يبهرنا الغرب بترف ما بعد التقدم و الرفاهية
ثم يصب علينا ناره كيفما و اينما استمرت الإستراتيجيات
و نحن طبعا قصاقيص لا نتجمع علي صورة واحدة لا نقاذ أعراق
او رسم جديد للمنطقة كل قترة من سايكس بيكو الي وعد بلفور الي الشرق اوسط الجديد
و هكذا في انتظار ما يقرره مقص الإمبريالية الجديدة
المتخفية في سطور الصهيوني المسيحي المسيطر علي الإعلام و النفط و العسكر
فما بالك بكلب او قطة
رغم تعرينا أمام مثلنا و ديننا
نثبت للغرب كل يوم اننا جميعا اكثر وحشية من كثيرمن حيوانات كثيرة
علي الأقل لم تخترع الموت في مواجهاتها
و أزمة اعلامنا الشرقي المر لم تنجح حتي الآن في توصيل خلافاتنا العائلية و أشلاءنا و بقايانا
لحال يحزن فيه القط الشرقي الشريد و يحلم بعالم يعتبره فرد من اسرته
لأنه اعلام منغلق و منكفئ علي مجتمعه
علاقة الإنسان بالحيوان مبهرة و متقاسمة
و خاصة عند الأطفال لقربهم من الفطرة
الغريب ان هذه العجلة العملاقة تدهسنا بمنتهي الوحشية رغم دفئ داخلها
المخترع للديناصورات و جماعات الرفق !
و لو علمت كلاب الشرق بترف كلاب الغرب
لتحرك الشارع الكلابي الشرقي كله في مظاهرات تطالب بحقوقها
و تواصل دور المدونين المحدود حتي الآن بهموم الواقع و مرارته
الي مدونات و رقائق حزينة تبحث عن التواحد و التوحد
فدور المدونات و المثقفين حتي الآن في شرقنا غائب
يتمحور حول نخبة تأخذ بيد شعوبها الي ما تجهله
و إذا لم نتحرك جميعا بوعي جماعي يأخذنا للأفضل
فنحن تكريس خلفي ضد المجتمع و ضد انفسنا
و لست متشائما فعالم النت العربي عموما مازال يطرح مثقفيه و كتابه
و ينمو بإضطراد جميل و الثورة التكنولوجية قامت بالفعل
فطفرات المستقبل ستطرح نجوما للنت و المدونات
و لا ينقصنا غير عقل جماعي يحركنا في اتجاه ايجابي و لا يستنزفنا في سلبياتنا
دوز يحسم للفلسطنيين مثلا علاقتهم مع انفسهم
و انشقاقاتهم المحزنة و المضحكة
فالقدس دائرة الحقيقة الواسطة بين الدليل و السر
و لذا كان العروج منها للسدرة
و ما احتلت اسرائيل القدس إلا بعد أن انقسم العرب و المسلمين عن سرهم
و تفرقوا عن دليلهم الواضح
و صار لكل فرقة دليلا و سرا و مذهبا يكفر غيره
سا عد ذلك في تقتيت المنطقة و فتحها للقواعد الأمريكية في كل ربع و وادي تكرس لصراعات و انشقاقات تتم و تتجدد
فبالأمس يحرمون الدعاء لنصر الله
و اليوم سنة و شيعة او حماس و فتح
هذا غير كرد و لا كرد
و اقباط و مسلمون
و غدا من يدري فالبحث مستمر
بينما اتفق الإسرائيليين علي عهدهم و هدفهم المنشود
عجبا لنا