تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :مقدمة كتاب لوامع البرق الموهن العارف بالله عبد الكريم الجيلي
كتاب لوامع البرق الموهن في معنى ما وسعتني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن
المقدمة لوامع البرق الموهن في معنى ما وسعتني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله مظهر أسمائه و صفاته ، في أكمل مظهر خلقه من نور ذاته ، فجعله قلب الوجود و خلاصة لكل موجود ، وصيّره أكمل عابد يدل على المعبود .
فهدى الخلق ، وأظهر الحق ، بنفي الريب والجحود ، وكشف عن بصائر الكمل رفع الحجاب لصحة الشهود ، فكان واسطة عقد نظام سلك الظل الأزلي الممدود ، حتى نطق بلسانه، معبرا عن أعظم شانه ، في طوره الأكمل الأفضل ، بقوله : لي وقت لا يسعني فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل .
منبها لنا بذلك ، لنرجع بقطرات وجودنا إلى بحره الزاخر ، فنفوز من كماله بكل وصف فاخر ، صلى الله عليه وعلى اله وأصحابه وأزواجه ، وعترته وأنسابه ، ومن التحق بهم من خلفائه وأحبابه .
أما بعد .. فهذا كتاب اذكر فيه بعض الحضرات القدسية ، التي اتسعت لها القلوب المحمدية ، حيث التحقت به في المكانة الصديقية ، لعروجها في إثره ، متماسكة بما علمتة من خبره وخيره ، سالكة في الظاهر شريعته ، قابضة بالنواجذ حقيقته ، سائرة على الدوام طريقته ، حتى أنشد لسان حالهم بقول القائل :
فغني لي مني قلبي ….. و غنيت كما غني
فكنا حيثما كانوا ….. وكانوا حيث ما كنا
بيد أن الكلام في هذه الرسالة ، على إتساع القلب المحمدي وجنانه، بكلام أجعل إسناده إلى القلب ، مطلقا في بيانه ، والمقصود به القلب الملحق بقلبه صلى الله عليه وسلم وجنانه ، فلذلك فاحت هذه الرسالة من روائح الأمم ، برياح جوامع الكلم ، وهبت عليها نسمات الكرم ، بنفحات نفائح الحكم ، حتى أنشد لسان حال هذه الرسالة بقول القائل ، لله دره ، إذ قال :
ألا إن وادي الجزع أضحى ترابه … من المس ?افورا وأعواده رند
وما ذاك إلا أن هندا عشية ….. تمشیت وجرت في جوانبه بردا
وقد سماه المفيض المحسن
بكتاب " لوامع البرق الموهن ، فى معني ما وسعني أرضي ولا سمائئي ، ووسعني قلب عبدي المؤمن" وقد رتب هذا الكتاب على ثمانية ابواب .
وهو المسئول ان ينفع به اولي الالباب، الله المهدي و الملهم للصواب.
أبواب الكتاب
الباب الاول : في ذكر تجلي مخاطبات الأنس ، وحضانر القدس ، من القلب .
الباب الثاني : في ذكر تجلي محاضرات الأسماء ، مع العبد في المقام الأسنى ، من القلب
الباب الثالث :. في ذكر تجلي صور التجليات المنزهة عن الهينات الحسية ، من القلب
الباب الرابع: في ذكر تجلي ظهور المعاني ، وبطون الصور والمعاني ، من القلب
الباب الخامس: في ذكر تجلي الإرادة الباهرة ، بظهور حكم القدرة القاهرة ، من القلب
الباب السادس : في ذكر تجلي الوجود الساري ، وتعيين البديع الباري ، من القلب
الباب السابع : في ذكر تجلي العليم ، بحال المحدث وشأن القديم ، من القلب .
الباب الثامن : في ذكر تجلي الكمال المطلق ، الموجد للوجود الحق ، من القلب والله المستعان ، وعليه التكلان
رابط تنزيل كتاب لوامع البرق الموهن الشيخ عبد الكريم الجيلي PDF
رابط تنزيل كتاب لوامع البرق الموهن الشيخ عبد الكريم الجيلي وورد
.