منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ _تفاسير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7397
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

 فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ _تفاسير Empty
مُساهمةموضوع: فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ _تفاسير    فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ _تفاسير Emptyالخميس أكتوبر 13, 2022 4:19 pm

555
 فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ _تفاسير 7dd71fc15a45bf9d0ee17654be4ea7f3


تفسير البحر المديد في تفسير القرآن المجيد/ ابن عجيبة (ت 1224 هـ)
فتلقت الروح من ربها كلمات الإنابة،
وهبَّ عليها، نسيم الهداية، بما سبق لها من عين العناية،
فتاب عليها، وقرَّبها إلى حضرة الشهود، ومعاينة طلعة الملك الودود،
إنه تواب رحيم جواد كريم
555
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.scribd.com/document/626833380/%D9%82%D9%85%D8%B1-%D8
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7397
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

 فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ _تفاسير Empty
مُساهمةموضوع: رد: فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ _تفاسير    فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ _تفاسير Emptyالخميس أكتوبر 13, 2022 4:23 pm

888
999

تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ)
________________________________________
{ وَقُلْنَا يَآءَادَمُ ٱسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ ٱلْجَنَّةَ
وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلْظَّٰلِمِينَ } *

{ فَأَزَلَّهُمَا ٱلشَّيْطَٰنُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ
وَقُلْنَا ٱهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَٰعٌ إِلَىٰ حِينٍ } *
{ فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ }
وقال عبد الرحمن بن زيد
: " قال آدم: اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك فتب علي إنك أنت التواب الرحيم،
فذلك الذي تلقى ". وروي عن مجاهد أنه قال: " هو قول آدم:
اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك رب إني ظلمت نفسي
فاغفر لي إنك أنت خير الغافرين. اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، رب إني ظلمت نفسي
فارحمني إنك خير الراحمين. اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، رب إني ظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التواب الرحيم ".

وروي عنه أنه قال: " هو قول آدم: { رَبَّنَا ظَلَمْنَآ أَنفُسَنَا } الآية ".

وروى عنه ابن جريج أنه قال: " هي قول آدم: رب أتتوب عَلَيَّ إن تبت؟ قال: نعم. فتاب عليه ربه ".

/ روي أن آدم رأى كَلِماً في الجنة مكتوب:
لا إله إلا الله محمد عبدي ورسولي،
فعلم آدم أن محمداً صلى الله عليه وسلم أكرم الخلق عليه،
فقال حين أخطأ: اللهم بحق محمد اغفر لي خطيئتي، فغفر الله له ".

وكانت كنيته أبا محمد، وقيل: أبا البشر. فذلك قوله: { فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ }.

قال ابن عباس: / " تاب الله على آدم يوم عاشوراء
000
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.scribd.com/document/626833380/%D9%82%D9%85%D8%B1-%D8
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7397
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

 فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ _تفاسير Empty
مُساهمةموضوع: رد: فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ _تفاسير    فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ _تفاسير Emptyالخميس أكتوبر 13, 2022 4:29 pm

ggg
 فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ _تفاسير %D9%81%D8%AA%D9%84%D9%82%D9%89-%D8%A2%D8%AF%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%B1%D8%A8%D9%87-%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A5%D9%86%D9%87-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%85-1

تفسير تفسير الجيلاني/ الجيلاني (ت713هـ)
________________________________________
{ قَالَ يَآءَادَمُ أَنبِئْهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّآ أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ إِنِيۤ أَعْلَمُ غَيْبَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ }
* { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَٰئِكَةِ ٱسْجُدُواْ لأَدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَٱسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلْكَٰفِرِينَ } *
{ وَقُلْنَا يَآءَادَمُ ٱسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ ٱلْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلْظَّٰلِمِينَ } *
{ فَأَزَلَّهُمَا ٱلشَّيْطَٰنُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا ٱهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَٰعٌ إِلَىٰ حِينٍ } *
{ فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ }
ومن غيرته على ربه إلهاؤهم واغترارهم بالمستلذات والمزخرفات التي مالت إليها نفوسهم بطبعها يشغلهم ويلهيهم بها
عن التوجيه إلى جنابه والعكوف ببابه، والسر في طرده ولعنه وإبعاده وبكفره تحذيرهم عن الانقياد والاقتداء
على أبلغ وجه وآكده، وتمرين لعداوته ورقابته معهم في نفوسهم؛ لئلا يغفلوا عنه،
ومع ذلك لم يتركوا متابعته ولم يجتنبوا من إقطاعه الملهية، نعوذ بالله من شرور أنفسنا.

{ وَ } وبعد ما خلقنا آدم في الأرض خليفة وأنزلنا عنه قوادح القاحدين، وأمرمنا جميع خصمائه بسجوده وتكريمه،
وامتثلوا بالمأمور جميعاً إلا إبليس، تركه للحكمة المذكورة آنفاً ولئلا يتكبر آدم ويتجه بسببه انقياد جميعهم
كما تجبر كثير من أبنائه في الأرض بانقياد الشرذمة القليلة
{ قُلْنَا } له على سبيل الشفقة والنصيحة: { يَآءَادَمُ } المستخلف المختار، لازم العبودية إنما تحصل بامتثال أوامرنا واجتناب نواهينا،
ومتى قبلت بحمل الامتثال والاجتناب { ٱسْكُنْ أَنْتَ } أيها الخليفة أصالة { وَزَوْجُكَ } تبعاً لك { ٱلْجَنَّةَ }
التي هي دار السرور ومنزل الفراغ والحضور، ومقام الأنس من الرب الغفور { وَ } إذا سكنتما فيها
{ كُلاَ } تمتعاً { مِنْهَا } من جميع محظوظاتها ومستلذاتها الروحانية والجسمانية
{ رَغَداً } واسعاً بلا مقدار وعدد { حَيْثُ شِئْتُمَا } بلا مزاحمة أحد
{ وَلاَ تَقْرَبَا هَـٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ } المخصوصة المعينة حتى لا تخرجا من رق العبودية وإن قربتما
{ فَتَكُونَا مِنَ ٱلْظَّٰلِمِينَ } [البقرة: 35] الخارجين عن حدو الله بارتكاب المنهي.

ولما استشعر إبليس التوصية والمعاهدة المذكورة المنبئة عن كمال العناية الإلهية بالنسبة إلى آدم،
بادر إلى دفعها ورفضها، فوسوس لهما بأن ألقى في قلبهما الدغدغة في تخصيص هذه الشجرة المعنية
بالنهي وأنساهما المعاهدة المذكورة في العبودية، وبالجملة: { فَأَزَلَّهُمَا } ألجأهما إلى ارتكاب الزلة بوسوسة
{ ٱلشَّيْطَانُ عَنْهَا } العدو لهما والرقيب معهما فتنادوا عنها عن الشجرة المنهية
{ فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا } أي: من الحضور الذي { كَانَا فِيهِ } أي: في دار السرور
{ وَ } بعدما ظهر زلتهما { قُلْنَا } لهما ولناصحهما: { ٱهْبِطُواْ } من دار السرور إلى دار الغرور،
ومن دار الكرامة إلى دار الابتلاء والملائمة، وعيشوا فيها مع النزاع والخصومة؛ إذ { بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ } ينتهز الفرصة لمقته
{ وَ } بعد هبوطمم { لَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ } التي هي محل التفرقة وموطن الفتن والمحن { مُسْتَقَرٌّ } موضع قرار
{ وَمَتَاعٌ } استمتاع لمزخرفاتها ومستلذاتها الغير القارة التي ألهاكم الشيطان بها عن النعيم الدائم
{ إِلَىٰ حِينٍ } [البقرة: 36] قيام الساعة التي هي الطامة الكبرى.

ثم لما لم يكن زلة آدم من نفسه ومن مقتضى طبعه بل بسوسوة عدوه، أشفق عليه وتوجه نحوه وتطلف معه
{ فَتَلَقَّىٰ } استفاد { ءَادَمُ } المذنب العاصي { مِن رَّبِّهِ } المستخلف المستقبل عليه
{ كَلِمَٰتٍ } مشتملات على الرجوع والإنانية عما صدر عنه من زلة هي قوله:
{ رَبَّنَا ظَلَمْنَآ أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلْخَاسِرِينَ } [الأعراف: 23]
ولما تلقى آدم من ربه هذه الكلمات واستغفر بها، ورجع عما صدر
{ فَتَابَ } الله { عَلَيْهِ } أي: قبل توبته ورحم عليه
{ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ } الرجاع للمذنبين المنهمكين في العصيان
بالإنابة إليه عن ظهر الجنان { ٱلرَّحِيمُ } [البقرة: 37]
لهم عما صدر عنهم من المعاصي والآثام بلا معاتبة ولا انتقام.
ppp
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.scribd.com/document/626833380/%D9%82%D9%85%D8%B1-%D8
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7397
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

 فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ _تفاسير Empty
مُساهمةموضوع: رد: فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ _تفاسير    فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ _تفاسير Emptyالخميس أكتوبر 13, 2022 4:35 pm


 فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ _تفاسير Paradise
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي/ الإمام أحمد بن عمر (ت618 هـ)
________________________________________
{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَٰئِكَةِ ٱسْجُدُواْ لأَدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَٱسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلْكَٰفِرِينَ } *
{ وَقُلْنَا يَآءَادَمُ ٱسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ ٱلْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا
وَلاَ تَقْرَبَا هَـٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلْظَّٰلِمِينَ } *
{ فَأَزَلَّهُمَا ٱلشَّيْطَٰنُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا ٱهْبِطُواْ
بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَٰعٌ إِلَىٰ حِينٍ } *
{ فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ } *
{ قُلْنَا ٱهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } *
" أن داود عليه السلام قال: يا رب لماذا خلقت الخلق؟
قال: كنت كنزاً مخفيّاً فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لأعرف "
، فثبت أن بذر المعرفة هو المحبة، فاعلم واغتنم لعلك تشم رائحة فتسعد.

ثم أخبر عن أمطار الإلهام من سحاب الفضل والإنعام على أرض قلب آدم
لإنبات حبة المحبة، وتميز شجرة المعرفة بقوله تعالى: { فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ } [البقرة: 37].

والإشارة في تحقيق الآية: أن أول نبت مطرت أمطار الربانية من حبة المحبة في قلب آدم،
وطينة الإنسان كان نبات:
{ رَبَّنَا ظَلَمْنَآ أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلْخَاسِرِينَ } [الأعراف: 23]؛
لأنه أبصر بنور الإيمان أنه ظالم لنفسه إذا أكل حبة المحبة، ووقع في شبكة المحنة والذلة،
وإن لم يعنه ربه بمغفرته، ويفنه برحمته لم يتخلص من حضيض بشريته الذي أهبط إليه،
ويخسر رأس مال استعداد السعادات الأزلية، ولم يمكنه الرجوع إلى ذروة مقام القربة
فاستغاث إلى ربه وقال مضطراً، وكانت الحكمة في إبعاده بالهبوط والاضطرار،
فإنه يجيب المضطر إذا دعاه، فبسابقة العناية أخذ بيده وأفاض عليه بحال رحمته:
{ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ } [البقرة: 37]،
للتائبين فأخرج من آيات الكلمات شجرة الاجتباء، وأظهر على دوحتها زهرة التوبة،
وأثمر منها ثمرة الهداية، وهي المعرفة
كما قال تعالى:{ ثُمَّ ٱجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ } [طه: 122].

ثم أخبر عن سر الهبوط مشروطاً بالشروط لقوله تعالى:
{ قُلْنَا ٱهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً } [البقرة: 38]، الآيتين
والإشارة فيهما: أن الله تعالى لما ابتلى آدم بالهبوط إلى الأرض
بشر بأن إلهامه ووحيه بالهدى لا ينقطع عن ذريته هداهم بواسطة أنبيائه ووحيه،
وإنزال كتبه { فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى } [البقرة: 38]،
فمن آتاه منك ومنهم من إلهامي ووحيي ورسولي وكتابي { فَمَن تَبِعَ هُدَايَ } [البقرة: 38]،
كمن اتبع آدم بالتوبة، والنوح بالبكاء، والاستغفار، وتربية بذر المحبة بالطاعة،
والعبودية حتى يثمر التوحيد والرفعة { فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ } [البقرة: 38]،
في المستقبل من وبال إفساد بذر المحبة من طينة الصفات الحيوانية والسبعية،
وإبطال استعداد السعادات أبدية باستيفاء التمتعات الدنياوية { وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } [البقرة: 38]،
على هبوطهم إلى الأرض لتربية بذر المحبة؛
إذ هم راجعوا بتتبع الهداية وجذبات العناية إلى أعلى ذروة حظائر القدس
كما قال تعالى:{ إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجْعَىٰ } [العلق: 8]،
ثم ذكر من كفر بهداه وجعل النار سواه، وقال { ٱلَّذِينَ كَفَرواْ } [البقرة: 39]،
أي: ستروا بذر المحبة بتعلقات الشهوات النفسانية،
وظلموا أنفسهم بتكذيب الآيات البينات من الجهالة الإنسانية متى أفسدوا الاستعداد الفطري
{ وَكَذَّبُواْ بِآيَٰتِنَآ } [البقرة: 39]،
على معجزات أنبيائنا بالوحي والإلهام والرشد في تربية بذر المحبة،
وتثمير الشجرة الإنسانية بثمار التوحيد والمعرفة والبلوغ إلى درجات القربات،
ونعيم الجنان والغرفات ومن خلدوا في أرض الطبيعة، واتبعوا أهواءهم
فما نبت بذر محبتهم بماء الشريعة؛ فبقوا بإفساد استعدادهم
في دركات نار الجحيم وخسران النعيم خالدين مخلدين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.scribd.com/document/626833380/%D9%82%D9%85%D8%B1-%D8
 
فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ _تفاسير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» البسملة فى تفاسير الصوفية
» شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا اله إِلا هُوَ
»  تفاسير صوفية سورة الفلق
» جامع التفاسير_قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ ٱلْمَوَدَّةَ فِي ٱلْقُرْبَىٰ_جزء1
» جامع التفاسير _قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ ٱلْمَوَدَّةَ_الجزء2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة المنتديات :: تأويل آية-
انتقل الى: