قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: السيدة زينب فى قلوب المصريين _ مقال جميل _وائل السمرى الإثنين أغسطس 17, 2009 2:09 am | |
| السيدة زينب مقال رائع يستحق القراءه للكاتب المصري وائل السمري يبين مقام آل بيت الرسول (صلى الله علية و آله و سلم) في قلوب المصريين هى الطاهرة.. أم الحنان.. صاحبة الشورى.. رئيسة الديوان.. أم هاشم.. الأم الرءوم.. عقيلة بنى هاشم..وفى رحابها لا سقف للأحلام.. ولا وجود لحفنة المصادرين على الأمنيات أم العواجز.. رئيسة جمهورية مصر الشعبية ...إحساس الناس بمحبتها وميلهم للجوء إليها لا يختلف باختلاف طبقاتهم الاجتماعية ولا مستوى ثقافتهم إن دخلت مسجدها فلا تتعجب إن قابلك رجل لا يعرفك ومد يده إليك بالمصافحة ، فأنت فى دار السلام من دخله فهو آمن، ولا تتعجب إن أعطى لك شخص شيئا، فأنت فى بيت الكرم، وإن اجتاحك عطر قوى نفاذ فاعرف أنك اقتربت من مقامها العالى «هذا ضريح شقيقة القمر بنت الإمام شريفة الأبوين وسليلة الزهراء بضعة أحمد نور الوجود وسيد الثقلين نسب كريم للفصيحة زينب شمس الضحى وكريمة الدارين ادخل وسلم بارك وصل على السيدة، الطاهرة، التقية النقية، الصحابية، أم العواجز، صاحبة الشورى، رئيسة الديوان، أم هاشم، راية النصر، علم الإسلام، بنت الإمام، أخت الشريفين ، بنت الكريمين، الأم الرءوم، المصباح المنير، عقيلة بنى هاشم، أم الحنان.
التل... المفروش به مقامها، يبعث فى قلبك البهجة والفرح، وكأنها فى عرس أبدى، لا ينفض بذهاب «المعازيم»، زوارها لا ينقطعون عنها صيفا أو شتاء، نهارا أوليلا، وإن مرت لحظات خلا فيها ديوانها من الزوار يؤنسها ما تركوه لها من شكاوى وأدعية وثناء وحمد، أمامها لا يتحرج أحد من شىء، كل امرئ يبوح بما فى قلبه من هموم، ويلقى بحضنها ما به من أثقال، فهى أم الحنان، مريدوها يغنون لها فى ليلة الاحتفال بمولدها قائلين: ماما ماما ماما.. ماما العظيمة.. ماما ماما ماما.. ماما الكريمة، كل صنوف الشكاوى والأدعية تجدها عندها، وكرامات السيدة ومعجزاتها لا تفرق بين أحد من خلق الله، الكل يتوسل، ومن الكل يتقبل، الرسائل المتروكة على أعتابها، تشهد على هذا، ومن لا يقدر على تسليم رسالته بنفسه، يرسل بها غيره، وفى كل الحالات الإجابة مضمونة، والرسالة وصلت وسلمت ليدها الشريفة، والطلبات الواردة فى الرسائل لا سقف لها، شفاء من المرض، فرج لكربة، إكرام بالستر، التخلص من الأشرار، كشف الظلم، نصرة المظلوم، جهاز كمبيوتر وبلاى ستيشن لطفل، عريس لعانس، كرسى بعجل لمعاق، هدوم جديدة ليتيم، هنا لا سقف للأحلام، ولا وجود لحفنة المصادرين على الأمنيات . وهى لا تنهر سائلا، ولا تقهر يتيما، فيا حظ السائل ما دامت العاطية أم الكرم، ويا فرح اليتيم إن كانت الحاضنة هى أم الحنان.
الظمأ هو الدافع الأول لزائرى «السيدة» وهنا يجد كل ذى حاجة حاجته، يتساوى فى هذا طالب العلم وطالب العدل، هنا عند رئيسة الديوان لا فرق بين الناس، الكل رعايا، والكل عاشقون، فإن وجدت الحب نيرانا تلظى فاعرف أن قلوب العاشقين لها وقودُ فلو كانت إذا احترقت تفانت ولكن كلما احترقت تعودُ والجميع هنا يتسابقون فى الجهر بمحبتهم أو كتمانها، واللغة الوحيدة المتعارف عليها هنا هى لغة الدمع، ومن لم يبك يتباك، فمنهم من يذوب كذوب شمع إذا دمع المحبة قد سلاه، ومنهم من يئن أنين ثكلى ترق له الحجارة لو تراه.
زينب الكبرى، بنت بنت النبى، الحليمة العظيمة الرحيمة سيدتنا السيدة زينب، يتعاظم حبها فى قلوب مريدها ليس باعتبارها ملجأ وملاذا فقط، بل ثقة فيها وفى حنكتها وحكمتها وشدة بأسها، فهى إن كانت تحمل فى قلبها حنانا لا ينفد ودفئا لا يحد، فذلك لا يمنع كونها شديدة البصيرة عميقة الرؤية، تحملت من الآلام الكثير، وصبرت على ما ابتلاها به ربها صبر النبيين، ومع هذا يروى مريدوها عنها أنها كانت شديدة التفاؤل وينسب إليها البعض أنها كانت تقول وكم لله من لطف خفى يدق خفاه عن فهم الذكى وكم يسر أتى من بعد عسر وفرج كربة القلب الشقى إذا ضاقت بك الأحوال يوما فثق فى الواحد الفرد العلى ولا تجزع إذا ما ناب خطب فكم لله من لطف خفى. «التل» المفروش به مقامها، يبعث فى قلبك البهجة والفرح، وكأنها فى عرس أبدى، لا ينفض بذهاب «المعازيم»، زوارها لا ينقطعون عنها صيفا أو شتاء، نهارا أوليلا، وإن مرت لحظات خلا فيها ديوانها من الزوار يؤنسها ما تركوه لها من شكاوى وأدعية وثناء وحمد، أمامها لا يتحرج أحد من شىء، كل امرئ يبوح بما فى قلبه من هموم، ويلقى بحضنها ما به من أثقال، فهى أم الحنان، مريدوها يغنون لها فى ليلة الاحتفال بمولدها قائلين: ماما ماما ماما.. ماما العظيمة.. ماما ماما ماما.. ماما الكريمة، كل صنوف الشكاوى والأدعية تجدها عندها، وكرامات السيدة ومعجزاتها لا تفرق بين أحد من خلق الله، الكل يتوسل، ومن الكل يتقبل، الرسائل المتروكة على أعتابها، تشهد على هذا، ومن لا يقدر على تسليم رسالته بنفسه، يرسل بها غيره، وفى كل الحالات الإجابة مضمونة، والرسالة وصلت وسلمت ليدها الشريفة، . وهى لا تنهر سائلا، ولا تقهر يتيما، فيا حظ السائل ما دامت العاطية أم الكرم، ويا فرح اليتيم إن كانت الحاضنة هى أم الحنان.
الظمأ هو الدافع الأول لزائرى «السيدة» وهنا يجد كل ذى حاجة حاجته،
يتساوى فى هذا طالب العلم وطالب العدل، هنا عند رئيسة الديوان لا فرق بين الناس، الكل رعايا، والكل عاشقون، فإن وجدت الحب نيرانا تلظى فاعرف أن قلوب العاشقين لها وقود فلو كانت إذا احترقت تفانت ولكن كلما احترقت تعودُ والجميع هنا يتسابقون فى الجهر بمحبتهم أو كتمانها، واللغة الوحيدة المتعارف عليها هنا هى لغة الدمع، ومن لم يبك يتباك، فمنهم من يذوب كذوب شمع إذا دمع المحبة قد سلاه، ومنهم من يئن أنين ثكلى ترق له الحجارة لو تراه.
زينب الكبرى، بنت بنت النبى، الحليمة العظيمة الرحيمة سيدتنا السيدة زينب، يتعاظم حبها فى قلوب مريدها ليس باعتبارها ملجأ وملاذا فقط، بل ثقة فيها وفى حنكتها وحكمتها وشدة بأسها، فهى إن كانت تحمل فى قلبها حنانا لا ينفد ودفئا لا يحد، فذلك لا يمنع كونها شديدة البصيرة عميقة الرؤية، تحملت من الآلام الكثير، وصبرت على ما ابتلاها به ربها صبر النبيين، إحساس الناس بمحبتها وميلهم للجوء إليها لا يختلف باختلاف طبقاتهم الاجتماعية ولا مستوى ثقافتهم،
فى عمق وجدان المصريين ترى «السيدة» على عرشها متربعة، وبصولجانها حاكمة ومستحكمة، وحكيمة، القادة السياسيون يتوسلون بها، ونشطاء المعارضة يكنسون أعتابها على قاهريهم. الرجل الذى وصف شعوره وقت زيارة مقام أخيها «الحسين» بأنه يشعر وكأنه «داخل على مسئول كبير فى الدولة» حينما سألته عن شعوره تجاه مقام «السيدة» سكت وشرد ثم أفاق وأنا أكرر سؤالى فقال: السيدة زينب دى ملكوت تانى خالص. الفلاحون، الصعايدة، البنادرة، القاهريون، يتناقلون ما روى عنها وعن كراماتها بعيون متلهفة، وقلوب خاشعة مطمئنة، لا يهمهم إن كانت فعلا زارت القاهرة ودفنت بها أم لا، ولا يهمهم «بتوع التاريخ» الذين يشككون فى مكان وجودها بمصر، فالحقيقة عند أهل الحقيقة هى ما وقر فى القلب لا فى الواقع ولا الكتب، أحد زوارها قال: والله إحنا بنجيلها فى المكان اللى عرفنا إنها موجودة فيه، فلو مكانتش هنا تجيلنا زى ما جينالها وده شىء مش بعيد عليها، هو فيه شىء بعيد على رئيسة الديوان؟
أسماء «السيدة» كثيرة ومتعددة، كل اسم مما يطلق عليها له معنى كبير، يختلف من شخص لآخر، وبصرف النظر عما ورد فى «الكتب» عبثا حاولت معرفة معانى أسمائها من روادها، فسألت: لماذا أطلق عليها لقب أم هاشم؟ فقال أحد «حبايب السيدة»: هاشم ده جدها.. أبو أبو أبو أبوها، وأم هشام يعنى أم جدها، زى ما احنا زمان كده كنا بنسمى الواحدة باسم «ست أبوها» وجدها هاشم ده اتسمى هاشم عشان كان بيتاجر، وكل ما يجمع قرشين يتبرع بيهم لأهل الشام، وفضل يودى الفلوس لأهل الشام لأهل الشام لحد ما اتسمى بهاشم «وحينما سألت لماذا أطلق عليها لقب رئيسة الديوان؟ قال حارس مقامها» لما الرسول جمع أحفاده الثلاثة وهب كل واحد فيهم حاجة، إدا الحسين القوة، وإدا الحسن الصبر، وإداها هى الشورى، وعشان كده بقت صاحبة الشورى، ورئيسة الديوان ولما جت لمصر كل المصريين كانوا فى انتظارها، ومن ضمنهم الوالى اللى كان جايبلها كل الخيرات على جمال محملة، وهى مكانش معاها غير خادمها سيدى محمد العتريس اللى مدفون بره الجامع، فقالتله: جايب لمين الحاجات دى كلها، أنا مش عايزة حاجة فرق الحجات دى على الغلابة والعواجر وعشان كده بقت أم الغلابة والعواجز، وقال أحد خدام الضريح
«رئيسة الديوان يعنى أن الناس بتيجى ليها عشان تحل لهم مشاكلهم، فهى رئيسة الناس كلها» وقال أحد «المتعلمين» من زوارها: «كانت تعقد مجلس علم كل يوم خميس، وكان الناس بيجولها من كل حتة، ومن ضمنهم الوالى وأتباعه وكان بيقعدها على كرسيه احتراما لها ولمكانتها.. وعشان كده هى رئيسة الديوان» أما الراسخون فى الحب ففسروا أسماءها ورئاستها للديوان بأنها «من بعد مماتها إلى يوم القيامة بتجتمع مع السيد البدوى، وسيدى إبرهيم الدسوقى، وأم الغلام، والسيدة نفسية، وسيدى الشاذلى، عشان يشوفوا شكاوى الناس اللى كتبها سيدى محمد العتريس، ويبحثوا المشاكل كلها، ويحلوها، بعد ما يعرضوها على السيدة زينب، وعشان كده بقت أم العواجز ورئيسة الديوان وأم الحنان وأم الغلابة، وإحنا عايشين بدعاها لينا وببركة ضريحها اللى عندنا.
«إذا ضاقت الصدور زوروا القبور» ومن فى مصر يرى قبرا بهذا الجلال ولا يفضله على غيره ويشد الرحال إليه؟ هنا العشاق مجتمعون، لا يعبأون بمدعى المعرفة، ولا يسمعون لمحتكرى العلم بالدين، قائلين نعم لقد لعن الله الذين يتخذون من قبور أوليائهم مساجد لكن هذا ليس بقبر!! هذا روضة من رياض الجنة ، ومين ميحبش يروح الجنة ؟!
| |
|
قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| |