قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: كتاب الجزيرة العربية الصحراوية_تشارلز داوتي _ شاعر ورحالة إنجليزى الأحد أبريل 10, 2022 2:57 am | |
| | |
|
قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: رد: كتاب الجزيرة العربية الصحراوية_تشارلز داوتي _ شاعر ورحالة إنجليزى الأحد أبريل 10, 2022 3:00 am | |
| تشارلز داوتي هو شاعر ورحالة إنجليزى درس الجيولوجيا فى جامعة كامبردج ، وقام برحلة استكشافية إلى المناطق المتجمدة وهو في العشرين من عمره بدأ داوتي رحالته باسبانيا وايطاليا ثم ذهب إلى اليونان ومصر ووصل القاهرة عام م1875 ،ثم عبرصحراء سيناءحتى وصل مدينة البتراء حيث سمع عن مدائن صالح المدينة األثرية في شمالي الحجاز وعزم داوتي على مشاهدتها توجه في الخامس من يوليو 1878م مع قافلة للحجاج إلى الحجاز، ووصل الطائف ثم توجه إلى جدة وكتب كتابه الجزيرة العربية الصحراوية(، ورسم فيه صورة فريدة من نوعها عن الجزيرة كما كتب عن حياة البدو وانضم إلى قافلة للحج تحت اسم مستعار )خليل(؛ وصل إلى مدائن صالح في عام م1876 ، واستطاع أن يتجول في المنطقة مستنسخًا الكتابات والرسوم المنقوشة في واجهات المقابر، وبدًال من العودة مع الحجاج إلى دمشق آثر داوتي حياة البداوة وعاش مع جماعة بدوية وتجول معهم الرحالة االنجليزى تشارلز داوتى يحكى عن رمضان فى شبه الجزيرة العربية زمان الرحالة االنجليزى تشارلز داوتى يحكى عن رمضان فى شبه الجزيرة العربية زمان يعد الكتاب الذي وضعه تشارلز داوتي فريدا من نوعه حيث يعد أشمل دراسة عن كل ما يتعلق بحياة البدو ومعيشتهم، التي تميزت بالقسوة والقحط لقلة مواردهم وتحدث باستفاضة عن خيامهم وطرقهم في استخراج المياه من اآلبار، والمهن التي يمارسونها وما يقاسونه من معاناة وشدة، وكيف نظر إلى المسلمين وهم يقاسون الصيام في طبيعة الحياة القاسية من حرارة الطقس نهاًرا، وبرودته ليال، وقلة المياه، وجدب المعيشة، وهي أمور يتحملها البدو بصبر الاستعداد لشهر رمضان الحظ تشارلز داوتي استعداد بدو الجزيرة العربية لشهر رمضان ُمبكًرا، وذلك بتهيئة نفوسهم روحًيا، فيقول: كان رمضان، شهر الصوم، على وشك الدخول، وهذا الشهر يشغل أرواح المسلمين، بما في ذلك األعراب الذين يعيشون في البادية، وُي ضفي على تلك األرواح المزيد من الورع والتدين، هؤالء البدوُي حاكون ما يحدث في الحضر، ذلك الذي شاهدوه في المدينة المنورة، وهم يخرجون من بيوتهم في مواقيت الصالة، ويقفون على شكل صفوف، ويستمعون إلى اإلمام، ويحنون جباههم ثم يسجدون، حيث المسلمون جميًعا يتساوون في الدين والعبادة( يصوم الناس الشهر اعتباًرا من ثبوت تلك الرؤية وراح البدو يحيون تلك العالمة السماوية بشيء من األدعية الدينية، وبخاصة أن تلك العالمة جلبت لهم شهر التدين والتقوى، سكان الصحراء يصومون كل شهور حياواتهم، وهم يلتزمون بذلك الصيام اليومي ويراعونه بدقة بالغة في ذلك الشهر الفضيل، ولكن رمضان عند البدو عبارة عن إرهاق غير عادي يشيع فيه تأوهاتهم وشكاواهم، إذُي صبح من الصعب االمتناع عن الشرب وتدخين التبغ لحين غروب شمس الصيف، بل إن المتزوجين يفترقون عن زوجاتهم طوال أسابيع الصوم ُي قّر داوتى بأن هؤالء العرب الذينُي عانون معاناة شديدة من العطش في األيام األولى من شهر رمضان، يستلقون على صدورهم يتنهدون ألًما طوال ساعات النهار التي تمر بطيئة الرحالة االنجليزى تشارلز داوتى يحكى عن رمضان فى شبه الجزيرة العربية زمان عليهم، ويروحون يركزون أبصارهم وأفكارهم على ضوء النهار إلى أن تغرب عين الشمس مبتعدة عنهم وبعد انقضاء خمسة أو ستة أيام من أيام شهر رمضان، يكون هؤالء العرب قد اعتادوا على االبتعاد عن حرارة وضوء النهار، ويحاولون استغالل الليل إلى أبعد الحدود وإذا ما صادف شهر الصوم موسم حصاد القمح، أو حصاد محصول التمر، فإن العاملين في جمع هذه المحاصيل يتعين عليهم تحمل العطش البالغ من أجل الدين(يؤكد داوتي على تمسك المرأة البدوية بالصوم، بالرغم من معانتها أشد اآلالم في ذلك الصيام ويقدم لنا نموذًجا في زوجة محسن فهي تكابد وتثابر على مشقة شهر رمضان في تلك األجواء شديدة الحرارة نهاًرا شديدة الرطوبة لياًل؛ ألن لها طفاًل ترضعه من ثديها، وبقوة العزيمة والمثابرة حافظت على شهر الصوم، ولم تكن تشرب أو تأكل إال بعد غروب الشمس ولهذا يسمع داوتي نساء البلدة، وهن يمتدحنها ويثنين عليها، كانت مثاًل للبدوية البسيطة التي تحظى بإعجاب الجميع، النساء المتدينات الحوامل تصمن أيًضا، وفاء بتعاليم دينهن، وهن يجبرن أطفالهن الصغار على الصيام أيًضا يقول داوتي: بعد غروب الشمس، وفي قرى نجد، يرى الناظر مجموعة كبيرة من دالل القهوة منها الكبير، ومنها الصغير، وهم جالسون، وأمعائهم خالية، وكلهم يراقبون ضوء الشمس الذي يختفي رويًدا رويًدا خلف أعراف النخيل، إلى أن سمعنا صوت المؤذن، وهو يرفع األذان ألداء الصالة، عند هذه المرحلة فقطُي صبح بوسع الشخص المتدين أن يضع في فمه لقمة من الطعام، ويقوي نفسه، وعلى الفور بدأ تقديم القهوة وبعد أن تناول كل واحد منهم فنجاال واحًدا من القهوة بدأ يفرد عباءته أمامه في اتجاه القبلة، وراح يؤدي الصالة بعد أداء الصالة، يجرى تقديم الوجبة األولى التيُي طلقون عليها اسم الفطور، أو إن شئت فقل اإلفطار، كان اإلفطار عبارة عن عساليج من التمر الطازج الذي جرى إحضاره من ُي عانون من العطش طوال النهار، ولم يشربوا ماء النخلة، تناولوا الطعام، بالرغم من أنهم كانوا طوال تناول الطعام، وبعد التمر وضعوا أمامنا شرائح من بطيخة كبيرة مظاهر االحتفال بعيد الفطر ينتهي شهر رمضان، فتعّم الفرحة كل المخيم، ويبدأ االحتفال بعيد الفطر من قبل غروب شمس آخر يوم في شهر رمضان، وعن ذلك يقول داوتي: أخيًرا غربت شمس آخر أيام شهر الصوم، ُمعلنة انتهاء شهر رمضان، ومع طلوع اليوم التالي مشيت إلى تيماء؛ لتناول طعام اإلفطار الرحالة االنجليزى تشارلز داوتى يحكى عن رمضان فى شبه الجزيرة العربية زمان هناك، وكان اليوم عيد حيث الفرح والمرح وكانت التقاليد والعادات تبيح أن نأكل شيًئا من كل دار صديقة، سيأكل الناس اليوم حتى الشبع وتابع داوتى: كان يتحتم عليك أن تقول عيدك مبارك، في أي مكان تدخله، وكان االنتعاش يبدو على وجوه القرويين في هذا اليوم من أيام العطالت، وبخاصة أثناء شروق الشمس، لقد اكتسبوا جميًعا فوائد الصيام ومزاياه، وهاهم اليوم يرتدون ثيابهم الجديدة، الكثيرون منهم يعطرون غتر رؤوسهم، ولحاهم وعباءاتهم، وذلك بوضعها فوق الدخان المتصاعد من المبخرة، البعض منهم يتعطر أيًضا بماء الورد، هؤالء هم المعيدون يخرجون من كل األبواب، ويدخلون من كل األعتاب، وهم يتزاورون ويحيون بعضهم بعَضا من بيت إلى بيت وحيثما يدخل الرجال، يقدم لهم طبق العيد الذي يحتوي على الخبز المحلى، وهذه جحافل تنهال جالسة على ركبها من حول ذلك الطبق، في التو واللحظة، والكل يرفع اليد الُيمنى مملوءة بالخبز، في اتجاه الفم، ويتكرر ذلك، مرة واثنتان وثالث مرات، إلى أن يظهر قاع الطبق المعدني، وعندها ينهض الجالسون لينتقلوا إلى تناول اإلفطار في البيت التالي، ثم البيت الذي يليه، إلى أن يمروا على كل منازل المنطقة، وبعد ذلك، وبعد أن تمتلئ بطونهم، يتجمعون ويدخلوا بيًتا من البيوت الصديقة لتناول القهوة، وحيثما يدخل هؤالء الناس يقولون: عيدك مبارك، والناس هنا يردون على هذه التحية بقولهم: عدي علينا، وحنا عايدين، بمعنى ونحن أيًضا نحتفل بالعيد مروة عز الدين
| |
|