الأستاذ الفنان محمد عبلة رسام مصري أصيل
حفيد الحقب الزمنية المصرية بماضيها و حاضرها
و صاحب رؤية مصرية تجريبية
تعتمد مذاهب الحداثة في الأداء
بحكم دورانه في بلاد العالم
و دراساته في الغرب و مشاريعة الفنية مع رساميين غربيين
متسكا بقيم المكان المصري العميق بجذورة في تاريخ الإنسانية
فالأداء التشكيلي عند أستاذي و لآ اقول صديقي فهو معلمي ان جاز التعبير أو كان لي الشرف
تحتل فيه مذاهب الحداثة و العالمية عموما أساليب التكنيك التشكيلي للأداء عند عبلة
يعني يمكن القول ان التكنيك غربي و الموضوع شرقي مصري
و الموضوع الدائم عنده هو الإنسان كقيمة و موضوع كوني أولا و مصري ثانيا
و هي رؤية شكلتها القاهرة بشوارعها و حاراتها الشعبية و مساجدها و قبابها
بداية من الجمالية و الحسين و الأزهر و وسط البلد
متمازجة مع رؤيته الخبيرة للغرب عموما
و هو فنان تجريبي من الطراز الأول يقدره الصديق و المنافس علي السواء
لسواء فطرة محمد نفسه وصدق تجربته و نقاءها
فهو كشخص يميل للتوازن النفسي و الأخلاقي و الروحي
و تجد عنده حل لمشكلات كثيرة النظرية و العملية
و هو يميل بطبعه الروحي للبساطة في التعبير
كفلاح مصري أصيل تتحرك فرشاته بسرعة و بساطة علي سطح اللوحة
لكن داخل اللوحة او العمل الفني شخص آخر و متغير و حر
باحث عن الأصول في كل شئ حتي في خاماته و مواضيعه
التي تحاول ان ترسي نقطة ثابته داخل مجتمع تجتاحه رياح الغرب
في شتي المجالات و من كل الإتجاهات
فثقافته الغربية امتلك منها التكنيك و الأداء و الفاعلية
بينما حبه للشرق و وهجه و تاريخه و قيمة المكان و شخص الفنان نفسه
بانتماءات الروح و تقديس الإيمان و الخالق
من الأرابيسك العربي للخط الفرعوني لبحيرة الفيوم و الحقول و وجوه الناس الشعبية
و التي يلتقي فيها مع صلاح عناني و كثير من عشاق مصر أمثال حامد ندا و الجزار
فأنت تشاهد موديله ساكن كالفراعين و الجداريات
بينما تري زحمة الحركة البصريه الظاهر منها و الباطن
تنقلك داخل اعماله الي لحظة بين الحركة و السكون
و هي معادلة صعبة لإلتقاط زمن داخل لوحة
استعان فيها بالموروث الفرعوني الناظر للأبد و الخلود
بينما ألوانه تناسب الموضوع فهو شخص مؤمن بالحياة و بالتفوق و الأمل
عموما الحديث عن الرسام المصري محمد عبلة لا ينتهي حتي كإنسان محب لبلده و عاشق لها
باحث عن نقطة توازن دائما داخل اللوحة تجمع عناصر كثيرة
و ابعاد تؤمن بالدور الأخلاقي للفن كواسطة للحق و الإنسانية
و التوقف طويلا عند دور الفنان الشرقي و خاصة المصري في مواجهة حضارة غربية
تجتمع اصولها في بلدنا التي علمت العالم النحت و الرسم و العمارة بل و الفلك و الهندسة
و بالتالي فالوقوف مع نقطة تعادل الشرق و الغرب في منظومة واحدة هي رسالة للعمل الفني
و ومض عالمي يحتاج من الدولة للتشجيع الكبير فهو دور وطني و اخلاقي ملتزم و شرقي اصيل
و انتاجه الغزير يجعلنا في موقف صعب لمحاولة رصده فهو ينحت و يطبع
و يصنع تشكيلات بدائية و يخلط الشرق و الغرب في اعماله الكثيرة
في محاولة لتأصيل دور شخصي مصري غربي عالمي
و قد نجح في ذلك كثيرا بحكم توازن شخصيته كإنسان و مثقف مصري
و
ما زلنا مع محمد عبلة و لوحاته و عالمه التشكيلي و للحديث بقية ان شاء الله]
_________________
و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين