منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الكـــــلام : من تكلم بكلام النبي خرج النور مع كلامه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
aldrwesh
Admin
aldrwesh


عدد الرسائل : 332
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

الكـــــلام : من تكلم بكلام النبي خرج النور مع كلامه Empty
مُساهمةموضوع: الكـــــلام : من تكلم بكلام النبي خرج النور مع كلامه   الكـــــلام : من تكلم بكلام النبي خرج النور مع كلامه Emptyالإثنين أغسطس 20, 2007 11:38 am




مادة ( ك ل م )

الكلام

في اللغة

" كلام : 1. قول ، وهو أصوات متتابعة مفيدة .

2. جملة مركبة مفيدة .

كلمة : 1. لفظة واحدة دالة على معنى .

2. عبارة تامة المعنى .

3. كلام مؤلَّف مطوَّل ". .

في القرآن الكريم

وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم (72) مرة بمشتقاتها المختلفة ، منها قوله تعالى : " لا يَتَكَلَّمونَ إِلّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقالَ صَواباً ". .

في الاصطلاح الصوفي

الإمام جعفر الصادق {عليه السلام}

يقول : " الكلام : إظهار ما في القلب من الصفاء ، والكدر ، والعلم ، والجهل ". .

الشريف الجرجاني

يقول : " الكلام : علم باحث عن أمور ، يعلم منها المعاد ، وما يتعلق به من الجنة والنار والصراط والميزان والثواب والعقاب .

وقيل : الكلام : هو العلم بالقواعد الشرعية الاعتقادية المكتسبة عن الأدلة ". .

الشيخ عبيد الله الحيدري

يقول : " الكلام : مفتاح الدخول إلى عالم الفرق ". .

" مسألة - 1 " : في أقسام الكلام من حيث الاصطلاح الصوفي

يقول الشيخ علي الكيزواني :

" الكلام يشتمل على حروف وأصوات ومعاني ومفاهيم .

الحرف شريعة ، والصوت طريقة ، والمعنى حقيقة ، وما وراء ذلك غيب ". .

" مسألة - 2 " : في نورانية كلام الحضرة المحمدية المطهرة

يقول الشيخ عبد العزيز الدباغ :

" من تكلم بكلام النبي ، خرج النور مع كلامه ، ومن تكلم بغير كلامه ، خرج الكلام بغير نور ". .

" مسألة - 3 " : في مراتب كلام الصوفية

يقول الشيخ إسماعيل حقي البروسوي :

" للكلام مراتب ، فكلام هو عين المتكلم ، وكلام هو معنى قائم به كالكلام النفسي ، وكلام مركب من الحروف ومتعين بها ، وهو في عالمي المثال والحس بحسبهما ". .

ويقول الشيخ عبد القادر الجزائري :

" كل كلام ينسب لموجود فذلك الكلام بحسب مرتبة الموجود ، فإذا كان الموجود مطلقا كان كلامه مطلقا ...

وإذا كان الموجود مقيدا ببعض القيود دون بعض ، أو مقيدا بجميع ما يدرك من القيود فكلامه كذلك ". .

ويقول الدكتور علي العناني :

يرجع ابن خلدون كلام الصوفية الى أربع نقط :

الأولى : تشمل الكلام على المجاهدة ، ومحاسبة النفس والزهد .

والثانية : تشمل الكلام على الكشف والحقيقة المدركة من عالم الغيب ، مثل الصفات الإلهية ، والعرش ، والكرسي ، والوحي ، وكل ما في عالم الملكوت .

والثالثة : وتشمل التصرفات في عالم الأكوان .

والرابعة : تحوي الألفاظ المشكلة الصادرة عن المتصوفة ، في حالة الغيبة عن الحواس وعن عالم الحس ، وهذه الحالة تسمى ( الشطح ) . .

" مسألة - 4 " : في أجزاء أنواع الكلام

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

أجزاء أنواع الكلام :

فهي جزء القرآن ، وجزء الوحي ، وجزء السلام ، وجزء الحديث ، وجزء الإلهام ، وجزء القول ، وجزء النطق ، وجزء النداء ، وجزء الدعاء ، وجزء الخطاب ". .

" مسألة - 5 " : في كلام العارفين

يقول الشيخ أحمد الرفاعي الكبير :

" كلام العارفين ، هو كلمات لاهوتية ، وإشارات قدسية ، وعبارات أزلية ". .

ويقول الشيخ عبد الغني النابلسي :

" العارف ساكت ، والحق ينطق على لسانه بالمعاني الفائضة على قلبه ". .

" مسألة - 6 " : في أوجه كلام العارفين

يقول الشيخ أحمد الرفاعي الكبير :

" كلامهم " العارفون " يدور على خمسة أوجه : به وله ومنه وإليه وعليه ، وليس في كلامهم أنا وإني ونحن ولي وبي ، لأن ألفاظهم فردانية

وحركاتهم صمدانية ، وأخلاقهم ربانية ، وإرادتهم وحدانية ، لا يعرف إشارتهم إلا من له قلب حريق ، فيه خزائن الأسرار ، وجواهر القدس

وسرادقات الأنوار ، وبحار الوداد ، ومفاتيح الغيب ، وأودية الشوق ، ورياض الأنس . فكلما أبرز العارف لسان الحكمة من ينبوع المعرفة بإشارات

استأنس بها قلوب المريدين والمشتاقين ". .

" مسألة - 7 " : في ألسن العارفين

يقول الشيخ الجنيد البغدادي :

" يقال : إن الله تعالى أعطى للعارفين الألسن كلها ، حتى أنه ينطق بكل لسان ، حتى في لسان المعرفة له لسان ، وفي لسان الشريعة له لسان

وفي لسان المحبة له لسان ، وفي لسان الافتقار له لسان ، ثم كلت تلك الألسن وتلاشت في سلطان الحق ، ثم تلاشت فيه صفاته ، فهذا عبد ناطق ساكت حاضر غائب ". .

" مسألة - 8 " : في أن العارفين لا يتكلمون إلا بالإذن

يقول الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني :

" أبو القاسم الجنيد قال : ما تكلمت إلا بعد شهادة أربعين من الأبدال في جملتهم السري السقطي .

ولم يفعل بقولهم حتى رأى الرسول وهو يقول : يا جنيد تكلم على الناس فإنه قد آن لك أن تتكلم الآن ". .


" مسألة - 9 " : في شرط الكلام بكلام أهل المعرفة

يقول الشيخ أبو يزيد البسطامي :

" من تكلم بكلام أهل المعرفة يحتاج أن يكون له نور المعرفة ". .

" مسألة - 10 " : في فضيلة الكلام في مرضاة الله تعالى

يقول الإمام جعفر الصادق {عليه السلام} :

" ليس على الجوارح عبادة أخف مؤنة وأفضل منزلة وأعظم قدراً عند الله من كلام فيه رضى الله ـ عز وجل ـ ،

ولوجهه ونشر آلاء الله ، ونعمائه في عباده . ألا ترى أن الله لم يجعل فيما بينه وبين رسله معنى يكشف ما أسر إليهم من مكنونات علمه ومخزونات وحيه غير الكلام

وكذلك بين الرسل وبين الأمم .

ثبت بهذا أنه أفضل الوسائل ، والطف العبادة ، وكذلك لا معصية أثقل على العبد وأسرع عقوبة عند الله وأشدها ملامة وأعجلها عند الخلق منه .

واللسان ترجمان الضمير ، وصاحب خبر القلب ، وبه ينكشف ما في سر الباطن ، وعليه يحاسب الخلق يوم القيامة .

والكلام خمر يسكر العقول ما كان منه لغير الله ، وليس شيء أحق بطول السجن من اللسان ". .

" مسألة - 11 " : في طريقة فهم كلام أهل الله

يقول الشيخ عبد الوهاب الشعراني :

" ما دون أهل الله تعالى كلامهم لعامة الناس ، وإنما هو لقوم مخصوصين

فمن انقاد لهم بحكم الصدق رقوه إلى فهم كلامهم حتى وجده مطابقا للكتاب والسنة ، ومن لا فلا ، ولا طريق إلى فهمه إلا ذلك ". .

_________________
وإذا غلا شيء علي تركته .. فيكون أرخص ما يكون إذا غلا

إبراهيم بن أدهــــم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aldrwesh
Admin
aldrwesh


عدد الرسائل : 332
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

الكـــــلام : من تكلم بكلام النبي خرج النور مع كلامه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـــــلام : من تكلم بكلام النبي خرج النور مع كلامه   الكـــــلام : من تكلم بكلام النبي خرج النور مع كلامه Emptyالإثنين أغسطس 20, 2007 11:39 am



" مسألة - 12 " : في مصادر كلام أهل الله

يقول الشيخ عبد القادر الجزائري :

" كلام أهل الله تعالى في الحقائق الإلهية والتوحيد الشرعي التنزلي ، إنما هو تنزلات إلهية وإلقاء رباني

وإلهام روحاني ، ينزله الحق - تعالى - في قلوبهم فتنطق به ألسنتهم ، وذلك إما ناشئ عن تقوى ، كما قال : " وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ".

وقال : " إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانا ". . وإما وهب محض ، لا ثمرة عمل ، ولا نتيجة حال ولا مقام ". .

" مسألة - 13 " : في كلام أهل الهمة

يقول الشيخ الجنيد البغدادي :

" نظرت في كلام الأجلاء من أهل الهمة وأئمة الهدى من أهل السلف فيما هاج من رسوخ خواطرهم من لطائف الإشارات ودقائق العبارات

فإذا هي ودائع من الله سرية إلى قلوب أهل المعرفة ، التي لا يعرفها على التحقيق إلا نبي مرسل على قدر نبوته

أو صديق مقرب على قدر قربه من الله تعالى

أو عاقل فطن على قدر عقله وفطنته ينبوعها من عين الوحدانية التي تقشعر منه جلود المتقين وتحرّق بها أكباد المحبين

وتطير إليها أفئدة المريدين ، وتستأنس بها أرواح المنيبين ، ويسكن إليها قلوب العارفين .

فينبغي لكل من أراد أن يتكلم بكلام أهل الهمة أن يتكلم على قدر عقولهم ، ثم ينبغي أيضاً أن يتكلم بلسان الحال

لأن لسان الحال أفصح من لسان المقال ". .

" مسألة - 14 " : في كلام أهل الله وسكوتهم

يقول الشيخ الجنيد البغدادي :

" سئل بعض العارفين متى يكون الرجل ناطقاً ساكتاً وحاضراً غائباً موجوداً مفقوداً ؟

قال : الألسنة كلما نطقت بالحق للخلق ، كلت عما دون الحق سبحانه وتعالى . والقلوب كلما وردت الحضرة

صارت غائبة عما دون الحق تعالى ، والأسرار كلما وجدت الحق تعالى ، صارت مفقودة عما دون الحق تعالى .

ويقال : العارف كلما يسكت عن لسان المقال ، صارت كلية ناطقة بلسان الحال ...

وسئل بعض العارفين كيف حالك ؟

فقال : كيف حال من إذا تكلم عن حاله أهلكه ، وإذا سكت احترق .

ويقال : كل من لا ينفعك سكوته ، لا ينفعك كلامه .

ويقال : العارف من إذا سألته عن الله ، يجيبك بلسان الحال قبل لسان المقال ". .

" مسألة - 15 " : في الكلام الذي لا يعول عليه

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

" الكلام إذا لم يؤثر في نفس السامع مراد المتكلم أو نقيضه بالرد عليه لا يعول عليه ، لأن المتكلم بالحق لا بد من أحد النقيضين في السامع ". .

" مقارنة - 1 " : في الفرق بين الكلام والقول

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

" كل كلام لا يؤثر في قلب السامع مراد المسمع فهو قول لا كلام . وما سمع السامع إلا قولاً فلا يعول على سمعه ، والقول صحيح ". .

" مقارنة - 2 " : في الفرق بين الحديث والكلام

يقول الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني :

" الحديث ما استدعيت من الجواب ، والكلام ما صدمك عن الخطاب ". .

" مقارنة - 3 " : في الفرق بين كلام الأنبياء وكلام الصديقين

يقول الشيخ الجنيد البغدادي :

" كلام الأنبياء نبأ عن حضور ، وكلام الصديقين إشارات عن مشاهدات ". .

" مقارنة - 4 " : في الفرق بين كلام القرآن والكلام القدسي والنبوي من حيث النورانية

يقول الشيخ عبد العزيز الدباغ :

" النور الذي في القرآن قديم من ذات الحق سبحانه ، لأن كلامه تعالى قديم .

والنور الذي في الحديث القدسي من روحه ، وليس هو مثل نور القرآن ، فإن نور القرآن قديم ، ونور هذا ليس بقديم .

والنور الذي في الحديث الذي ليس بقدسي من ذاته ، فهي أنوار ثلاثة اختلفت بالإضافة ". .

" من مكاشفات الصوفية "

يقول : الشيخ ابن قضيب البان :

" قال لي " الحق " : معنى الكلام : عبارة عن تجليات مظاهر القدرة والإرادة بشؤون المعارف الإلهية في دائرة الأسماء ". .

" من أقوال الصوفية " :

يقول الإمام علي بن أبي طالب

" من كثر كلامه كثر خطؤه ، ومن كثر خطؤه قل حياؤه ، ومن قل حياؤه قل ورعه ، ومن قل ورعه مات قلبه ، ومن مات قلبه دخل النار ". .

ويقول : " كلام الحكماء إذا كان صواباً كان دواءً ، وإذا كان خطأ كان داءً ". .

ويقول الشيخ رويم بن أحمد :

" من آمن بكلامنا من وراء سبعين حجاباً ، فهو من أهله ". .

ويقول الشيخ محمد بن إبراهيم الفيروزاباذي :

" كما أعطى الله تعالى الكرامات للأولياء التي هي فرع المعجزات ، فلا بد أن يعطيهم من العبارات ما يعجز عن فهم فحول العلماء ". .

ويقول الشيخ عبد القادر الجزشائري :

" ليس الكلام إلا إظهار المعلوم ، وليس المعلوم إلا عين العلم ، وليس العلم إلا عين الذات العاملة ، فليس الكلام إلا ظهور الذات

فهي الظاهرة بكلامها فكلامها وجودها وكلماتها موجوداتها ، لأن الأسماء مرائي الذات ، بها تظهر وفيها تنظر ". .

ويقول الباحث رشيد الراشد بن مصطفى بن الراشد :

" " قال " بعض الأكابر ... الكلام إذا خرج من القلب دخل القلب ، وإذا خرج من اللسان لم يتجاوز الآذان ". .

_________________
وإذا غلا شيء علي تركته .. فيكون أرخص ما يكون إذا غلا

إبراهيم بن أدهــــم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aldrwesh
Admin
aldrwesh


عدد الرسائل : 332
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

الكـــــلام : من تكلم بكلام النبي خرج النور مع كلامه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـــــلام : من تكلم بكلام النبي خرج النور مع كلامه   الكـــــلام : من تكلم بكلام النبي خرج النور مع كلامه Emptyالإثنين أغسطس 20, 2007 11:41 am



" من حكم الصوفية " :

يقول الشيخ أبو يزيد البسطامي :

" من لم ينتفع بسكوت المتكلم لم ينتفع بكلامه ". .

ويقول الشيخ أبو حفص النيسابوري :

" لا يصح الكلام إلا لرجل إذا سكت خاف العقوبة بسكوته ". .

" حكاية " : عن حال كلام أهل الهمة وقوة أثره في النفوس

يقول الشيخ الجنيد البغدادي :

" حكي أن يحيى بن معاذ الرازي ( رحمه الله ) كان يوماً من الأيام وجد حالاً من الخوف

فلما اجتمع الناس على مجلسه فقام بينهم ويكلمهم من حاله ، وكان أول كلام يقول :

أخذت ناراً بيدي أشعلتها في كبدي ، إلى من أشكو سيدي ، بيدي احترقت نفسي .

ثم قال : اليوم يوم حيرتي ، اليوم يوم فاقتي ، مثل ذلك حتى أن أهل المجلس أخذوا في الصياح ومزقوا ثيابهم وخر مغشياً أكثرهم .

ويقال لما فرغ يحيى بن معاذ من كلامه رفعوا من مجلسه ثلاث عشرة جنازة من الرجال والنساء ". .

جوامع الكلم

الشيخ الأكبر ابن عربي

جوامع الكلم : هي معاني الأسماء التي أوتيها آدم كلها . .

المأذون بالكلام

الشيخ علي الكيزواني

المأذون بالكلام : هو من ثبت له المقام واستقام . .

الكلام الأزلي

الشيخ فخر الدين بن شهريار العراقي

يقول : " الكلام الأزلي : هو الضمير المحمدي ، لأنه حقيقة كلية شاملة للكلمات التي لا نهاية لها

شمول الحقيقة المحمدية للحقائق كلها ، وهو المقصود الأصلي من الظهور ". .

" مسألة " : في صفة الكلام الأزلي

يقول الشيخ أبو العباس التجاني :

" الكلام الأزلي ليس فيه ، تقديم ، ولا تأخير ، ولا حصر ، ولا مادة ، ولا كيفية إذا برز الكلام ... من حيث ما هو هو ...

زالت عنك الإلباس كلها ، وهي القيود ، ورأيت الوقت حينئذٍ ذلك الوقت الذي كان قبل وجود الكائنات أنت فيه الآن

وهو الوقت الذي كان في الأبد ، هو الآن أيضاً . وأما الإلباس ، وهي القيود التي في الكلام الأزلي ، فإنما هي وقت الحجاب فقط لا غير ". .

الكلام الإلهي

الشيخ عبد الحق بن سبعين

يقول : " كلام الله : هو جزء ماهيته التطور ، وهو غاية المعتدل ". .

الشيخ صدر الدين القونوي

يقول : " الكلام الإلهي : هو من أجل النسب والصفات الكلية المستوعبة مراتب الإيضاح والإفصاح

قد صدر من حضرة الحق ووصل إلينا منصبغاً بحكم الحضرات الخمس الأصلية ". .

الشيخ داود القيصري

يقول : " كلامه " الله تعالى " : عبارة عن التجلي الحاصل من تعلق الإرادة والقدرة ، لإظهار ما في الغيب وإيجاده ". .

الشيخ عبد الكريم الجيلي

يقول : " كلام الله تعالى من حيث الجملة : هو تجلي علمه باعتبار إظهاره إياه ، سواء كانت كلماته نفس الأعيان الموجودة

أو كانت المعاني التي يفهمها عباده ، إما بطريق الوحي ، أو المكالمة أو أمثال ذلك ...

وكل ممكن كلمة من كلمات الحق ... وهي الأعيان الثابتة ، فإن شئت قلت : حقائق الإنسان . وإن شئت قلت : ترتيب الألوهية .

وإن شئت قلت : بساطة الوحدة . وإن شئت قلت : تفصيل الغيب . وإن شئت قلت : صور الجمال .

وإن شئت قلت : آثار الأسماء والصفات . وإن شئت قلت : معلومات الحق . وإن شئت قلت الحروف العاليات ". .

الباحث محمد غازي عرابي

يقول : " كلام الله : هو حروف من نور مثبتة ، أزلاً في لوح الوجود المعبر عنه : باللوح المحفوظ .

وكلام الله لا ينفصل ، لأنه صدور عن إرادته التي تمثلت في أمر كن فيكون .

وكلام الله منطلق منه وإليه ، مروراً بألسنة العباد ، الذين هم هو من حيث الهوية والجوهر والماهية والمطلق .

وكلام الله لا يستوعبه الحرف المعروف ، لأن الأخير تجميد لحقيقة الحرف الإلهي ، الذي هو إشعاع دائم .

كلام الله يندرج فيه كل شيء : الحركة والزمان والمكان والخلق والبداية والنهاية ، ولهذا كان كلام الله فوق الحروف والأصوات واللغات

وكل ما اخترعه الإنسان للتعبير عن أسرار الماهية المطلقة ". .

" مسألة - 1 " : في ماهية الكلام الإلهي

يقول الشيخ أبو بكر الكلاباذي :

" واختلفوا في الكلام : ما هو !

فقال الأكثرون منهم كلام الله : صفة الله لذاته لم يزل ، وأنه لا يشبه كلام المخلوقين بوجه من الوجوه

وليست له ماهية ، كما أن ذاته ليست لها ماهية إلا من جهة الإثبات .

وقال بعضهم : كلام الله : أمر ونهي وخبر ، ووعد ووعيد وقصص وأمثال ، والله تعالى لم يزل آمراً ناهياً مخبراً واعداً موعداً حامداً ذاماً ... .

وأجمع الجمهور منهم على أن كلام الله تعالى : ليس بحروف ، ولا صوت ، ولا هجاء ". .

" مسألة - 2 " : في معاني كلام الله

يقول الشيخ الجنيد البغدادي :

" كلام الله على أربعة معان : ظاهر ، وباطن ، وحق ، وحقيقة ". .

" مسألة - 3 " : في معنى الكلام الإلهي عند الأكابر

يقول الملا عبد الرحمن الجامي :

" يظهر من كلام هؤلاء الأكابر : أن الكلام الذي هو صفته I ليس سوى إفادته وإفاضته مكنونات علمه على من يريد إكرامه

وأن الكتب المنزلة المنطوقة من حروف وكلمات كالقرآن وأمثاله أيضاً كلامه ، لكنها من بعض صور تلك الإفادة والإضافة

ظهرت بتوسط العلم والإرادة والقدرة في البرزخ الجامع بين الغيب والشهادة ، يعني عالم المثال من بعض مجاليه الصورية المثالية كما يليق به سبحانه ...

فالكلام في القياس الأول الصفة القائمة بذاته I ، وفي الثاني ما ظهر في البرزخ من بعض المجالي الإلهية ". .

" مسألة - 4 " : في صفات الكلام الإلهي

يقول الشيخ عبد العزيز الدباغ :

" كلام الرب سبحانه يعرف بأمور : منها : خروجه عن طوق البشر ، بل وسائر الحوادث ، لأن كلامه على وفق علمه المحيط ، وعلى وفق قضائه وحكمه ....

ومنها : أن لكلامه تعالى نفساً لا يوجد في كلام غيره ، فإن الكلام يتبع أحوال

الذات ، فكلام القديم يخرج ومعه سطوة الألوهية وعزة الربوبية ... .

ومنها : أن الكلام القديم ، إذا أزيلت حروفه الحادثة ، وبقيت المعاني القديمة ، وجدتها تتكلم مع سائر الخلق لا فرق بين الماضي والحال والاستقبال

وذلك أنه أي المعنى قديم ليس فيه ترتيب ولا تبعيض . ومن فتح الله بصيرته نظر إلى المعنى القديم فوجده لا نهاية له

ثم ينظر إلى الحروف فيراها شبه صورة ستر فيها المعنى القديم ، فإذا أزال الصورة رأى ما لا نهاية له وهو باطن القرآن

وإذا نظر إلى الصورة وجدها محصورة بين الدفتين وهو ظاهر القرآن ، وإذا أنصت لقراءة القرآن رأى المعاني القديمة راكدة في ظل الألفاظ لا يخفى عليه ذلك ". .

" مسألة - 5 " : في تجلي صفة الكلام الإلهي

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

" الكلام : صفة مؤثرة نفسية ، رحمانية مشتقة من الكلم وهو الجرح ، فلهذا قلنا مؤثرة ، كما أثر الكلم في جسم المجروح .

فأول كلام شق أسماع الممكنات كلمة : كن ، فما ظهر العالم إلا عن صفة الكلام ، وهو توجه نفس الرحمن على عين من الأعيان

ينفتح في ذلك النفس شخصية ذلك المقصود ، فيعبر عن ذلك الكون بالكلام ، وعن المتكون فيه بالنفس

كما ينتهي النفس من المتنفس المريد إيجاد عين حرف ، فيخرج النفس المسمى صوتاً ، ففي أي موضع انتهى أمد قصده

ظهر عند ذلك عين الحرف المقصود إن كان عين الحرف خاصة هو المقصود ، فتظهر الهاء مثلاً إلى الواو وما بينهما من مخارج الحروف

وهذه تسمى : معارج التكوين ، فيها يعرج النفس الرحماني ، فأي عين من الأعيان الثابتة اتصفت بالوجود

فلا بد لكل متكلم من أثر في نفس من كلمة ، غير أن المتكلم قد يكون إلهياً وربانياً ورحمانياً .

فمن كونه ربانياً ورحمانياً ، لا يشترط في كلامه خلق عين ظاهرة ، سوى ما ظهر من صورة الكلام التي أنشأها عند التلفظ ". .

_________________
وإذا غلا شيء علي تركته .. فيكون أرخص ما يكون إذا غلا

إبراهيم بن أدهــــم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aldrwesh
Admin
aldrwesh


عدد الرسائل : 332
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

الكـــــلام : من تكلم بكلام النبي خرج النور مع كلامه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـــــلام : من تكلم بكلام النبي خرج النور مع كلامه   الكـــــلام : من تكلم بكلام النبي خرج النور مع كلامه Emptyالإثنين أغسطس 20, 2007 11:42 am



ويقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :

" من تجلى الله عليه بصفة الكلام ، فكانت الموجودات من كلام هذا العبد ، وذلك أنه لما تجلى عليه الله بالصفة الحياتية

ثم علم بالصفة العلمية ما فيه سر الحياة منه أبصرها ، ثم سمعها ، فبقوة أحدية حياته تكلم ، وكانت الموجودات من كلامه

وحينئذ شهد بكلامه أزلاً كما هو عليه أبداً أن لا نفاد لكلماته ، أي : لا آخر لها . ومن هذا التجلي يكلم الله عباده دون حجاب الأسماء ...

فمن المكلمين : من تناجيه الحقيقة الذاتية من نفسه ، فيسمع خطاباً لا من جهة بغير جارحة ، وسماعه للخطاب بكليته لا بإذن

فيقال له : حبيبي أنت محبوبي ، أنت المراد ، أنت وجهي في العبادات ... واصطنعتك لنفسي ...

ومن المكلمين : من يذهب به الحق من عالم الأجسام إلى عالم الأرواح ...

ومنهم : من يضرب له عند تكليمه إياه نوراً له سرادق من الأنوار .

ومنهم : من ينصب له منبراً من نور .

ومنهم : من يرى نوراً في باطنه ، فيسمع الخطاب من تلك الجهة النورية ...

ومنهم : من يرى صورة روحانية تناجيه كل ذلك لا يسمى خطاباً ، إلا أن أعلمه الله أنه هو المتكلم ...

ومن المكلمين : من ينادى بالغيوب ، فيشارك بالأخبار قبل وقوعها ، قد يكون ذلك بطريق السؤال منه ، وهم الأكثرون ". .

" تفسير صوفي " : في تأويل قوله تعالى : " وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً ".

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

" قال بعضهم : لا تسمعه إلا منك .

ومنهم من قال : لا يكلمك إلا منك .

ومنهم من قال : من كلمه فيه فقد كلمه .

ومنهم من قال : لو كلمه منه ما ناداه .

ومنهم من قال : لا يكلمك إلا من بطنت حياته .

ومنهم من قال : ما ثم متكلم إلا هو فمن سمعه عرف ما قلت .

ومنهم من قال : من لم يسمعه لم يعرف كلامه .

ومنهم من قال : إذا كلمك من ظهرت حياته وسمعته فأنت أقرب الأقربين ، وإذا لم تسمعه فيه فأنت أبعد الأبعدين

وإذا كلمك من بطنت حياته وسمعته فأنت القريب ، وإذا لم تسمعه فأنت البعيد .

ومنهم من قال : من كلمه من الجانب ، فهو ذاهب .

ومنهم من قال : من لم يسمع بكلامه ولم يتكلم بسمعه فما كلمه الحق ولا سمع .

ومنهم من قال : من صار لساناً كله ، فذلك سمع الحق كله .

ومنهم من قال : من فرق بين العبارة والكلام ، فما كلمه الحق .

ومنهم من قال : الكلام كلام ، فمن لا أثر عنده ، فما صح له كلام ". .

بطن الكلام الإلهي

الشيخ صدر الدين القونوي

بطن الكلام الإلهي : هو الخفي ، نظير الأرواح القدسية المحجوبة عن أكثر المدارك. .

ظهر الكلام الإلهي

الشيخ صدر الدين القونوي

ظهر الكلام الإلهي : وهو الجلي والنص المنتهي إلى أقصى مراتب البيان والظهور ، نظير الصورة المحسوسة . .

علم حكمة وجود التركيب في الكلام الإلهي

الشيخ عبد الوهاب الشعراني

علم حكمة وجود التركيب في الكلام الإلهي مع أحديته في ذاته : هو من علوم القوم الكشفية

ومنه يعلم أن من تحقق به عرف أن التركيب حقيقة إنما هو فيما يتكلم به العبد لا في الكلام الإلهي

وعرف كلام الله تعالى الجاري في أسرار الخلائق وهم لا يشعرون ، وعرف ما يحدثه الحق تعالى به في باطنه بحكم الإرث لعمر بن الخطاب رضي الله عنه

وعرف الفرق بين كلامه تعالى للأنبياء والملائكة ، وحديثه للأولياء ، وأن ليس لولي مقام كلام الله له ، وإنما له التحديث فقط

وأن له أن يقول : حدثني ربي في قلبي لا كلمني ، وهو علم شريف . .

مطلع الكلام الإلهي

الشيخ صدر الدين القونوي

مطلع الكلام الإلهي : هو ما يفيدك الاستشراف على الحقيقة التي إليها يستند ما ظهر وما بطن ، وما جمعهما وميز بينهما

فيريك ما وراء ذلك كله . وهو أول منزل من منازل الغيب الذاتي الإلهي ، وباب حضرة الأسماء والحقائق المجردة الغيبية

ومنه يستشرف المكاشف على سر الكلام الأحدي الغيبي ، فيعلم أن الظهور والبطون والحد والمطلع منصات لهذا التجلي الكلامي ولغيره

ومنازل لتعينات أحكام الاسم المتكلم ، من حيث امتيازه عن المسمى . .

الكلام الرباني

الشيخ سعيد النورسي

يقول : " الكلام الرباني : هو تجلي الخطاب الرباني - كل على حدة - المتلمع من خلال سبعين ألف حجاب حسب قابليات المظاهر والمقامات ". .

علم مراتب كلام الموتى

الشيخ عبد الوهاب الشعراني

علم مراتب كلام الموتى : هو من علوم القوم الكشفية ، ومنه يعلم كيفية كلامهم مع بعضهم بعضاً

ومنه يعلم هل حالهم بعد الموت كحالهم قبل إبرازهم من العدم أم لا ؟ وهو علم نفيس. .

الكلمة - الكلمات

الشيخ نجم الدين الكبرى

يقول : " الكلمة : هي صورة الجذبة التي توصل الحبيب بالحبيب ، والمحب بالمحبوب ، فهي بالنبوة أحق ، لأنه هو الحبيب لتوصله إلى حبيبه

وأمته أحق بها من الأمم ، لأنهم المحبون لتوصل المحب بالمحبوب وهم أهلها ، لأن أهل هذه الكلمة : من يفنى بذاته وصفاته

ويبقى بإثباتها معها بلا أنانيتة وما بلغ هذا المبلغ بالكمال إلا النبي ". .

الشيخ الأكبر ابن عربي

يقول : " الكلمات : هي الموجودات ، وكل جوهر فرد من البحار كله ، فلا تكتب بالنقطة سوى نفسها ، فأين كلمات الأقلام وغيرها ؟ ". .

الشيخ فخر الدين بن شهريار العراقي

يقول : " الكلمات : هي لغة الألفاظ الموضوعة للمعاني ، ثم خصت في النحو بالمعاني المفردة ، ثم نقلت في اصطلاح الصوفية إلى الحقائق الكلية من العالم ". .

الشيخ كمال الدين القاشاني

يقول : " الكلمة : هي ما يكنى بها عن كل واحد من الماهيات والأعيان والحقائق والموجودات الخارجية ، وفي الجملة عن كل متعين ". .

ويقول : " الكلمة : يعنى بها الحقيقة ، وإن شئت فقل الماهية - أو العين الثانية ، أو مهما شئت من تعينات الحق .

فإنه متى اعتبرت تلك الحقيقة مقترنة بالوجود بحكم ما تقتضيه من اللوازم والتوابع حتى أفادت معنى الخلقية والموجودية سميت : كلمة ".

_________________
وإذا غلا شيء علي تركته .. فيكون أرخص ما يكون إذا غلا

إبراهيم بن أدهــــم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aldrwesh
Admin
aldrwesh


عدد الرسائل : 332
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

الكـــــلام : من تكلم بكلام النبي خرج النور مع كلامه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـــــلام : من تكلم بكلام النبي خرج النور مع كلامه   الكـــــلام : من تكلم بكلام النبي خرج النور مع كلامه Emptyالإثنين أغسطس 20, 2007 11:42 am




الشريف الجرجاني

يقول : " الكلمة ... هي عند أهل الحق :

ما يكنى به عن كل واحدة من الماهيات والأعيان بالكلمة المعنوية والغيبة والخارجية بالكلمة الوجودية والمجردات بالمفارقات ". .

" مبحث صوفي " : ( الكلمة ) عند الشيخ الأكبر ابن عربي

تقول الدكتورة سعاد الحكيم :

يختلف معنى ( الكلمة ) عند ابن عربي بالنظر إلى أوجه ورودها مثلاً : مفردة نكرة ، مفردة معرفة ، جمع . ونتعرض فيما يلي لكل من هذه الحالات الثلاث :

" مفردة نكرة :

يستعمل شيخنا الأكبر لفظ ( كلمة ) مفردة نكرة ، يجمعها كلمات ويقصد بها : الموجود ، فكل موجود هو كلمة من كلمات الله

لأنه المظهر الخارجي لكلمة التكوين : " كن " .. يقول : " وليست كلمات الله سوى أعيان الموجدات ... ". .

" أن الممكنات هي كلمات الله التي لا تنفد ... ". .

" " فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي ... ". ، وهو ورود الحركات على هذه الحروف بعد تسويتها ، فتقوم نشأة أخرى تسمى كلمة

كما يسمي الشخص الواحد منا إنساناً . فهكذا انتشأ عالم الكلمات والألفاظ من عالم الحروف ، فالحروف للكلمات مواد ، كالماء والتراب والنار والهواء لإقامة نشأة أجسامنا ... ". .

ب . " فالموجودات كلها كلمات الله التي لا تنفد ، فإنها عن ( كن ) ، وكن كلمة الله ". .

ونلاحظ أن ابن عربي يظل بذلك منسجما مع تسميته لعالمنا : بعالم التدوين والتسطير . فأول مخلوق : هو القلم ، وعنه بالرقم في اللوح ، انتشأت المخلوقات .

وهل ينشأ عن القلم إلا الحروف والكلمات ؟ !

يقول : " فالوجود كله حروف وكلمات وسور وآيات فهو القرآن الكبير ". .

2 . كما يستعمل أيضاً لفظ ( كلمة ) مفردة نكرة ، ويقصد بها حقيقة نبي من الأنبياء ، وهي تمثل صفة من صفات الحق . مثلاً الألوهية عبر عنها في الكلمة الآدمية

وصفة السبوحية في الكلمة النوحية ، هكذا ... وليس كتابه " فصوص الحكم " إلا صورة واضحة متكاملة تمثل جوانب نظريته في الكلمة بهذا المعنى . فليراجع .

" مفردة معرفة :

لفظ ( الكلمة ) بالألف واللام يقصره ابن عربي على : الحقيقة المحمدية .

أ . إذا أخذنا ( كلمة ) المفردة النكرة بالمعنى الأول " كلمة : موجود " .

تأخذ ( الكلمة ) بالألف واللام ، دورهما الانطولوجي ، أي تصبح بمعنى : البرزخ بين الحق والمخلوقات وواسطة الخلق .

وقد سبق لنا الكلام على هذا الموضوع عند كلامنا على الإنسان الكامل " فليراجع الدور الانطولوجي للإنسان الكامل " .


ويصف ابن عربي الكلمة هنا بأنها الجامعة الفاصلة : فهي جامعة لكل ما تفرق في العالم من حقائق ، أي أنها صورة ورسم " راجع " صورة " نسخة " .

وهي فاصلة بين الحق والمخلوقات ، أو بين الغيب والشهادة تمنع الثاني عن الاندراج في الأول .

يقول : " هو " الإنسان الكامل " الكلمة الجامعة ، وأعطاه الله من القوة بحيث أنه ينظر في النظرة الواحدة إلى الحضرتين ، فيتلقى من الحق ، ويلقي إلى الخلق ... ". .

ويقول : " الإنسان هو الكلمة الجامعة ، ونسخة العالم ... ". .

ويقول : " فهو " الخليفة " الإنسان الحادث الأزلي ، والنشء الدائم الأبدي ، والكلمة الفاصلة الجامعة ... ". .

ب . إذا أخذنا ( كلمة) المفردة النكرة بالمعنى الثاني " كلمة : حقيقة نبي " ، تأخذ ( الكلمة ) بالألف واللام دورها الابستمولوجي ، أي تصبح مصدر كل وحي

ومعرفة ، وواسطة عرفانية ، لا يستمد الأنبياء إلا من مشكاتها . ويطل ابن عربي على الكلمة هنا اسم ( جوامع الكلم ) ، من حيث أنها تجمع في ذاتها حقائق كل الكلمات

أي حقائق الأنبياء وهي بعينها : ( الحقيقة المحمدية ) .

( راجع جوامع الكلم ) ( الحقيقة المحمدية )
.
ج . إذا أخذنا ( كلمة ) المفردة النكرة في أي معنى من المعنيين المتقدمين ، تأخذ ( الكلمة ) بالألف واللام معنى : ( الإنسان الكامل )

، من حيث مفهوم ابن عربي الخاص للكمال . إذ الكامل هو من تحققت فيه معاني الوجود وصفاته ، سواء أكانت خيراً أم شراً . أو كما يقول :

كما الشيء متوقف على عدد الصفات الإلهية التي تتجلى فيه ، أو في استطاعته أن تتجلى فيه .

وهنا يطلق على الكلمة صفة تفيد الكمال الذي يقصده إذ يسميها ( الكلمة التامة )

ويقول : " ... الإنسان الكامل اشرف الموجودات ، وأتم الكلمات المحدثات ... "..

" الكلمة بصيغة الجمع :

لفظ ( الكلمة ) يقبل الجمع إذا أخذ بالمعنى ( الأول ) بشقيه الأول والثاني . على حين أنه لا يقبل الجمع إطلاقا بالمعنى ( الثاني ) .

ونلاحظ أن ابن عربي يجمع كلمة " على صيغتين : كلم وكلمات . والأرجح أنه إذا استعمل ( كلمات ) ، وإذا استعملها بمعنى ، حقيقة نبي أو ولي يجمعها :

( كلم ) إذن إذا أراد جمعا مقصوداً محدداً يجمعه : كلم ، وإذا أراد إطلاق الجمع يستعمل : ( كلمات ) .

يقول : " الكلمات هي الموجودات ، كل جوهر فرد من البحار كله ، فلا تكتب بالنقطة سوى نفسها ... ". .

" الحمد لله منزل الحكم على قلوب الكلم … ". …. . .

" مسألة - 1 " : في الكلمات الفعالة بإذن الله تعالى

يقول الباحث محمد غازي عرابي :

" كل من الأنبياء والرسل كلمة . فـ الكلمة هنا : لسان متكلم بسم الله وبوحيه ليبلغ الله آياته لعباده .

والكلمة معجزة ، إذ هي بحد ذاتها منطلقة من لدن العليم الذي هو فوق كل عليم . لذا كان صاحب الكلمة قادراً على سن الشرائع وبت الأمور .

ومن معجزات الكلمة المسيح الذي تكلم صبياً في المهد ، إذ لم يمر المسيح وهو في هذه المرحلة بأطوار العقل وانتقاله من العقل بالقوة إلى العقل بالفعل إلى العقل المستفاد .

لقد نطق المسيح بكلام غير صادر عن فكره بل عن روحه ، ولذلك أوتى المقدرة على الكلام وهو في المهد

وكان تصريحه بأنه عبد الله ، وهنا نجد المسيح قد التقى مع العبد الصالح الذي أتى أفعالاً لم يفهمها موسى . فالأفعال هنا إلهية مثلما الأقوال إلهية

وما المسيح والعبد الصالح إلا كلمتان ناطقتان فعالتان بإذنه ". .

" مسألة - 2 " : مفهوم ( الكلمة ) عند ابن عربي

يقول الدكتور أبو العلا عفيفي :

" ظهر لي أن ابن عربي يستعمل كلمة الكلمة في معان مختلفة ، ويطلق عليها أسماء متباينة بحسب تباين الجهات التي ينظر إليها منها .

فمن الناحية الميتافيزيقية البحتة ، يعتبرها قوة عاقلة سارية في الكون بأسره ، ومبدأ للتكوين والحياة والتدبير ...

وهي من الناحية الصوفية الأصل الذي يستمد منه كل علم إلهي ومنبع الوحي

والإلهام . ويسميها ابن عربي (الحقيقة المحمدية ) (وروح الخاتم ) (ومشكاة خاتم الرسل ) التي محلها سر القلب من كل صوفي .

ومن ناحية علاقتها بالإنسان يسمي ابن عربي الكلمة (آدم )(والحقيقة الآدمية )(والحقيقة الإنسانية )(والإنسان الكامل ) .

ومن ناحية اتصالها بالعالم بأكمله يسميها (حقيقة الحقائق ) .

ومن ناحية اعتبارها سجلا أحصى فيه كل شيء يسميها (الكتاب ) و(العلم الأعلى ) ". .

_________________
وإذا غلا شيء علي تركته .. فيكون أرخص ما يكون إذا غلا

إبراهيم بن أدهــــم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aldrwesh
Admin
aldrwesh


عدد الرسائل : 332
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

الكـــــلام : من تكلم بكلام النبي خرج النور مع كلامه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكـــــلام : من تكلم بكلام النبي خرج النور مع كلامه   الكـــــلام : من تكلم بكلام النبي خرج النور مع كلامه Emptyالإثنين أغسطس 20, 2007 11:43 am


" مقارنة " : في الفرق بين الكلمة والكلام

يقول الشيخ ابن علوية المستغانمي :

" كل كلام مفرَّع عن الكلمة ، فالكلمة : كناية عن تجليه " الله تعالى " بنفسه لنفسه ...

والكلام : كناية عن تجليه بخلقه لخلقه ، فالكلام فرع الكلمة ، والكلمة فرع الحروف ". .

الكلمة الآدمية

الشيخ محيي الدين الطعمي

الكلمة الآدمية : هي أقرب التعينات الإيجادية ارتباطاً بالحق تعالى ، فالصورة على الصورة ، والروح من الروح .

فهي الإمام الأكبر ، والكبريت الأحمر ، والقاموس الأغزر.

الكلمة الإلهية

الشيخ الأكبر ابن عربي

يقول : " كلمات الله ... أعيان الموجودات ". .

الشريف الجرجاني

يقول : " الكلمات الإلهية : هو ما تعين من الحقيقة الجوهرية وصار موجودا ".

الشيخ عبد الكريم الجيلي

يقول : " الكلمة الإلهية : هي مجلى العلم والإرادة والقدرة ، وهي كن متعلقة بالعلوم ". .

الكلمة التامة

الشيخ كمال الدين القاشاني

الكلمة التامة : هي المجردات والمفارقات . .

كلمة التقوى

الشيخ الحسن البصري

يقول : " كلمة التقوى : هي الوفاء بالعهد ". .

الشيخ أبو بكر الواسطي

يقول : " كلمة التقوى : هي صيانة النفس عن المطامع ظاهرا وباطنا ". .

الشيخ أبو عثمان المغربي

يقول : " كلمة التقوى : هي كلمة المتقين ، وهي شهادة أن لا إله إلا الله ، ألزمها الله تعالى السعداء من أوليائه المؤمنين

وكانوا أحق بها في علم الله إذ خلقهم لها وخلق الجنة لأهلها ". .

الإمام القشيري

يقول : " كلمة التقوى : هي كلمة التوحيد تصدر عن قلب صادق .. فكلمة التقوى يكون معها الاتقاء من الشرك ...

ويقال : ( كلمة التقوى ) : هي التواصي بينهم بحفظ حق الله .

ويقال : هي أن تكون لك حاجة ، فتسأل الله ، ولا تبديها للناس .

ويقال : هي سؤالك من الله أن يحرسك من المطامع ". .

الشيخ إسماعيل حقي البروسوي

يقول : " كلمة التقوى عند المحققين :

هي عبارة عن الأرواح والذوات المجردة عن المواد والزمان والمكان ، لكون وجودها بكلمة كن في عالم الأمر إطلاقا لاسم السبب على المسبب ". .

كلمة الحضرة

الشيخ الأكبر ابن عربي

يقول : " كلمة الحضرة : هي ( كن ) . ولا يقال كن إلا لذي رؤية ، ليعلم من يقول له كن على الشهود ". .

الشيخ كمال الدين القاشاني

يقول : " كلمة الحضرة : هي ( كن ) في اصطلاح القوم ، لأنها صورة الإرادة الكلية المشار إلى ذلك بقوله تعالى :

" إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ". ". .

الشيخ عبد الكريم الجيلي

يقول : " كلمة الحضرة : وهو معنى قوله للشيء كن فيكون ". .

الكلمة الخبيثة

الإمام القشيري

يقول : " الكلمة الخبيثة : هي كلمة الكفر ، وخبثها ما صحبها من نجاسة الشرك ، فخبث الكلمة لصدورها عن قلب هو مستقر الشرك ومنبعه ". .

الكلمة السواء

الشيخ ابن عطاء الأدمي

يقول : " الكلمة السواء : هي تحقيق التوحيد ". .

الكلمة الطيبة

الشيخ ابن عطاء الأدمي

يقول : " الكلمة الطيبة : هي لا إله إلا الله على التحقيق ". .

الإمام القشيري

يقول : " يقال : الكلمة الطيبة : هي الشهادة بالإلهية ، وللرسول بالنبوة . وإنما تكون طيبة إذا صدرت عن سر مخلص ". .

ويقول : " الكَلِم الطيب : هو نطق القلب بالثناء على ما يستوجبه الرب ...

ويقال : هو ما يتجرد حقّاً للحق ، ولا يكون فيه حظ للعبد .

ويقال : ما هو مستخرج من العبد وهو عنه مفقود ". .

الشيخ عبد الرحمن بن ابي بكر القادري

الكلمة الطيبة عند بعض المحققين : هي أساس الدين وبه قوامه ، وهي في الإيمان كأصل الشجرة لا بد منه . .

الكلمات الروحية النفسية

الشيخ محمد أسعد الخالدي

يقول : " الكلمات الروحية النفسية ... هي الحقائق الكاملة التي عليها تنزلات الارتضاء متراسلة ". .

الكلمة الفاصلة الجامعة

الشيخ الأكبر ابن عربي

الكلمة الفاصلة الجامعة : هو آدم ، وهو الإنسان الحادث الأزلي والنشء الدائم الأبدي ، قيام العالم بوجوده ، فهو من العالم كفص الخاتم من الخاتم

وهو محل النقش والعلامة التي بها يختم الملك على خزانته . .

الكلمة الفهوانية

الشيخ الأكبر ابن عربي

الكلمة الفهوانية : هي كلمة الحضرة ( كن ) ، والتي لولاها لما انقاد الممكن للخروج ، ولكن التعشق أخرجه وأبرز عينه . .

الكلمات القرآنية الفرقانية

الشيخ عبد الكريم الجيلي

يقول : " الكلمات القرآنية الفرقانية : " هي جزء من الكتاب الإلهي " ، وهي عبارة عن حقائق المخلوقات العينية ، أعني : المتعينة في العالم الشهادي ". .

الشيخ محمد أسعد الخالدي

يقول : " الكلمات القرآنية الفرقانية : هي الحرفية الشعشعانية ". .

الكلمات القولية والوجودية

الدكتور عبد المنعم الحفني

يقول : " الكلمات القولية والوجودية : عبارة عن تعينات واقعة على النفس ، إذ القولية واقعة على النفس الإنساني

والوجودية على النفس الرحماني الذي هو صور العالم كالجوهر الهيولاني ، وليس إلا عين الطبيعة .

فصور الموجودات كلها طارئة على النفس الرحماني ، وهو الوجود ". .

الكلمة المرددة

الدكتور أبو الوفا الغنيمي التفتازاني

الكلمة المرددة " عند ابن سبعين " :

هو العقل الكلي ، وهو أول موجود أوجده سبحانه ، وهو جوهر بسيط في صورة كل شيء ، أو الجائز المتقدم على الجائز المتأخر ..

الكلمة المعنوية الغيبية

الشيخ كمال الدين القاشاني

يقول : " الكلمة المعنوية الغيبية : هي عبارة عن تعقل الماهية من حيث إفرادها عن لوازمها قبل انبساط الوجود المفاض عليها وعلى لوازمها ". .

الكلمة الوجودية

الشيخ كمال الدين القاشاني

الكلمة الوجودية : هي الأعيان الخارجيات . .

ويقول : " الكلمة الوجودية : عبارة عن تعقل الماهية باعتبار انبساط الوجود عليها وعلى لوازمها الكلية ". .

المتكلم بالعلم

الباحث عبد القادر أحمد عطا

يقول : " المتكلم بالعلم : هو من يجلس للناس في مسائل العلم ". .

المكلم قبل المكلمين

الدكتور أبو الوفا الغنيمي التفتازاني

المكلم قبل المكلمين " عند ابن سبعين " :

هو العقل الكلي ، وهو أول موجود أوجده سبحانه ، وهو جوهر بسيط في صورة كل شيء ، أو الجائز المتقدم على الجائز المتأخر . .

المكالمة

الشيخ عبد الكريم الجيلي

يقول : " المكالمة : هو ما يرد على قلبك من طريق الخاطر الرباني والملكي ". .

" مسألة - 1 " : في مكالمة العارفين

يقول الشيخ أبو العباس التجاني :

" المكالمة المعلومة للعارفين ، فإنه يخلق فيهم كلامه في الروح إذا صارت خفاء أو أخفى أو سراً أو غير ذلك من المراتب

يخلق في ذلك المعنى كلاماً يعني في الروح لا يشك أنه من الله تعالى ، فنسبة ذلك الكلام إلى الله تعالى نسبة الحادث إلى المحدث

ونسبة المخلوق إلى الخالق ، لا نسبة الكلام إلى المتكلم . وينسب الكلام إلى الله تعالى في هذا المحل ، لكون ذلك المحل في ذلك الوقت

لا يتطرق إليه غلط ، ولا تخمين ، ولا فساد ، ولا غيره من وجوه الخطأ ...

المكالمة : إنما هي واسطة بين المكلم وبين المعنى القائم بذات الله تعالى ، وهذا المعبر عنه عند العلماء : بالإلهام ". .

" مسألة - 2 " : في صحة المكالمة

يقول الشيخ أحمد الرفاعي الكبير :

" لا تصح المكالمة لمخلوق مع الخالق بعد النبيين والمرسلين الذين كلمهم سبحانه وحياً أو من وراء حجاب

وإنما وعد إحسانه ينجلي إلى قلوب أوليائه وأحبابه بالرؤيا المنامية ، والواسطة المحمدية والإلهام الصحيح الذي لا يخالف ظاهر الشريعة الأحمدية بحال من الأحوال ". .

" مسألة - 3 " : أصناف المتكلمين

يقول الإمام موسى الكاظم {عليه السلام} :

" المتكلمون ثلاثة : فرابح ، وسالم ، وشاجب . فأما الرابح فالذاكر الله ، وأما السالم فالساكت ، وأما الشاجب فالذي يخوض في الباطل ". .

" مسألة - 4 " : في تكلم العارف

يقول الإمام القشيري :

" العارف فيجب أن يتكلم في هذا الطريق عن وجده - إن كان - وإلا فلا تُقبل فتواه ولا تسمع ". .

" تعليق " :

علق الدكتور إبراهيم بسيوني قائلاً :

" تهم هذه الإشارة في توصية الشيوخ إذا استفتاهم المريدون ، كما تهم في توضيح ما يمكن أن نسميه ( أصول الفقه عند الصوفية ) ". .

" مسألة - 5 " : في عمومية نفع المُكَلم على المُحَدَّثْ

يقول الشيخ عيسى الشيخ عبد القادر الكيلاني :

" المكلم أعم نفعاً من المحدث ، لأنه ربما يكلم سراً ، وربما يكلم ظاهراً ، وربما يكلم بوسائط ، كموسى {عليه السلام} كلمه مرة بوسائط ومرة بغير وسائط

فالمكلم مستنطق لجواب الكلام ويكون مأخوذ عن نفسه ، ثم المكالمة تصفية كدورة السرائر ، والمحادثة تصفية كدورة الظواهر ". .

" مسألة - 6 " : في شروط التكلم على الناس

يقول الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني :

" كن عاقلاً ، لا تزاحم القوم بجهلك بعد ما خرجت من الكتاب ، صعدت تتكلم على الناس ، هذا أمر يحتاج إلى إحكام الظاهر ، وإحكام الباطن

، ثم الغنى عن الكل ، ثم يحتاج أن تقع في ضرورتين :

الأولى أن لا يبقى في بلدتك غيرك ، فتتكلم على الناس ضرورة ، والأخرى أنك تؤمر بالكلام من حيث قلبك فحينئذٍ ترقى إلى هذا المقام لترد الخلق إلى الخالق ". .

" مسألة - 7 " : في أوجه تكلم أهل الصدق

يقول الشيخ سهل بن عبد الله التستري :

" تكلم أهل الصدق على ثلاثة أوجه . :

قوم : تكلموا في الله وبالله ولله ومع الله .

وقوم : تكلموا في أنفسهم لأنفسهم ، فسلموا من آفة الكلام .

وقوم : تكلموا في الخلق ونسوا أنفسهم ، وابتدعوا ، وضلوا ، وبئس ما صنعوا إلى أنفسهم ". .

" مسألة - 8 " : في التكلم الذي لا يعول عليه

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

" المقام الذي منه يتكلم الشخص على الخواطر وما يكون في قلوب الحاضرين على علم منه بذلك لا يعول عليه ، لأنه خلق سبحانه ليكون معه لا مع الكون ". .

" من أقوال الصوفية " :

يقول الشيخ ابن عطاء الأدمي :

" لكل علم بيان ، ولكل بيان لسان ، ولكل لسان عبارة ، ولكل عبارة طريقة ، ولكل طريقة أهل ، فمن لم يميز هذه الأحوال فليس له أن يتكلم ". .

ويقول الشيخ إبراهيم الدسوقي :

" من شأن القوم أن لا يتكلموا إلا بلسان ذوقهم ومحبتهم ، ليشوقوا الناس إلى الترقي في مقامات الطريق .

وأما من حفظ كلام الناس وصار يلقيه للمريدين من غير ذوق ، فحكمه حكم من جمع أزواج الحيوانات من الذئاب والثعالب والحيات والعقارب ونحوها

في إناء واحد وطلب إخراجها عن طباعها بمخاطبتها ، فلا يكاد ينتظم له كلام مع كلام ، وذلك لا فائدة فيه ". .

ويقول الشيخ أحمد زروق :

" المتكلم في فن من فنون العلم ، إن لم يلحق فرعه بأصله ، ويحقق أصله من فرعه ، ويصل معقوله بمنقوله ، وينسب منقوله لمعادنه

، ويعرض ما فهم منه على ما علم من استنباط أهله . فسكوته عنه أولى من كلامه فيه ، إذ خطؤه أقرب من إصابته ، وضلاله أسرع من هدايته

، إلا أن يقتصر على مجرد النقل المحرر من الإيهام والإبهام .

فرب حامل فقه غير فقيه ، فيسلم له نقله لا قوله ". .

_________________
وإذا غلا شيء علي تركته .. فيكون أرخص ما يكون إذا غلا

إبراهيم بن أدهــــم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكـــــلام : من تكلم بكلام النبي خرج النور مع كلامه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب : هكذا تكلم ابن عربي ـ نصر حامد ابو زيد
» هكذا تكلم محيى الدين بن عربى
» ومن جوامع كلام الشيخ الكامل قدس الله سره
» كل من يقول لا كلامه هراء ـــــ فريد الدين العطار
» السيد البدوى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة المنتديات :: مصطلحات القـوم-
انتقل الى: