دلتا القـــرءان وفيض الوحي
العلم علمي و الفيض فيضي
المفاض في دلتا القرءان وفيض الوحي
فتعالي الله الملك الحق الجليل
القدير المكين المتعال الرصين القاضي بالحق
لنور المنير الحامل للسر المسطر
الكامن في رحم الرحمن.
فيه تصورت الأسوار وتدور دوائر الحماية
وتمحورت آيات العناية
وجاءكم من الله نور وكتاب مبين.
سالت منه عين القطر وتبحرت البحور
وطفت الكلمات من المحيط بعد غوصها في قرار مكين
وتنزلت بهو الملائكة
وتلاحمت مع الحوا ميم حول الأرض
بهو أبان البيان وفتح الفتح المبين
والوقت قد حان والراجي قد لاح في الأفق
وتسدلت ستائر السكينة
وجاء التابوت فيه سكينة من ربكم
فسبحان الذاهب في الأذهان المتحرون في الأصلاب
ففتحت أبواب السماء وانهمر البيان وجاء من الحق
الواهب للبيان الفارس للمعاني الثقال بالسلام المبين
الرافع لحجب البيان والآذن بالتنزيل لمن ارتضي الرضا.
فهو الحب وهو الرحمة ..
فرحم الرحمن حبا أزليا
وروح وريحان وجنة نعيم ذواتا أفنان
مستغفرين بالأسحار متقلدين الوشاح الأعظم.
جاء البيان فأذاب الذنوب وتفطرت الفطرة
وكل شيء فيه موزون ومعلوم فكيف لا تدبرون
وقد جمع فيه الكاف والنون والكتاب المستور
فسبحان من بعث بهو من اصطفاه له وجعله آية للعالمين
الناصر بالسر
فالبيان ثقيل وحمله يسير
فاستمسك بالعروة الوثقي
والكنانة المكنونة المخصصة
لسيدة الأفلاك ونفيسة العلوم الربانية النورانية.
فالنور محمول والعلم مجبول وقد لاح في الأفق
فانتظروا حني تنفتح الأفلاك
وتجري المجرات وتنشق السماء
عن النور القادم من المصباح المنير
الحليم الرحيم الشفيع القابض علي دين الله الجامع للكلم.
فقد ظهرت الزاوية من بين القواعد وجاء الأمر
لتجديد الكعبة وتقوية القبلة
وتدعيم المنهج وتجديد الدعوة
وتعليم العلم الجديد القديم المستوحي من اللوح المحفوظ
ونون العلم المستور بالقلم النوراني
الذي بهو لاحت الألواح بما غاب فيها
فصعدت منه المعاني وفاح أريج المسك المستمسك بالألواح
اللؤلؤ المكنون المحمول بالطير المتروحن
الحامل للسر المكنون للإنسان الذي علمه البيان
الجامع للرياح الأربعة الآخذة من الشرائع الأربعة
المتوحدة في شراع السفينة الساكنة في القلب المتحرك في الفؤاد.
الناجية بالنفس الراضية بالروح .
الرئيسية 
