قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: معلومات عن توسع الكون بسرعة أكبر من سرعة الضوء الثلاثاء فبراير 16, 2010 8:01 pm | |
| معلومات عن توسع الكون بسرعة أكبر من سرعة الضوء هل يثير توسع الكون حيرة عندكم؟ لستم وحدكم، فحتى الفلكيون كثيراً ما يتناولونه بشكل خاطىء. قد يكون توسع الكون أهم حقيقة على الإطلاق جرى اكتشافها عن أصولنا. فلو لم يكن الكون قد توسع لما كنتم تقرؤون الآن هذه المقالة ولا وجدت الكائنات البشرية. ولو لم يكن الكون قد توسع وتبرّد بعد الإنفجار الأعظم، لما وجدت الكواكب الأرضية والأشياء الجزيئية الباردة التي منها أشكال الحياة. فتكوين بنى الكون جميعها من مجرات ونجوم وكواكب وحتى مقالات هذه المجلة، كان معتمداً على توسع الكون. لقد مضى أربعون عاماً على إعلان بعض العلماء عن اكتشاف دليل قاطع على توسع الكون بدءاً من حالة كان فيها شديد الحرارة والكثافة. فقد عثروا على الشفق البارد للإنفجار الأعظم، أي على الخلفية الكونية للإشعاع الميكروي الموجة . ومنذ ذلك الحين صار توسع الكون وتبرده هو النظرية التي وحدت ما تطرحه الكوسمولوجيا من موضوعات. لقد قام بعض الفيزيائيين المشهورين وبعض مؤلفي الكتب الجامعية في الفلك وكذلك بعض الذين يبسطون العلم للناس، بطرح عبارات غير صحيحة ومضللة أو تفاسير هي بلا جدال سيئة حول توسع الكون. ولما كان التوسع هو الأساس في نموذج الإنفجار الأعظم، فهذه التفاسير السيئة تصبح أساسية. إن التوسع فكرة بساطتها خادعة، ولكن ما الذي يعنيه بالضبط قولنا إن الكون يتوسع؟ ما هذا الذي يتوسع فيه؟ هل تتوسع الأرض أيضاً؟ ومما يزيد من إرباكنا أن توسع الكون يبدو متسارعاً. على أية حال، ما معنى توسع؟ عندما تتوسع أشياء مألوفة، مثل كاحل ملتو أن إمبراطورية رومانية أو قنبلة، تتضخم جميعها نتيجة توسعها في الفضاء حولها. والكاحل والإمبراطوريات والقنابل لها مراكز وأطراف. وفي خارج الأطراف ثمة متسع كي يجري التوسع فيه ، ولكن الكون ليس له على ما يبدو طرف ولا مركز ولا خارج، فكيف يمكن أن يتوسع؟ إن أفضل تمثيل له هو أن تتخيل نملة تعيش على سطح بالون ينتفخ، فعالمها ثنائي الأبعاد، والإتجاهات الوحيدة التي تعرفها هي: يمين، يسار، أمام ، خلف. وليس لديها أدنى فكرة عما هو فوق وما هو تحت. وفي أحد الأيام أدراكت أن سيرها نحو أرقاتها لتحلبها استغرق وقتاً أطول من المعتاد: خمس دقائق في اليوم الأول، وست دقائق في اليوم التالي، وسبع دقائق في اليوم الثالث... كما أن زمن السير المعتاد إلى مكان آخر آخذ بالتزايد. وهي متأكدة أنها لم تبطىء في سيرها وأن الأوقات تدور كيفما اتفق في جماعات متقلبة حول بعضها ولم تزحف بعيداً عنها بطريقة نظامية. وهذه هي التقطة المهمة في الموضوع: أعني أن المسافات نحو الأرقات قد ازدادت على الرغم من أن الأرقات لم تبتعد عن مواضعها، إنها لا تزال تقف حيث كانت ودون حركة بالنسبة إلى مطاط البابون، ومع ذلك ازدادت المسافات إليها وفيما بينها. فمن ملاحظتها لهذه الوقائع ستنستنح أن الأرض تتوسع بين أقدامها. وهذا أمر غريب جداَ، لأنها لم تصل أثناء تجوالها إلى طرف أو إلى "خارج" بالنسبة إليها لتمتد إليه .. منقول طبعا
| |
|