محمد المغربى الشاذلى ( مصرى ) كان يرفض أن يؤلف كتباً فى الطريق بدعوى أنه لم يعد هناك من لديه الإستعداد أن يخرج عن ماله وعياله ليتصوف . ويقول فى التربية الصوفية إنها نوعان : تربية سوقية يتعلم بها المريد كلمات هذيانية فى الفناء والبقاء وأحوال القوم ، وتربية بيتية يشارك بها جميع أهل البلاد فى سائر أقطار الأرض فى بلائهم .
ويقول السالكون ثلاثة : ـ
· جلالى ( بمعنى ربّانى ) وهو إلى الشريعة أميّل .
· حمّالى ( بإعتبار أنه حمال للحقيقة ) وهو إلى الحقيقة أميّل .
· كمالى جامع لهما على حد سواء وهو منهما أكمل وافضل .
ويقول كفى شرفاً بعلم القوم قول موسى للخضر " هل أتبعك على أن تعلمنى مما علمت رشدا " الكهف 66 ، وهو أعظم دليل على وجوب طلب علم الحقيقة " حيث الخضر هو الولى ، والولاية تصوف " ، مثلما يجب طلب علم الشريعة " بإعتبار موسى هو النبى وقد جاء بالشريعة "
وكان يقول ابن الشريعة ناظر بعين الحكم الظاهر ، وابن الحقيقة ناظر بعين الحكمة الباطنة ، وأدب الشريعة مبنى على شهود الخلق فى شهود الحق ، وأدب الحقيقة مبنى على فناء الخلق فى شهود الحق ، وتباين الأمرين يعنى تعيّن إظهار الأمر الظاهر وتحتم إبطان الأمر الباطن ، خشية المعارضة والتعطيل .
ويقول فى رؤية النبى صلى الله عليه وسلم يقظة ، المراد بذلك أن الرؤية تكون يقظة فى القلب ، فيرى الرائى الرسول روحياً ، من غير انتقال ذاته الشريفة من البرزخ إلى الدنيا .
ومات رضى الله عنه نحو سنة 910 هــ ودفن بالقاهرة .