الهباء
في اللغة
" هَبَاء : غُبار دقيق تَنْثُرُه الريح فيَلْزَقُ بالأشياء ".
في القرآن الكريم
وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم مرتين ، منها قوله تعالى : وَقَدِمْنا إلى ما عَمِلوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثوراً .
في الاصطلاح الصوفي
الشيخ الأكبر ابن عربي
الهباء : هو أول موجود في العالم ، وهو بمنزلة طرح البناء الجص ليفتح فيها ما يشاء من الأشكال والصور ، ظهر نتيجة انفعال الإرادة المقدسة بضرب تجلٍ من تجليات التنزيه إلى الحقيقة الكلية.
ويقول : " اعلم أن هذا الجوهر [ الهباء ] مثل الطبيعة ، لا عين له في الوجود ، وإنما تظهره الصورة ، فهو معقول غير موجود الوجود العيني ، وهو في المرتبة الرابعة من مراتب الوجود … وهذا الاسم الذي اختص به منقول عن علي بن أبي طالب وأما نحن فنسميه : العنقاء ، فإنه يسمع بذكره ، ويعقل ، ولا وجود له في العين ، ولا يعرف على الحقيقة إلا بالأمثلة المضروبة ".
ويقول : " الهباء : وهو جوهر مظلم ملأ الخلاء بذاته ، ثم تجلى له الحق باسم النور فانصبغ به ذلك الجوهر ، وزال عنه حكم الظلم والعدم ، فاتصف بالوجود ، مظهراً لنفسه بذلك النور المنصبغ به ".
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " الهباء : هو الهيولي المعبر عنه عند المحققين بالعقل الأول ، والروح
المحمدية ، والقلم والأعلى ".
ويقول : " الهباء : وهو جوهر مظلم ملأ الخلاء بذاته ، ثم تجلى له الحق في اسمه النور ، فانصبغ به ذلك الجوهر ، وزال عنه حكم الظلمة . وهو العدم ، فاتصفت بالوجود ".
الشيخ عبد الغني النابلسي
يقول : " الهباء [ عند الجيلي ] : هو حضرة الوهم المطلق ، المعبر عنه بمرآة الخيال المطلق ".
الشيخ علي البندنيجي القادري
يقول : " الهباء : هو الذي فتح الله به أعيان ما سواه : وهو الهيولي والعنقاء ".
الدكتورة سعاد الحكيم
تقول : " الهباء [عند ابن عربي ] : هو المادة المحدثة التي خلق الله فيها صور العالم ، فهي الجور المظلم الذي قبل صور أجسام العالم.
[ إضافة ] : بين الهباء الطبيعي والهباء الصناعي
وتقول : " الهباء من حيث كونه المادة المظلمة التي أوجد الله فيها صور العالم ، أضحت مرادفاً : لمادة ، ويضاف إليها الصفة : طبيعي ، أو صناعي ، بحسب درجة وجود الصور التي قبلتها ، فإن قبلت الصور الطبيعية فهي : الهباء الطبيعي . وإن قبلت الصور الصناعية فهي : الهباء الصناعي ".
موسوعة الكسنزان