الزهراء
![الزهراء](https://2img.net/u/2513/85/80/40/avatars/7192-57.jpg)
عدد الرسائل : 4 تاريخ التسجيل : 11/09/2013
![بردة " الرقيم " Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: بردة " الرقيم " الأربعاء سبتمبر 11, 2013 7:01 am | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيد الوجود وعلى آله وصحبه وسلّم ،وبعد : فهنا إن شاء الله سنتشرف بسقاية الخمريات العرفانية ، في مدح الأعتاب النبوية ، لسليل الدوحة الزهراوية ، سيدنا محمد شريف الحسني رضي الله عنه .
(( الرّقــيم ))
مِنْ نورِ مجلى العَمُوتِ مُحْيِّيَ العَدَمِ ** كلُّ المراتـبِ في بِـــــشْرٍ وفي كـــرم قدْ أَسْفَرَ الوَجْــهُ يجلُو السِرَّ مُلْتَبِساً ** لِيَّـــلاَ تَسْطُو جـديـداً كَـرَّةُ العَــدَمِ بُعَيدَ طَمْسٍ ودَمْسٍ شَمْسُهُ انْفَجَرَتْ ** وسِـــرُّهُ ههـــنــاك لازمُ الـــغَسَمِ حَنَـــادِسٌ دُحْمِسَتْ كَــــنّـــاً بمكْـمَــنِـهِ ** ولم تَزلْ تُحـــتَلَكْ في كُـــنْهِـــهِ البَهِـــمِ بَطْنٌ إلى مَـبْطَنٍ مَـرْقـــاهُ في الأَزَلِ ** ظَهْـــرٌ على مَـــظْهَـرٍ في نَزْلَـــةٍ تَـــدُمِ نورٌ بَــدا حَيَّر الأسرارَ في الأُفُـــقِ ** كالشّمسِ شارِقـةٍ والكــلُّ كالــظُّلَمِ مِــنْ دونِهِ حُجُبٌ كالشُّهْبِ فاتِكَةٌ ** سَبعِينَ ألفٍ مِـنَ الإشعاعِ مُضْطَرِمِ إنْ كانَ حَوْطُ الحروفِ مُحْجِماً سَلَماً ** ولا مَـدًا يَـــعْتَرِيهـــا كــيفَ بالكَلِـمِ أَعْـجِّزْ بها نـــقطـةٌ لم يـُــفْتَـتَقْ رِتْــقُهـا ** وإنّـــما نَزَلَتْ بـــالوَصْـــفِ تَرْتَسِـــمِ فكونـُــهُ بَـــونُهُ وظَهْـــرُهُ بَـــطْنُـــهُ ** بـِــذَا وذا هُــوَ في لَـــبْسٍ وفي كَــتَمِ هَـــوِيَّةُ الكُنْـــهِ مِـــنْ إِبهـــامِ مُضْمَرِهِ ** كالطَسْمِ رَقمـــاً لها وصَــوْناً كالحَـــرَمِ إعجـــازُهُ رَمْـــزُ مَـــاللذَاتِ مِنْ عِـــزَّةٍ ** فآيُــهُ أُمِّـــيَّاتُ الأَيْــــدِيْ والقَـــدَمِ وَاشْـــتَـــدَّ إِبهامُـــهُ لِغَــوْرِ إطـــلاقِـــهِ ** كمِثْلِ مَهْـمهَـــة الهاهُــوتِ في الأُشُمِ مُـــزَّمِّـــلٌ بالـــعَمــا مُـــدَّثِّــرٌ بــالأنـــا ** أيُرْتَجـــى دَرْكُ مَـــن بالسُّبْحِ مُلْتَـثِمِ ماالسّرُّ ما الجُّبُّما الــرَّقيمُ ما الحُجُبُ ** وَكَهفُهُ مَصْدَفُ الكُــنوزِ مِــنْ قِــــدَمِ فحَضرَةُ القُدْسِ مِـنْ غُيُوبِــهِ ارْتَقَمَتْ ** بَلْ هِيَ غَيضٌ مِنْ فَيضِ بَحرِه الغِطَمِ والنُّـــورُ والمجْلى والإنزالُ والأَثَــرُ ** إلاَّ وَمِيضٌ بـدا مِنْ وَجْـهِ ذي الكَرَمِ سَلِ الأَنَا سِرُّهُ لهُـــوَ مِــنْ هُـــوِّهَا ** فهِيَّ مَجْــــلاً وللسُّـلطانِ كالحَشَــمِ وَسَلْ مَـــقاعِدَ عِـزِّ أَهـــلِ حَــضْرَتِهِ ** هَلْ عنـــدَكُم خِـــبرةٌ تَهْـــدِينـــا للقِمَــمِ تُـنْبِيك صـــادِمَةُ الأسمـــاءِ في الأُفُـقِ ** والكونُ دُونـَهـــا في الإِمْكـانِ كالـرِّمَمِ أعْمَى العَمَا كيفَ سِرُّ السّرِّ يُجْـــلَى لنَا ** لوِ انْجَـلَـى لانْمَـحَـتْ أَنِـيَّـةُ الـرُّسُمِ غيبُ الغيوبِ فأهلُ الغيبِ هُمْ مَعَهُ ** كـنـافخٍ في السَّمَا مِـنْ أَرْضِهِ بالفَـمِ أيُدْرِكُـوا سِـدْرَةَ الـمَنْهَى ومَحْتِدَهُمْ ** بلْ إنَّ إدرَاكَـهُـمْ لـه مِـنَ النِّــعَـمِ سَـوابِقُ العَـزْمِ رُخِّصَتْ عَـزائِمُهـا ** أَضْـنَـاهُمُ الـبَّرُ كـيفَ بـالمحيـطِ الطَّـمِ لا خُـبْرَ عـنْ بـادِ بـادٍ عَـزَّ مَبْدَئُهُ ** فـأنّى أنّى لـهُـــمْ نِهـــــايةُ القَـدَمِ سبحـانَهُ وَهْـوَ في العَمـا يُنازِلُنَا *** قَـدْرَ القـوابِـلِ مِـنَّـا كَـيْـلاَ نَنْـحَسِمِ لو لمعةٌ بَرَقَتْ لاَنْدَكَّ مـــنها الورى ** وأَبْطَلَتْ عَـالَـمَ الإِمـكانِ والحِـكَـمِ كَبِّرْهُ عـن كـونِنَــا وَاعْجِبْ بِهِ بَيْنَنَا *** فالجُـزءُ حينَ تَجَـلّي الكـلِّ لَـنْ يَقُـــمِ ونَزِهَنْـهُ عَـنِ التَّـوْصِيفِ و النُّــزُلِ ** والحـدِّ والنِــــدِّ والتَّـقْيِّيْـدِ واللُّـــزُمِ عَظِّمْ بِهِ الذَّاتَ إنْ رُمْتَ الشُّهُودَلَهَـا *** تَرَى العَـيَـانَ بِـلا شِرْكٍ ولاظُـلَمِ فالعــينُ للـبَـينِ لاتُـبْقِيولاتَــذَرُ ** والوَجْــــهُ مـنهُ مِـثالٌ دَلَّ كالعَـلَمِ والسـيرُ فيـهِ بِهِ مِـن نُورِ مَـعْلَقِـهِ ** والمنتهى حَـضْرَةُ الإيَّـابِ للخَـــدَمِ والرُّسْـلُ فـيهـا عبيـدٌ سـادَةٌ للورى ** مابالُ مَنْ هُمْ مِنْ دُونِ هـــذهِ القَدَمِ فمـن قـديمٍ وهُمْ رُضّــاعُ أسراره ** لم يَرْتَوُوا كـيـفَ والاَسْماءُ لم تُفْطَـمِ أَعْظِمْ بِهِمْ مَسْلَـكـًا عُنْـوانُ ســــاقيِّهِمْ ** واعْجِـــزْ بهِمَتِهِـــمْ وَاقــدِسْ بِنَهْمِهِـــمِ لم يَبرَحُــوا بُرْهَةً أَعتــــابَ حَـــضرتِهِ ** حـــاشــــاهُمُ وهُمُ الأقطــــابُ للقِسَــــمِ والهــائِمُــونَ الكُـرُوبيــونَ مــــا وَلَهُوا ** إلاّ بتــــقـــديسِـــهِ ألــبــابُهُـــــمْ تَهِــمِ طـاشُـوا بِبَرقٍ لهُ فكيف إنْ رَعَـــدَ ** لاَنْهَدَّ طَـوْرُ الأَنَا فَضْـلاً عنِ السَّدَمِ فالحجْبُ مِن سُبُّحَات وجهِهِ بَرَقَتْ ** منهُ اسْتَدارَتْ على الأكـوانِ بالعِصَمِ ومـا السّماءُ بمـنْ فيهـا ومَـن فَوقَــها ** والعـرشُ لمّـا اسْـتَوى عليـــه لمْ يَـقُــــمِ ونونُـهُ تَحـوِي أسرارَ القَضَـا والقَــــدَرْ ** واللّـوحُ تَسْتَمْلِي مِـنْ عَلْيَــاهُ بالقَــلَمِ فـالأمـرُ مـاشاءَهُ بِكُنْ يَكُـونُ بِهِ ** والخلـقُ مــــنهُ لهُ يحيَــونَ في خِــدَمِ لوْ زالَ إمــــدادُهُ في لحظـَــةٍ فـــالفَنَــــا ** كـَـوْنٌ بِــلا نُورِهِ ضِفْــــهُ إلى العَدَمِ فسرُّهُ كـــامِنٌ سَــارِي لَطِيفٌ خَفِي ** يَسْقِي الورى كـلـَّهُمْ بالكــلِّ للرَّحِـــمِ مِـنْ قُـرْئِـهِ ارْتَقَـمَ القُـرآنُ مُرتَـــتِقاً ** ومـــنه فـــرقـانُهُ بالفَـــــتْقِ يَنْتَجِـــمِ وهـذهِ بُكـرَةُ الجِـنَـانِ لمْ تُـفْتَضَضْ ** وإنـــّما هــنّ بعضُ البعضِ في الكَـرَمِ والرَّقَّـا مـا دونَ مَـرْقـاهُ لقَـدِ اتَّـقَـى ** وسِــدرَةُ المنتهى انْتـَهَتْ عنِ القَحَمِ يَسْبَحْـنَ في نُــورِهِ كـالذَرِّ في فَلَكٍ ** مـــنهُ بِهِ فيــــهِ بَلْ وَســــائِرُ الأُمَمِ عـــوالـمٌ قــدْ عَلَتْ بِهِ لِنَشْــهَــدَهُ ** لَمَّـا نراهــا نَقُلْ سُبحـانَ ذِي العِظَمِ وهــكـذا كلُّ مــا سَـيَبْـــدُوا من أَثَرٍ ** ليسُــوا سِــوَاهُ كأجــزاءٍ منَ القِسَمِ آبــادُنــا لحظـــةٌ مـنْ دَهْرِهِ الأَزَلِي ** كـــقَطْــرَةٍ مـنْ مُحيطِ بحـــرِهِ الجَمـِمِ فــأيّـُــمَـــــا نزْلَــــةٍ يَحــلُّهــــا جَلَلٌ ** قــدْ أَعجــزَ الكــلَّفي نزولِـهِ الفَحِــمِ نوامـسُ الجـبروتِ طَــرْزُ أعــلامِهِ ** وسُرْدُقُ العِـزِّ دُونَ مَجْـــدِهِ يرْتَمـــي فـــالفَخْـــرُ أعـــتـــابُـــهُ وإلاَّ لاَ كَـــرَمٌ ** والمُـلْكُ خِـــدْمَــتُهُ إنْ رُمْتَ تَـقْتَرِمِ ونَـــعْلُهُ رَفْـــرَفُ المعــراجِ والإِدِّنَــــا ** هَا دُونَكَ المجــدُ فـــالتَـثِمْـهَـــا تَـسْتـَلِمِ جــمالُهُ اعْشِـقْ بِهِ إذْ للعوالي سَبَى ** وَهُـوَ عَـــينُ البَهَاءِ السّارِي في النَّسَمِ وعــزُّهُ ارْهَبْ بِهِ فــالنّـــارُ كــالقَبَسِ ** بَلْ سَطْوَةُ الحُجْبِ مِنْ حُمَّاهُ تَصْطَلِمِ أمّا الكـمالُ بِهِ فـاعجِــزْ وعَظِّـمْ وحِرْ ** فَـــدَوْلَةُ العَظَمُوتِ القُــدْسِيْ كالخَــدَمِ دَعْ عَنكَ قِيلَ رَوَى فَسِرُّهُ اسْتَتَرَى ** وحَتّى نُـورُ العُلُومِ دونه يعتمِي أَتُــــدْرَى غـــايَةُ مَــنْ لازالَ مُــرْتَقِيّـًـا ** تَحَــقُقــًـا مُـــطْلَقــًا بِقَــــدَمِ القِـــدَمِ فالُّبُّ في غَيَبٍ والكشـفُ في حَجَبٍ ** والسَّمعُ في صَمَمٍ والنُّطْــقُ في بَكَـــمٍ والرُّوحُ والسّرُّ في تِيــهٍ وفي وَلـــَهٍ ** والوَصْلُ كالفَصْــلِ في لَجْمٍ وفي أَجَمِ فـــالكـلُّ يَنْظُــرُ لكــنْ لا بَصــــيرَ بهِ ** سَيَّـــانَ مَـشْهَــــدُهُ وحـــالَةُ العَـــدَمِ نــوَازِلُ النُّــورِ أُلْبِسَتْ لِنَـلْـحَـــظَهُ ** إلاَّهَــا لانْصَـــدَعَ الإمكـــانُ بالصَّـدَمِ أَوْلَى بـــآثـــارِهِ ضَـــــلالةٌ دُونَـــهُ ** فالقَصُّ لا يَهْدِي عنــدَ غَيبَــةِ القَـــدَمِ ليسَ كمثلِهِ شـــيءٌ عَــزَّ بارِؤهُ ** تَأَحَّـــدَتْ ذاتُـهُ مِــنْ دُونِ مُــزْدَحَمِ وحيثُ لاغـــــايــةٌ للقـَـــدْرِ لا مُــنْتَهى ** إذًا فقُـــلْ عَجْـزُنا عَــينٌ لِدَرْكِ العَــمِ لكــــنّـَــهُ وَهْـــوَ في العُـلَــى لهُ نُزُلٌ ** إعجَــبْ بـــإطْـــلاقِــــهِ الذاتيِّ يَعْتـَـلِمِ له اســــتـــواءٌ على أهــــلِ الـــوِدادِ لهُ ** تعـــالى مَـــنْزِلُـهُ حتّى عَـن القممِ أهلُ الشُّهـودِ لهُ قـــدْ شـــاهَــــدُوهُ بِهِ ** مِنْ بعدِ ما اتَّحَدُوا قدْ صارُوا كالحُرُمِ بقـَـــدْرِ عِرفــــانِهِ تَـسَــــامَتِ الرُّتُبُ ** فـــالعــارفُــونَ بِـــــــهِ أَدْرَى بربِّهِــــمِ لسْتَ تَرَى عـــــارِفـــــًا إلاّ بِهِ أَوَلاً ** وإلاّ فــــارْمِــــهِ بــــالتَّسْفِـــيــــهِ وَاتَّهِــــمِ دِلالَةُ الرُّسْــلِ عــــنــــهُ كَــيمـــــا نَعْرِفَــهُ ** لأنَّــــهُ العــلَّةُ الأخـــــفَى لبَــعْثِهِــــمِ مـــا غــــايَةُ النَــــثرِ للدُّرِّ المكـــنَّزِ بِه ** إلاَّ التَّعَـــرُفَ عنْ مَــقامِهِ الشَمِــمِ فــــاعْلِقْ بِهِ كيما تَفْنَى فيهِ مُتَّحِـــدًا ** فتَبْقَى عــنـــهُ لهُ بالعَــــينِ تَتَّسِـــمِ فتَشْـهَـدَ العـــينَ لا بَـــينٌ هناك يَذُدْ ** إنَّ التَّعَلُــــقَ نورٌ يَهْــــدِي كـــلَّ عَمِ بنُـورِهِ اشْهَـدْ مُعَمَّاهُ ولاَ بالسِّوَى ** فـــلَمْ يَرَاهُ سِـوَاهُ بَـــلْ ولَمْ يَحُـــمِ غَـيْهُوبَةٌ بُرْقِعَتْ صَـــوْنًا لأَرْوَاحِــنَـــا ** أمَّـا هُـــــناكَ فـــــبالكُثبانِ نَـــعْتَصِمِ لولاَ تَـــدَلِّيْــــهِ في تَرْكِــــيزِ مَــشْهَـــدِهِ ** كـُــنَّــــا بِصُــوْرِيِّهِ نَــــفْنَــــا ونَصْطَــــلِمِ النُّــورُ يُحْـــرِقُنَـا والسّرُّ يُغْرِقُــــنَــــا ** فإنّا في الفَرْقِ لن نَشُّـــمْ ولن نَشِــمِ عَـــيْنِيَّةٌ قُـــدِّسَتْ فــالبَيْنُ أَيْنَ يَبِنْ ** وخَـــلْوَةُ الجَمْــــعِ في عَمًى وفي صَمَـــمِ وليس كَــوْنُ الأَثَرْ بالَّــــذْ يُفَـرِّقُـــهْ ** فــوَصْـــلُهُ الأَزَلِيُّ غــــيرُ مُـــنْخَـــرِمِ مِنْ يَومِ لا يومٍ امْـــتَـــدَّتْ عَــــلاقَتُــــهُ ** بالذّاتِ مَــوْصُـولَةٌ لَمْ تُـقْلَى مِن قِدَمِ فــــلاَ لَهَـــا غَــيرُهُ بلْ لاَ لـَهُ غَـــيْرُهَـــا ** تَوَحَّــدَتْ وَمِــنَ الآزالِ لمْ تُفْصَـــمِ ونَقْلَةُ الجِــسْــــمِ للرَّفِيــقِ أَبْـصِرْ بِهـــا ** تَهْــدِي إلى كــــنزِهِ المدفُونِ فاغْـتَنِمِ بِكْـــرُ التَّجَـــلِّي ولاَزِمُ الوجـــودُ لنــــا ** خالٍ عـــنِ الكــلِّ في مَهَــامِـهِ اليـُتُمِ تَجـــلَّى مـــولِدُهُ عـــنْ سِرِّ مَبْـدَئِهِ ** الأُمُّ فـــاضَتْ علينــــا مـــنهُ بـــالنِّــعَمِ ومِنَّةُ الذّاتِ لَيْسَتْ كالصِّفاتِ فَقُلْ ** بُشرى لنـــا جَمْعُــــهُ الأمِّيِّ لــلأُمَمِ قِفْ قَـلَـمٌ وَانْطَوِي يَا أيّـُها الوَرَقُ ** فمَــــدْحُهُ أَعْجَـــزَ اللَّوْحَ مَـــعَ القَـــــلَمِ فإنّــــما قَصْـــــدُنا وإنْ أَسَـــأْنَــــا بِــــهِ ** الرَّوْحُ للرُّوحِ والإِيْــــقاظِ للهِمَــــمِ سُبحانَ ربِّكَ عن وَصْفٍ مِنَ الحَدَثِ ** فليسَ يَــدْرِيكَ غَـيرُ وَاجِبُ القِدَمِ غـُــفرانَ ربِّكَ مِنْ تَجَـــرُئي مَحْـــتِدِي ** فــأنتَ فــوقَ الذي نُفْشِي ونَرْتَـــقِــمِ حَمــــدًا لربِّك يــــا مُمِــــدَّ هــــذا لنَـــــا ** ولَسْنـَـــا أهْــلاً فحــقـًّا أنـتَ ذُوالكَـرَمِ يا مُستـــوى نَزْلَةِ الهُـــوَّ وطَورِ العَما ** يــا مَــن تَفَضَّلْتَ بـــالتَــــدَلّي في فَخَمِ يا مجلى عَــينِيةِ الذّاتِ التي اكِتَنزَتْ ** أَفِضْ بِوَصْــلٍ وذاك غـايَةُ الهِمَــــمِ بـــدَوْلَةِ الرُّسْلِ مَــنْ تَعَنْوَنُوا للورى ** ودَوْرِ أَمْــــلاَكِكَ المعَـــلَى بالخَــــدَمِ وســـرِّفــــاطِمَــــةِ الجـَـــــلالِ والدُّرَرِ ** ونُــورِصَحْـــــبِ التَـــنَزُلاتِ كلِّـــهِمِ وجــاهِ كــلِّ وَلِيٍّ حـــتّى لحْــظَتِنَــــا ** وَوَجْــهِ غَوْثِ الـــبرايَـــا خـاتِـمِ الكَلِمِ | |
|