الدرويش
عدد الرسائل : 1213 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 05/09/2007
| موضوع: هذه ناقة الله .... وهذه أرض الله !!!!! الأحد أكتوبر 04, 2009 7:35 pm | |
|
أعظم البيوت : بيت الله وأطهر الأرض : أرض الله وأشرف العبيد : عبد الله وأوثق العهود : عهد الله وأصدق الوعود : نصر الله وأقدس الكتب : كتاب الله وأنعم الرضا : رضوان الله وخير الكلام : كلام الله وأحسن الفطرة : صبغة الله .........................
ألا إن الله نسب أشياءً بعينها إلى اسمه الإلهي الكريم نذكر منها على المثل وليس على الحصر : نعمة الله ، فضل الله ، سبيل الله ، دين الله ، حدود الله ، نبي الله ، فريضة الله ، رزق الله ، أمر الله ، خلق الله ، حُكم الله ، حزب الله ، ذكر الله ، خزائن الله ، هدى الله ، اسم الله ، رسل الله ، آيات الله ، زينة الله ، ، رحمة الله ، آلاء الله ، حجة الله ، مساجد الله ، لقاء الله ، أولياء الله ، روح الله ، أيام الله ، شعائر الله ، سُنة الله ، عباد الله ...... وأيضاً منها : مكر الله ، عذاب الله ، لعنة الله ، غضب الله .................
ألا إنَّ أعظم النوق : ناقة الله يا الله .. أي شرفٍ لناقةٍ أن تنتسب إلى الله على لسان أنبيائه . وفي أجل كتبه السماوية . من يجرؤ أن يقول أنا كآدم .. خرجت إلى الدنيا بلا أبٍ ولا أمٍ ... من استمتع بحضرتي الجماد والحيوان مثلها ... !!!!
ربما من المفيد أن أخرج عليكم ببعض المعلومات عن الإبل والنوق عرفتها بسبب هذا المبحث : اسم الإبل اسمٌ عام يطلق على الذكر والأناث وعلى الصغير والكبير …. كذلك اسم البعير وإن كان الشائع أن البعير يطلق على ذكر الإبل ..
وبالمناسبة فذكر الإبل : “ جمل " .. وأنثى الإبل : “ ناقة " .. أما البدن : فهي الإبل التي تنحر في شعيرة الحج .. ( مذكورة في القرآن .. ) .
وأما العيس فهي البيض الكرام من الإبل .. الأشقر منها والشقروات .. ( حادي العيس .. ) . أما الظعائن والأظعان فهي الإبل التي تحمل هوادج النساء سواء ركبها النساء أم لم يركبوا ..( سائق الأظعان … ) . ويطلق لقب الرؤوم على الناقة التي تألف ولد غيرها ( ترأمه ) … ( أم رؤوم ) …
وفي ذكرها في كتاب ربنا جعل وعلا نذكر أنها وردت 13 مرة بدون تكرار هي ومرادفاتها: 1- الإبل: ورد هذا الاسم في موضعين هما: • قوله تعالى ( وَمِنَ الإِبْلِ اثْنَيْنِ ) سورة الأنعام آية 144. • قوله تعالى ( أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) سورة الغاشية آية 17 2- الناقة: ورد هذا الاسم في سبعة مواضع نذكرها للأهميتها للبحث وهي : • قوله تعالى ( هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً........) الأعراف ,73. • قوله تعالى (فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ ) الأعراف , 77. • قوله تعالى ( وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً....... ) هود , 64. • قوله تعالى ( وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً........) الإسراء , 59. • قوله تعالى ( قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ) الشعراء , 156. • قوله تعالى ( إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ ) القمر , 27. • قوله تعالى ( فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا ) الشمس , 13. لاحظ إن لفظ الناقة في القرآن الكريم تكررت كلها في ناقة النبي صالح عليه السلام . وأنها شرفت بقوله تعالى عنها " ناقة الله .. “
3- العير: ويقصد بها القوم معهم حملهم من الرجال والجمال معاً ولكل واحد منهما ما دون الآخر والعير تقال على الأكثر في الإبل التي تحمل الطعام وغيره وذكر هذا الإسم في سورة يوسف بالتحديد ثلاث مرات ….
4- الجمل: ورد هذا الإسم مفرداً بالنص الصريح مرة واحدة: • قوله تعالى ( وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّة حَتَّى يَلِج الْجَمَل فِي سَمِّ الْخِيَاط ) الأعراف , 40. وبالجمع في قوله تعالى : “ كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ " [المرسلات : 33]
5- الهيم: هي الإبل العطاش • قوله تعالى ( فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ ) الواقعة , 55.
6- البعير: البعير يشمل الجمل والناقة كما ذكرنا كالإنسان للرجل والمراة … ووردت في : • قوله تعالى ( وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ) و قوله تعالى ( وَلِمَن جَاء بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ ) يوسف 72 .
7- البُدّن: هي الإبل والبقر , وسميت بهذا الإسم لعظم بدنها • قوله تعالى ( وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ) الحج , 36.
8- الأنعام: هي الإبل والبقر والغنم وقال أهل اللغة وأكثر ما يقع على هذا الإسم الإبل.ذكرت في 32 موضع في القرآن الكريم بصيغة الأنعام وأنعاماً وأنعامهم وأنعامكم ….
9- البحيرة: ذكر في القرآن الكريم أن المعتقدات التي يحرم فيها العرب قبل الإسلام الإستفادة من بعض الإبل سواءً بالأكل أو الإنتفاع بأنها غير صحيحة وكلها حلال.
• قوله تعالى ( مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ) المائدة , 103
فالبحيرة: هي الناقة التي إذا أنجبت خمسة بطون نظروا إلى المولود الخامس فإذا كان ذكراً ذبحوه فيأكله الرجال دون النساء وإذا كان أنثى قصوا آذانها وتركوها لحالها إلى ان تموت دون أن تذبح.
10- السائبة: هي الناقة إذا ولدت عشرة إناث دون ذكر فإنها تترك لحالها دون أن تركب ولايجز وبرها ولاتحلب ولاتمنع من ماء أو كلاء. وكذلك إذا أنذرت لرجل مريض فبعد الشفاء فإن الناقة تترك لحالها وتسمى سائبة أيضاً.
11- الوصيلة: هي الناقة التي تلد مرتين متتاليتين مواليد أنثى أي إنها تصل أنثى بأخرى ليس بينها ذكر فإن هذه الناقة تنحر للأصنام تيمناً بعطائهم كما يعتقدون.
12- الحام: وهو البعير الذي يصل ولده مرحلة الإنتاج وكان من نتاجه ذكراً فإن ذلك البعير يطلق لحاله على إعتبار أن هذا الحفيد قد حمى ظهره وواصل سلسلة إنجابه.
13- العشار: هي الناقة التي بلغت عشرة أشهر من حملها. • قوله تعالى ( وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ) التكوير , 4.
وبهذا تكون الإبل أكثر الحيوانات ذكراً في القرآن والتي يقدر العلماء عددها بالخمسين حيواناً . حيث ذكرت 13 مرة بدون تكرار وخمسٌ وخمسون بالتكرار … ,الله أعلم . | |
|
الدرويش
عدد الرسائل : 1213 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 05/09/2007
| موضوع: رد: هذه ناقة الله .... وهذه أرض الله !!!!! الأحد أكتوبر 04, 2009 7:44 pm | |
| لا أخفي أني استمتعت بهذه المقدمة البحثية المختصرة لأدخل في محراب ناقة النبي صالح سلام الله عليه ..
وهي بالحقيقة محل النظر والعبرة .. وموطن الفكرة والمشاهدة …
وإن كنت في الكلام عنها مأموراً ... فإني والله لسعيدٌ بهذا الأمر .. ومتوهجٌ به ..
هذه الناقة العربية .. الخارجة من الحجر العربي …. صنو الإمام …. آية الله …. نشيد البراءة …
ومحض الخير وخامه الأول .. أينما توجهت لا تأت إلا بالخير …المقدمة دمها على مذبح الحياة …
ناقة من هي !!! ..
إنها ناقة الله … في أرض الله …. آية عبد الله صالح عليه السلام ..
وفي كل مرة هناك جبل … حيث يكون النبي يكون الجبل …
حيث تكون التجليات على حضرة جناب المرسلين .. يكون الجبل …
فلآدم جبل الهبوط …
ولأبناءه قاسيون جبل بسط اليد ..
ولنوح جبل الجودي ولإبن نوحٍ جبل لا عاصم ..
ولصالح جبل الناقة ..
ولدواود جبال التراتيل والترانيم والمزامير ....
ولموسى جبل التجلي ..
ولعيسى جبل الزيتون مهبط الإنجيل ،
وللوط جبل الهروب .. ولأهل الكهف جبل الرقيم ..
ولإبراهيم جبال الطيور الأربعة .. ولجميع الأنبياء عرفات جبل الأنبياء ..
وللجميل محمد جبال أحد وثور وحراء … وأحبهم إليه أحد …
ففي كل مرة جبل … وفي كل مرة نبي .. وفي كل مرة معجزة .. وفي كل مرة آية …
فالجبل دائما ما يورث الحكمة !!!!!!!
انظر إلى ما قاله السيد المسيح في موعظته على الجبل :
هنيئًا. للمساكينِ في الرٌّوحِ، لأنَّ لهُم مَلكوتَ السَّماواتِ.
هنيئًا للمَحزونينَ، لأنَّهُم يُعزَّونَ.
هنيئًا للوُدَعاءِ، لأنَّهُم يَرِثونَ الأرضَ.
هنيئًا للجِياعِ والعِطاشِ إلى الحقَّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ.
هنيئًا للرُحَماءِ، لأنَّهُم يُرحمونَ.
هنيئًا لأنقياءِ القُلوبِ، لأنَّهُم يُشاهِدونَ الله.
أنتُم مِلحُ الأرضِ، فإذا فسَدَ المِلحُ، فَماذا يُمَلَّحُهُ؟
أنتُم نورُ العالَمِ.
هنئاً لنا بنبينا الغالي محمد ...
أوصانا بإخوانه الأنبياء ...
فكان كمال التوحيد من تمام الدين الواحد على سائر الأنبياء بالمعنى الواحد ...
لأن المشكاة التي خرج منها هذا النور واحدة ...
وجبلنا اليوم في بقعة مباركة تسمى وادي القرى ( أرض الحجر ) بين الحجاز والشام ..
في أرض ثمود جد صالح النبي وابن نوح النبي لسام ...
فما أن يدعو النبي قومه إلى الله أن يتركوا آلهتهم وأصنامهم ... حتى يظهر لهم أنه نبي الله ..
وما أن يظهر لهم أنه نبي الله .. حتى يطالبوه بإثبات ذلك .. وينتهي الأمر إلى طلب معجزة السماء ..
هذا شيء تداول في دولة الأنبياء على مر العصور .. وما خلا نبي من هذه السلسلة ..
وقوم صالح تفننوا هذه المرة : ناقة من الجبل من الحجر من الصخر .. !!!!!!!...
وإن كان هذا ليس على الله بعزيز ...
ها هو الجبل يخرج منه ناقة صالح النبي وهي بالحقيقة ناقة الله .. الجبل ذكر .. والناقة أنثى ..
وكأن الجبل ( آدم ) .. والناقة ( حواء ) ...
خرجت ناقة صالح بلا أبٍ ولا أم .. بل بلا تدرج في النمو كسائر المخلوقات الحية ..
بل أكثر من ذلك خرجت وفي بطنها وليدها ( فصيل ) .. لأنه ينفصل عنها ....
خرجت البراءة من بين الصخر والحجر .....
خرج العطاء والخير من هذا الذي علا وظهر على سطح الأرض ... . وربما ما ظهر منه أقل مما هو في باطن الأرض وهذا شأن الوتد ( والجبال أوتاداً ) ...
خرجت الناقة .. رمز الخير والعطاء إلى الأرض ....
أخرجها العليم .. فقال على لسان نبيه لا تمسوها ... فما بالنا بمن عقرها ... ( قتلها ) ..
خرجت على أهل المصالح (طلبهم لبنها ) .. وكان نبيهم صالح .. ففرقٌ بين صالح وبين المصالح ...
انظر إلى خطاب نبيهم لهم قال لهم ما قاله هود قبله لقومه وما قاله شعيب بعده لقومه هي تسع كلمات لا غير :
يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ... تسع كلمات ..
والرهط الذي يفسد في مدينة الحِجْر مدينة صالح عليه السلام تسعة ..
لا هم لهم إلا الإفساد في الأرض .. تسع من القوم أمام تسع كلمات من نبي ...
غير أن عطاء الشر سيرسو على واحدٍ من التسع
هو أشقى الأشقياء قال عنه النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه :
" أشقى الأولين عاقر الناقة .. وأشقى الآخرين قاتل علي "
.. إنه من تعاطى فعقر ....
وفي روايةٍ أخرى :
" أشقى الناس عاقر ناقة ثمود، وابن آدم الذي قتل أخاه، ما سفك على أرض من دم إلا لحقه منه، لأنه أول من سن القتل" ....
من هنا نرى أن هابيل ابن آدم المقتول ظلماً .. وناقة الله ، وعلي ابن أبي طالب سلام الله عليه
من طينة واحدة ومن فصيلٍ واحد ومن شجرةٍ واحدة .....
وأن قابيل ابن آدم القاتل وعاقر الناقة وقاتل علي بن أبي طالب سلام الله على علي وعلى أبناءه
من فصيلٍ واحد ومن طينة واحدة ومن شجرة واحدة ...
هكذا تكون دولة الأيام التي هي دول .. وهكذا تكون هي الدوائر التي تدور ..
هي دولة يحي النبي والحسين سيد الشهداء .. تمر بين طيات العطاء والنكران ...
بين البراءة والآثام .... بين الطيبين واللئام ...
فهنيئاً للأبرار
ألا أيها الناس ... ألا فاتركوها ...... فإنها مأمورة ......
============================ عذراً فمازلنا نستعيد ذاكرة الكتابة ... عذراً ============================ الدرويش
| |
|