محب الامام الجيلي
عدد الرسائل : 491 تاريخ التسجيل : 08/01/2008
| موضوع: الثمانية وعشرون حرف الإثنين يناير 11, 2010 8:28 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم أشرف ما في الموجودات الثمانية والعشرون حرفاً ، التي أنزلت بها الصحف وهي هجاء كل ما في الكون من مفردها ومركبها ، وما يخصها من علوم كتبت في مصنفات الحكماء الأقدمين .. كما أن الأقدمين اعتقدوا أن في باطن العوالم قوى خفية ، والطلاسم الدائمة المستخرجة منها ، وقد ربطوها بالعلوم الباقية كالفلك لاختيار الأوقات ، والأيام والأعداد والطبائع وما أشبه ذلك ، فيطقوس خاصة بهم ، استطاع هذا العلم أن يؤثر إلى يومنا هذا ، ولا نبالغ إذا قلنا بأنالعالم يمارس هذه العلوم وطقوسها وخاصة في العالم العربي . وإن هذا الفن استخرج من أعداد الحروف وبنوا عليه الطلاسم والعزائم والأسماء ، وبعضهم أضاف على الأسماء المستخرجة لفظ إييل نسبة إلى اسم الله في اللغة الآرامية ، وقد أعطوا هذا الاسم صفة الملائكة والأرواح العلوية ، ومنهم من أضاف اسم طيش نسبة إلى الشيطان ، وقد أعطواهذا الإسم صفة الأرواح السفلية ، في عالم الكون والفساد وهذا العلم عرف بمعرفة مراتب الحروف والحركات من العالم ، وما لها من أسماء ومعرفة الكلمات حيث قالوا إن الحروف أئمة الألفاظ شهدت بذلك ألسن الحفاظ وتقول الحروف لولا فيض وجودي ما بدت عندالكلام حقائق الألفاظ ، ووضعوا له قاعدة ترتكز على ثلاثة فصول وهي العلم والعالم والمعلوم . والحرف مفرد وإذا أصبح مركب ظهر منه سر الكلمات ، والكلمة سرها المعنى ومن تحقق في المعاني أدرك العالم الثاني ، وعالم الحروف أفصح العالم لساناً وأوضحه بياناً نبدأ بكلمة ( ألم ) ، فحرف الألف : وهو إشارة إلى التوحيد ، وقد أنزل من مقام الأحدية إلى مقام إيجاد الخليقة وهو أول حرف في عالم التركيب من اسم آدم ، وهوقطب الحروف مما جعلنا نرجع إلى الأعداد .
111 = 80 + 30 + 1 = أ ل ف 111 = 2 + 9 + 100 = ق ط ب كما أنزل حرف الميم إلى إيجاد الملك الذي لايهلك ، وإذا أخذنا عدد : 90 = 40 + 10 + 40 = م ي م 90 = 20 + 30 + 40 = م ل ك وحرف اللام الواسطة بين الألف والميم لتكون رابطة بينهما فانظر إلى السطرالذي يقع على الخط من اللام فتجد الألف إليه ينتهي أصلها وتجد الميم منها يبتدأنشوءها ، وصار ( ألم ) فلكاً محيطا دارت به علم الذات وهو علم التوحيد والصفات والأفعال والمفعولات ، فتنزه الألف عن مقام الحركات لأنه قطب ثابت وعليه يدور إنشاءالدوائر فكل حرف له دائرة وصفة الدائرة هي الخمسة 5 ، وإذا ضربنا الحروف بدوائرها وجدنا الحاصل هو: 28 × 5 = 140 ، تلك التي أنتجت العلم 140 = 70 + 30 + 40 = ع ل م الألف في خاصيته علم التوحيد ، والميم في صفاته الملك و يستدل على تلك الصفات بالأفعال . والأن نأخذ حرف الحاء ، هذا الحرف من عالم الغيب وهوخاصية الخاصة وروح الجماد وعنصره الماء ، وهو أصل الحركات ، يرفع من اتصل به خالصاًغير ممتزج ، وجعلنا من الماء كل شيء حي . وعند الصوفية فإن اسم آدم قبل نفخ الروح ، كان هكذا أ د م وبعد نفخ الروح فيه صار هكذا أ ح م د ومنه كانت الروح الاحمدية أو الحقيقة المحمدية ، وكانت العرب في مثلها الأعلى تقول : ( في البدء كان أحمد ) ، وقال عليه السلام كنت نبياً وأدم بين الماء والطين ، وحتى في باقي العقائد فإن تلك الحقيقة موجودة مع تغيير المصطلح فكما ذكرنا عند الصوفية فهي الحقيقةالأحمدية وعند النصارى روح القدس وعند الهندوس ايتمان .. إلى غير ذلك ، ويسمونه عين الوجود ومنبع استمداد الحكمة القديمة بما فيها من اسرار وانوار
| |
|