نقطتى التاء توحدتا فى النون لو كتبت كلمة نون تجد فيها نقطتين ولو كتبت حرف ال " ن " تجدها نقطة واحدة .. .. نون نقطتها موحدة حبيبها واحد دائما تستمع له وتسرح إليه .. كطير فى هواء .. أو تسبح فى ماء ..تترك الجسم للموج ..تسبيح روح إلى ربها ناظرة ..
قرة عين .. تنظر العين إلى محبوب فتستقر على ذلك .. لاتزيع ولاتحتار ولاتفتتن بغير المحبوب بناءعن خبرة علامات الدرجات على السلم الذى حكينا عنه فى إعادات .. الدورات السابقة
حلم دائم .. فى اليقظة أولا ثم ينسحب على النوم .. يدخل معك فى السبات .. فى الصحو وفى النوم .. فى النهار والليل .. فى الموت والحياة ..فى الدنيا والآخرة ..تعيش فى الملك ولكن أنت فى الحقيقة تحيا فى الملكوت .
حلم يقظة يشحن الروح بالضوء ..تعطي الروح للنفس هذا الضوء ..على شكل نور .. يتترجم فى الأفكار .. والكلام .. والأعمال ..فتحيا بمدد من عالم الروح
نفس نظفت أولا من أدران النقطة التى فى نون النفس ..التى حكينها عنها.. فاالنقطة مثلا لما وضعت على العين .. صارت غين .. غين الغيرة تطهرت منها النفس والغوى والغى والغصب وكل غين لم تكن لله ..
نقطة خضعت وكانت تحت كمثل حرف الباء .. فى بسم الله الرحمن الرحيم .. النقطة دارت فى الرسم حول كل الحروف .. ولم تتواضع وتنزل تحت إلا فى حرف الباء فكل نفس باسم الله .. كل نفس بسمه تعالى.. تركت كل ضيق من شيىء ..إلى رضا وحمد لله فلها من الله الرضا والحمد ..
أما عن نورانيات مابعد النور فى طريق الحب إلى الله .. فهى نور على نور .. طباقا.. وليست درجات فيما قبل على السلم والإعادات السابقة .. ولكنها مراحل أبسط ..أوضح ..لأن الطريق فيها على قدم الصالحين والأنبياء ..
تنتقل من التشعبات للفروع إتجاه واحد فى الشجرة رغم تعدد الفروع ..كل واحد يمشى فى فرع صفته حتى يصل للجذع الواحد .. وهو طريق الإنسان الكامل ..
فكل ماينقض ظهرك فى السابق .. وكل مابلاك فى الماضى .. تتباعد عنه مرة بعد مرة فى كل دورة .. كطير يفر .. ويغب بعيدا فى سماء المحبوب .. أو مسبح يدخل فى الغريق ..يبتعد عن سلبيات دورة فى حياته ..ولايدخل فى سلبيات دورات غيره .
النور على نور .. فلنقل ضوء .. ولنقل أن النون = 50 فكيف تترك نقطتها وتعود إلى خمسة ..من يترك أنانيته وقوته لله ..من يقدر ويعفو ..من يبدأ بالسلام .. من ينكسر لله .. لذلك قال سيدى سلامة الراضى وهو من أساتذة الطريق إلى الله الإنكسار رأس مال الشطار ..