أبو حكيم المُرسي
عدد الرسائل : 132 العمر : 63 تاريخ التسجيل : 31/01/2008
| موضوع: عظــــيمان من أرض الكـــــنانة السبت فبراير 27, 2010 8:09 pm | |
| قصيدة شربنا على ذكر الحبيب لابن الفارض بألحان وأداء الشيخ إمام عيسى[center]للإستماع انقر هنا شربنا على ذكرِ الحبيبِ مدامة أبوحفص عمر بن الفارض | شربنا على ذكرِ الحبيبِ مدامة لها البدرُ كأسٌ وهيَ شمسٌ يديرها ولولا شذاها ما اهتديتُ لحانها ولم يُبْقِ مِنها الدَّهْرُ غيرَ حُشاشَة ٍ فإنْ ذكرتْ في الحيِّ أصبحَ أهلهُ ومنْ بينِ أحشاءِ الدِّنانِ تصاعدتْ وإنْ خَطَرَتْ يَوماً على خاطِرِ امرِىء ولو نَظَرَ النُّدمانُ ختْمَ إنائِها، ولو نَضَحوا مِنها ثَرى قَبْرِ مَيتٍ، ولو طرحوا في فئِ حائطِ كرمها ولوْ قرَّبوا منْ حلها مقعداً مشى ولوْ عبقتْ في الشَّرقِ أنفاسُ طيبها ولوْ خضبتْ منْ كأسها كفُّ لامسٍ ولوْ جليتْ سرَّاً على أكمهٍ غداً ولو أنّ ركْباً يَمّمَوا تُرْبَ أرْضِها، ولوْ رسمَ الرَّقي حروفَ اسمها على وفوقَ لِواء الجيشِ لو رُقِمَ اسمُها، تُهَذّبُ أخلاقَ النّدامى ، iiفيَهْتَدي، ويَكْرُمُ مَنْ لم يَعرِفِ الجودَ iiكَفُّهُ، ولو نالَ فَدْمُ القَوْمِ لَثْمَ iiفِدامِها، يقولونَ لي صفها فأنتَ بوصفها صفاءٌ، ولا ماءٌ، ولُطْفٌ، ولاهَواً، تقدَّمَ كلَّ الكائناتِ حديثها وقامَتْ بِها الأشْياءُ، ثَمّ، لحِكْمَة ٍ، وهامتْ بها روحي بحيث تمازجا اتّــ وكَرْمٌ ولا خَمْرٌ، ولي أُمُّها أُمُّ ولُطْفُ الأواني، في الحَقيقَة ِ، تابِعٌ وقدْ وقَعَ التَّفريقُ، والكُلُّ واحِدٌ، ولا قبلها قبلٌ ولا بعدَ بعدها وعَصْرُ المَدى منْ قَبْلِهِ كان عصْرها، محاسِنُ، تَهْدي المادِحينِ لِوَصْفِها، ويَطرَبُ مَن لم يَدرِها، عندَ ذِكرِها، وقالوا شربتَ الإثمَ كلاَّ وإنَّما هنيئاً لأهلِ الديرِ كمْ سكروا بها وعنديَ منها نشوة ٌ قبلَ نشأتي عليكَ بها صرفاً وإنْ شئتَ مزجها فدونَكَها في الحانِ، واسْتَجلِها بهِ، فما سَكَنَتْ والهَمّ، يوماً، بِمَوضِعٍ، وفي سكرة ٍ منها ولو عمرَ ساعة iiٍ فلا عيشَ في الدُّنيا لمنْ عاشَ صاحياً على نفسهِ فليبكِ منْ ضاعَ عمرهُ |
| سكِرْنا بها، من قبلِ أن يُخلق الكَرمُ هِلالٌ، وكم يبدو إذا مُزِجَتْ نَجمُ ولو لا سناها ما تصوَّرها iiالوهمُ كأنَّ خَفاها، في صُدورِ النُّهى كَتْمُ نشاوى ولا عارٌ عليهمْ ولا إثمُ ولم يَبْقَ مِنْها، في الحَقيقَة ِ، إلاّ اسمُ ٍ أقامَتْ بهِ الأفْراحُ، وارتحلَ الهَمُ لأسكرهمْ منْ دونها ذلكَ الختمُ لعادَتْ إليهِ الرُّوحُ، وانْتَعَشَ الجسْمُ عليلاً وقدْ أشفى لفارقهُ السُّقمُ وتنطقُ منْ ذكري مذاقتها iiالبكمُ وفي الغربِ مزكومٌ لعادَ لهُ iiالشَّمُّ لما ضلَّ في ليلٍ وفي يدهِ النَّجمُ بصيراً ومنْ راو وقها تسمعُ الصُّمُّ وفي الرَّكبِ ملسوعٌ لماضرَّهُ السمُّ جبينِ مصابٍ جنَّ أبرأهُ الرَّسمُ لأسكرَ منْ تحتَ الِّلوا ذلكَ iiالرَّقمُ بها لطريقِ العزمِ منْ لالهُ iiعزمُ ويَحلُمُ، عِندَ الغيظِ، مَن لا لَهُ iiحِلْمُ لَأكسَبَهُ مَعنى شَمائِلِها iiاللّثْمُ خَبيرٌ، أجَلْ! عِندي بأوصافِها عِلْمُ ونورٌ ولا نارٌ وروحٌ ولا جسمُ قديماً، ولا شَكلٌ هناكَ، ولا رَسْمُ بها احتجبتْ عنْ كلِّ منْ لالهُ فهمُ ــحاداً ولا جرمٌ تخلَّلهُ جرمُ وكرمٌ ولا خمرٌ وفي أمِّها أمُّ للطفِ المعاني والمعاني بها iiتنمو فأرواحنا خمرٌ وأشباحنا كرمُ وقبليَّة ُ الأبعادِ فهيَ لها حتمُ وعهدُ أبينا بعدها ولها اليتمُ فَيَحسُنُ فيها مِنهمُ النَّثرُ والنّظمُ كمُشْتاقِ نُعْمٍ، كلّما ذُكِرَتْ نُعْمُ شَرِبتُ التي، في تَرْكِها، عندي الإثمُ وما شربوا منها ولكنَّهمْ iiهمُّوا معي أبداً تبقي وإنْ بليَ َالعظمُ فعدلكَ عنْ ظلمِ الحبيبِ هوَ الظُّلمُ على نغمِ الألحانِ فهيَ بها غنمُ كذلِكَ لم يَسكُنْ، معَ النّغْمِ، الغَمُّ تَرى الدَّهْرَ عَبداً طائِعاً، ولَكَ الحُكْمُ ومنْ لمْ يمتْ سكراً بها فاتهُ iiالحزمُ وليسَ لهُ فيها نصيبٌ ولا سهمُ |
| |
|
قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| |