منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 #أبوالحسن_الشاذلى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7304
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

#أبوالحسن_الشاذلى Empty
مُساهمةموضوع: #أبوالحسن_الشاذلى   #أبوالحسن_الشاذلى Emptyالأربعاء نوفمبر 10, 2021 3:59 pm

#أبوالحسن_الشاذلى 253409013_303605675098464_4232548714298553855_n.jpg?_nc_cat=111&ccb=1-5&_nc_sid=730e14&_nc_ohc=Vf27tSQz8bEAX86PIyf&_nc_ht=scontent.fcai2-2


#أبوالحسن_الشاذلى


أبوالحسن الشاذلي.. الوقت الذى ترك فيه أبوالحسن الشاذلى شيخه ابن مشيش، فبعد أن أوصاه شيخه قال له: يا على، اذهب إلى تونس.
فرد قائلًا: أين فى تونس؟.
قال الشيخ: اذهب إلى مغارة «الراهب» التى على أطراف مدينة تونس، ففيها مغارة تعبَّد لله فيها أولياء وأنبياء، اجعلها موضع سجودك حينما تدخلها.
ونزل مولانا أبوالحسن فى تونس، وصلى فى أحد مساجدها، وفيه تعرف على أحد الصالحين، هو الشيخ على الحطاب الذى أصبح تلميذًا لمولانا الحسن فيما بعد، ولما سأله عن «شاذلة» اصطحبه إليها، ودلّه على مغارة الراهب فى جبل «الجلاز» الذى يقع فى الناحية الجنوبية من تونس، فصعد إلى الجبل وتوجه إلى مغارتها الشهيرة، وقد كانت هذه المغارة فيما سبق من الأزمان مغارة لأحد الزاهدين يتعبد فيها لله، وينقطع فيها عن الناس، اسمه «الراهب عادل» وكان أهل تونس يحبونه كثيرًا، ويتبركون به، ويقولون عنه إنه صاحب بركة، وبعد وفاته دخل مغارته كثير من الرهبان والأولياء ليعبدوا الله فيها ويذكروه وهم فى خلوتهم ذكر المحب لحبيبه، وكان منهم القطب عبدالقادر الجيلانى، والجنيد، ومعروف الكرخى، وغيرهم كثير، وكانت تلك المغارة هى التى استقبلت مولانا أبا الحسن، وكان الوادى الذى يقع أسفل الجبل يُسمى وادى الصوف، وقد أصبح فيما بعد المقبرة الكبرى لتونس وتُسمى مقبرة الجلاز. وقد حدثت عند هذه المقبرة الضخمة معركة شهيرة فى مستقبل الأيام بين أهل تونس، يتقدمهم أبناء الطريقة الشاذلية، والفرنسيين، عندما أراد الفرنسيون الاستيلاء عليها وتسوية المقابر بالأرض ليجعلوا فيها خطوطا للسكة الحديد. ومن باب التعريف بمعنى اسم جبل «الجلاز» الذى فيه المغارة الشاذلية و «الجلاز» هو الشىء الذى يلتف على بعض، ويبدو هذا الجبل عبارة عن طبقات تلتف حول نفسها، ولبث مولانا فى المغارة ، يسجد ويذكر الله ويقيم الليل ويقرأ القرآن ويبكى من فرط أشواقه للنور الإلهى، ومولانا أبوالحسن يبحث عن الترحال إلى محطته التالية، إلى أن التقى شيخًا من كبار شيوخ التصوف فى تونس هو «أبوسعيد الباجى» وكان الباجى فيما سبق من تلاميذ القطب أبومدين الغوث، الذى كان بن مشيش من تلاميذه أيضًا، فحينما تقابل أبوالحسن مع الباجى إذا بالباجى يقول له مرحبًا بك يا علىّ نحن فى انتظارك منذ زمن، حينها قال مولانا أبوالحسن: هذا هو الولى الذى كنت أبحث عنه فى تونس، وجلس أبوالحسن فى معية الباجى فترة من الزمن، قال عنها: «تعلمتُ منه كثيرًا، وانتفعت به كثيرًا»، وكان للباجى جلسات ذكر فى مغارة من مغارات جبل «المنار» يلتقى فيها مريديه، فظل أبوالحسن يداوم على تلك الجلسات ولم ينقطع عنها أبدًا، وفى سكنات الليل كان أبوالحسن ينقطع فى خلوته للتأمل والبحث فى أسرار الوجود، وكانت الآية الكريمة «ربنا ما خلقت هذا باطلًا سبحانك» تلازم قلبه وتسيطر على مشاعره، وقد اجتمعت فى قلب أبى الحسن كل نوازع الخير، من إغاثة الملهوف وأصحاب الحوائج، مع البعد عن الناس والزهد، ولو أتيحت لكم الفرصة فرأيتموه فى ذلك الزمان لعرفتم أنه رجلٌ هام فى محبة الله، فالصب تفضحه عيونه، وحب الله ينير الوجوه، ومع سمار وجهه إلا أنه كان كالبدر المنير، فمن أحب اللهَ أكسبه اللهُ نورا على نور، وجعل فى خلجات وجهه مهابة. ولأن الله كتب علينا الموت، مات الولى أبوسعيد الباجى وورث أبوالحسن حلقته الصوفية، واكتسب حينها لقب الشاذلى، إذ إنه كان يسكن فى المغارة الشاذلية، والتف عددٌ كبير بالشاذلى، واهتم هو بتربية المريدين، والصعود بهم إلى مقامات معرفية من علوم الباطن، ولكن بضاعة علماء الحديث والتفسير بارت بوجود الشاذلى، وأغضب ذلك أحدهم ويُدعى أبوالقاسم بن البراء، فقدَّم للحاكم شكوى ضده يتهمه فيها بالمغالاة ومخالفة الشريعة، فكانت المحاكمة الأولى والتى سنورد خبرها فى الحلقة القادمة
ثروت الخرباوي (بتصرف)


https://www.dostor.org/2631727
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.scribd.com/document/626833380/%D9%82%D9%85%D8%B1-%D8
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7304
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

#أبوالحسن_الشاذلى Empty
مُساهمةموضوع: رد: #أبوالحسن_الشاذلى   #أبوالحسن_الشاذلى Emptyالأربعاء نوفمبر 10, 2021 4:01 pm

555



#أبوالحسن_الشاذلى

قال أبو الحسن الشاذلى، : «لا يكمل عالم فى مقام العلم حتى يبتلى بأربع، شماتة الأعداء، وملامة الأصدقاء، وطعن الجهال، وحسد العلماء»

أصيب الشاذلى بتلك الابتلاءات، فما إن ذاع صيته فى تونس، وأصبح خليفة لأبى سعيد الباجى، وسعى المريدون إليه يبتغون منه الارتقاء، إلا وحسده علماء الظاهر الذين لا يعرفون شيئًا عن علم الباطن، ورغم أن الباجى قبل موته قال للشاذلى: لقد اكتمل لك علم الظاهر والباطن، ولكن العلماء والفقهاء حين تقع المناظرة بينهما، فلم يستطيعوا مجاراته فدسوا له عند الحاكم وأخبروه أن الشاذلى هذا زنديق، وأنه جاء من المغرب ليفتن الناس فى دينهم، والحاكم «أبو زكرياء الحفصى وكان حاكمًا قويًا، أسس فى تونس حكم الدولة الحفصية، وفى عهده وصلت تونس إلى مراتب عليا فى القوة، واستطاع أن يُدبر أمور المال حتى عمّ الخير تونس- فإنه استجاب لتلك الدسائس وقرر محاكمة الشاذلى

هو القاسم ابن البراء الذى كاد له، وابن البراء هذا سيقابلنا فى كل عصر، ولكننا لن نقابل أمثال الشاذلى إلا إذا

الشاذلى لم يسكن فى بيتٍ من بيوت تونس، ولكنه أقام فى مغارته بالجبل،ويروى أحد تلاميذه أنه صاحبه فى الجبل أربعين يومًا، ولم يكن الشاذلى يأكل إلا أوراق النباتات، حتى تشققت شفتاه، وعندما نظر الشاذلى إلى حال تلميذه وجده لا يقدر على الاستمرار، فقال له: «سننزل غدًا إلى شاذلة وستقابلنا كرامة، ونزلا فقابلهما أحد تلاميذه فاستضافهما وأكرمهما

وفى مغارته هذه ذهب إليه جند الحاكم يأخذوه جرًا لكى تتم المحاكمة فى مجلس الحاكم «أبى زكرياء الحفصى» وبحضوره، وتهمة الزندقة والإلحاد تحاصره، فكان أن أبقاه الحاكم فى السجن فترة قبل المحاكمة يرسف فى الأغلال، إلى أن قرر عقد المحاكمة فأخرجوه من سجنه وأحضروه إلى مجلس الحاكم، وجلس الحاكم وراء ستار، والبراء ومعه مجموعة من العلماء التابعين له يناظرون الشاذلى، ويسألونه عن نسبه، فيجيب، ونسبه ينتهى إلى السيدة فاطمة، رضى الله عنها، ثم رسول الله، فترتفع أصوات القوم ويقولون له بأصوات صاخبة ليسمع الحاكم: أنت من الفاطميين إذن، والفاطميون كانوا خصومًا للدولة الحفصية، وظنوا أنهم بذلك يوغرون صدر الحاكم على الشاذلى، ثم أخذوا يناظرونه فى الدين، فانطلق محلقًا إلى آفاق لا يعرفونها، وكانت فصاحته وقوة حجته تدل على أنه الرأس فى علوم الشريعة، فلم يستطع الحاكم أبوزكرياء أن يخفى إعجابه، فخرج من وراء الستار وهو يقول للكائدين: "هذا رجل من أكابر الأولياء، وما لكم به طاقة "

نصرك الله يا شاذلى عليهم، ولكنه رأى أن المقام لن يتسع له فى تونس، ومثل البراء وأصحابه سيستمرون فى كيدهم، فذهب إلى الحاكم يستأذنه فى الخروج من تونس، فغضب لك ذلك الحاكم العادل، وقال: ماذا يقول الناس عن تونس، لجأ إليها أحد الأولياء فضاق أهلها به، فخرج فارًا بنفسه، والله لا نتركك أبدًا وأنت فى أمان معنا، ولكن الشاذلى يهفو إلى التطواف والترحال، وقد طالت إقامته فى تونس، وكان لا بد أن يذهب، فقال للحاكم: سأذهب للحج ثم أعود مرة أخرى 
عرض أقل

تعديل


#أبوالحسن_الشاذلى Svg%3e

#أبوالحسن_الشاذلى Svg%3e


٢٨
٢٨



٩ مشاركات


أعجبني




تعليق


مشاركة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.scribd.com/document/626833380/%D9%82%D9%85%D8%B1-%D8
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7304
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

#أبوالحسن_الشاذلى Empty
مُساهمةموضوع: رد: #أبوالحسن_الشاذلى   #أبوالحسن_الشاذلى Emptyالأربعاء نوفمبر 10, 2021 4:03 pm

#أبوالحسن_الشاذلى 254679721_304434371682261_9185190767607301776_n.jpg?_nc_cat=111&ccb=1-5&_nc_sid=730e14&_nc_ohc=RhpDXDRAv1AAX-L51LT&_nc_ht=scontent.fcai2-2



#أبوالحسن_الشاذلى

الحلقة (3)

ذهب إلى الإسكندرية، ولكن البراء لا يزال الحقد يعشش فى قلبه، وكأن قلبه كان ذئبًا يبحث عن ضحيته، فأرسل إلى ملك مصر «الكامل محمد الأيوبى» رسالة يقول فيها: «سيأتى إليكم رجل دجال، طرده ملك المغرب، فجاء إلينا فى تونس، فطرده ملك تونس، ونخشى أن يؤلب الناس عليك فى مصر لأنه من شيعة الفاطميين»

وصلت الرسالة إلى الملك الكامل، فأمر بالقبض على الشاذلى، وما إن نزل مولانا أبوالحسن من السفينة فى ميناء الإسكندرية حتى قبض عليه الجند، يا الله! ما هذا؟ تركت البراء يا شاذلى فى تونس، فلحقت رسالة كيده بك فى مصر، وحمله الجنود مقيدًا مكبلًا بالأغلال، إلى أن وصلت إلى القاهرة، وعلى مشارفها أنزلوه من الركب، وسرت وراءهم وقدمك مقيدة ويدك مكبلة، ولكن رأسه مرفوعة ووجهه مبتسم، كأنه سيزف إلى عروسه، فما قيمة القيود إذا كانت روحك حرة؟!

ثم ذهبوا به على هذا الحال إلى السجن لحين أن يبت فى أمره الملك الكامل، ولبث فى سجنهم أيامًا حتى استدعاه الملك، وعقد لك جلسة المحاكمة وسط جمهرة من علماء مصر، فتكلم وأخذ بألبابهم جميعًا، فهو الذى علم تلاميذه أن الصادق يصل صدقه إلى القلوب ولو كان الصادق لا يكاد يُبين، والكاذب ستطرد القلوبُ كلامه ولو كان مفوهًا فصيحًا،فأدرك الملك أن التهمة مغرضة، فأطلق سراح مولانا، وطار خبره وعلمه وصيته بين الناس، واهتزت له الديار المصرية، وسمح له الملك أن يذهب للحج، فذهب

ثم ويا عجبى من مولانا، لقد عاد إلى تونس، ألم تتركها بسبب قاضيها البراء؟!

نعم عاد الشيخ إلى تونس ولكنه عاد ليفى بوعده لحاكمها بأنه سيعود ثانية بعد الحج، ولكن كانت له حاجة لم يبدها لأحد، والآن أيها السادة الكرام انتهت حكايتنا مع أبى الحسن الشاذلى، وسنعود معه فى الحلقة القادمة نروى ما تيسر من سيرة مولانا المرسى أبوالعباس، فحياة الأولياء متصلة ورسالتهم واحدة




[color:70d3=rgba(0, 0, 0, 0)]ثروت الخرباوى(بتصرف) 
عرض أقل

تعديل


#أبوالحسن_الشاذلى Svg%3e

#أبوالحسن_الشاذلى Svg%3e


٣٣
٣٣



٥ مشاركات


أعجبني




تعليق


مشاركة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.scribd.com/document/626833380/%D9%82%D9%85%D8%B1-%D8
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7304
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

#أبوالحسن_الشاذلى Empty
مُساهمةموضوع: رد: #أبوالحسن_الشاذلى   #أبوالحسن_الشاذلى Emptyالأربعاء نوفمبر 10, 2021 4:05 pm

#أبوالحسن_الشاذلى

الحلقة(4)





#أبوالحسن_الشاذلى 255312924_305091504949881_5756959968510025165_n.jpg?_nc_cat=108&ccb=1-5&_nc_sid=730e14&_nc_ohc=vAV6daS9_kAAX-U1Z79&_nc_ht=scontent.fcai2-1

قال لشيخه وهو يهم بالانصراف والترحال: أوصنى يا أبى، فالشاذلى اعتبر نفسه الابن الروحى لعبدالسلام بن مشيش فنظر له الشيخ صاحب المهابة التى اجتمعت مع طيب وجهٍ، نظرة ودٍ ثم قال: «يا علىّ، الله الله، والناس الناس»



وقد كان هذا هو أول معالم الطريقة الشاذلية «الله، والناس»، أخلاق حددها له الشيخ وهو يقول: «نــزِّه لسانك عن ذكرهم، وقلبك عن التمايل من قِبَلِهم»، ثم قال له: «وقل اللهم ارحمنى من ذكرهم، ومن العوارض من قِبَلهم، ونجّنى من شرهم، وأغننى بخيرك عن خيرهم، وتولّنى بالخصوصية من بينهم، إنك على كل شىءٍ قدير»

ولكن كيف يكون الحال مع الله سبحانه وتعالى؟، قال الشيخ: «عليك بحفظ الجوارح، وأداء الفرائض» ثم نظر فى وجهه نظرة المحب لحبيبه الذى اجتمع معه فى محبة الله، ثم قال كلمات وكأنها الحب نفسه وقد تحول إلى كائن لفظى يخرج من الأفئدة قبل أن يخرج من الأفواه: «لا تنقل قدميك إلا فى محبة الله، ولا تجلس إلا حيث تأمن من معصية الله، ولا تصحب إلا من تستعين به على طاعة الله، ولا تصطفِ لنفسك إلا من تزداد به يقينًا»

هذا هو الطريق باختصار، إذا أردت أن تسير فى الطريق لتصل إلى الحقيقة فعليك أن تترك طريق الناس، وإذا أردت أن تسير فى طريق الله فعلى قلبك أن يتحرك بمحبته، فهذا طريق لا يقبل إلا المحبين، هذا طريق لا يعرف إلا الرحمة والمودة والسلام،

أما اسمه فهو «على بن عبدالله بن عبدالجبار بن يوسف»، ويُكنّى بأبى الحسن ، ويبدو أن اسم «على» كان هو الغالب على أولئك الأشراف الذين ينتسبون للنبى صلى الله عليه وسلم عن طريق سيدنا على والسيدة فاطمة رضى الله عنهما، لذلك تجد معظم الأسماء تكون بين على والحسن والحسين، ولكن من أين جاء لقب الشاذلى، وهو لم يولد إلا وسط قبيلة غمارة التى هى فى شمال المغرب، فكان من الحرىّ أن يكون لقبه «الغمارى» ولكنه اكتسب لقب «الشاذلى» من بلدة اسمها شاذلة بتونس، كان قد رحل إليها بعد أن ترك شيخه عبدالسلام بن مشيش

والآن يا سادة يا كرام يجب أن نتعرف على هيئة هذا الشيخ الذى طبقت شهرته الآفاق، كان أسمر الوجه، نحيف القوام، جهير الصوت، ولم يكن من أصحاب اللحى الكثيفة، فقد كانت لحيته خفيفة، تنبت فى مواضع وتخف فى مواضع، كما أنه كان طويل القامة، طويل أصابع اليدين، وقد كانت هذه الصفات الجسدية هى الصفات التى يتميز بها أبناء قبيلته الغمارية، وقد قال تلاميذه عنه إنه كان فصيح اللسان، عذب الكلام، يلبس الفاخر من الثياب، ويتخذ الخيل الجياد، وكان لا يعجبه الزى الذى اصطلح عليه الدراويش، ولا يرتدى الثياب المرقعة البالية بل كان يرتدى أفخر الثياب، وذات يوم وهو يلقى درسًا بين مريديه دخل عليه أحد الدراويش عليه ملابس بالية وممزقة تعلوها الأوساخ، ومن قِدمها لا تستطيع أن تتعرف على لونها، فلما فرغ الشاذلى من درسه، دنا منه ذلك الدرويش وأمسك ملابسه وقال: «يا سيدى ما عُبد الله بهذا اللباس الذى عليك»، فأمسك الشاذلى بملابس الدرويش فوجد فيها خشونة فقال له: «ولا عُبد الله بهذا اللباس الذى عليك، ثيابى تقول للناس أنا غنىٌ عنكم فلا تعطونى، وثوبك يقول أنا فقير إليكم فأعطونى»، هذه كانت صفاته وتلك كانت هيئته، تعلمنا منه أننا يجب أن نجعل الدنيا فى أيدينا لا فى قلوبنا، وقد كانت الدنيا تروح وتغدو عند الشاذلى، فكان يمسكها بيده إذا أقبلت عليه، وحينما تروح وتبتعد كأن شيئًا لم يكن، كان حاله حينما كانت لديه الخيول والثيران، مثل حاله وهو فى السجن، كان هذا كذاك



بقلم: ثروت الخرباوى(مختصر) 

عرض أقل


تعديل





#أبوالحسن_الشاذلى Svg%3e



#أبوالحسن_الشاذلى Svg%3e



#أبوالحسن_الشاذلى Svg%3e





٣٧٣٧







١٣ مشاركة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.scribd.com/document/626833380/%D9%82%D9%85%D8%B1-%D8
 
#أبوالحسن_الشاذلى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة المنتديات :: سير وتراجــم الأعلام والنبلاء-
انتقل الى: