زينب الكسنزاني مشرفة واحة الكسنزان
عدد الرسائل : 1071 العمر : 37 الموقع : العراق تاريخ التسجيل : 28/01/2008
| موضوع: حرف الصاد الإثنين مارس 22, 2010 2:30 pm | |
| الصاد في اللغة « الصَّادُ : الحرف الرابع عشر من حروف الهجاء وهو صوت أسناني ، احتكاكي / مستمر ( رخو ) ، مهموس ، مفخم ( مطبق ) »([1]) . في القرآن الكريم ورد حرف الصاد في القرآن الكريم (3) مرات بصورة مفردة ضمن الحروف المعجزة في أوائل السور بلفظ : ص ، المص ، كهيعص ، كما في قوله تعالى : ]ص والْقُرْآنِ ذي الذِّكْرِ [([2]) . في الاصطلاح الصوفيالشيخ شهاب الدين السهروردييقول : « ص [ باعتبار التصوف ] : هو صون الواردات عند هجوم الشبهات »([3]) . الشيخ عبد العزيز الدباغيقول : « الصاد : فإن كانت مفتوحة : فهي جميع غبار الأرض في الموقف بين يدي الله U . وإن كانت مكسورة : فهي الأرضون السبع . وإن كانت مضمومة : فهي جميع نباتاتها . هذا إذا كانت الصاد مرققة ، فإن كانت مفخمة ، فالمفتوحة : هي الأرض التي غضب الله عليها أو التي لا نبات فيها . والمكسورة الذات : التي لا نبات فيها ، أو الذات التي لا خير فيها . والمضمومة : ما يلحقنا منه ضرر من المعنيين السابقين …الصاد بالفتح : إشارة الى الأرض لها ، وما عليها مقدار فرسخ . وبالضم جميع الأرضيي وما هو تراب . وبالكسر للنبات الذي على وجه الأرض . وإذا كانت مفخمة : تكون الإشارة إلى ما على هؤلاء بغضب من الله U »([4]) . الدكتور عبد الحميد صالح حمدان يقول : « حرف الصاد : وهو حرف نوراني وسر صمداني . والاسم منه صمد »([5]) .الباحث محمد غازي عرابي يقول : « الصاد : هو صمود علم العارف في وجه التقلبات »([6]) . إضافات وايضاحات : [ مسألة ] : في ذكر بعض خصائص الصاد من الناحية الصوفية ([7]) .يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :« الصاد : من عالم الغيب والجبروت . مخرجه : مما بين طرفي اللسان وفويق الثنايا السفلى . عدده : ستون عندنا ، وتسعون عند أهل الأنوار . بسائطه : الألف والدال والهمزة واللام والفاء . فلكه : الأول … يتميز : في الخاصة ، وخاصة الخاصة . له : أول الطريق . مرتبته : الخامسة . سلطانه : في البهائم . طبعه : الحرارة والرطوبة . عنصره : الهواء . يوجد عنه ما يشاكل طبعه . حركته : ممتزجة مجهولة . له : الأعراف . خالص كامل مثنى مؤنس . له من الحروف الألف والدال … الصاد حرف من حروف الصدق والصون والصورة ، وهو كروي الشكل ، قابل لجميع الأشكال ، فيه أسرار عجيبة … حرف شريف عظيم ، أقسم عند ذكره بمقام جوامع الكلم ، وهو المشهد المحمدي في أوج الشرف بلسان التمجيد »([8]) .[1] - المعجم العربي الأساسي – ص 715 . [2] - سورة ص : 1 .[3] - الشيخ أبو سعيد بن أبي الخير – مخطوطة المقامات الأربعين - ص 5 .[4] - الشيخ عبد العزيز الباغ – الإبريز – ص 154 – 155 . [5] - د. عبد الحميد صالح حمدان – علم الحروف وأقطابه – ص 43 – 44 . [6] - محمد غازي عرابي – النصوص في مصطلحات التصوف – ص 95 .[7] - لزيادة الاطلاع على تفسير الألفاظ التي ذكرت في هذه الخصائص انظر البحث الخاص بها في مصطلح ( الحروف ) .[8] - الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج 1 ص 71 . | |
|