منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 البقاء .. لقاء .. وبداية السير إلى الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
aldrwesh
Admin
aldrwesh


عدد الرسائل : 332
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

البقاء .. لقاء .. وبداية السير إلى الله Empty
مُساهمةموضوع: البقاء .. لقاء .. وبداية السير إلى الله   البقاء .. لقاء .. وبداية السير إلى الله Emptyالإثنين أغسطس 20, 2007 9:21 am


البقـــــــــــــــــاء



مادة ( ب ق ي )

البقاء

في اللغة

" بقي الشيء : دام وثبت " .

في القرآن الكريم

وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم (21) مرة على اختلاف مشتقاتها ، منها قوله تعالى : " ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ .

في الاصطلاح الصوفي

الشيخ أبو سعيد الخراز

يقول : " البقاء : هو الحضور مع الحق " .

الشيخ أبو يعقوب النهرجوري

يقول : " البقاء : بقاء رؤية قيام الله في الأحكام " .

الشيخ السراج الطوسي

يقول : " البقاء : هو بقاء رؤية العبد بقيام الله له في قيامه لله قبل قيامه لله بالله "

الإمام القشيري

يقول : " البقاء : هو بقاء الطاعات " .

الشيخ عبد الله الهروي

" البقاء : هو اسم لما بقي قائماً بعد فناء الشواهد وسقوطها "
.
الإمام أبو حامد الغزالي

يقول : " البقاء : بقاء الطاعات ، ويكون بقاء رؤية العبد قيام الله سبحانه على كل شيء " .

الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني

يقول : " البقاء : هو ما لا يكون إلا مع اللقاء ، لأن البقاء الذي ليس معه فناء لا يكون إلا مع اللقاء الذي ليس معه انقطاع .

وهذا لا يكون إلا كلمح البصر أو هو أقرب " .

الشيخ عيسى الشيخ عبد القادر الكيلاني


يقول : " البقاء : هو عبارة عن وجود الأوصاف المحمودة ، فإذا بقي العبد بربه محقق بحقوقه وتفرد إلى دوام شهوده .

تم البقاء ، بقاء للعبد بشاهد الإلهية . فإذا فني العبد عن أوصافه أدرك البقاء بتمامه ، فالبقاء استعمال علم الرضى .

فمن لم تصحبه العبودية في الفناء والبقاء فهو مدعٍ " .

إضافة " :

وأضاف الشيخ قائلاً : " ومن العباد أقوام أول ما دخلوا في حقائق البقاء مع الله ـ عز وجل ـ فنوا عن كل شيء حتى يثبتوا معه

ثم بدت عليهم حقائق من الله ـ عز وجل ـ ، فأفنتهم عن رؤية بقائهم مع الله ـ عز وجل ـ بشاهد بقاء الله تعالى لهم

، وبدت عليهم حقائق من سلطان الهيبة والجلال ، ففنوا عن رؤية البقاء بشاهد علم الفناء .

، ثم بدت عليهم حقائق التحقيق حيث لا حقائق موجودة غير أنها حقائق محت آثار رؤية العلم فيهم .

ثم لهم أوقات يفنون عن الفناء بالبقاء حتى لا يشهدوا فناء ولا بقاء فيكلأهم الله ـ عز وجل ـ كلاءة الطفل الوليد .

واعلم أنه لا يحصل للعبد درجة البقاء . إلا بعد فناء نفسه عن المألوفات ، وزوال الآثام والتبعات ، وتوفر الحسنات

وملازمة آداب العبودية والطاعات ، ثم الفناء اسم لما بقي قائماً بعد فناء الشواهد وسقوطها " .

الشيخ الأكبر ابن عربي

يقول : " البقاء ... رؤية العبد قيام الله على كل شيء من عين الفرق " .

البقاء : هو آخر حالة الطاعة .

يقول : " البقاء : صفة ثَبْت ما عند نفي السوى " .

الشيخ عبد الله اليافعي

يقول : " البقاء … هو بقاء الصفات المحمودة بعد فناء الصفات المذمومة .

وقال بعضهم : هو الذي يكون في مقام لا يحجبه الحق عن الخلق ولا الخلق عن الحق ، بخلاف الفناء فإن صاحبه محجوب بالحق عن الخلق " .

الشيخ محمد بن أحمد البسطامي

يقول : " البقاء : هو الانسلاخ عن وجود كان بالعبد إلى وجود يصير بالحق " .

الشيخ عبد اللطيف المقري القرشي

يقول : " البقاء : هو أن يفنى عما له ، ويبقى بما لله " .

الشيخ محمد أبو المواهب الشاذلي

يقول : " البقاء : هو مرآة التجلي كما أن الفناء بساط التخلي " .

الشيخ محمد بن يوسف السنوسي

يقول : " البقاء : هو عبارة عن سلب العدم اللاحق .

الشيخ أحمد زروق

يقول : " البقاء : رؤية الخلق للحق " .

الشيخ علي الكيزواني

يقول : " البقاء : شجرة ثمرتها سعادة الدارين " .

الشيخ عبد الله خورد

يقول : " البقاء : بداية السير في الله " .

الشيخ حجازي الموصلي

البقاء : هو ما يعقب الفناء ، وهو أن يفنى عما له ، ويبقى بما لله ، فتكون كل حركاته في موافقة الحق دون مخالفته .

الشيخ أحمد السرهندي

البقاء : هو السير في الله ، وهو عبارة عن الحركة العلمية في مراتب الوجوب : من الأسماء ، والصفات ، والشؤون ، والاعتبارات .

والتقديسات ، والتنزيهات ، إلى أن تنتهي إلى مرتبة لا يمكن التعبير عنه بعبارة ، ولا يشار إليها بإشارة ..

ولا تسمى باسم ، ولا يكنى عنها بالكناية ، ولا يعلمها عالم ، ولا يدركها مدرك .

الشيخ عبد الرحمن السويدي

يقول : " البقاء : هو عبارة عن شهودك أن الله بكل شيء محيط " .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aldrwesh
Admin
aldrwesh


عدد الرسائل : 332
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

البقاء .. لقاء .. وبداية السير إلى الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: البقاء .. لقاء .. وبداية السير إلى الله   البقاء .. لقاء .. وبداية السير إلى الله Emptyالإثنين أغسطس 20, 2007 9:23 am



الشيخ أحمد بن عجيبة

يقول : " البقاء : هو الرجوع إلى شهود الأثر بعد الغيبة عنه ، أو شهود الحس بعد الغيبة عنه بشهود المعنى ، لكنه يراه قائما بالله ونورا من أنوار تجلياته " .

ويقول : " البقاء : شهود خلق بحق " .

إضافة

ويضيف الشيخ قائلاً : " إذ لولا الحس ما ظهرت المعنى ، ولولا الواسطة ما عرف الموسوط ، فالحق تعالى تجلى بين الضدين بين الحس والمعنى .

وبين القدرة والحكمة ، وبين الفرق والجمع ، فالغيبة عن أحد الضدين فناء ورؤيتها بقاء .

فالغيبة عن الحس وعن الحكمة وعن الفرق فناء ، وملاحظتهما معا بقاء . فالبقاء اتساع في الفناء بحيث لا يحجبه جمعه عن فرقه .

ولا فناؤه عن بقائه ، ولا شهود القدرة عن الحكمة ، بل يعطي كل ذي حق حقه ، ويوفي كل ذي قسط قسطه .

وقد يطلق الفناء على التخلي والتحلي فيقال : فنى عن أوصافه المذمومة وبقى بالأوصاف المحمودة " .

الشيخ عبيدة بن أنبوجة التيشيتي

يقول : " البقاء : هو الخروج عن فناء المشاهدة إلى بقاء المعرفة ، من غير أفول يخل بشمس المشاهدة ...

ولا رجوع إلى شواهد الحس ، إنما هو استصحاب القرب باستئناس الروح ...

فهو ... يرقى عن الضعف عن حمل أعباء الوصل والوهن لواردات الحق " .

الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي

يقول : " البقاء: هو بقاء ما لم يزل حقاً ، بشهود فناء ما لم يكن شيئاً ، حتى يقلب محقاً " .

السيد محمود أبو الفيض المنوفي

يقول : " البقاء : وهو البقاء على الشهود له بعد الفناء عما سواه به ، مخلياً من نظرك شهود نفسك وعملك ونفس غيرك من الكائنات وإن كنت كائناً فيها " .

ويقول : " البقاء : قيام الأوصاف المحمودة " .

الشيخ سعيد النورسي

يقول : " البقاء : هو تكرر الوجود ، والوجود يستلزم صفة مميزة وصفة مخصصة وصفة مؤثرة وهي العلم والإرادة والقدرة .

والبقاء الذي هو ثمرة إعطاء الرزق يقتضي عرفاً ثبوت السمع والبصر والكلام ، إذ لابد للرزق من البصر يرى حاجة المرزوق إن لم يطلب .

ومن السمع لتسمع كلامه إن طلب ، ومن الكلام ليتكلم مع الواسطة إن كانت وهذه الست تستلزم السابعة التي هي الحياة " .

الباحث عبد الرزاق الكنج

يقول : " البقاء : هو بقاء وجود السالك في السير والانتقال بعد فناء الموانع النفسانية عند الإقبال ، بقاء المشهود بفناء الشاهد " .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aldrwesh
Admin
aldrwesh


عدد الرسائل : 332
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

البقاء .. لقاء .. وبداية السير إلى الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: البقاء .. لقاء .. وبداية السير إلى الله   البقاء .. لقاء .. وبداية السير إلى الله Emptyالإثنين أغسطس 20, 2007 9:24 am

مبحث صوفي " : ( البقاء ) في اصطلاح الشيخ الأكبر ابن عربي



تقول الدكتورة سعاد الحكيم :

تبرز صعوبة خاصة في بحث المصطلحات التي توقف عندها كل من سلك

طريقهم لصوفية " فغصت بها كتبهم ، أمثال : الرسالة ، واللمع ، والتعرف ومنازل السائرين ، وعوراف المعارف ...

وذلك لأن ابن عربي استعملها بمفهومها القديم ثم توقف عندها لينظر إليها من زاوية أخرى ، زاوية تتلائم وتكوينه الفكري ، فاكتست بالتالي خلعة مميزة شخصية تخصه .

" لم يعرف التصوف القديم الفناء والبقاء تعريفاً ماهوياً ، بل كانت تعريفاته منصبة على الإضافات مثلاً : الفناء هو الفناء عن كذا وكذا . والبقاء هو البقاء بكذا وكذا .

فتعريف الفناء تعدد للفاني من الصفات ، والبقاء تعدد للباقي منها .

وهكذا كانت النظرة إلى الفناء والبقاء نظرة إضافة لا إطلاق ، يضاف إلى ذلك أنهما حالان متتاليان : بقاء بعد فناء .

ولم ينج ابن عربي من هذه النظرة إلى البقاء ، وإن كان لم يتوقف عندهما .....

بل لم يلبث أن تخطاها إلى تعريف ماهوي للبقاء ، سنحدده في النقطة الثانية ، يقول ابن عربي :

" الفناء والبقاء : فالفنا أن تفنى الخصال المذمومة عن الرجل ، والبقا أن تبقى وتثبت الخصال المحمودة في الرجل ...

فالسالكون يتفاوتون في الفناء والبقاء ، فبعضهم فني عن شهوته ، يعني ما يشتهيه من الدنيا ، فإذا فنيت شهوته ،

بقيت فيه نيته واخلاصه في عبوديته ، ومن فني عن أخلاقه الذميمة كالحسد والكبر والبغض وغير ذلك ، بقي في الفتوة والصدق ...

" الفناء والبقاء حالان مرتبطان متلازمان يكونان للشخص الواحد في زمان واحد ولكنه من نسبتين مختلفتين :

فالفناء نسبة الشخص إلى الكون .

والبقاء نسبته إلى الحق .

البقاء نسبة لا تزول وهي نعت إلهي في مقابل الفناء ( نسبة تزول وهي نعت كياني ) ، يقول ابن عربي :

" ... إن البقاء نسبة لا تزول ولا تحول ، حكمه ثابت حقاً وخلقاً ، وهو نعت إلهي ، والفناء نسبة تزول وهو نعت كياني " ...

" يفسر ابن عربي الفناء والبقاء في ضوء نظريته : الخلق الجديد ... يقول :

" فإنهم يرون ( أهل الكشف ) أن الله يتجلى في كل نفس ولا يكرر التجلي ، ويرون أيضاً شهوداً أن كل تجل يعطي خلقاً جديداً ويذهب بخلق

فذهابه هو عين الفناء عند التجلي والبقاء لما يعطيه التجلي الآخر " .

ولكن الخلق الجديد الذي ربط به ابن عربي الفناء والبقاء ليس قصراً على المتصوفة ، بل هو منسحب على كل الجنس البشري

بل على كل المخلوقات يتساوى فيه الجميع . فأين فناء وبقاء سالك المنازل من فناء وبقاء الإنسان الحيوان ، والحيوان ، والجماد ؟! .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aldrwesh
Admin
aldrwesh


عدد الرسائل : 332
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

البقاء .. لقاء .. وبداية السير إلى الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: البقاء .. لقاء .. وبداية السير إلى الله   البقاء .. لقاء .. وبداية السير إلى الله Emptyالإثنين أغسطس 20, 2007 9:31 am


مسائل


مسألة - 1 " : في حقيقة البقاء وغايته

يقول الشيخ محمد بن وفا الشاذلي :

" حقيقته البقاء " : امتناع ما استحال تقدم وجوده بعدم .

وغايته : قيام لا يجول ، ودوام لا يزول في ظهوره . وسوابقه في أوليته التي لا تتبدأ ، ولواحقه في آخريته التي لا تتناهى " .

مسألة - 2 " : في حياة البقاء

يقول الشيخ عبد الله اليافعي :

" حياة البقاء لا تحصل إلا بعد موت الفناء " .

مسألة - 3 " : في درجات البقاء

يقول الشيخ عبد الله الهروي :

" البقاء " على ثلاث درجات :

الدرجة الأولى : بقاء المعلوم بعد سقوط العلم ، عيناً لا علماً .

والدرجة الثانية " : بقاء المشهود بعد سقوط الشهود ، وجوداً لا نعتاً .

والدرجة الثالثة " : بقاء ما لم يزل حقاً بإسقاط ما لم يكن محواً " .

مسألة - 4 " : في البقاء الذي لا يعول عليه

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

" كل بقاء يكون بعده فناء لا يعول عليه " .

مسألة - 5 " : بقاء أهل التمكين وعلاقته بالفناء

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

" إن البقاء الحاصل لأهل التمكين لا يكون إلا بقدر الفناء ، والرجوع إلى الخلق لا يكون إلا على حسب العروج

فالفناء التام والعروج الكامل لا يكون إلا للقطب : الذي هو صاحب الاستعداد الكامل الذي لا رتبة إلا قد يبلغها

ويلزم أن يكون الرجوع التام الشامل لجميع تفاصيل الصفات عند البقاء له ، وهو الخاتم ولهذا قال :

" كأن بنيان النبوة تم ورصف ، وبقي منه موضع لبنة واحدة فكنت أنا تلك اللبنة " .

مسألة - 6 " : في التلازم بين الفناء والبقاء

يقول الشيخ السراج الطوسي :

" الفناء والبقاء اسمان وهما نعتان لعبد موحد يتعرض الارتقاء في توحيده من درجة العموم إلى درجة الخصوص

ومعنى الفناء والبقاء في أوائله : فناء الجهل ببقاء العلم ، وفناء المعصية ببقاء الطاعة ، وفناء الغفلة ببقاء الذكر

، وفناء رؤيا حركات العبد لبقاء رؤيا عناية الله تعالى في سابق العلم " .

ويقول الإمام القشيري :

" أشار القوم بالفناء : إلى سقوط الأوصاف المذمومة ، وأشاروا بالبقاء إلى قيام الأوصاف المحمودة به .

وإذا كان العبد لا يخلو عن أحد هذين القسمين ، فمن المعلوم أنه إذالم يكن أحد القسمين كان القسم الآخر لا محالة .

فمن فنى عن أوصافه المذمومة ظهرت عليه الصفات المحمودة ، ومن غلبت عليه الخصال المذمومة استترت عنه الصفات المحمودة "

ويقول الشيخ ولي الله الدهلوي :

" الفناء والبقاء .. المغلوبية والغلبة . فإذا غلب على الإنسان شيء من تلك اللطائف ، وصار مغلوباً لها وظهر عليه أحكامها قالوا : فنى الرجل في كذا ، وبقى في كذا " .

مسألة - 7 " : في أيهما أسلم للعبد وقوفه في مقام الفناء أم في مقام البقاء ؟

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

" البقاء عند بعض الطائفة : بقاء الطاعات ، كما كان الفناء : فناء المعاصي عند صاحب هذا القول

وعند بعضهم : البقاء بقاء رؤية العبد قيام الله على كل شيء ، وهذا قول من قال في الفناء : إنه فناء رؤية العبد فعله بقيام الله تعالى على ذلك

وعند بعضهم : البقاء بقاء بالحق ، وهو قول من قال في الفناء : إنه فناء عن الخلق .

اعلم أن نسبة البقاء عندنا أشرف في هذا الطريق من نسبة الفناء ، لأن الفناء عن الأدني في المنزلة أبداً عند الفاني

والبقاء بالأعلى في المنزلة أبداً عند الباقي ... ففي نسبة البقاء شهود حق ، وفي نسبة الفناء شهود خلق ...

إن البقاء نسبة لا تزول ولا تحول ، حكمه ثابت حقاً وخلقاً ، وهو نعت إلهي كياني لا مدخل له في حضرة الحق

وكل نعت ينسب إلى الجانبين فهو أتم وأعلى من النعت المخصوص بالجانب الكوني ، إلا العبودة فإن نسبتها إلى الكون أتم وأعلى من نسبة الربوبية والسيادة إليه .

فإن قلت : فالفناء راجع إلى العبودة ولازم قلنا : لا يصح أن يكون كالعبودة ، فإن العبودة نعت ثابت لا يرتفع عن الكون

والفناء قد يفنيه عن عبودته وعن نفسه ، فحكمه يخالف حكم العبودة ، وكل أمر يخرج الشيء عن أصله يحجبه عن حقيقته

فليس بذلك الشرف عند الطائفة ، فإنه أعطاك الأمر على خلاف ما هو به فألحقك بالجاهلين .

والبقاء حال العبد الثابت الذي لا يزول ، فإنه من المحال عدم عينه الثابتة ، كما أنه من المحال اتصاف عينه بأنه عين الوجود

بل الوجود نعته بعد أن لم تكن ... فنحن عنده وهو عندنا ...والبقاء نعت الوجود من حيث جوهره ، والفناء نعت العرض من حيث ذاته

بل نعت سائر المقولات ما عدا الجوهر " .

ويقول الشيخ عبد الوهاب الشعراني :

" وقوف العبد في مقام البقاء أفضل ، لأن الله تعالى ما أبقى العبد إلا ليفيض عليه من رحمته ونعمته ويشعر العبد بذلك فيحمده ويشكره

ولا هكذا مقام الفناء ، فإنه أشبه شيء بالعدم . وليس اختيار العبد إذا بقي لغير ما أبرزه الله في الوجود اعتراض حقيقة

إنما ذلك في حال غفلته عن الحق ، وشهود نسبة ذلك للأمر البارز إلى الخلق حين يرى الملوك والأمراء تعزل وتولي ..

فيسهو العبد مع الأمر الظاهر فيعترض ، ولو أنه شهد الفاعل الحقيقي لما اعترض ، بل كان يكفِّر من اعترض " .

مقارنة " : في الفرق بين البقاء والإبقاء


يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

" إن الممكن باق بإبقاء مرجعه لا ببقائه ، لأنه لو كان بقاؤه ببقاء الله لزم أن يكون معه أزلا .

ولو كان معه أزلا لكان واجب الوجود ولم يكن ممكنا وهو ممكن في نفسه ، فلا بد أن يكون باقياً بإبقاء الله .

وعلة بقائه هو إمداد الله ـ عز وجل ـ أبداً بحفظ وجوده عليه ، وتلقي العلوم والمعارف منه " .

ويقول : " من علم أن وجوده لله أبقى الله عليه هذه الخلعة يتزين بها منعماً دائماً ، وهو بقاء خاص ببقاء الله

فإن الخائب ( الذي دساها ) هو أيضاً باقٍ لكن بإبقاء الله … وإنما قلنا ذلك لئلا يتخيل من لا علم له أن المشرك والمعطل قد أبقى الله الوجود عليهما ..

فبينا أن إبقاء الوجود على المفلحين على جهة إبقائه على أهل النار ، ولهذا وصف الله أهل النار بأنهم لا يموتون فيها ولا يحيون

بخلاف صفة أهل السعادة ، فإنهم في الحياة الدائمة . وكم هناك فرق عظيم بين من هو باق ببقاء الله وبين من هو باق بإبقاء الله ، وموجود بالإيجاد لا بالوجود " .

ويقول الشيخ أبو القاسم النصراباذي :

" الجنة باقية بإبقائه وذكره لك ، ورحمته ومحبته لك باق ببقائه ، فشتان بين ما هو باق ببقائه وبين ما هو باق بإبقائه " .

تعليق " :

علق الشيخ عبد الله اليافعي على قول النصراباذي قائلاً :


" وهذا القول في نهاية التحقيق ، فإن مذهب أهل الحق أن صفات ذات القديم سبحانه باقيات ببقائه ، وأفعاله باقيات بإبقائه " .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aldrwesh
Admin
aldrwesh


عدد الرسائل : 332
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

البقاء .. لقاء .. وبداية السير إلى الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: البقاء .. لقاء .. وبداية السير إلى الله   البقاء .. لقاء .. وبداية السير إلى الله Emptyالإثنين أغسطس 20, 2007 9:37 am



قانـــــــون ومسائـــــــــل



قانون صوفي " :

يقول الشيخ محمد أبو المواهب الشاذلي :

" الباقي فاني . وليس كل فان باقي " .

أهل البقاء - أصحاب البقاء

الشيخ عبد السلام بن مشيش

يقول : " أهل البقاء : هم الكمل ، يشهدون الذات في الصفات ، والجمع في الفرق . لا يحجبهم جمعهم عن فرقهم ، ولا فرقهم عن جمعهم .

يعطون كل ذي حق حقه ، ويوفون كل ذي قسط قسطه " .

الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني

أصحاب البقاء : هم المحترقة أجسادهم من قلة الطعام والشراب ، ونفوسهم محترقة عن الشهوات ، وقلوبهم محترقة عن الخطرات

وأرواحهم محترقة عن اللحظات ، وهم المحترقون بنور اللقاء .

الشيخ عبد الله الخضري

يقول : " أهل البقاء ... هم الذين أحياهم الله بالوجود الموهوب الحقاني بعد فناءهم ، فلا يذوقون الموت في القيامة كرة أخرى ، لكون حياتهم وفنائهم عن أنفسهم من قبل "

مسألة - 1 " : في علامة أهل البقاء

يقول الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني :

" علامة أهل البقاء : أن لا يصحبهم في وصفهم به شيء فانٍ ، لأنهما ضدان " .

مسألة - 2 " : في صفات صاحب البقاء

يقول الشيخ محمد بهاء الدين البيطار :

" صاحب البقاء بسفينة تجليات الأسماء والصفات ، سالك مسالك التحقيق ،

ولا يخفى أن استمداد الكمال بالبقاء بعد الفناء والاضمحلال إنما هو من الحضرة الجامعة لجبال موج بحار أحدية الذات الساطعة ، وهذه الحضرة عائدة إليه " .

مقارنة " : في الفرق بين صاحب البقاء وصاحب الفناء

يقول الشيخ ابن عطاء السكندري :

" صاحب الفناء له التلقي من الله ، وصاحب البقاء له الإلقاء عنه .

وصاحب البقاء يتوب من الله ، وصاحب الفناء ينوب الله عنه .

وصاحب الفناء قد طمست دائرة حسه وانفتحت حضرة قدسه ، وصاحب البقاء باق بربه في حضرة قدسه وحسه وصاحب الفناء مدعو إلى الله

، وصاحب البقاء داع إلى الله ، وهو محل الخلافة والنيابة مع الإذن والتمكين ، والرسوخ في اليقين ، داع إلى الله على بصيرة من الله " .

علم الفناء والبقاء

الشيخ إبراهيم القرميسيني

يقول : " علم الفناء والبقاء : هو ما يدور على إخلاص الوحدانية ، وصحة العبودية ، وما كان غير هذا فهي المغاليط والزندقة " .

مقام البقاء

الشيخ محمد أبو المواهب الشاذلي

يقول : " مقام البقاء : هو جامع حيطة الجمع " .

الشيخ علي الجمل العمراني

يقول : " مقام البقاء : هو مقام الملك بالله ، وهو مقام خاصة الخاصة . وهو مقام الراحة بعد الشقاء ، والربح بعد الخسران .

وهو مقام العبودية لله بلا علة ، والنظر إليه بلا واسطة . وهو مقام التفريق بعد الاجتماع ، والتواضع بعد الارتفاع ..

والعجز بعد القدرة والأدب لله بالله بعد التمكين في الحضرة الإلهية . صاحب هذا المقام راسخ في العلم والعمل ..

راتع في شهود الحق في الجلال والجمال لتحقيق المقامات والأحوال " .

الشيخ إسماعيل حقي البروسوي


يقول : " مقام البقاء :

هو شهود الحق بالخلق ، وشهود الخلق بالحق من غير احتجاب أحدهما عن الآخر ، وهو مقام جمع الجمع . والبقاء ، وذلك لا يحصل إلا بالتجلي العيني بعد العلمي " .

مسالة - 1 " : مقام البقاء

يقول الشيخ محمد أبو المواهب الشاذلي :

" البقاء مقام يملك حقيقة الشهود على بساط الأدب مع الشهود " .

مسألة - 2 " : متى يصح مقام البقاء ؟

يقول الشيخ محمد أبو المواهب الشاذلي :

" لا يصح مقام البقاء إلا بعد فناء الفناء " .

مقام الصحو والبقاء

الشيخ أبو العباس التجاني

يقول : " مقام الصحو والبقاء : هو مقام حق رتبة حق اليقين " .

بقاء الأبواب

الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي

يقول : " بقاء الأبواب : هو توهم الوجود الخيالي الإضافي القائم بالأفعال " .

بقاء الأحوال

الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي

يقول : " بقاء الأحوال : هو بقاء اللوامع القدم ، وأنوار الوجه الباقي بعد فناء آثار الحدوث وزوال ظل الفاني " .

بقاء الأخلاق

الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي

يقول : " بقاء الأخلاق : هو بقاء الذوات بعد فناء الهيآت والصفات " .

بقاء الأودية

الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي

يقول : " بقاء الأودية : هو بقاء الأنوار القدسية والحقائق بعد فناء الظلمات الحسية والعوائق " .

بقاء الأصول

الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي

يقول : " بقاء الأصول : هو بقاء وجود السالك في السير ، والانتقال بعد فناء الموانع النفسانية عند الإقبال " .

البقاء بالله

الشيخ عبد الحميد التبريزي

يقول : " البقاء بالله : هو أن يتجلى الحق بجميع الصفات ، ويفنى السالك في ذلك العالم ، ويصحو ، ويشاهد نفسه حقاً بجميع الصفات والأسماء ..

ويصير بالعلم محيطاً بجميع الأشياء ، ويشاهد جميع الكائنات عابداً ومسبحاً ومهللاً لله . وإذا شاء أحيا ، وإذا شاء أمات ، وكان فعالاً لما يريد " .

الشيخ أبن علوية المستغانمي

يقول : " البقاء بالله : هو الأحدية اللانهائية الأبدية المطلقة ..

التي يوجد في نطاق إطارها مجال - إذا كان لنا أن نعبر عما يستحيل التعبير عنه - ( الانفصال ) و ( الاتحاد ) نسبيين .

وفي الحالات المعتادة سوف يمتد البقاء بالله أثناء الحياة على الأرض ، وفي العوالم الثلاثة ، بنظام تدرجي يشبه الهرم من القاعدة إلى القمة

وهذا البقاء بالله الذي يتخذ شكل الهرمية ... تؤكده بشكل تصاعدي ألفاظ ( محمد رسول الله ) . وهنا يكون ( الانفصال ) النسبي في نطاق إطار الأحدية المطلقة على أشده .

ولكن عندما تذوب هرمية العوالم الثلاثة في عالم الذات الواحد ، فإمكانية ( الانفصال ) النسبي لا يعود لها وجود .

وفوق ذلك كله فإن هذا البقاء ( للاتحاد ) بنحو ما يستمر في ( الانفصال ) أو ( مهما يكن الحرف يكن معه دائماً مداده ) " .

بقاء البدايات

الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي

يقول : " بقاء البدايات : هو بقاء الخلق المعدوم بذاته بوجود الحق ، حتى يقوم بالعبودية " .

بقاء البقاء

الباحث يوسف زيدان


بقاء البقاء عند الصوفية " : هو مقام البقاء في الباقي ، حيث يفنى العبد عن وجوده ثم يبقى بعد ذلك في الباقي ، وهو مقام تميز المسلمون بالقول به .

بقاء الحقائق

الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي

يقول : " بقاء الحقائق : هو بقاء المشهود بفناء الشاهد " .

البقاء الدائم

الشيخ عبيدة بن أنبوجة التيشيتي

يقول : " البقاء الدائم : هو الذي ينشأ عن الفناء التام ، وتعرض عن الجمع الصحيح " .

بقاء المعاملات

الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي

يقول : " بقاء المعاملات : هو بقاء الذوات والصفات عند المريد بعد فناء الأفعال والتأثيرات " .

بقاء الولايات

الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي

يقول : " بقاء الولايات : هو بقاء الأسماء والصفات الإلهية بعد فناء السمات الخلقية " .

المبحث من موسوعة الكسنزان الطيبة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البقاء .. لقاء .. وبداية السير إلى الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الله الله يا رجال الله _ الشيخ إمام عيسى .. إلى الحبيب أبو حكيم المرسي
» كتاب المناظر الإلهية العارف بالله الشيخ قطب الدين عبد الكريم الجيلي قدس الله روحه
» السير إلى العالم المخفي للذات
» كتاب : السير و السلوك الي ملك الملوك
» على رِسلِكم فى السير ركبَ أحبتى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة المنتديات :: مصطلحات القـوم-
انتقل الى: