المصطلح الصوفى عند الإمام عبد الكريم الجيلى .. الجزءالرابع عشر _ حرف الشين

الشـــؤون ... في الفرق بين الشؤون والأحوال ... التشـبيه الذاتي .. الشـجرة المباركة ... في مطابقة تكاليف الشريعة لحقيقة الإنسان .. في سبب اختلاف الشرائع الإلهية ... مما أنكروه على الإمام الغزالي قوله : ليس في الإمكان أبدع مما كان ... الشـــعور ... المشــــكاة .... الشــهيد ... بمعنى الرسول ... بســاط المشاهدة ... الشهاب الثاقب ... في رمزية قرص الشمس

المصطلح الصوفى عند الإمام عبد الكريم الجيلى .. الجزءالرابع عشر _ حرف الشين 87157

الشـــؤون :
عبد الكريم الجيلي
يقول : " لكل تجل من تجلياته سبحانه وتعالى ، حكم الهي هو المعبر عنه بـ الشأن ، ولذلك الحكم في الوجود أثر لائق بذلك التجلي . فاختلاف الوجود ، أعني : تغيره في كل زمان ، إنما هو أثر للشأن الإلهي اقتضاه التجلي الحاكم على الوجود بالتغير ، وهو معنى
قوله : كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْنٍ … الحق سبحانه وتعالى إذا تجلى على العبد سمي ذلك التجلي بنسبته إلى الحق شأناً إلهياً ، وبنسبته إلى العبد حالاً ".

في الفرق بين الشؤون والأحوال
يقول عبد الكريم الجيلي :
" الشؤون التي يكون الحق بها مع عبده : وهي الأحوال التي يكون العبد بها مع ربه . فالأحوال نسبتها إلى العبد مخلوقة ، والشؤون نسبتها إلى الله تعالى قديمة ، وما تعطيه تلك الشؤون من الأسماء والأوصاف هي المستأثرة في غيب الحق ".

أمهـات الشـؤون
عبد الكريم الجيلي
يقول : " التشبيه الإلهي : هو عبارة عن صورة الجمال ، لأن الجمال الإلهي له معان ، وهي الأسماء والأوصاف الإلهية ، وله صور وهي تجليات تلك المعاني فيما يقع عليه
من المحسوس أو المعقول . فالمحسوس كما في قوله : رأيت ربي في صورة شاب
أمرد ، والمعقول كقوله ـ عز وجل ـ : أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء ، وهذه الصورة هي المرادة بالتشبيه ، ولا شك أن الله تعالى في ظهوره بصورة جماله باق على ما استحقه من تنزيهه ".

التشـبيه الذاتي
عبد الكريم الجيلي
يقول : " التشبيه الذاتي : هو ما عليه من صور الموجودات المحسوسات أو ما يشبه المحسوسات في الخيال ".

التشبيه الوصفي
عبد الكريم الجيلي
يقول : " التشبيه الوصفي : هو ما عليه صور المعاني الأسمائية المنزهة عما يشبه المحسوس في الخيال ، وهذه الصورة تتعقل في الذهن ولا تتكيف في الحس ".

الشـجرة المباركة
عبد الكريم الجيلي
الشجرة المباركة : إشارة إلى الإيمان بالغيب .

في مطابقة تكاليف الشريعة لحقيقة الإنسان
يقول عبد الكريم الجيلي :
" التكاليف الشرعية مطابقة لحقيقة الإنسان مطابقة النعل بالنعل ، وعُلِم أن من يدعي العلم بالحقائق ، ولا يقول بالتكاليف الشرعية على الوجه المفهوم من ظاهرها ، ويؤول ذلك ويصرفه إلى أمور باطنة من أجهل الخلق بالحق وبنفسه ".

في سبب اختلاف الشرائع الإلهية
يقول عبد الكريم الجيلي :
" اختلفت الشرائع لِاختلاف النسب الإلهية ، لأنه لو كانت النسبة الإلهية لتحليل أمر ما في شرع عين النسبة لتحريم ذلك الأمر بعينه لما صح تعين الحكم ، وإنما اختلفت النسب لِاختلاف الأحوال ، ففي حالة المرض يقول يا معافي ، وفي حالة الجوع يقول يا رزاق ، وإنما اختلفت الأحوال لِاختلاف الأزمان ... وإنما اختلفت الأزمان لِاختلاف الحركات الفلكية ، وإنما اختلفت الحركات لِاختلاف التوجهات ، أي : توجهات الحق على إيجاد الأفلاك ... وإنما اختلفت التوجهات لِاختلاف المقاصد ... وإنما اختلفت المقاصد لِاختلاف التجليات ... وإنما اختلفت التجليات لِاختلاف الشرائع "

مما أنكروه على الإمام الغزالي قوله :
ليس في الإمكان أبدع مما كان .
" وأجاب عبد الكريم الجيلي : بأن كل واقع في الوجود قد سبق به العلم القديم ، فلا يصح أن يرقى عن رتبته في العلم الإلهي ولا ينزل عنها ، فصح قول الإمام ليس في الإمكان ابدع مما كان " .

الشـــعور
عبد الكريم الجيلي
الشعور : علة حكم ظهور الأعيان الثابتة .

الشــــكور
بمعنى الرسول
عبد الكريم الجيلي
يقول : " الشكور : فقد قال الله تعالى إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً في حق
محمد ".

المشــــكاة
عبد الكريم الجيلي
المشكاة : إشارة إلى صدر الإنسان .
في رمزية قرص الشمس
يقول عبد الكريم الجيلي :
" الله تعالى جعل الوجود بأسره مرموزاً في قرص الشمس تبرره القوى الطبيعية في الوجود شيئاً فشيئاً بأمر الله تعالى ، فالشمس نقطة الأسرار ، ودائرة الأنوار ".

الشهاب الثاقب
عبد الكريم الجيلي
يقول : " الشهاب الثاقب : هو النور المحمدي الكاشف لأهل الحجب الظلمانية عن كثافة محتدهم ، فلا يمكنهم الترقي لاحتراق جناح طير الهمة ، فيرجع خاسراً حاسراً ".

في أنواع الشهادة وأقسامها
يقول عبد الكريم الجيلي :
" الشهادة فإنها نوعان : شهادة كبرى وشهادة صغرى .
فالشهادة الصغرى على أقسام … وأعلاها : القتل في سبيل الله بين الصفين في الغزو .

الشهادة الكبرى
والشهادة الكبرى قسمان أعلى وأدنى . فالأعلى : شهود الحق تعالى بعين اليقين في سائر مخلوقاته … من غير حلول ولا انفصال … وأما القسم الأدنى من الشهادة الكبرى : فهو انعقاد المحبة لله تعالى من غير علة فتكون محبته لله تعالى لصفاته وكونه أهلاً أن يحب "

في أركان الشهادة
يقول عبد الكريم الجيلي :
" الشهادة مبنية على خمسة أركان : الإسلام ، والإيمان ، والإصلاح ، والإحسان ، والركن الخامس الإرادة ".

في الفرق بين المشاهدة والنومة
يقول عبد الكريم الجيلي :
" المشاهدة إذا غيبت المشاهد عن نفسه ، فإنها تترك بعد انقضاء الغيبة في المحل الذي أثرت فيه شاهدها ... والنومة : إذا غيبت السالك عن نفسه ، فإنها لا تترك بعد انقضاء الغيبة شيئاً ، لأنها ذهول ، وهو عدمي ، وأثره عدمي مثله ، بخلاف المشاهدة فإنها وجودية وأثرها مثلها ".
ويقول : " المشاهدة والنومة يشتركان في الغيبة عن الإحساس ، بل عن الأنانية ، ولهذا يتوهم صاحب النومة أنه صاحب مشاهدة ".

بســاط المشاهدة
عبد الكريم الجيلي
يقول : " بساط المشاهدة : وهو ساحة القلب للواصل الراجع والروح

الشهيد بمعنى الرسول
عبد الكريم الجيلي
يقول : " الشهيد : فإنه كان متصفاً به ، والدليل على ذلك : قوله تعالى :
وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدا ، فهو الشهيد المطلق للحق والخلق ".
الشــهيد
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " الشهيد : هو من فتكت به سبحات الجمال والجلال فأفتنه عنه فهو مقتول في معركة صدمات التجليات أخرس لا ينطق ، أعمى لا يبصر ، ميت لا يحيي أولئك الممحوقين بعد السحق ، مطموسون بعد المحق لا يرجعون إلى أنفسهم ولا إلى الله تعالى ، بل ليسوا شيئاً مذكوراً ".

تفويض الشهداء
عبد الكريم الجيلي
يقول : " تفويض الشهداء : هو سكونهم إلى الحق تعالى فيما يقلبهم فيه ، فهم ملاحظون لأفعال الله تعالى في أنفسهم وفي غيرهم ، مفوضون إليه زمام الأمر ".

عدد الرسائل : 47 تاريخ التسجيل : 14/11/2008

رفع الله قدرك أستاذنا الكريم الفنان قدري .. اللهم أكرم أحباب سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم