الدرويش
عدد الرسائل : 1213
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 05/09/2007
 | | موضوع: الحضرة الإلكترونيـــة السبت سبتمبر 29, 2007 7:16 pm | |
| 
يدور بنا الكلام وتتفتح ينابيع الحكمة من حروف النور المنثورة على جباه صفحات الحقيقة
فينتعش القلب ويسر وتطيش المعاني لتبقى طلاسم غزليات الوله تضج بها قلوب المشتاقين
وما أن تتلامس أيادي أهل العرفان حتى تنام الجفون فوق العيون
لتسرح في ألوان بديع الصنع الرحماني
شيء بشيء .. فالبحر واحد .. وما أدركه أيضا غير واحد .. وكلنا خدام أعتاب الواحد
فما عرف الواحد غير واحد
وما سمح الواحد بدخول حضرة الواحد إلا لواحد ...
ولهذا نحن هنــــا .. في بيت من بيوت المعرفة ..
نشتاق إلى الأصل والنفخة ويوم من أيام الواحد
كألف سنة مما تعدون ...
اليوم أيقنت بما لا يدع مجالا للشك .. أننا هنا حسب ميعاد معلوم .. وكيف لا ؟؟ !!!
فما أن ينبض قلب في العراق حتى تضج المعاني في قلب مصر ....
ورغم أن الأذواق شتى . غير أن القلب واحد ...
وتكفي ابتسامة رضى خلف شاشة تباعد بين أصحابها آلاف الأميال ...
هنا في بيوت أذن الله أن يذكر فيها اسمه
والقلب بيت الرب
وتبقى الشريعة أساس لكل الكلام ومفتتح كل سور لأهل الحقيقة
وأرض ننظر منها بعين الرضى لقرآن المعرفة والكنز الباقي في ضمائر سرائر أهل الهوى
وبداية طريق السالك إلى فناء أنيته وبقاء الروح القدسية
التي تشرفت بالسجود إليها ملائكة الرحمن
تشرق من جانب الطور الأيمن .. بعد خلع النعلين
لتبقى البقعة المباركة والشجرة الزيتونة .... والتي تكاد تضيء
هنيئا لمن عرف ولزم وصبر واعتبر وتواصى و أحب في الله وبالله ولله ...
هذا نهر السلسبيل وجنة الرضوان
فهنيئا للشاربين وهنيئا للطالبين ... وهنيئا لأصحاب عين اليقين .. بل وحق الحقيقة
  * | |
|
الانسان
عدد الرسائل : 33
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
| | موضوع: رد: الحضرة الإلكترونيـــة الخميس أكتوبر 11, 2007 12:51 am | |
|
الأخ الحبيب الدرويش -وصله الله بخاصة أولياءه-:
في النصوص الشريفة من الإهتمام الشديد بهذا الضرب من التواصل ما يستوقف النظر، بل لا يمكن أن نتجاوزه قبل أن نسأل أنفسنا ألف مرة ما سر هذا الإهتمام الشديد؟
قال رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- : قال الله عز وجل : المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء[1]
وقال –صلى الله عليه وآله وسلم- :
ود المؤمن للمؤمن في الله من أعظم شعب الايمان[2]
وعن الإمام الصادق –عليه السلام- قال:
إن المتحابين في الله يوم القيامة على منابر من نور ، قد أضاء نور وجوهم ونور أجسادهم ونور منابرهم كل شيء حتى يعرفوا به ، فيقال : هؤلاء المتحابون في الله[3] .
إن السر فيما أعتقد معرفي، إذ أن تجربة التواصل هي تجربة كشف للذات لا يؤسسها الحدث المشروط بها، وان كان لفظ (تجربة) الذي يفرضه الحديث عن النسبة قد يوحي بذلك. وفي الحديث
المؤمن مرآة أخيه المؤمن[4].
إن الأنا الطبيعي قائم على القطيعة المستمرة، وفقط بتجاوزه نحو أفق آخر، يمكنه الإفلات من الصلات الموضوعية المبتذلة إلى أفق الصلات الذاتية في تجربة التواصل.
يبدأ التواصل بمواجهة حضور غير قابل للإحالة الموضوعية (ذات) ولذلك فهو ينطوي على السر الذي يجعلني حضورا بالنسبة إليه (أنا) في مواجهة (أنت).
والصلات المبتذلة هي وليدة الإدراك الموضوعي القائم على الغيرية فالموضوع لا يدرك على انه موضوع إلا بسلبه عن الذات.
وتتأرجح صورة هذا الإدراك بين السلب والإيجاب، فالمدرك كما انه يحيل الأنوات إلى موضوعات بتحجيرها لإيقاف النـزيف الذاتي الذي يحوله إلى مجرد إضافة في عالم الأنا الآخر، فانه كثيرا ما ينـزلق إلى أن يكون وجودا للغير حين يحيا نفسه موضوعا في صور الاستلاب الاجتماعي كالرياء والخجل.....
ولايمكن الإفلات من دوامة هذا التأرجح الحتمي إلا بالعلو في ضرب آخر من الإدراك لا يشتمل على هذا الانشقاق، وهي لحظة التحول من جدلية الذات والموضوع إلى ذاتية الحب الذي هو إكسير التواصل.
وهذه ممارسة معرفية تفتح الأفاق لمواصلة علو آخر، وإنك لتجد هذه الإشارة في النصوص في تقييدها الحب بأنه "في الله" وفيما روي عن الإمام الكاظم–عليه السلام-:
من أتاه أخوه المؤمن في حاجة فإنما هي رحمة من الله عز وجل ساقها إليه . فإن قبل ذلك فقد وصله بولايتنا ، وهو موصول بولاية الله تبارك وتعالى[5]
ولكن التواصل الحقيقي بولاية الله -تعالى- لا يمكن تبريره بالتحليلات الفكرية، أو أن يتخذ طابع المشروعية العقلية بأية صورة من الصور، لذا أُهمل مثل هذا البحث في أدبيات المدرسة العقلية، مع استفاضة النصوص في أهمية هذا التواصل، بل التصريح بأن الدين هو هذا التواصل، فعن الإمام الباقر –عليه السلام- في حديث له قال :
ويحك وهل الدين إلا الحب ، ألا ترى إلى قول الله : " إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله"[6]
[1] الترمذي، محمد بن عيسى (ت279هـ)، سنن الترمذي، تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف، بيروت: دار الفكر ، 1403هـ،ج 4 ص 24 .
[2] الكافي - الشيخ الكليني ج 2 ص 125
[3] الكافي - الشيخ الكليني ج 2 ص 125
[4] البخاري، محمد بن إسماعيل(ت256هـ)، الأدب المفرد، ط3 تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، مؤسسة الكتب الثقافية، 1989م، ص 60 .
و الطبرسي، أبي الفضل علي (توفي في القرن السابع)، مشكاة الأنوار، ط2 النجف: المكتبة الحيدرية، 1965م، ص331
[5] علي بن جعفر-علي ابن الامام جعفر الصادق (ع) (ت: بعد220هـ)، مسائل علي بن جعفر، ط1 تحقيق مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، 1409هـ ص 338
[6] المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقى ج 1 ص 262
| |
|
الطيب
عدد الرسائل : 94
تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| | موضوع: رد: الحضرة الإلكترونيـــة الأحد أكتوبر 14, 2007 8:10 pm | |
| فما أن ينبض قلب في العراق حتى تضج المعاني في قلب مصر ....
ورغم أن الأذواق شتى . غير أن القلب واحد ...
وتكفي ابتسامة رضى خلف شاشة تباعد بين أصحابها آلاف الأميال | |
|
