بسم الله الرحمن الرحيم
بدأت ببسم الله والحمد مثنيا
علي المصطفي خير الأنام مصليا
نفيســــــة العلـــــم
يشترك الجميع في الحد الأدني من المعرفة واستيعاب كنه العلوم الربانية .
وأما من يزيد عن ذلك فهو في حكم العطية
وأعني نفيسة العلم
بعد أن ظهر لها دليل من نور خاص
من فيض الذات المحمدية الشريفة
فكانت الملازمة للإمام الشافعي
الذي ملأ طباق الأرض علما
وعندها يكون الصمت
دليل الكلام
فقد منحت عطية ربها التي تهدي لمن شاء الله له منها نصيب
فلا يريد أن يفارق الحبيب الذي ذاب فيه وأذن
له بالإطلاع وكشف بعض الأسرار
فمن وقف بالمقام عليه أن يتوجه الي رب المقام
ليقيم فيه من بالمقام
فان السر كامن فيما أسراه الله من أسرار
في فؤاد سيدنا محمد صل الله عليه وسلم
فيسجد ويقترب فيري ما لا يراه غيره في خصوصية
فيدخل في حجب النور مع الأنيس
اعلم أن كل ما يأتيك لايأتيك الا بعد أن يكون قد خزن
في موقع من مواقع النجوم في كونك
فالكل يجري لأجل مسمي
حينما يتم اتحاد الأفلاك في مدارات الأدراك
عندئذ يتم فيك لحظة ميلاد ما يأتيك من المقام
فتخرج الكلمات التي كانت من قبل سرا
لتحمل القول
وليس لك ارادة في أن تتفهم ما جاء به من أسرار
. فالسر قد أخفاه الله في قلب عبده صل الله عليه وسلم
وأفاض عليه بالوشاح
الذي يتشح به فيخفيه
فانت تري وما تري هو المقسوم لك في رحم الغيب
الذي تحول الي مضغه وتحرر ليكون علي هيئة الميلاد
فيبث في الخازن
الذي يبثه اللسان فيتحرك بمنطوق الكلمة
التي تحمل روح الحكمة
وان هذا لهو عين اليقين الذي يعبر اليه الذين أسلموا
وجوههم لله رب العالمين
وبهذا يتم للسالك إدراك ما حملته أرواح الأئمة الأربعة
بما ورثوه من رسول الله صل الله عليه وسلم
تأسست به الشريعة والسنة المحمدية في صورة علم
طبع علي صفحات الزمان حتي جاءنا مكتوبا فقرءناه
فالجميع في عالم البرزخ .... منهم يطعم العلماء في عالم الشهادة
من علومهم ما يفقههم في دينهم
اللهم صلي وسلم وبارك علي من به تشرف الأر واح
ليسكن القلب والفؤاد في سكينة فؤاده الذي فيه فئد ألأمين
واللوح والقلم ومداد الشجر
اللهم انعم علينا بمحبة أهل بيت المصطفي الذين أقمتهم لنا
لنستمد من أنوارهم وأسرارهم معارف العلوم