محب الامام الجيلي
عدد الرسائل : 491 تاريخ التسجيل : 08/01/2008
| موضوع: كلام في علم الحروف _ منقول الإثنين يناير 11, 2010 8:27 am | |
| كلام في علم الحروف : اذا تقاطع في المخارج الثمانية والعشرين التي بمنزلة المنازل الثمانيةوالعشرين للقمر حصلت الحروف المترتبة ترتيب …الأبجدي…أو…الأبتثي… أو… الأهطمي… أو…الأيقغي…أو غير ذلك المنقسمة : الى المنقوطة وغير المنقوطةالمعبر عنها ب ..الناطق .. و..الصامت والى.. المفردة.. و.. المثاني..و..المثالث.. باعتبار وجود الشريك وعدمه ..اي ما لا شريك له من الحروف المقطعة يقال لها المفردة اي فريدة وحيدة وما لها شريك واحد يقال لها المثاني وما لها شريكان يقال لها المثالث فالاولى كالالف والكاف واللام ونحوها والثانية كالدال والذال والفاء و القاف والثالثة كالباء الى الخاء المعجمة في الترتيب الابتثي والاعتبارالثاني يقال لها المثاني وبنقاط ثلاثة يقال لها المثالث وبالاعتبار الاول يقال لهاالمحكم او المتشابه كما في كتابه العزيز : ..منه آيات محكمات وأخر متشابهات .. الترتيب الايقغي هو تركيب الحروف بحيث يكون ما يكتب برقم واحد من الأرقام الهندية متصلا واحدا وجملة واحدة مثلا: الالف والياء والقاف والغين تكتب هكذا (1) فركبت..ايقغ.. والباء والكاف والراء تكتب هكذا (2) فركبت..بكر... والجيم واللام والشين تكتب هكذا (3) فركبت .. جلش... وقس على ذلك بالافادة من أرقام الحروف في أول المشاركة سـر الأرقـــام الـمـقـدسـة بعض الشعوب ، لا سيما الشعوب الشرقية القديمة ، كانوا ينسبون إلى قسم من الأرقام والأعداد قداسة وسحرا . وقد انتشرت هذه المعتقدات في نطاق واسع من بلاد الهند والصين . كما أن تاريخ الفراعنة يشهد اهتمامهم في تقديس أرقام معينة . تعتقدهذه الشعوب أن بعض الأرقام مقدس ، لأنه (مبارك من الإله) ، فيما البعض الآخر غيرمقدس ، لأنه وضع في (تصرف قوى الشر) ... حتى وصل الأمر بالعديد من القبائل إلى حدّالتشاؤم من أرقام معينة ... لدرجة أنهم كانوا يلازمون منازلهم ويمتنعون عن العمل أوالقيام بأي شيء ، إن كان لذلك العمل علاقة برقم مشئوم (مشئوم) ، معتقدين أن قوى الشر ستدنِّس أعمالهم ، وتؤدي بكل ما يقومون به إلى الفشل . وقد ذهب البعض أبعدمن ذلك ، كانوا ، إذا ما توفى شخص ما في اليوم (المخصص لقوى الشر) ، ينبذون الجثّة، معتقدين أن قوى الشر هي التي ستسيطر على روح الميت . أما إذا توفى شخص ما في يوم مقدس ، استبشروا خيرا ، وابتهلوا إلى الإله والقوى الخيّرة ، لأنها هي التي ستستضيف روح الميت لديها . هذا وإن أصاب المرض أحدهم في يوم غير مقدس ، فإن اعتقادابدنوّ أجله ، يسيطر على عقولهم . أما إذا ما مرض شخص ما في يوم مقدس ، فهم يؤمنون أن الشفاء سيتمّ عاجلا أو آجلا . هذه الشعوب تعتقد أن الأيام التي تحمل الأرقام المفردة هي أيام مقدسة ، فيما تلك التي تحمل الأرقام المزدوجة ، تخضع لسيطرة قوى الشر . سبب هذا الاعتقاد يعود إلى أن رقم الوحدة يرمز إلى الإله ، فيما الازدواجية هي رمز المادة وانعكاس الحقيقة ، أي الوهم ... وأيضا هي رمز الأشياء التي تتّصف بقوى سلبية . لذلك ، سرى الاعتقاد أن الأرقام المزدوجة هي أرقام قوى الشر ! من ناحية أخرى ، شعوب الشرق الأقصى القديمة ، لا سيما تلك الشعوب العريقة التي أقامت في بلاد الهند ، عرفت الأرقام المقدسة ، وأدركت سرّها ... وقد كان الناس آنذاك ،يقدمون الابتهالات والصلوات أثناء تلك الأيام المقدسة ، أكثر من باقي الأيام . كماأنهم كانوا يخصّصون تلك الأيام للقيام بمختلف الأعمال الروحية ، وكل ما يمتّ إلى الروح بصلة . شعوب الهند القديمة تعتقد بقداسة الأرقام التالية : 1 / 3 / 7 / 9 / 12 / 13 / 18 / 27 / 30 / 33 . هذا فضلا عن بعض الأرقام الأخرى التي اعتبروهاأقلّ قداسة من هذه ...
فالرقم واحد يمثل الإله والروح ، كما تم ذكره سابقا ، وطبقا لذلك ، كانوا يفضلون الابتداء بأي عمل ،في اليوم الذي يحمل الرقم واحد . أما الرقم ثلاثة فهو يرمز إلى الثالوث الإلهي، ثالوث الخلق ، وقد عرفت شعوب الشرق الأقصى معنى الثالوث ودلالته المقدسة ، قبل أنتعرفه شعوب الشرق الأدنى ... وقد أدركوا أسرار الثالوث من خلال عملية الخلق وإيجادالخليقة . أما الرقم سبعة ، فهو يرمز إلى الاكتمال أو التكامل . وقد آمنت شعوب الشرق الأقصى ، والكثير من الشعوب الأخرى ، كالإغريق ، والمصريين القدامى ، وشعوبما بين النهرين ، بالرقم سبعة وقدسيته ... وقد أدركوا المز الذي يجسده . وكانواينسبون هذا الرقم إلى الشمس وقوى النور . الرقم تسعة كان ، بالنسبة إلى الحضارات القديمة ، وخاصة شعوب الهند ، يمثل الألوهية ، بل جوهر الألوهية . فهو مثال الثلاثة في ثالوث مثلّث ... لذلك ، كانت قداسته هي الأسمى من بين سائر الأرقام . أماالرقم 12 ، فقد كان رمزا تقتصر معرفته على كهنة المعابد . فقد كانوا يعتبرونه رقما روحيّا صرفا ، لا علاقة له بتطوّر الإنسان ككل ، بل بتطوّر الروح . فبعد أن يصل الإنسان إلى الكمال ، أي إلى رمز الرقم تسعة ، عليه أن يعود إلى الوحدة . لكن العودة هذه لن تتمّ مباشرة ، بل عبر المرور بثالوث روحي - رمزه الرقم ثلاثة . لأن الرقم ثلاثة كان قاعدة انطلاقته الأولى . هذا يعني ، أنه يجب على الروح ، بعدالوصول إلى الرقم تسعة ، أن تدرك مكوّناتها ، وحقيقة مصدرها ... وهذا ما سيتحقّق بعودتها إلى الثالوث ، أي الثلاثة بعد التسعة . مما يجعل من المجموع اثني عشر . من هنا برزت قدسيّة هذا الرقم ... تلك القدسيّة التي لم يعرفها سوى العدد القليل من المتفوقين في علم الروح . أما من أدرك سرّ العبور بالثالوث بعد الكمال ، فهم الندرة من المتفوقين والعارفين . بذلك نستنتج أن الرقم اثني عشر هو رقم وعي الروح ، ووعي المصدر ، قبل الاتحاد بهذا المصدر وبالوحدة !! الرقم 13 يعني الكثير ، ، وقد حمل أكثر من رمز ... حتى نُسبت إليه بعض الرموزالمتناقضة . ذلك أن عددا قليلا جدّا من الأشخاص كشفوا سرّ حقيقته . يعني الرقم 13 نهاية دورة وبداية أخرى ، أو هو نهاية مرحلة ارتقاء ، وبداية أخرى أسمى . هذاالرمز استمدّه من حقيقة الوحدة بعد الإثني عشر . فبعد مرحلة الثالوث التي على الروح أن تمر بها بعد الكمال ، تبلغ الروح الوحدة ، وتتّحد بها ، وتعود إلى عمق مصدرها ... وذلك من اجل أن ترتحل إلى كون أسمى ، حيث ستتابع تطوّرها . فالوحدة بعدألإثني عشر ، توصل إلى الثلاثة عشر ... إلى تلك المرحلة النهائية في هذا النظام الشمسي . بعبارة أخرى ، يرمز الرقم 13 إلى الفصل والنهاية ... إذ أن المشيئةالإلهية قد حدّدت عمر الزمن ، وعمر التطوّر في هذا الكون ... وبالتالي ، يعتبر هذاالعمر مقدّسا ، لا يمكن تمديده . إذن ، عند عودة الأرواح الكاملة إلى الوحدة ،ورمزها الرقم 13 ، سوف تعود الوحدة ، حاملة الأرواح الواعية الكاملة ، إلى كون أسمى ووعي أشمل ! أما الأرواح البشرية لم تجار التطوّر ، وآثرت عدم الارتقاء نحوالكمال ... فإن مصيرا مجهولا سيكون في انتظارها ! وذلك حسب ما نصّت عليه القوانين الإلهية وذكرته المخطوطات الشرقية المقدسة ... علماً أن العلوم الباطنية تستمدمعلوماتها من المعرفة الإلهية . لذلك ، الرقم 13 يحمل معنيين متناقضين : معنًى يوحي لطلاب علم الذّات أنه رمز الخلاص والحرية ، رمز الحكمة والانعتاق ، وأيضاالتلاشي ... أي التلاشي في كنف الوحدة . ومعنى آخر يوحي للأشخاص الماديين أن هذاالرقم هو نذير المصير المجهول ، والخوف من ذلك الغامض الكبير ... وأيضا رمز الضياع والفراغ ! وهكذا شغل الرقم 13 بال الكثيرين ، فهو رقم التفاؤل للبعض ، ورمزالتشاؤم للبعض الآخر . أما في نظر العلوم الباطنية ، فهو رمز الفصل والنهاية ، رمزالخلاص والحرية ! الرقم 18 هو رقم مقدس ، لأنه يحوي الرقم تسعة مرتين ... وهذايعني كمالا فوق الكمال ! كذلك الأمر مع الرقم 27 ، فهو يحوي التسعة ثلاث مرات ... أي التسعة المثلّثة ! فكل رقم يضم التسعة والثلاثة يُعتبر رقما مقدسا في نظرالشعوب الشرقية ، لا سيما شعوب القارة الهندية ، كما أن كل عدد يُقسم على تسعة ، أومجموع أرقامه تسعة ، مثلًا : 9 ، 99 ، 999 ، الخ ... يُعتبر رقما مقدسا لدى المطّلعين على علم الأرقام . الرقم 30 يرمز أيضا إلى الثالوث ، لكنه لم يُعتبرأكثر قداسة من بقية الأرقام . أما الرقم 33 ، كان ومازال ، رمز الحكمة في أوجها، في نظر الكثير من الشعوب والأفراد . فالثلاثة مكررة هي رمز الانطلاق من الثالوثوالعودة إليه ... مما يعني الاندماج في الوحدة ، والوصول إلى قمة التطوّر والارتقاءفي هذا النظام الشمسي . جميع الأرقام التي ذُكرت ، بالإضافة إلى الأعداد الأخرىالتي تحمل في أرقامها تسعة ، أو ثلاثة ، أو سبعة ... كانت تُعتبر مقدسة ، ورمزاللتفاؤل . وقد كانت الشعوب القديمة تسعى دوما لتنفيذ جميع الأعمال الروحية ، في ظل هذه الأرقام المقدسة . من ناحية أخرى ، كثيرة هي الطقوس التي اشتملت على تنفيذعمل ما ، أو لفظ كلمة ما ، أو القيام بحركة ما ، وتكرارها ثلاث أو سبع أو تسع مرات . وهذه الأمور ما زالت تُمارس حتى يومنا هذا في بعض الطقوس الدينية ، وأعمالالمعرفة الباطنية . والسؤال البديهي الذي يطرح نفسه هو : هل تتميّز تلك الأرقام حقاً بقدسية ملموسة ، أم أنها مجرد أوهام من نسج الخيال ؟! في الواقع ، تحمل هذه الأرقام في طياتها قداسة ، قد تكون محسوسة ، وقد لا تكون . لكن القداسة موجودة . ومن يملك بصراً ثاقباً يستشفّها ، أو تمييزاً دقيقاً فيشعرها . لقد ذكرنا في روابط أخرى أن الأرقام هي عبارة عن ذبذبات وعي ونظام . هذه الذبذبات موجودة في الأرقام ، إن شعرنا بها ، أم لم نشعر بها . إذن ، الذبذبات التي تكوّن رقم الثالوث، رقم الاكتمال ، أو رقم الكمال ، لا بد أن تكون أكثر قداسة وقوّة ووجوداً ووعياً ،من ذبذبات سائر الأرقام الأخرى . من هذا المنطلق ، يمكن القول أن الأيام ، والأسابيع ، والأشهر ، والأعوام التي تحوي الأرقام المقدسة ، لا بد وأن تشهد نوع اًمن مساعدة القوى الخيّرة ، أو من ذبذبات وعي ، أو من عناية عليا ... أكثر مما تشهدهأيام أخرى ، وهذا ما يفسر سعي البعض لتنفيذ الأعمال الروحية الكبرى في الأيام التيتحمل هذه الأرقام ! في الإسلام وخصوصاً الأدعية أمثلة كثيرة لذلك . كما أنكبار المعلمين الحكماء ، حين يختارون عددا معينا من التلاميذ ليأخذوهم على عاتقهم ،إنما هم يختارونهم حسب عدد مقدس ، له دلالته القدسية المعينة ! هذا وكلما ارتقتدرجة وعي المعلم ، ازداد الرقم (الذي يحدد عدد التلاميذ) قداسة . فمن المعلمين من أخذ على عاتقه سبعة تلاميذ ، ومنهم من يتّخذ تسعة ... وهناك من يتّخذ اثني عشرتلميذا ، كتلاميذ السيد المسيح مثلا ، الخ ... هكذا نستنتج أن قداسة الأرقام ليس مجرّد خيال أو أوهام ، بل هي واقع موجود ومعترف به . والسبب الوحيد أن الأرقام هي تجسيد ذبذبات نظام ووعي ... وهذه الذبذبات تضفي على الأرقام المضمون الذي تحمله وتمثّله . لكن ، من ناحية أخرى ، هذا لا يعني أن بقية الأرقام (مخصّصة لقوى الشر) كما اعتقدت الشعوب البدائية ، بل على العكس ... فإن الأرقام بكاملها تمثّل سلّم ارتقاء يتصعّد عليه الإنسان نحو اللانهاية . لكن هناك دوماً محطات وعي ، تمثّلها الأرقام المقدّسة
| |
|