على قدر المجاهدة والمكابدة تكون المعاينة والمشاهدة ، على قدر البدايات تكون النهايات ، من أشرقت بدايته أشرقت نهايته ، والجزاء على العمل يكون على قدر الهمم ، فمن عمل لجنة الزخارف مُتع بها ، ومن عمل لجنة المعارف تنعم بها ، { وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } [ الكهف : 49 ] ، فمن انقاد بكليته إلى مولاه فلا أحد أحسن منه عند الله ، ومن تمسك بالملة الحنيفية ، وهي الانقطاع إلى الله بالكلية فقد استمسك بالعروة الوثقى ، وكان في أعلى ذروة أهل التقى ، من تخلق بخلق الحبيب كان أقرب إلى الله من كل قريب .
...منقول من الناشر الخليفه مشتاق هيلان