منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الإشارات في قصة الكليم والخضر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الياسين

الياسين


عدد الرسائل : 98
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

الإشارات في قصة الكليم والخضر Empty
مُساهمةموضوع: الإشارات في قصة الكليم والخضر   الإشارات في قصة الكليم والخضر Emptyالجمعة سبتمبر 07, 2007 7:23 am

الإشارات في قصة الكليم والخضر
يرى مشايخ التصوف في هذه القصة القرآنية ما لا يراه غيرهم من المفسرين من أنها تشير إلى دقائق صوفية وحقائق روحية ، ومن ذلك :

إشارة القصة عند الإمام فخر الدين الرازي
يقول الإمام فخر الدين الرازي : « أما نفع هذه القصة في الرد على الكفار الذين افتخروا على فقراء المسلمين بكثرة الأموال والأنصار ، فهو أن موسى u مع كثرة علمه وعمله وعلو منصبه واستجماع موجبات الشرف التام في حقه ذهب إلى الخضر لطلب العلم وتواضع له ، وذلك يدل على أن التواضع خير من التكبر » .
ويقول : ( اعلم أن هذه الآيات تدل على أن موسى راعى أنواعاً كثيرة من الآداب واللطف عندما أراد أن يتعلم من الخضر :
فأحدها : أنه جعل نفسه تبعاً له لأنه قال :هَلْ أَتَّبِعُكَ.
وثانيها : أن استأذن في إثبات هذه التبعية ؛ فإنه قال : ( هل تأذن لي أن أجعل نفسي تبعاً لك ) ، وهذا مبالغة عظيمة في التواضع .
وثالثها : أنه قال :عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ، وهذا إقرار له على نفسه بالجهل وعلى أستاذه بالعلم .
ورابعها : أنه قال :مِمّا عُلِّمْتَ وصيغة من للتبعيض ، فطلب منه تعليم بعض ما علمه الله ، وهذا أيضاً مشعر بالتواضع ، كأنه يقول له : لا أطلب منك أن تجعلني مساوياً في العلم لك ، بل أطلب منك أن تعطيني جزءاً من أجزاء علمك ، كما يطلب الفقير من الغني أن يدفع إليه جزءاً من أجزاء ماله .
وخامسها : أن قوله :مِمّا عُلِّمْتَ، إعتراف بأن الله علمه ذلك العلم .
وسادسها : أن قوله :رشداً ، طلب منه الإرشاد والهداية ، والإرشاد هو الأمر الذي لولم يحصل لحصلت الغواية والضلال .
وسابعها : أن قوله :تُعَلِّمَنِ مِمّا عُلِّمْتَ، معناه : أنه طلب منه أن يعامله بمثل ما عامله الله به ، وفيه إشعار بأنه يكون إنعامك عليَّ عند هذا التعليم شبيهاً بإنعام الله تعالى عليك في هذا التعليم ، ولهذا المعنى أنا عبد من تعلمت منه حرفاً .
وثامنها : أن المتابعة : عبارة عن الإتيان بمثل فعل الغير لأجل كونه فعلاً لذلك الغير ... قوله :هَلْ أَتَّبِعُكَ، يدل على أنه يأتي بمثل أفعال ذلك الأستاذ آتياً بها ، وهذا يدل على أن المتعلم يجب عليه في أول الأمر التسليم ، وترك المنازعة والاعتراض .
وتاسعها : أن قوله : أتبعك ، يدل على طلب متابعته مطلقاً في جميع الأمور غير مقيد بشيء دون شيء .
وعاشرها : أنه ثبت بالأخبار أن الخضر عرف أولاً أنه نبي بني إسرائيل ، وأنه هو موسى صاحب التوراة ، وهو الرجل الذي كلمه الله من غير واسطة ، وخصه بالمعجزات القاهرة الباهرة ، ثم أنه مع هذه المناصب الرفيعة والدرجات العالية الشريفة أتى بهذه الأنواع الكثيرة من التواضع ، وذلك يدل على كونه u آتياً في طلب العلم بأعظم أنواع المبالغة ، وهذا هو اللائق به لأن كل من كانت أحاطته بالعلوم أكثر كان علمه بما فيها من البهجة والسعادة أكثر ، فكان طلبه لها أشد ، وكان تعظيمه لأرباب العلم أكمل وأشد .
والحادي عشر : أنه قال :هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ ، فأثبت كونه تبعاً له أولاً ، ثم طلب ثانياً أن يعلمه ، وهذا منه ابتداء بالخدمة ، ثم في المرتبة الثانية طلب منه التعليم .
الثاني عشر : أنه قال :هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ فلم يطلب على تلك المتابعة على التعليم شيئاً كأنه قال : لا أطلب منك على هذه المتابعة المال والجاه ولا غرض لي إلا طلب العلم » (1) .
ويقول الإمام فخر الدين الرازي : « ... وقول موسى له :َتَجِدُني إِنْ شاءَ اللَّهُ صابِراً وَلا أَعْصي لَكَ أَمْراً (2) : تواضع شديد وإظهار للتحمل التام والتواضع الشديد ، وكل ذلك يدل على أن الواجب على المتعلم إظهار التواضع بأقصى الغايات ، وأما المعلم فإن رأى أن في التغليظ على المتعلم ما يفيده نفعاً وإرشاداً إلى الخير فالواجب عليه ذكره ، فإن السكوت عنه يوقع المتعلم في الغرور والنخوة ، وذلك يمنعه من التعلم »(3) .
إشارة القصة عند القاضي عياض
قال القاضي عياض في الشفاء : « إنما جيء موسى إلى الخضر للتأدب لا للتعليم »(4).

إشارة القصة عند القشيري
ذكر الشيخ القشيري لهذه القصة المباركة جملة من الإشارات في تفسيره ( لطائف الإشارات ) ما خلاصته :
ميز الشيخ بين نوعين من السفر وهما : سفر التأديب ويكون فيه متحملاً ، وسفر التقريب ويكون المسافر فيه محمولاً .
يقول القشيري : « كان موسى في هذا السفر متحملاً ، فقد كان سفر تأديب واحتمال مشقة ، لأنه ذهب لاستكثار العلم ، وحال طلب العلم حال تأديب ووقت تحمل للمشقة ، ولهذا لحقه الجوع فقال :لَقينا مِنْ سَفَرِنا هَذا نَصَباً(5). وحين صام في مدة انتظار سماع الكلام من الله ، صبر ثلاثين يوماً ، ولم يلحقه الجوع ولا المشقة ، لأن ذهابه في هذا السفر كان إلى الله ، فكان محمولاً »(6) . ميز بين لفظة ( عبد ) وبين ( عبدي ) ، فقال : « إذا سمى الله أنساناً بأنه عبده جعله من جملة الخواص ، فإذا قال ( عبدي ) جعله من خاص الخواص » (7) .
أشار إلى امتلاك الخضر خاصية الرحمة للغير « فقال : آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا (8) أي صار مرحوماً من قبلنا بتلك الرحمة التي خصصناه بها من عندنا ، فيكون الخضر بتلك الرحمة مرحوماً ، ويكون بها راحماً على عبادنا » (9) .
وقال الشيخ في قوله تعالى:فإن اتَّبَعْتَني فَلا تَسْأَلْني عَنْ شَيْءٍ حَتّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً(10)« فإنه ليس للمريد أن يقول(لا) لشيخه ولا التلميذ لأستاذه ولا العامي للعالم المفتي فيما يفتي ويحكم » (11) .
نبه على أن المريد الذي لا يتجمل بخلة الصبر تفارقه الشيوخ ، فقال : « لما لم يصبر موسى معه في ترك السؤال ، لم يصبر الخضر أيضاً معه في إدامة الصحبة فاختار الفراق »(12) .
نبه إلى حظ النفس وحظ الغير فقال : « ما دام موسى u سأله لأجل الغير – في أمر السفينة التي كانت للمساكين وقتل النفس بغير حق – لم يفارقه الخضر ، فلما صار في الثالثة إلى القول فيما كان فيه حظ لنفسه من طلب الطعام ابتلي بالفرقة »(13) .

إشارة القصة عند ابن عربي
في مجال الآداب الصوفية استنبط الشيخ من هذه القصة تنـزيه الرب من العيب ونسبه للعبد ، وذلك من خلال ثلاث كلمات قالها الخضر وهي :
1 – فأردت أن أعيبها .
2 – فأردنا أن يبدلهما ربهما .
3 – فأراد ربك .
---------------------
الهوامش:
[1] - الإمام فخر الدين الرازي – التفسير الكبير – ج5 ص 739 – 740 .
[2] - الكهف : 69 .
[3] - الإمام فخر الدين الرازي – التفسير الكبير – ج5 ص 742 .
[4] - القاضي عياض – الشفاء بتعريف حقوق المصطفى - ج 2 ص 136 .
[5] - الكهف : 62 .
[6] - الإمام القشيري – تفسير لطائف الإشارات - ج 4 ص 78 .
[7] - المصدر نفسه - ج 4 ص 79 .
الإشارات في قصة الكليم والخضر Icon_smile_8ball - الكهف : 65 .
[9] - الإمام القشيري – تفسير لطائف الإشارات - ج 4 ص 79 .
[10] - الكهف : 70 .
[11] - الإمام القشيري – تفسير لطائف الإشارات - ج 4 ص 81 .
[12] - المصدر نفسه - ج 4 ص 82 .
[13] - المصدر نفسه - ج 4 ص 83 .

--------------------------------------------------------------------------------
المصدر: السيد الشيخه محمد الكسنزان الحسيني - موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه اهل التصوف والعرفان - ج 7- مادة (خ ض ر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإشارات في قصة الكليم والخضر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة منتديـــــات أهل المودة ::  مدونات صوفية ::  مدونات المودة ::  مدونة أمير جاد و الياسين -
انتقل الى: