عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" إن الأنصار كرشي وعيبتي وإن الناس سيكثرون ويقلون
فاقبلوا من محسنهم واعفوا عن مسيئهم"
كرشي وعيبتي أي جماعتي وخاصتي ، رواه البخاري ..
-----------------------
عن عائشة رضي الله عنها قالت :
كان في حجري جارية من الأنصار فزوجتها
قالت فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم عرسها فلم يسمع غناء ولا لعباً فقال
: " يا عائشة هل غنيتم عليها أو لا تغنون عليها ثم قال
إن هذا الحي من الأنصار يحبون الغناء " رواه الإمام أحمد .
-----------------
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قالَ :
قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم :
(( لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَلم يَعْرِفْ شَرَفَ كَبِيرِنا ))
وفي رواية : " ويعرف لعالمنا " رواه الترمذي
وقال : حسن صحيح واللفظ له وأحمد
-----------------
عن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قال :
قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم :
« مَا أَكْرَمَ شَابٌ شَيْخاً لِسِنِّهِ إِلاَّ قَيَّضَ الله لَهُ مَنْ يُكْرِمُهُ عِنْدَ سِنِّهِ »
..
----------------
حبه للحسن والحسين وأسامـــة
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذني فيقعدني على فخذه
ويقعد الحسن بن علي على فخذه الآخر ، ثم يضُمُّهما ثم يقول :
" اللهم ارحمهما فإني أرحمهما " رواه البخاري
---------------
وروى الشيخان والترمذي عن البراء رضي الله عنه قال :
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن على عاتقه
يقول صلى الله عليه وسلم : (( اللهم إني أحبه فأحبه )) .
-------------------
عن أنس رضي الله عنه قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم
: أي أهل بيتك أحب إليك ؟ قال : " الحسن والحسين "
وكان يقول لفاطمة رضي الله عنها : " أدعي أبني فيشمهما ويضمهما إليه "
رواه الترمذي
--------------------
عن عائشة رضي الله عنها : أن أسامة عثر بعتبة الباب فدمي.
قال: فجعل النبيّ صلى الله عليه وسلم يمصه ويقول
: « لَوْ كَانَ أُسامَةُ جارِيَةً لَحَلَّيْتُها وَلَكَسَوْتُها حَتَّى أُنْفِقَها
------------------
عن عائشةَ رضيَ اللّه عنها قالت :
(( جاء أعرابيٌّ إلى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال :
تقبلونَ الصبيانَ فما نُقبّلهم ،
فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم :
" أوَ أملك لك أن نَزعَ اللّهُ من قلبِكَ الرحمة ؟! " )) رواه البخاري ..
-----------
عن عائشة رضي الله عنها قالت :
قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين ابني علي
وعنده الأقرع بن حابس التميمي
فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً قط !
فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال:
( من لا يَرحَمُ لا يُرحَم ) رواه البخاري
-------------
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال :
" أرسلت ابنة النبي صلى الله عليه وسلم إليه : إنَّ ابناً لي قُبض ، فأتنا.
فأرسل يُقرئ السلام ويقول :"
إن لله ما أخذ وله ما أعطى ، وكل عنده بأجل مسمى . فلتصبر ولتحتسب "
فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتيها .
فقام ومعه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت ورجال ،
فرفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبي ونفسه تتقعقع
قال حسبته أنَّه قال : كأنها شَنَّ ففاضت عيناه .
فقال سعد : يا رسول الله ما هذا ؟
فقال : (( هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده ،
وإنما يرحم الله من عباده الرحماء
-------------
من وصاياه للسرايا التي يبعثها للقبائل المشركة
عن أنَسُ بنُ مَالِكٍ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:
« انْطَلِقُوا باسْمِ الله وَبالله وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ الله ،
وَلا تَقْتُلُوا شَيْخاً فَانِياً وَلاَ طِفْلاً وَلا صَغيراً وَلا امْرَأةً ،
وَلا تَغُلُّوا وَضُمُّوا غَنَائِمَكُم وَأصْلِحُوا وَأحْسِنُوا إنَّ الله يُحِبُّ المُحْسِنِينَ » رواه أبو داود ..
--------------
رفقاً بالقواريـــــر
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له ،
فحدا الحادِي فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم
: (( ارْفقْ يا أَنجَشهُ ، ويحك بِالقَوَارِير )) رواه البخاري
----------
لم يضرب أحداً قط
عن عائشة رضي الله عنها قالت :
(( ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا بيده قط ،
ولا امرأة ، ولا خادماً إلا أن يجاهد في سبيل الله ،
وما نيل من شئ قط ، فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيئا من محارم الله ،
فينتقم لله ))
رواه ابن حبان في صحيحه
---------------
ينصح أهل بيته بالرفق :
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها :
(( يا عائشة أرفقي فإن الله إذا أراد بأهل بيت خيراً دلهم على باب الرفق ))
وفي رواية :" إذا أراد الله بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق "
رواه أحمد والمنذري وقال رواتهما رواة الصحيح
---------------------
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّهُ قال
: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« نساء قريشٍ خيرُ نساءٍ ركِبنَ الإِبل : أحناهُ على طِفلٍ ،
وأرعاهُ على زوجٍ في ذات يدِه » رواه البخاري
----------------
رحمة الأم بولدها
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
« قَدِمَ على النبيّ صلى الله عليه وسلم سَبيٌ،
فإذا امرأةٌ من السبي تحلب ثَديَها تَسقي ،
إذا وَجدَت صَبيّاً في السبي أَخَذَته فألصَقَتْه ببَطنها وأرضَعَتْه.
فقال لنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
أتُرَونَ هذهِ طارحةً وَلدَها في النار؟ قلنا: لا، وهي تَقدِر على أن لا تَطرَحهُ
. فقال: اللّهُ أرحمُ بعبادِه من هذهِ بولَدِها» رواه البخاري
-------------------
عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« من ولدت له ابنة فلم يئدها ، ولم يهنها ، ولم يؤثر ولده عليها
ـ يعني الذكر ـ أدخله الله بها الجنة » مسند الإمام أحمد
------------------
ويشدد أيضاً من ضرب الخادم ولا يجد كفارة له إلا العتق
روى مسلم وأبو داود وغيرهما مرفوعاً :
(( من لطم مملوكاً له أو ضربه فكفارته أن يعتقه ) ) .
.
وهاهو خادمه أنس رضي الله عنه يحدثنا
كيف كان تعامله صلى الله عليه وسلم معه فيقول :
" خدمتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عشرَ سنين ،
فما سبَّني سبَّةً قط ، ولا ضربني ضربةً، ولا انتهرني، ولا عبَس في وجهي،
ولا أمرني بأمر فتوانيتُ فيه فعاتبني عليه،
فإن عاتبني أحدٌ من أهله قال : « دَعُوه ، فَلَوْ قُدِّرَ شَيءٌ كَانَ
-------------------
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال :
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله ! كم نعفو عن الخادم ؟ فصمت !
، ثم أعاد عليه الكلام ، فصمت ! فلما كان في الثالثة ، قال :
" اعفوا عنه في كل يوم سبعين مرة " رواه أبو داود وإسناده حسن
-----------------
عن أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ:
« الَّلهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِيناً وَأَمِتْنِي مِسْكِيناً
وَاحْشُرْنِي في زُمْرَةِ المَسَاْكِينِ يَوْمَ القِيَامَةِ »
فَقَالَتْ عَائِشَةُ : لِمَ يَا رَسُولَ الله ؟ قالَ:
« إِنَّهُمْ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفاً ،
يَا عَائِشَةُ لاَ تَرُدِّي المِسْكِينَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ،
يَا عَائِشَةُ أحِبِّي المَسَاكِينَ وَقَرِّبيهِمْ فَإِنَّ الله يُقَرِّبُكِ يَومَ القِيَامَةِ »
قال أبو عِيسَى : هذا حَدِيثٌ غريبٌ ، رواه الترمذي
------------
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
(( قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة وقمنا معه ،
فقال أعرابي وهو في الصلاة : اللهم ارحمني ومحمداً ،
ولا ترحم معنا أحداً فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم
قال للأعرابيّ : لقد حجرت واسعاً . يريد رحمة الله )) رواه البخاري .
.
--------------
قال ابن بطال :
أنكر صلى الله عليه وسلم على الأعرابي لكونه بخل برحمة الله على خلقه ،
وقد أثنى الله تعالى على من فعل خلاف ذلك حيث قال
: (( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِْيمَانِ ))
(الحشر: من الآية10) ..
--------------
عن أبو هُريرةَ رضي الله عنه أنَّ أعرابياً بال في المسجد،
فثار إليه الناسُ ليَقَعوا به، فقال لهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
(( دَعوهُ وأهريقوا على بولهِ ذَنوباً من ماء أو سَجْلاً من ماء
ـ فإنما بُعِثتم مُيسِّرين ولم تُبعثوا مُعسرين )) رواه البخاري
_________________
و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين