فقير الاسكندرية
عدد الرسائل : 192 تاريخ التسجيل : 14/10/2007
| موضوع: ولا أسميه غير أنى .. إن غلب الوجد قلت آه السبت نوفمبر 24, 2012 6:27 pm | |
| .
اللـه
يا ساقى القوم من شـذاه .. الكل لما سقيت تاهوا تاهو وبالسر فيك غابوا .. وصرحوا بالهوى وفاهوا ما شرب الكأس واحتساه .. إلا محب قد اصطفاه يا عاذلى خلنى وشربى .. فلست تدرى الشراب ما هو قم واجتلى صفوة المعانى .. فى سطوة الكأس إذ جلاه واسمع إذا غنت المثانى .. تقول يا هو لبيك يا هو
ما قلت للقلب أين حبى .. إلا وقال الضمير ها هو أحببت مولى إذا تجلى .. اقتبس البدر من سناه ولا أسميه غير أنى .. إن غلب الوجد قلت آه قد حارت الناس فى حبيبى .. وجملة الخلق فيه تاهوا وهذه من قصيدة لسيدى سلامة الراضى رضى اللـه عنه
فهل يقول لى أحدكم ما معنى قوله : واسمع إذا غنت المثانى .. تقول يا هو لبيك يا هو نقول لكم : المثانى هى السبع المثانى وهى الفاتحة وإذا أردت أن تسمعها وهى تقول يا هو لبيك يا هو فننقل لكم من مختصر بحث لمحمد ياسر وأحمد عبد العزيز فى مؤتمر بالأردن وبحثهما بعنوان : ضمير الشأن وشأن الضمير : مقاربة عرفانية لمفهوم الهوية . والبحث موجود على مواقعنا . بيان تنزل حقيقة الهوية – الفاتحة تبتدأ الفاتحة في الآيات الثلاث الأولى بعد البسملة فيما يمكن تسميته بقوس النزول بتنزلات باطنة عبر أسماء إلهية تنتهي بتجلي غيب الغيب وفتق رتقه إلى غيب وشهادة أو إلى باطن هو الرب وظاهر هو العبد عبر الإلتفات الرائع من الغيبة إلى الخطاب ومن الغيب إلى الشهادة وذلك في قوله تعالى: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }، ثم تستمر الآيات التالية في وصف الطريق العائد إلى الغيب فيما يمكن تسميته بالقوس الصعودي. والدائرة المكونة من التقاء القوسين هي دائرة الكشف والوجود الجامعة للغيب والشهادة والدائرة مظهر لحرف الهاء الذي يشير إلى باطن الهوية الإطلاقية. وهكذا فإنّ أفق الآفاق الذي يتعين فيه الأنا والأنت بل كتاب الوجود كله هو "الهو"، وهو الشرط الأساس لظهور الأنا والآخر في واسطة عقد الفاتحة وقلبها ومعقد إزارها، وهو " الواو " الرابطة بين " إِيَّاكَ نَعْبُدُ " وبين " إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ " التي بإضافتها إلى " هاء " الهوية يتكون ضمير الغيب " هو ". وهكذا فإنّ الفاتحة لا تتحدث فقط عن الآخر بل تتجه أساساً للإشارة إلى المجال الأساس الذي يكن فيه ظهور الأنا والآخر
| |
|