الشيخ أحمد بن عجيبة
يقول : " البقاء : هو الرجوع إلى شهود الأثر بعد الغيبة عنه ، أو شهود الحس بعد الغيبة عنه بشهود المعنى ، لكنه يراه قائما بالله ونورا من أنوار تجلياته " .
ويقول : " البقاء : شهود خلق بحق " .
إضافة
ويضيف الشيخ قائلاً : " إذ لولا الحس ما ظهرت المعنى ، ولولا الواسطة ما عرف الموسوط ، فالحق تعالى تجلى بين الضدين بين الحس والمعنى .
وبين القدرة والحكمة ، وبين الفرق والجمع ، فالغيبة عن أحد الضدين فناء ورؤيتها بقاء .
فالغيبة عن الحس وعن الحكمة وعن الفرق فناء ، وملاحظتهما معا بقاء . فالبقاء اتساع في الفناء بحيث لا يحجبه جمعه عن فرقه .
ولا فناؤه عن بقائه ، ولا شهود القدرة عن الحكمة ، بل يعطي كل ذي حق حقه ، ويوفي كل ذي قسط قسطه .
وقد يطلق الفناء على التخلي والتحلي فيقال : فنى عن أوصافه المذمومة وبقى بالأوصاف المحمودة " .
الشيخ عبيدة بن أنبوجة التيشيتي
يقول : " البقاء : هو الخروج عن فناء المشاهدة إلى بقاء المعرفة ، من غير أفول يخل بشمس المشاهدة ...
ولا رجوع إلى شواهد الحس ، إنما هو استصحاب القرب باستئناس الروح ...
فهو ... يرقى عن الضعف عن حمل أعباء الوصل والوهن لواردات الحق " .
الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي
يقول : " البقاء: هو بقاء ما لم يزل حقاً ، بشهود فناء ما لم يكن شيئاً ، حتى يقلب محقاً " .
السيد محمود أبو الفيض المنوفي
يقول : " البقاء : وهو البقاء على الشهود له بعد الفناء عما سواه به ، مخلياً من نظرك شهود نفسك وعملك ونفس غيرك من الكائنات وإن كنت كائناً فيها " .
ويقول : " البقاء : قيام الأوصاف المحمودة " .
الشيخ سعيد النورسي
يقول : " البقاء : هو تكرر الوجود ، والوجود يستلزم صفة مميزة وصفة مخصصة وصفة مؤثرة وهي العلم والإرادة والقدرة .
والبقاء الذي هو ثمرة إعطاء الرزق يقتضي عرفاً ثبوت السمع والبصر والكلام ، إذ لابد للرزق من البصر يرى حاجة المرزوق إن لم يطلب .
ومن السمع لتسمع كلامه إن طلب ، ومن الكلام ليتكلم مع الواسطة إن كانت وهذه الست تستلزم السابعة التي هي الحياة " .
الباحث عبد الرزاق الكنج
يقول : " البقاء : هو بقاء وجود السالك في السير والانتقال بعد فناء الموانع النفسانية عند الإقبال ، بقاء المشهود بفناء الشاهد " .