فقير الاسكندرية
عدد الرسائل : 192 تاريخ التسجيل : 14/10/2007
| موضوع: هام الإطار التوحيدي للتجديد - مبحث من كتاب تجديد التجديد الإثنين يونيو 20, 2011 10:35 am | |
| . الله هذا مبحث من كتاب تجديد التجديد تأليف م / أحمد عبد العزيز م. د. / خالد فوزي عبد الحميد م/ محمد ياسر فوزي حمزة أردنا أن ننقله لكم لتعم الفائدة والله يقول الحق وهو يهدي السبيل قال المؤلفون:
المبحث الثاني: الإطار التوحيدي للتجديد. تمهيد: هذه محاولة متواضعة لرؤية جديدة لموضوع التجديد فى الاسلام وهذه الرؤية ليست هى بالأساس فكرة متكاملة ولا رأى مختلف، كما أنها ليست إجابة حاضرة لدى كاتبى هذا السفر يسعون إلى كتابتها ونشرها. وكذلك فإنها ليست محاولة للبحث عن معلومات جديدة ومختلفة ولكنها بالأحرى تمهيد. والتمهيد هو تعبيد وتذليل طريق يؤدى الى نتيجة والى مستقر ومنتهى، هذا المستقر والمنتهى هو المعنى المرجو على الحقيقة للتجديد فى الاسلام، ومن هو مبدع هذا التجديد وصانعه والمحدث له ومن هو حامله والقائم بتحقيقه فى الأرض، ولكى تكون هذه المحاولة مثمرة فإنه يجب علينا اعادة الطرح لهذا السؤال بنور جديد، نور مختلف، هذا النور فى نفس الوقت هو أقدم الحقائق كلها لأنه ببساطة شديدة هو نور الاسلام نفسه. نحن نعتقد بأن هناك ثلاث مراحل للنظر والكلام: 1- النظرة الدعائية والاعلامية. 2- الخطاب الأيديولوجي. 3- محاولة الوصول الى "الأصل" أو "الأفق".
أولاً: هناك نظرة الاعلامية والدعائية: وهذه هى النظرة السائدة فى مثل هذا العصر، وهى نظرة تعلم مقدماً ماذا تريد من أى شئ. إنها "أجندة" خاصة سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، ولها هدف خاص بها، وهى تسعى عن طريق الدعاية الاعلامية المسلحة بكل الوسائل التكنولوجيا والعلمية للإبهار بدلاً من الإقناع. وتعتمد أساساً على إظهار بعض خصائص الشئ وإغفال بعض آخر من أجل تحقيق هدفها الخاص بها. وهذه النظرة الإعلامية الدعائية تتضمن بالضرورة فكرة أساسية عن طبيعة الوجود وطبيعة الانسان وإن لم تدرك ذلك. وهذه الفكرة هى أن الوجود كله عبارة عن "مادة خام" يجب استغلالها وإعادة إنتاجها ثم بيعها. والإنسان نفسه- حتى الانسان- ليس فى حقيقته إلا "مستهلك". وكلما زاد الاستهلاك الانسانى كلما ارتفع مستوى الإنسان وكان الإنسان إنساناً أفضل وكانت قيمته أعلى وكذلك كلما ارتفع مستوى المعيشة في مجتمع ما كلما أصبح هذا المجتمع أكثر تقدماً ورفاهية ليصبح المثل الأعلى لجميع المجتمعات الأخرى. هذا وتعتقد هذه النظرة أنه يمكن تصنيف المجتمعات بناء على "مستوى المعيشة" وعلى قدرة الفرد على الإنفاق. إن أبرز صور هذه المجتمعات الاستهلاكية هي المجتمعات الغربية والولايات المتحدة واليابان، وأما باقى الدول فهي "دول عالم ثالث" ولا قيمة لهذه المجتمعات إلا بقدر ما تستطيع أن تحول نفسها إلى "مواد خام" جديدة يمكن استغلالها وبيعها، وحتى الإنسان فى هذا الأنموذج يتحول إلى "أيدي عاملة" وهو أيضاً مصدر من مصادر الثروة وكأنه قطعة من الصلب أو برميل من البترول!! إن هذا الأنموذج الذي هو المجتمع الاستهلاكي هو هدية الغرب إلى العالم. وهو مجدها وسناؤها وقيمتها. إن هذه النظرة التي قد تبدو سطحية للبعض هي النظرة السائدة في العالم الآن حتى في مجتمعاتنا. وهي نظرة تتسلح بالعلم وبكثير من الأرقام "Digitalization" وهي تجتاح العالم الآن تحت ستار العولمة. ولها جذور عميقة في الفكر الغربي الذي هو سواء شئنا أو أبينا الفكر السائد الآن حتى لدى كثير من الاسلاميين.
المرحلة الثانية: هي مرحلة الخطاب الأيدولوجي "اللوجوس": وكلمة الأيديولوحي تشتق أساساً من كلمة EIDOS الاغريقية وهي تعني الفكرة أو المثل وتعود في أساسها الى أفلاطون ونظريته في المثل، ولكن في نظرنا فإن الوقوف عند أفلاطون هو خطأ، ويجب اعادتها الى مصدرها الأساسي وهو هيراقليطس، قال هيراقليطس: (Is you do not listen to me but you listen to the wise logos, you will hear: all is one). إن فكرة اللوجوس هي الفكرة الأساسية والمحورية في الفكر الغربي كله، إن اللوجوس هو القانون العقلي أو المبدأ الكلى الذى يتم على أساسه تجميع كل شئ فى الكون فى منظومة فكرية واحدة، إنه النظام العقلى الأساسى الذى يتم فهم الكون على أساسه، إن عملية الجمع هذه وهى التى تدع الأشياء تظهر وتتجلى هى المقصودة بكلمة اللوجوس. إن اللوجوس ليس يعنى الكلمة فقط بل وقبل ذلك وفى منشأه الأساسى يعنى عملية الجمع الأساسى أو النظام الفكرى الفلسفى كوحدة جامعة. إن اللوجوس لم يعن قط فى بداية الفكر الاغريقى –لم يعن قط موجوداً واحداً بين الموجودات- ولكنه كان القانون الأساسى الذى يتحكم فى الموجودات باعتبار أن هذا هو ما يظهر للعقل الإنسانى. إن اللوجوس لم يعن موجوداً ما ولم (يحل أو يتجسد) فى انسان إلا فى عصور انهيار الفلسفة الاغريقية وهى الفترة التى تم اللقاء فيها بين هذه الفلسفة وبين المسيحية الناشئة، لقد تم تدشين هذا اللقاء عن طريق افتتاح انجيل يوحنا (فى البدء كان الكلمة وكان الكلمة عند الله وكان الكلمة هو الله) In the beginning there is the word (logos in Greek). إن هذا المفهوم الذى يتكلم عنه كاتب الإنجيل هو وإن كان مشتقاً من اللوجوس الأصلي إلا أنه ليس أسمى تعبيراً عنه، لقد تم دشين هذا اللقاء بين المسيحية والفلسفة الاغريقية وتكريسه للاستخدام السياسى والايديولوجى للامبراطورية الرومانية فى نيقية 325 بعد الميلاد. إن هذا التكريس هو المسيحية. إن هذا المنظور الثانى - اللوجوس هو منظور غربى وهو البعد الايدولوجى أو التوحيدى فى فكر الغرب المادى وهو منظور للأسف تسلل إلى الكثير من مفكرى المسلمين في العصر الحالي فلم يعد الغرب بحاجة للمستشرقين ليهاجموا الاسلام فقد زرع بفهم من البعض وبعدم فهم من الأكثرين في عقولهم بعداً مادياً قائم على النظرية المذكورة أو بمعنى آخر البسهم نظارة سوداء يرون من خلالها الأشياء فانطمست المعالم واختلطت الحقائق وتلبس الأمر فغلب على العصر الالتباس أي التباس الحق بالباطل لفقدان النور الذي به تتميز الأشياء وبها يحق الحق ويبطل الباطل ألا وهو النور الإلهي قال تعالى (الله نور السموات والأرض) وقال (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين(.
المرحلة الثالثة: وهي الوصول إلي "الأصل": وهذه المرحلة هي مرحلة تَجاوز الفكر الإنساني إلى أصول وأساس هذا الفكر، وهي مرحلة "الله نور السموات والأرض" والمقصود هنا إدراك أنه لكي تتم رؤية الأشياء أو التعرف عليها أو حتى الإشارة إليها أو استغلالها فلابد أن تتميز هذه الأشياء وتتجلى وتظهر. إن الشرط الأساسي لكل رؤية سواء كانت هذه الرؤية حسية أو فكرية هو وجود النور الذي تظهر به هذه الأشياء وتتميز وتتجلى، حيث يمكن رؤيتها والتعرف عليها وجمعها في منظومة واحدة، سواء كانت هذه المنظومة فكرية مثل الفلسفات المختلفة أو عددية حسابية مثل العلوم المختلفة. إن هذا النور هو الأصل والأساس لكل فكر وفعل بل ولكل وجود، لأننا لا نعني به أي نور طبيعي قد يستطيع الإنسان صنعه أو إضافته إلى الطبيعة بل نعني تلك الحقيقة المشار إليها في قوله تبارك وتعالى "الله نور السموات والأرض". إن هذا الأصل هو الأصل في المعرفة كما أنه الأصل في الوجود فهو الشرط الأساسي كي تحدث أي معرفة أو لاتحدث وكذلك هو الشرط الأساسي لوجود كل شئ أن يوجد أو لا يوجد، إن هذا يحيلنا إلى قضية هامة جداً وهي قضية استلزام المعرفة للوجود واستلزام الوجود للمعرفة ولكننا لن نعالج هذه القضية هنا بل سنكتفي فقط بالإشارة إليها. إن هذا النور كما يظهر الأشياء للحواس والعقل فإنه يخرجها من العدم إلى الوجود، وهذا هو عين حضورها وتحققها، ولهذه الحقيقة سمي هذا النور بـ"الحق" أي ما تتحقق به الأشياء وتظهر: "ذلكم بأن الله هو الحق" "الله الذي خلق السموات والأرض بالحق" كما أن رؤية أي شئ تستلزم وجود نور أو أنوار فكذلك ظهور كل شئ بل ظهور السموات والأرض هو آية من آيات ظهور الحق المبين. وهذه المعرفة هي الأصل الذي هو الحنيفية السمحاء، وهي اليقين الإبراهيمي الذي انتقل بابراهيم من جميع الأجسام من أصغرها إلى أكبرها وجميع الأشكال والهيئات التي تضئ بالنور الى حقيقة النور نفسه: { وَكَذَلِكَ نُرِيۤ إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ ٱلْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ ٱلْلَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لاۤ أُحِبُّ ٱلآفِلِينَ * فَلَمَّآ رَأَى ٱلْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلضَّالِّينَ * فَلَماَّ رَأَى ٱلشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي هَـٰذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّآ أَفَلَتْ قَالَ يٰقَوْمِ إِنِّي بَرِيۤءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ حَنِيفاً وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ }. ومن هنا كان ظهور كل شئ وتحققه هو كون الله تبارك وتعالى نور السموات والأرض ومظهرهما بالنسبة للعقل والحواس وكذلك موجدهما في الوجود. نحن نشير من هنا ولو من بعيد إلى استلزام الوجود للمعرفة واستلزام المعرفة للوجود الذي هو من أهم حقائق التوحيد الإسلامي. إن هذه المعرفة وهي "الله نور السموات والأرض" هي الحق الذي نلتمسه في هذه الظلمات والذي يظهر به التجديد على حقيقته وهي العودة إلى الأصل لا على المعنى الذي يحاول الغرب فرضه على المفهوم العصري وهو التجديد بمعنى التبديل والتقليد للغرب فانقلب المعنى وحاول الباطل أن يتزيى بزي الحق (والله يحق الحق وهو يهدي السبيل) وهو -يعني لا غيره- اسلوب قصر وحصر - يهدي السبيل وهو ما أشرنا اليه من النور الذي تظهر به الأشياء على حقيقتها النور الفرقاني الذي يظهر به الحق حقاً والباطل باطلاً - وفي الدعاء المأثور: اللهم، أرنا الحق حَقّا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا ووفّقنا لاجتنابه، ولا تَجْعَلْه ملتبسًا علينا فنضل، واجعلنا للمتقين إمامًا . ومن دعاء أبي بكر الصديق رضي اللّه عنه: اللّهم أرنا الحق حقاً فنتبعه والباطل باطلاً فنجتنبه ولا تجعل ذلك علينا متشابهاً فنتبع الهوى. وفي صحيح البخاري ومسلم عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل يصلي يقول: "اللهم، رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلفَ فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم". نحن نحسب أن هذه الكلمة "الحق" لا يمكن ترجمتها إلى أي من لغات العالم الأخرى. ونحن نعتقد أن "الحق" ليس فقط هو الأصل بالنسبة للأمة الإسلامية بل هو أصل الأصول كلها وأصل الأمم كلها. قال تعالى: " كَانَ ٱلنَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ ٱللَّهُ ٱلنَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ فِيمَا ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا ٱخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ ٱلَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ ٱلْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ ٱلْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَٱللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ " إن التفاوت والاختلاف ينشئان من مدى ظهور الحق واشراقه أو خفاؤه وغيابه. إن ظهور الحق وإشراقه هو الهدى الذي أرسل الله به رسله من أولهم إلى خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم. إن احتجاب الحق هو الضلال والله تبارك وتعالى يهدي من بشاء ويضل من يشاء، وليس المقصود هنا أن مجرد كون الدعوة الاسلامية هي آخر الأديان فقط بل كذلك هذه الدعوة الجامعة هي التي تعود بحقائق الدين كله إلى الأصل الذي هو أصل الأصول كلها بعد التفاوت والاختلاف والتضاد. ليس المقصود هنا من هذا التمهيد إلا الاشارة أننا في رحلة سفرنا بحثاً عن التجديد فإننا ننطلق من أصل واحد وأساس واحد، وهو أن حقيقة هذه الأمة وباعثها وعمودها الرئيس المقيم لها هو الإسلام والإسلام فقط، وهذا يبدو بالنسبة إلينا من أكثر الأمور بداهة. نعم قد يكون هناك بعض المؤثرات الجانبية ولكنها بالضرورة فرعية تم استيعابها وتلوينها وصبغها بالصبغة الاسلامية الخالصة وأصبحت جزءاً من الثقافة الإسلامية و إن لم تصبح جزءاً من الشريعة الاسلامية التي ظلت مصادرها الأساسية هما القرآن والسنة. إن مثل الاسلام كمثل نهر عظيم يتجدد فيه الماء دائماً وتتعدد التيارات وقد تتوجه بعض هذه التيارات في اتجاهات مختلفة بل ومتضادة، ولكن هذه الحركات الجانبية لا تلغي الحركة الأساسية العامة للنهر، وكما أن وحدة الذات الإلهية – مع تحفظنا على كلمة الذات لعدم قرآنيتها- لاتتناقض مع تعدد وتكثر الأسماء والصفات بل على الحقيقة فإن هذه الوحدة الذاتية الإلهية تستلزم لا تناهي الأسماء والصفات لأنها تعبير عن الكمال المطلق والغنى التام، وكذلك فإن وحدة الأصل الإسلامي لا تتنافى مع وجود بعض المؤثرات الفرعية التي تم جمعها واستيعابها في حقيقة الاسلام. ومن هنا فإن انطلاقتنا في هذا السفر سيكون بلا شك هذا الأصل العظيم الذي هو حقيقة هذه الأمة.
إن التمهيد هو تعبيد وتذليل لطريق. طريق يبدأ من أين؟ يبدأ من الاسلام نفسه الذي هو أقدم الحقائق كلها "إن الدين عند الله الإسلام" الذي هو دين الأنبياء كلهم على اختلاف ألسنتهم وأوقاتهم وشرائعهم. "ما كان ابراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين" ولكن إلى أين ينتهي هذا الطريق؟ نحن نقول الى الاسلام نفسه لأن الاسلام مع كونه أقدم الحقائق فهو أيضاً خاتمها وأحدثها ظهوراً، والطريق هو الاسلام وهو يبدأ من الاسلام وينتهي اليه بحقيقة "إنا لله وإنا إليه راجعون". عندئذ فقط عندما ينتهي هذا السفر فإننا قد نستطيع أن نَلمح ولو من بعيد بعض البوارق عن التجديد في الاسلام أو التجديد الذي هو الإسلام. | |
|