التصوف فى العصر العثمانى ..إعداد

ـ بل أهمل بعضهم التمسك بأعظم مظاهر التصوف حطرا وهو الزهد فتهافتوا على الدنيا وأهملوا فرائض الدين .
ص 52 يكاد ينعقد الإجماع بين المؤرخين على أن المماليك كانوا على عكس العثمانيين إذا وفدوا على مصر تأقلموا واستعاروا من أهلها ماكان لهم من عادات وتقاليد ونحوها .. مما أدى إلى وجود الفوارق بين حكمهم وحكم العثمانيين ويرى المخضرمون من أهل التتصوف أن بين هذين الهعصرين هوة سحيقة القرار .. فالتصوف فى العصر المملوكى يتسم بالصدق فى عبادة الله والتجرد لذكره والزهد فى طلب الدنيا والإعراض عن مباهجها أما تصوف العصر العثمانى فإنه يتصف يالدجل والخداع والشعوذة .
ص 54 الطريق فى العصر العثمانى أقرب لإلى الدروشة منه إلى التصوف الصحيح لأن التصوف نزعة فلسفية بينما الدروشة نزعة خاصة فى العبادة والذكر .
ص55 متصوفة العصر العثمانى وضعوا ىداب ألزموا بها كل من سلك على يدهم .. وكان بعضها يقضى بمحبة الجهل .. وبعدم التعلم على يد مدرس أو كتاب وتجنب التفكير فيها فيما يعرض له من ظواهر أو يساور رأسه من خواطر ..
ملخص ـإدعوا أن الزهد والذكر والانقطاع يسلم صاحبه إلى حضرة الله ومتى اتصل الفقير بربه أخذ عنه العلم والحكمة والدين والثراء وكافة مايشاء .. ويمكنه أن يعمل الكرامات والمعجزات..وادعاء ذلك ميسور لكل إنسان فكثر مدعو الطريق وتغلغل نفوذهم فى شتى الطبقات ..
ص56 تحول التصوف من حالة فردية إلى ظاهرة اجتماعية ..فقد عاش أتباعه فى الزوايا بإرشاد شيوخهم الذين مكنتهم شخصياتهم من اجتذاب المريدين ..واجتذاب المحسنين من الأمراء والأثرياء الذين تكفلوا بكل متطلبات حياتهم .. وكانوا يعيشون مع زوجاتهم من فيض الأوقاف والأرزاق
ص 62 يقول المتصوفة أن الرسول ـ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ـ قد لقن صحابته ذكر الله جماعات وفرادى وقد حفلت المصادر ببيان هذا وتفصيل الطريقة التى اتبعها فى الحالين ( قواعد التصوف _آداب النقشبندية )
63 اشتدوا فى حساب من يتغيب عن مجالس الذكر ،
66 يقول النابلسى أن الصعق والزعق والصياح والاضطراب والتواجد عند سماع المغنين جهل من أصحابه