صبرى محمد خليل
عدد الرسائل : 187 تاريخ التسجيل : 19/12/2009
| موضوع: النقد والنقد الذاتي في المنظور القيمى الاسلامى الخميس نوفمبر 07, 2013 8:20 am | |
| النقد والنقد الذاتي في المنظور القيمى الاسلامى د.صبري محمد خليل/ أستاذ فلسفه القيم الاسلاميه بجامعه الخرطوم sabri.m.khalil@hotmail.com
تعريف النقد: النقد لغة التمييز بين الدراهم الصحيحة والزائفة ، يقول الفيروز آبادي في( القاموس المحيط) مادة " نقد "( النقد: هو التمييز بين الأشياء نقول: نقدت الدراهم أي ميزت الجيد منها من الزائف والنقد هو المناقشة، نقول: ناقده في المسألة أي ناقشه. ويطلق النقد على الوازن من الأشياء أي: الراجح منها...). أما اصطلاحا فان النقد منهجيا (النقد المنهجي) هو تجاوز موقفي الرفض والقبول المطلقين، إلى موقف قائم على بيان أوجه الصواب والخطأ ، ومن ثم قبول الصواب ، ورفض الخطأ. أما معرفيا (النقد المعرفي) فان النقد هو الكشف عن أخطاء العقل ، التي تعوق فاعليته كوسيلة للمعرفة، تمهيدا لتحريره منها ، ومن هذه الأخطاء أنماط التفكير الخرافي والاسطورى. أما سياسيا (النقد السياسي) فان النقد هو الكشف عن أوجه قصور السلطة عن أداء دورها كنائب عن الشعب أما اجتماعيا (النقد الاجتماعي) فان النقد هو الكشف عن الظواهر الاجتماعية السالبة، التي تتضمن أنماط التفكير والسلوك الاجتماعي السلبي، والتي تعوق حركه تطور المجتمع.أما أدبيا (النقد الادبى) فهو بيان مدى اتساق أو تناقض العمل الادبى مع قواعد ومعايير علم الجمال من حيث الشكل ، والواقع الاجتماعي من حيث المضمون. والنقد - بأنماطه المتعددة - هو احد شروط انتقال اى مجتمع من التخلف الحضاري إلى التقدم الحضاري ، لأنه احد شروط توصل المجتمع إلى الطبيعة الحقيقية للمشاكل التي يواجهها ، والحلول الصحيحة لهذه المشاكل، وأساليب العمل الصحيحة اللازمة لتنفيذ هذه الحلول في الواقع . النقد الذاتي والنقد الموضوعي: وينقسم النقد إلى قسمين : النقد الذاتي ومضمونه تقويم فرد معين أو جماعه معينه لذاته أو لذاتها، و النقد الموضوعي ومضمونه تقويم الآخرين لفرد معين أو جماعه معينه. التمييز بين النقد والنقض:ويجب التمييز بين النقد على الوجه السابق بيانه والنقض، لان هدف النقد هو هدف ايجابي هو التقويم والتصحيح وبالتالي البناء . أما هدف النقض فهو هدف سلبي هو الهدم ، فهو ليس شكل من أشكال نقد ، ولكن شكل من أشكال الرفض المطلق. وقد شاع استخدام مصطلحي النقد الايجابي أو البناء و النقد السلبي أو الهدام ، وهذا الاستخدام قد يكون صحيحا إذا كان المقصود به التمييز بين النقد والنقض، مع تقرير أن الأخير ليس شكل من أشكال النقد . وقد يكون هذا الاستخدام خاطئ إذا كان المقصود الإيحاء بوجود نوعين من أنواع النقد احدهما ايجابي بناء والأخر سلبي هدام، لان النقد بناء وايجابي في كل الأحوال مادام نقدا وليس نقضا. النقد في المنظور القيمى الاسلامى: وقد اعتبر المنظور القيمى الاسلامى النقد قيمه ايجابيه حث المسلمين على الالتزام بها ، حيث أشارت النصوص إلى الأنماط والأقسام المتعددة للنقد ، فقد أشارت بعض النصوص إلى النقد المنهجي كما في قوله تعالى ( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه)، وقوله ( صلى الله عليه وسلم) (لا يكن أحدكم إمعة، يقول أنا مع الناس إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسئت، بل وطنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا،وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم)، كما أشارت بعض النصوص إلى النقد المعرفي،من خلال نقدها لأنماط التفكير الخرافي والاسطورى التي كانت سائدة في المجتمع الجاهلي كالكهانة، كما أشارت بعض النصوص إلى النقد الاجتماعي من خلال نقدها لبعض الظواهر الاجتماعية السلبية التي شاعت في المجتمع العربي الجاهلي كواْد البنات(وإذا المؤوده سئلت باى ذنب قتلت)، كما أشارت بعض النصوص إلى النقد الذاتي كما في قوله تعالى(وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم) (يوسف:53). كما أشار السلف الصالح إلى النقد الموضوعي - في شكله السياسي- كقول أبو أبكر الصديق (رضي الله عنه) (إني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني). أولا: النقد الذاتي : ومن أنماط النقد الذاتي التي قررها المنظور القيمى الاسلامى محاسبه النفس. محاسبه النفس :حيث أشار السلف الصالح إلى محاسبه النفس كنمط من أنماط النقد الذاتي : قال أنس بن مالك: (دخل عمر بن الخطاب "رضي الله عنه" حائطاً فسمعته يقول- وبيني وبينه جدار- " عمر بن الخطاب أمير المؤمنين بخ! والله لتتقينَّ الله يا ابن الخطاب أو ليعذبنّك")،و قال أبو بكر الصديق( رضي الله عنه) (من مقت نفسه في ذات الله، آمنه الله مقته)، وقال عمر بن عبد العزيز(أفضل الأعمال ما أكرهت عليه النفوس)، وورد عن الحسن في تفسير قوله تعالى(وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) قوله (لا تلقى المؤمن إلا يعاتب نفسه،ماذا أردت بكلمتـي؟ماذا أردت بـأكلتـي؟ماذا أردت بشربتي؟والعاجز يمضي قدماً لا يحاسب نفسه). ثانيا: النقد الموضوعي: ومن أنماط النقد الموضوعي التي قررها المنظور القيمى الاسلامى (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر) والنصيحة والتقويم: ا/ الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر: : حيث أشارت العديد من النصوص إلى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر كنمط من أنماط النقد الموضوعي كقوله تعالى( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله..) (آل عمران: 110)، وقوله تعالى (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر )(آل عمران: 104)، وقوله صلى الله عليه وسلم:(من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) (رواه مسلم) ،وقوله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله عز وجل أن يبعث عليكم عذابا من عنده ثم تدعونه فلا يستجاب لكم)( رواه الترمذي وحسنه ). ب/ النصيحة: كما أشارت العديد من النصوص إلى النصيحة كنمط من أنماط النقد الموضوعي كقوله تعالى على لسان نوح (عليه السلام) (أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )(الأعراف) ، وقوله تعالى على لسان هود (عليه السلام) (أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ )(الأعراف) ، وقوله (صلى الله عليه وسلم) (الدِّينُ النَّصِيحَةُ) قُلْنَا لِمَنْ ، قَالَ (لِلَّهِ وَلِرَسُولِه َولِكِتَابِهِ ِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ) مُسلم ب/ التقويم: كما أشار السلف الصالح إلى التقويم كنمط من أنماط النقد الموضوعي كقول أبوبكر الصديق (رضي الله عنه) (إني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني). ضوابط النقد في المنظور القيمى الاسلامى: وللنقد في المنظور القيمى الاسلامى العديد من الضوابط ، وأهمها: التمييز بين الأصول والفروع: من هذه الضوابط التمييز بين أصول الدين ، التي مصدرها النصوص يقينية الورود القطعية الدلالة، والتي تسمى تشريعا ، والتي لا يجوز مخالفها أو الاتفاق على مخالفتها، ولا مجال لإعمال النقد فيها. والفروع التي مصدرها النصوص ظنيه الورود والدلالة، والتي تسمى اجتهادا، وفيها اختلف ويختلف المسلين بدون إثم، فمن أصاب فله أجران ومن اخطأ فله اجر، وهى يمكن إعمال النقد – طبقا لضوابطه الشرعية- فيها. الجمع بين الوحدة والتعدد : يتسق مع ما سبق أن الإسلام يجمع بين الوحدة- على مستوى الأصول - ،والتعدد - على مستوى الفروع- وهذا يعنى أن الإسلام اقر التعددية (المقيدة وليست المطلقة)، ، قال تعالى ﴿ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً ﴾ ( المائدة:48) ، وقال تعالى﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ ﴾ (الروم:22). وإقرار التعددية هو احد شروط إقرار النقد. مذهب أهل السنة في العصمة:(لا عصمه (بالاصاله) لأحد بعد الرسول(صلى الله عليه وسلم)،والعصمة (بالتبعية) للجماعة وليست لآحاد الناس): ومن هذه الضوابط مذهب أهل السنة في العصمة والقائم على أن لا عصمه (بالاصاله) لأحد بعد الرسول(صلى الله عليه وسلم)، وان العصمة (بالتبعية) للجماعة وليست لآحاد الناس(سواء كان هذا الآحاد فرد مسلم أو جماعه من المسلمين)، وهو خلاف مذهب الشيعة القائم على عصمه الائمه، وفيما يلى سرد لتفصيل هذا المذهب كما أشار إليه ابن تيميه: ا/عصمة الأنبياء: يقول ابن تيمية أن أهل السنة : (متفقون على أن الأنبياء معصومون فيما يبلغونه عن الله (تعالى) ، وهذا هو مقصود الرسالة ، فإن الرسول هو الذي يبلغ عن الله أمره ونهيه وخبره ، وهم معصومون في تبليغ الرسالة باتفاق المسلمين ، بحيث لا يجوز أن يستقرّ في ذلك شيء من الخطأ) (منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية :1/470 ، 471) . ب/ لا عصمة لأحدٍ بعد الرسول (صلى الله عليه وسلم) : يقول ابن تيمية : (والقاعدة الكلية في هذا ألا نعتقد أن أحداً معصوم بعد النبي - صلى الله عليه وسلم- ، بل الخلفاء وغير الخلفاء يجوز عليهم الخطأ) (منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية :6/196) . ج/العصمة لمجموع الأمة : يقول ابن تيمية : (والله تعالى قد ضمن العصمة للأمة ، فمن تمام العصمة أن يجعل عدداً من العلماء إن أخطأ الواحد منهم في شيء كان الآخر قد أصاب فيه ، حتى لا يضيع الحق ، ولهذا : لما كان في قول بعضهم من الخطأ في مسائل ، كبعض المسائل التي أوردها ، كان الصواب في قول الآخر ، فلم يتفق أهل السنة على ضلالة أصلاً) (منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية :3/408 ، 409) . د/طاعة الأئمة والولاة مقيده وليست مطلقه : يقول ابن تيمية : ( .. النبي "صلى الله عليه وسلم" أمر بطاعة الأئمة الموجودين المعلومين ، الذين لهم سلطان يقدرون به على سياسة الناس ، لا بطاعة معدوم ولا مجهول ، ولا من ليس له سلطان ولا قدرة على شيء أصلاً ، كما أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالاجتماع والائتلاف ، ونهى عن الفرقة والاختلاف ، ولم يأمر بطاعة الأئمة مطلقاً ، بل أمر بطاعتهم في طاعة الله دون معصيته ، وهذا يُبيّن أن الأئمة الذين أمر بطاعتهم في طاعة الله ليسوا معصومين .. ) (منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية :1/115 ، 116) . ويقول ايضا أن أهل السنة : (لا يوجبون طاعة الإمام في كل ما يأمر به ، بل لا يوجبون طاعته إلا فيما تسوغ طاعته فيه في الشريعة ، فلا يُجوّزون طاعته في معصية الله وإن كان إماماً عادلاً ... فأهل السنة لا يُطيعون ولاة الأمور مطلقاً ، إنما يطيعونهم في ضمن طاعة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ، كما قال (تعالى) : " أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ " [النساء : 59] ،فأمر بطاعة الله مطلقاً ، وأمر بطاعة الرسول لأنه لا يأمر إلا بطاعة الله : " مَن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ " [النساء : 80] ، وجعل طاعة أولي الأمر داخلة في ذلك ، فقال : ] وأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ [ ، ولم يذكر لهم طاعة ثالثة ، لأن ولي الأمر لا يُطاع طاعة مطلقة ، إنما يُطاع في المعروف) (منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية :3/387). من العرض السابق لمذهب أهل السنة في العصمة ، نخلص إلى أن الإسلام أباح لجماعة المسلمين (باعتبار أن لها العصمة بالتبعية لا بالاصاله ) نقد آحاد الناس سواء كان حاكما أو محكوما ، فردا من المسلمين أو جماعه من المسلمين (باعتبار انه ليست لهم عصمه لا بالاصاله ولا بالتبعية). الاستخلاف العام وإسناد السلطتين الدينية والسياسية للجماعة : ومن هذه الضوابط – التي تتسق مع الضابط السابق- أن الإسلام يسند كل من السلطتين الدينية والسياسية - بموجب مفهوم عموم الاستخلاف- إلى الجماعة. اى أن كل من السلطة الدينية (التي عبر عنها القران بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر) ، والسلطة السياسية (التي عبر عنها القران بمفهوم الأمر)، مخولتان بموجب الاستخلاف العام للجماعة ، كما في قوله تعالى﴿ كنتم خير أمه أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر )، وقوله تعالى (وأمرهم شورى بينهم) . لا كهنوت في الإسلام: ويترتب على ما سبق أن الإسلام يرفض الكهنوتية، التي تعنى إسناد السلطة الدينية (و السياسية) إلى فرد أو فئة ، ينفرد او تنفرد بها دون الجماعة يقول تعالى(واتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )، الأكثرون من المفسرين قالوا ( ليس المراد من الأرباب أنهم اعتقدوا أنهم آلهة العالم ، بل المراد أنهم أطاعوهم في أوامرهم ونواهيهم) ، فليس في الإسلام رجال دين ولكن به علماء دين . ونفي الإسلام للكهنوت يعنى انه يلغى احد قيود ومعوقات النقد. الحاكم وكيل عن الجماعة: كما يترتب على ما سبق أن الحاكم في المنظور السياسي الاسلامى ، نائب ووكيل عن الجماعة، لها حق تعيينه ومراقبته وعزله، يقول الماوردي عن البيعة أنها ( عقد مرضاة واختيار لا يدخله اكراة ولا إجبار)، ويقول أبو يعلي أن الخليفة ( وكيل للمسلمين )، وبالتالي فان مفهوم النقد السياسي ( القائم على الكشف عن أوجه قصور السلطة عن أداء دورها كنائب عن الشعب) ، يتسق مع المفهوم الاسلامى الصحيح لدور ووظيفة الحاكم. الامامه من فروع الدين : ومما يعزز مفهوم النقد السياسي في المنظور السياسي الاسلامى أن الامامه (السلطة) عند أهل السنة من فروع الدين،وليست من أصوله كما يرى المذهب الشيعي ، وبالتالي يجوز فيها أعمال النقد ، يقول الآمدي ( واعلم أنّ الكلام في الإمامة ليس من أُصول الديانات ، ولا من الأُمور اللابدِّيَّات ، بحيث لا يسع المكلَّف الإعراض عنها والجهل بها …) (غاية المرام في علم الكلام : ص 363، لسيف الدين الآمدي) .ويقول الإيجي عن الامامه( وهي عندنا من الفروع ، وإنّما ذكرناها في علم الكلام تأسيّاً بمن قبلنا ) (المواقف : ص 395) .. اقر علماء الإسلام النقد السياسي : اتساقا مع ما سبق اقر كثير من علماء الإسلام حرية النقد السياسي كشكل من أشكال التعبير السلمي عن الراى المخالف ، يقول الماوردى (وإذا بغت طائفة على المسلمين،وخالفوا رأى الجماعة،وانفردوا بمذهب ابتدعوه ،و لم يخرجوا عن المظاهرة بطاعة الإمام ، ولا تحيزوا بدار اعتزلوا فيها … تركوا ولم يحاربوا وأجريت عليهم أحكام العدل)( الأحكام السلطانية) .
-للاطلاع على مقالات أخرى للدكتور صبري محمد خليل يمكن زيارة العنوان (http://drsabrikhalil.wordpress.com).
| |
|