د.حجازكاركرد
عدد الرسائل : 92 العمر : 43 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: الإيمان والشفاء ... خطبة جمعة ... د.براء عقده الخميس أكتوبر 29, 2009 10:45 pm | |
| أحببت أن أشارككم بخطبة جمعة ..... بعنوان الإيمان والشفاء لي في جامع صوفان ب سوريا - اللاذقية
جامع صوفان جامع العلم والإيمان شيد بأرواح وهمم أهل الله قبل سواعدهم وأموالهم ... وتعاقب عليه ثلة من أكابر أهل العلم والولاية .... في القرن الماضي ...
الحمدلله حمدا يوافي نعمه ويكافي مزيده ..الحمدلله الذي جعل راحة القلوب والأرواح في رضاه ..وجعل الكدر والضيق في البعد عنه وجفاه وأشهد ان لا إله إلا الله شهادة حتى نلقاه واشهد ان سيدنا محمد رسوله ومصطفاه .عباد الله أوصيكم .. أما بعد يقول الله في كتابه الكريم
فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ في الجمعة الماضية كنا مع رحلة في صحة النفس في ديننا الحنيف ...واليوم نجمل القول في هذا الموضوع ونكمل ..
النبي عليه السلام قال فيما رواه سلمة بن عبيد الله
((مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا))
والإمام علي كرَّم الله وجهه له كلام عجيب بليغ دققوا فيه يقول الإمام علي: ( ألا وإن من البلاء الفاقة ، وأشد من الفاقة مرض البدن ، وأشد من مرض البدن مرض القلب ، ألا وإن من النعم سعة المال ، وأفضل من سعة المال صحة البدن ، وأفضل من صحة البدن تقوى القلب)
أحد أرقى التخصصات الصحية في العالم هي الطب البديل وهي التركيز على خصائص الشفاء الطبيعية والعمل على تغذيتها وبالتالي الوقاية من المرض ..سموه أيضا الطب الطبيعي ...وهو يقوم على تكامل أمرين اثنين بذل الجهد أولها والراحة النفسية الأمر الثاني المهم نأتي إلى إسقاط هذا الأمر في واقع ديننا والتعاليم
،هذا الجسم بحسب قوانين الله عز وجل يحتاج إلى حركة ، الآن السؤال : أن أجدادنا الكرام كانوا يتمتعون بصحة تفوق حد الخيال ، لا لأن معلوماتهم الطبية كانت أوسع ،ولا لأنهم كانوا على دراية بالأمراض أكبر ... ، بل لأن طبيعة حياتهم كانت مختلفة عن الآن كانوا يبذلون جهداً أكبر
بذل الجهد .أيها الإخوة
في آخر دراسات الطب البديل : الإنسان الذي يخدم نفسه في البيت يؤدي الحد الأدنى من الرياضة ، صيانة للقلب ، فإذا أكلت ، وأعدت الطعام إلى المطبخ ، وغسلت الصحنين ، وأتيت بحاجتك بنفسك ، وخدمت نفسك هذا الحد الأدنى الأدنى من الرياضة ، أنت حينما تبذل جهداً تصون جسمك
، يمكن أن تستمتع بنشاطك وحيويتك وصحتك طوال عمرك ، والبطولة ليست في مقتبل العمر ، بل في خريف العمر ، البطولة أن تكون في السبعين وأنت نشيط ، وأنت تتحرك بحرية تامة ، وتقضي حاجتك بيدك ، هذه من نعم الله الكبرى ،رجل في الثمانينات منتصب القامة ، حاد البصر ، مرهف السمع ، أسنانه في فمه ، إذا سئل : ما هذه الصحة التي أكرمك الله بها ؟ يقول : يا بني حفظناها في الصغر ، فحفظها الله علينا في الكبر .
بذل الجهد .. هو أساس من أسس الطب البديل وهو شرعة ومنهج لخير الخلق صلى اله عليه وسلم والعوام لهم كلمات رائعة ، الحركة بركة ، أما نحن الآن فكل شيء مريح ، لا يتحمل ، يرفع بلور السيارة يدوياً ، ليس على الكهرباء ؟ لا ليس على الكهرباء ، لا يتحمل هذا الإنسان الحديث ، إذا لم يكن ثمة مصعد مشكلة ، كل شيء يريده أوتوماتيكيا ، ما هذه الغسالة يدوياً ؟ يريد أن يضع الغسيل ، وينام ، يستيقظ كل شيء منتهٍ ، الآن هناك آلة تجفيف أيضاً لا ينشر إطلاقاً ، حتى في فراشي أسنان على الكهرباء ، أن تعمل هكذا متعبة تدور ....هذه رفاهية وحضارة نحن معها ...ولكن لا ان تزد بشكل خمول ساكن زائد عن الحد أما الشطر الثاني من أساسيات الصحة هو الراحة النفسية.والله يقول في سورة الرعد ألا بذكر الله تطمئن القلوب...فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للإسلام صدقوا أيها الإخوة الكرام ، لن يتمتع ضعيف الإيمان ، بالراحة النفسية :الأيمان هو الراحة النفسية : هناك إله أمرني أن أعبده ، وأنبأني أن أمري بيده ، وليس بيد أحد اخر، هذه الفكرة إذا تحققت منها كانت وحدها نصف الصحة ، لا حقد ، ولا ندم ، ولا قهر ، ولا ضغط ،
أما الشدة النفسية ( الستريس ) بالتعبير الطبي تميت ، الدليل : قال تعالى : قل موتوا بغيظكم كم من إنسان يموت فجأة بسبب غضب ، أو وعيد ، ، أو خبر ، أو خسارةبضاعة ،
هناك أمراض لاتعد ولاتحصى سببها شدة نفسية .. أمراض قرحة المعدة ، احتشاء القلب ، السكته الدماغية وكلما تقدم العلم كشف عن أمراض جديدة وراءها الشدة النفسية لأن الشدة النفسية تضعف جهاز المناعة في أحدث الدراسات العالمية أن السعداء في حياتهم جهاز مناعتهم قوي جداً وصدقوني لاسعادة إلا بسكينة الإيمان فهي قمة الراحة وقمة الرضا جهاز المناعة المكتسب الذي هو شغل العالم اليوم مسؤول عن مكافحة الأمراض جهاز المناعة هذا - وكل هذا الكلام مثبت - ،يزداد قوة بالشعور بالأمن ولا أمن إلا للمؤمن ، يزداد قوة بالحب ، ولا حب حقيقي إلا عند المؤمن ، يزداد بالمودة ، انظروا لبيت فيه مودة فيه محبة ، فيه زوج رحيم ، زوجة مخلصة ، أولاد أبرار ، هذا البيت فيه سعادة ، وفي الأعم الأغلب الأمراض قليلة جداً في هذا البيت ، الأمراض تأتي من شدة نفسية ، من القلق ، من الضغط ، أيهاالكرام نسبةلابأس بهامن أمراض الناس خوف وحقد ، والإيمان يبرئ من كل هذه المشاعر القاتلة .
مثلاً : إنسان معه ورم خبيث ، وفي العلم والطب لامجاملة ...، قالوا له معك ورم خبيث ،ومن المقرر أن تعيش أربعة أشهر ، دبر شؤونك في هذه الأربعة أشهر ،في اليوم الثاني من هذا لكلام مات ، ما تحمل أربعة أشهر ، بالمقابل قصص وقصص عن امراض مستعصية وبالإيمان والسكينة والطمأنينة شفاها الله وعافاها الإيمان يقوي المعنويات الإيمان يشفي القلب والجسد ياأيها الكرام أنا لاأبالغ هذا ليس كلامي وليست استنتاجاتي إنه في ديننا إنه في قرآننا ...اقراوا قول الله تعالى ...إن الإنسان خلق هلوعا ..إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين ..الآية التي بدأت بها الخطبة فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا .. فلا تدع مع الله إلها آخر فتكون من المعذبين في حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام الإيمان بالقَدَر يذهب الهم والحزن . وقال تعالى في الحديث القدسي : ((ما من مخلوق يعتصم بي من دون خلقي ، أعرف ذلـك من نيته فتكيده أهل السماوات والأرض ، إلا جعلت له من بين ذلك مخرجاً ، وما من مخلــوق يعتصم بمخلوق دوني أعرف ذلك من نيته ، إلا جعلت الأرض هوياً تحت قدميه ، وقطعت أسباب السماء بين يديه)) اللهم أكرمنا بأن نرضى عنك يارب في أحوالنا وأعمالنا وأقوالنا وسرائرنا وعلانيتنا وأن تكلل ذلك بالرضا والعافية إنك ولي ذلك والقادر عليه أيها الإخوة حدثتكم في شيء من الطب الطبيعي والذي هو جزء من هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام .. وجزء من إيماننا وعقيدتنا ..ولكن الشيء الحديث جدا والمفاجأة الكبرى والتي لاتعلمونها ....فمنذ أشهر قلائل بدأت أعرق الجامعات واعرق الاكاديميات العلمية والتي لاتؤمن بشيء إلا بالعلم المنظور ولاتؤمن بأي غيب بدات جامعة هارفرد ومايو كلينيك والأميريكانأكاديمي فور ديفيلوبمنت بدأو في أبحاث جادة عن شيء غريب عليهم اسمه الإيمان بدأوا يلاحظون أهمينه في الشفاء والعلاج هل يمكن للإيمان حقا أن يشفي إلى الآن هناك علامات هامة أن للإيمان أثرا إيجابيا على الصحة قد يفوق أثر الأدوية والجراحة . ويوما بعد يوم تتزايد نسبة الأكاديميين الذين يدرسون العلاقة بين الإيمان والشفاء بالطرق العلمية. تلك العلاقة التي اعتبرت دراستها أمرا مستهجنا في يوم من الأيام أصبحت تؤخذ اليوم مأخذ الجد في الدوائر العلمية. أيها الكرام عود على بدء الوعي الصحي هو جزء من الوعي الديني ... يعني كما أنك مطالب بمعرفة الصلاة وأركانها والصيام ووقته أنت مطالب بأن تعرف مايؤذيك ومايضرك ومايضمن صحتك لذلك الوعي الصحي جزء من الوعي الديني وهذه حمة توجيهية بالتعاون بين وزارتي الصحة والأوقاف ، ففي تعاليم الحبيب المصطفى توجيهات صحية لو طبقها المسلم لعاش حياة طيبة ، ولا ستراح وأراح ،
د.براء عقده
| |
|
alaakahla مشرف مكتبة السماع الصوفي
عدد الرسائل : 136 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 20/08/2007
| موضوع: رد: الإيمان والشفاء ... خطبة جمعة ... د.براء عقده الخميس نوفمبر 05, 2009 5:08 am | |
| شكراً يا قمر صوفان نريد محاضرات صوتية يا سيدنا .
| |
|