عن الإمام الجنيد رحمه الله تعالى:
أرقت ليلة فقمت إلى وردى فلم أجد ما كنت أجد من الحلاوة فأردت النوم فلم أقدر فأردت القعود فلم أطق ففتحت الباب وخرجت فإذا رجل ملتف فى عباءة مطروح على الطريق فلما أحس بى رفع رأسه وقال: يا أبا القاسم إلى الساعة
فقلت: يا سيدى من غير موعد
فقال: بلى سألت محرك القلوب أن يحرك لى قلبك
فقلت: ما حاجتك ??
فقال: متى يصير داء النفس دواها?
فقلت: إذا خالفت هواها صار داؤها دواها
فأقبل على نفسه فقال: اسمعى قد أجبتك بهذا الجواب سبع مرات فأبيت إلا أن تسمعيه من الجنيد فقد سمعت وانصرف عنى.. ولم أعرفه ولا وقفت عليه.