مااااا أحلى الرجوع إليه !!

--------------
ما أحلى الرجوع إليه
--------------
التوبة أوبة وعودة
والله يحب عبده الأواب
... العائد إلى المحراب
الله هو التّواب
عبدٌ عاد من عند الله وكان عاصياً
فرجع إلى الله وصار طائعاً
فأين تذهبون
العائد له عينان كباقي الخلق
رأى بعينٍ جرأته على الله
وبالأخرى حلم الله عليه
فتاب
عين ترى أنه لو أخطأ
حتى بلغت خطاياه عنان السماء
فبالعين الأخرى يرى أن الله يتوب عليه
ويقبله
غفور يستر الذنب
عفوٌ يمحو الذنب
العودة إلى الله
ندم
وعزمٌ على عدم الرجوع للذنب
واستغفار
واعتراف
وحزن وخوف
وإشفاق ألا تقبل التوبة
يشير أهل الله إلى أن التوبة
ألا تنسى ذنبك
وأرى أن التائب لو لم ينس ذنبه
فما صحت توبته
وأين ثقته بربه
بل أرى أن يضع ذنبه تحت قدمه
فيقترب بعضا من مسافة إلى ربه
الذي أحبه وتابه عليه
فهي بتوفيق الله كائنة
لا يذهب إلى الطبيب إلا المريض
ومن منا لم يمرض
كذا أهل الذنوب والمعاصي
فالله ورسله أولى بهم
لو لم تذنبوا لأتى بقوم يذنبوا
يحب عبده التائب ويفرح به
فلا تحقرن عاصياً
ولا مذنبا
ولا عاهراً ولا فاجراً
فمن أدراك بسره مع ربه
ربما تذهب إلى هناك
فتجده سابقك
فكم من عاهرات من أهل الجنة
المجد ليا
المجدلية
من كان منكم بلا خطيئة
فسحرة فرعون قبل دقائق
كانوا من الكافرين
وبعد دقائق صاروا من المسبحين
الداعين لرب العالمين
ماذا تفعل لو لاقيت شرّاب الخمر
ووائدي البنات
والزناة العصاة
قبل أن يكونوا صحابة لرسول الله
لو حكمت عليهم قبل الذي يجُبُ ما قبله
الذي هو الإسلام لله
لقلت فيهم منكرا من القول وزوراً
من نصبنا آلهةً نحكم على الخلق
بظاهرهم
وأين شق القلب ؟ !
وأين الحب ؟ !
قالها السيد
إنها والله لتابت توبة
لو وزعت على آهل الأرض لكفتهم
رغم تأفف الصاحبي السيف من دمائها
حين تناثرت على ثيابه
ومطار التوبة مفتوح لأربعٍ وعشرين
إقلاع
وهبوط
إقلاعٌ عن ارتكاب الذنب
وهبوطٌ رحمات الرب من السماء بالحب
التائب حلّاب
يعرف أن الهوى غلّاب
فلا يرجع إلى الذنب
كما لا يرجع حليبه إلى الضرع
ظهرٌ لما فات
ووجهُ لما هو آت
وهي للبنّاء أرض
رجوعٌ في رجوع
رجوعٌ عما يبعد
ورجوعٌ إلى ما يقرب
قولوا : تبنا إلى الله
فما أحلى الرجوع إليه .....
----------------
علي شاهين

» أحلى قصائد الصوفية
» مديح_ لطيف يالطيف_من أحلى ماسمعنا
» موسيقى تصويرية أحلى هدية "سيدنا الحسن"
» كتاب المناظر الإلهية العارف بالله الشيخ قطب الدين عبد الكريم الجيلي قدس الله روحه
» إنا لله وإنا إليه راجعون