الخلق
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : الخلق : هو عبارة عما دخل تحت كلمة كن
الخلق
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
وما الخلق في التمثال إلا كثلجة وأنت بها الماء الذي هو نابع
ولكن يذوب الثلج يرفع حكمه ويوضع حكم الماء والأمر واقع
وما الثلج في تحقيقنا غير مائه وغير ان في حكم دعته الشرائع
تجمعت الأضداد في واحد إليها وفيه تلاشت وهو عنهن ساطع
الخالق بمعنى الرسول
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : الخالق : فإنه كان متصفاً بصفة الخالقية ، والدليل على ذلك : نبع الماء من بين أصابعه ، فإنها صفة خالقية
حضرة الخلة
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : حضرة الخلة : وهي مقام إبراهيم الذي من دخله كان آمناً .
مقام الخلة
في الفرق بين الخليل والحبيب
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
انتهاء مقام الخليل ابتداء مقام الحبيب ، لأن الحبيب ، الذاتي عبارة عن التعشق الاتحادي ، فيظهر كل من المتعشقين على صورة الثاني ، ويقوم كل منهما مقام الآخر ... وإلى هذا أشار سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بقوله لمحمد : إِنَّ الَّذينَ يُبايِعونَكَ إِنَّما يُبايِعونَ اللَّهَ ، أقام محمدا مقام نفسه
التخلي
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : التخلي عندنا : هو التخلي عن الوجود المستفاد
أصل الخلوة
ويقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
أصل الخلوة في العالم : الخلاء الذي ملأه العالم . فأول شيء ملأه الهباء
الخلوة
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
أرفع أحوال العزلة الخلوة ، فإن الخلوة عزلة في العزلة ، فنتيجتها أقوى من نتيجة العزلة العامة
في سبب الاختيار الإلهي
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
عثرنا ... في تجلي العزة على أنه مختار في الأشياء متصرف فيها بحكم اختيار المشيئة الصادرة لا عن ضرورة ولا مريد ، بل شأن إلهي ، ووصف ذاتي
الخيال .
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : الخيال : عبارة عن مرتبة من مراتب الشعور ، تلطف الكثيف ، وتكثف
اللطيف
. الخيال :
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
الخيال أصل الوجود والذات الذي فيه كمال ظهور المعبود ، ألا ترى اعتقادك الحق وأن له من الصفات والأسماء ما هو له ، أين محل هذا الاعتقاد الذي ظهر لك فيه الله سبحانه وتعالى ، إنما هو الخيال ، فلأجل هذا قلنا : أنه الذات الذي كمال ظهوره سبحانه وتعالى . فإذا عرفت هذا ظهر لك أن الخيال أصل جميع العالم ، لأن الحق هو أصل جميع الأشياء وأكمل ظهوره ، لا يكون إلا في محل هو الأصل ، وذلك المحل هو الخيال ، فثبت أن الخيال أصل جميع العوالم بأسرها . أترى إلى النبي كيف جعل هذا المحسوس مناما ، والمنام خيالا فقال : الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا ، يعني : تظهر عليهم الحقائق التي كانوا عليها في دار الدنيا ، فيعرفون أنهم كانوا نياما ، لا أن الموت يحصل الانتباه الكلي ، فإن الغفلة عن الله منسحبة على أهل البرزخ ، وأهل المحشر ، وأهل النار ، وأهل الجنة إلى أن يتجلى عليهم الحق في الكثيب الذي يخرج إليه أهل الجنة فيشاهدون الله تعالى ... فكل أمة من الأمم مقيدة بالخيال في أي عالم كانت من العوالم . فأهل الدنيا مثلا مقيدون بخيال معاشهم أو معادهم ، وكلا الأمرين غفلة عن الحضور مع الله ، فهم نائمون ، والحاضر مع الله منتبه ... وكذلك أهل الجنة والنار ، فإن هؤلاء مع ما ينعمون به ، وهؤلاء مع ما يعذبون به ، وهذا غفلة عن الله ، ونوم لا انتباه ... فإذا عرفت أن أهل كل عالم محكوم عليهم بالنوم ، فاحكم على تلك العوالم جميعها أنها خيال ، لأن النوم عالم الخيال .
الخيال المطلق
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : الخيال المطلق : وهو ، ... المعبر عنه : بالعماء ، وهذه المرتبة تجعل اللطيف المطلق أعني الواجب سبحانه في مرتبتها كثيفا ، لأنه يظهر فيها بصور الممكنات ، وتجعل الكثيف المطلق أعني الممكن المعدوم لطيفا ، لأنه لا يظهر فيها إلا بصورة الواجب وليس إلا الوجود . فالخيال المطلق برزخ بين اللطيف المطلق والكثيف المطلق . وأصل الخيال المنفصل الذي هو العماء نفس الرحمن ، لأن النفس إذا تكاثف ظهر العماء ، وهو عين النفس ، وليس النفس بأمر زائد على الشعور الأول .