الهيولى
في اللغة
" هَيُولٌ : هَبَاءٌ مُنْبَثٌّ وهو ما تراه في البيت من ضوء الشمس يدخل من الكوة .
هَيُولَي / هَيُّولَي : 1. مادة الشيء التي يُصنع منها كالخشب للكرسي وكالحديد للمسمار .
2. جَوهَر قابل لما يَعرِض للجسم من أشكال ".
في الاصطلاح الصوفي
الشيخ شهاب الدين السهروردي
يقول : " الهيولي : عبارة عن جسم يلبس تارة الصورة النارية ، وتارة الصورة الهوائية ، وتارة الصورة المائية ، وتارة الصورة الترابية "( ) .
الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول : " الهيولي : هو العنصر الأعظم ، الذي هو أصل السموات والأرض وما
بينهما ، وأصل أركانها ومادتها ".
الشيخ عبد الحق بن سبعين
يقول : " الهيولي : هو جوهر بسيط قابل للصورة ".
الشيخ كمال الدين القاشاني
يقول : " الهيولي : عندهم [ الصوفية ] اسم الشيء بنسبة إلى ما يظهر فيه من
الصور ، فكل باطن يظهر فيه صورة يسمونه : هيولي ".
الشريف الجرجاني
يقول : " الهيولي : لفظ يوناني بمعنى الأصل والمادة .
في الاصطلاح : هو جوهر في الجسم قابل لما يعرض لذلك الجسم من الاتصال والانفصال محل للصورتين الجسمية والنوعية ".
الشيخ عبد الحميد التبريزي
يقول : " الهيولي : جوهرة قابلة لصورة ما ".
الشيخ عبد الغني النابلسي
يقول : " الهيولي : هو المادة الكلية التي هي ممدة للأجسام الفلكية والعنصرية ".
الشيخ علي البندنيجي القادري
الهيولي : هو الهباء الذي فتح الله به أعيان ما سواه ، وهو : العنقاء ( ) .
أم الهيولي
الدكتور عبد المنعم الحفني
يقول : " أم الهيولي : هو اللوح المحفوظ ، لأن الهيولى لا تقتضي صورة إلا وهو منطبع في اللوح المحفوظ ، فإذا اقتض الهيولى صورة ما وجدت في العالم على حسب ما اقتضاه الهيولى من الفور والمهلة ، لأن القلم الأعلى جرى في اللوح المحفوظ بإيجادها حسب ما اقتضته الهيولى ".
جوهر الهيولي
الدكتور علي شلق
يقول : " جوهر الهيولي : هو الهباء ".
الهيولي الأولي
الشيخ عبد الحميد التبريزي
الهيولي الأولي : هو حقيقة الحقائق والوجود الحقيقي ( ) .
يقول : " الهيولي الأولي : وهو جوهرة بسيطة روحانية قابلة من النفس الصور والأشكال بالزمان شيئاً فشيئاً " ( ) .
ويقول : " الهيولي الأولي : فهو جوهرة نورية ملكوتية مجردة قابلة لعروض الصورة الجسمية ، وهي التي تسمى عند الحكماء : بالهيولي الكلية ، وهي التي تنزلت من تجردها وصارت جسما كلا "( ) .
هيولي الصناعات
الشيخ عبد الحميد التبريزي
يقول : " هيولي الصناعات : هو جوهرة جسمانية قابلة ، لأن تعرض عليها صور شخصية ، بها تصير شخصا واحدا ، كالحديد فإنه هيولي للسيف والسكين والدرع والمنشار وغيرها "( ) .
هيولي الطبيعيات
الشيخ عبد الحميد التبريزي
يقول : " هيولي الطبيعيات : هو جوهرة قابلة لعروض الصور الطبيعية ، وتلك الجوهرة هي ممتزجة من العناصر الأربع بميزان خاص ، يحصل منه المولدات الثلاث والأفلاك والكواكب "( ) .
الهيولي الكلية
الشيخ عبد الحميد التبريزي
يقول : " الهيولي الكلية : فهو جوهرة بسيطة قابلة لعروض الصور البسيطة العنصرية ، وهي التي سماها الحق سبحانه : هباء "( ) .
هيولي المجردات
الشيخ عبد الحميد التبريزي
يقول : " هيولي المجردات : هو النفس الكلية "( ) .
[ مسألة ] : في العلاقة بين الهيولي والصورة
يقول الشيخ شهاب الدين السهروردي : " إن في الجسم ما يقبل الانفصال والاتصال ... فالذي يقبل ذلك جزء للجسم فيه الاتصال ويسمى القابل : هيولي ، والمقبول : صورة ... الهيولي لا يتصور وجودها دون الصورة ، لأنها لم تخل حينئذ من الوحدة والكثرة ، وأيهما لزمها يكون اقتضاء لماهيتها واجبا بها "( ) .