زينب الكسنزاني مشرفة واحة الكسنزان
عدد الرسائل : 1071 العمر : 37 الموقع : العراق تاريخ التسجيل : 28/01/2008
| موضوع: الإمام علي باب العلوم الروحية ومفتاح السلاسل الصوفية الأحد أغسطس 11, 2013 5:39 pm | |
|
الإمام علي باب العلوم الروحية ومفتاح السلاسل الصوفية إن من أفضل ما يمكن أن يوضح دور الإمام علي (عليه السلام ) في افتتاح السلسلة الصوفية ، والمنهج الروحي الذي اختصه الله تعالى به ورسوله الكريم (صلى الله تعالى عليه وسلم ) هو الحديث النبوي الشريف المروي عن حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما والذي قال فيه رسول الله (صلى الله تعالى عليه وسلم ) : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد المدينة فليأت الباب . وهو حديث صريح وواضح في معناه الذي ينص على « تخصيص الإمام علي (عليه السلام )بعلوم الحقائق والعرفان ، وأنه لا يصل واصل إليها إلا من بابه ، وإلا كان مدلول الحديث غير مطابق للواقع ، إذا حُمِلَ على مُطلق العِلم ، لأن عليا ( عليه السلام ) لم ينفرد به وحده ، حتى يكون هو بابه ، بل شاركه جماعة من الصحابة رضوان الله تعالى عليهم في رواية العلم (علم الظاهر ) ونقله عن النبي (صلى الله تعالى عليه وسلم ) فهم في ذلك كلهم أبواب للوصول إليه ، والنبي ( صلى الله تعالى عليه وسلم ) خصَّ عليا ( عليه السلام ) وحده بكونه الباب الموصل الى مدينة العلم ، فكان صريحا في تخصيصه رضي الله عنه بعلم الباطن ، الذي هو نتيجة العمل بالعلم الظاهر ، وهو العلم الحقيقي المقصود بالذات »ولكي يؤكد حضرة الرسول الأعظم ( صلى الله تعالى عليه وسلم ) القصد الروحي في هذا الحديث الشريف ، قال في حديث آخر : أنا مدينة الحكمة وعلي بابها ، وفي رواية : أنا دار الحكمة وعلي بابها , والحكمة هنا كما يرى شيخنا محمد الكسنزان (قدس الله سره ) هي العلم اللدني الذي يصل إلى قلب العبدبصورة مباشرة من الحق سبحانه وتعالى ، وهذه الحكمة لها ينابيع من المعرفة والعلوم تجري من قلب العبد الملهم بها على لسانه ، فيعطيها في الوقت المناسب للشخص المناسب ، يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ . ومعنى الحديث كما ذكر صاحب فيض القدير شرح الجامع الصغير هو : إن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام ) هو الباب الذي يدخل منه إلى الحكمة فناهيك بهذه المرتبة ما أسناها وهذه المنقبة ما أعلاها . وأيد هذا المعنى بذكره لجملة أحاديث شريفه تعضده في المعنى فقال : « عن ابن مسعود قال : كنت عند النبي (صلى الله تعالى عليه وسلم ) فسئل عن علي ( عليه السلام ) فقال : قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة أجزاء والناس جزءا واحدا . وعنه أيضا : أنزل القرآن على سبعة أحرف ما منها حرف إلا وله بطن وظهر وأما علي فعنده منه علم الظاهر والباطن » . ولهذا ذهب أهل الطريقة أجمعهم إلى الإقرار بهذه المرتبة الاختصاصية لحضرة الإمام علي ( عليه السلام ) ، وأجمعوا على أن جميع سلاسل الطرق الصوفية لا بد وأن يتصل سندها الروحي بحضرة الإمام ( عليه السلام ) ومنه إلى حضرة الرسول الأعظم ( صلى الله تعالى عليه وسلم ) ، وهذا أمر مُسلَّم به عند القوم ، وقد قالوا به ودعوا إليه إما تصريحاً أو تلويحاً ، وربما يشيرون إليه ضمناً حين يتحدثون عن مكاشفاتهم أو ما يلهمهم الله تعالى من العلوم والمعارف الاختصاصية | |
|
خادم شيخ محمد الكسنزاني
عدد الرسائل : 114 تاريخ التسجيل : 15/03/2010
| موضوع: رد: الإمام علي باب العلوم الروحية ومفتاح السلاسل الصوفية الإثنين أغسطس 12, 2013 9:49 pm | |
| | |
|