مادة ( س ب ب )
السبب - الأسباب
في اللغة
" السبب : 1. ما يؤدي إلى حدوث أمر أو إلى نتيجة .
2. علاقة قرابة أو مودة .
3. طريق .
4. في الشريعة : ما يوصل إلى الشيء ولا يؤثر فيه ، كالوقت للصلاة ".
في القرآن الكريم
وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم (9) مرات ، منها قوله تعالى : " إِنّا مَكَّنّا لَهُ في الْأَرْضِ وَآتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً ". .
في الاصطلاح الصوفي
الشيخ سهل بن عبد الله التستري
الأسباب : أبواب القلوب ، وكل أسبابها مذمومة . .
الإمام القشيري
يقول : " السبب : هو الواسطة بين الخلق وبين الله تعالى ". .
الشيخ أحمد زروق
يقول : " الأسباب : هي رخصة الضعفاء فلا يُسترسل معها ". .
الشيخ سعيد النورسي
" وضع الحق الأسباب في العالم ، لأنه سبحانه علم أنه لا يصح اسم الخالق وجوداً وتقديراً إلا بالمخلوق وجوداً وتقديراً ، وكذلك كل اسم إلهي يطلب الكون ...
فمن هنا وضع الأسباب وظهر العالم مربوطاً بعضه ببعضه ... فإثبات الأسباب أدل دليل على معرفة المثبت لها بربه ، ومن رفعها رفع ما لا يصح رفعه ..
وإنما ينبغي له أن يقف مع السبب الأول وهو الذي خلق هذه الأسباب ونصبها ... فإن رافع الأسباب سيئ الأدب مع الله ". .
" مسألة -4 " : في شهود المسبب في السبب
يقول الشيخ ابن عطاء الأدمي :
" من شهد صنع المسبب في السبب أوصله مشاهدة صنع المسبب إلى السبب ، لأن من شهد السبب امتلأ قلبه من زينة الأسباب ..
ومن عرف الأسباب الشاغلة عن الطاعات انقطع عنها واتصل بالأسباب الداعية إلى صالح الأعمال ". .
" مسألة - 5 " : في رفع حكم الأسباب
يقول الشيخ عبد القادر الجزائري :
" الرسل عليهم السلام والعارفون إنما يأمرون برفع حكم الأسباب لا برفع عينها . بل يأمرون بإثبات عينها من حين أن الأسباب وضعها وأثبتها الحكيم العليم
بما يجريه ويثبته سبحانه . فمن طلب رفع العوائد الجارية والأسباب العادية فقد أساء الأدب وجهل ... هو منازع وليس بمواصل ولا صاحب ...
فالذي يثبت العادات والأسباب على وجه لا يناقض التوحيد ، هو العارف بالله ، لأنه يشهد الحق تعالى فيها ، إذ كل شيء من الأشياء هو تجل من تجلياته تعالى ". .
" مسألة - 6" : في مراعاة حكمة الأسباب
يقول الشيخ عبد القادر الجزائري :
" ولولا مراعاة حكمة الأسباب وملاحظتها ، ما أرسل رسول ولا نزلت شريعة ، ولا كان أمر ولا نهي من الله تعالى ورسله عليهم السلام ". .