سأل أحد الأطباء حضرة الشيخ قدس سره : هل للطريقة انتماء لقومية معينة ؟ .
فأجاب حضرته : إن الطريقة أممية ، فكما أن الإسلام أممي لجميع القوميات لا فرق بين عربي أو أعجمي ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) ( لا فرق بين عربي أو أعجمي إلا بالتقوى ) ، وقوله تعالى ( وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) ، كذلك الطريقة فهي تجمع الكردي والعربي ، فمثلاً الدرويش الذي أمامك كردي والأخوة عرباً . وكذلك بالنسبة للطوائف ، فتجمع الطريقة بين السنة والشيعة ، فعندما تصطف للصلاة ترى أحدهم مسبلاُ يديه والآخر في وضع آخر ، فهذه من الأمور البسيطة والسهلة ، ولكن التصوف يركز على أمور جوهرية في الإنسان .