سألنى أحدهم: أنتم الصوفيه تقبلون عتبة احفاد الحبيب ابناء فاطمة الزهراء سيدناالحسين وسيدتنا زينب فى مصر المحروسه
وهذا من الشرك ؟!!
فأجبته قائلا: إذا تناقشنا معكم فى أى قضيه ليس لديكم إلا عباره واحده تصدروها لنا
وهى ( هل فعل الصحابه ذلك ) .
وإننى سأرد عليك من حياة الصحابه وأهل البيت رضوان الله عليهم جميعا .
1- ثبت بالدليل القطعى أن الصحابى الجليل بلال بن رباح قد مرغ خديه على عتبات الحجره النبويه
وبكى بكاءا شديدا وذلك أمام جموع الصحابه ( ومنهم سيدنا أبوبكر وسيدنا عمر ) ولم ينكر عليه أحد قط ..
فهل تقول أن سيدنا بلال قد اشرك .؟!! رواه بن عساكر...
2- السيده فاطمة الزهراء ثبت أيضا أنها تبركت بتراب قبر أبيها رسول الله وبكت أيضا
عند القبر أمام جموع الصحابه ولم ينكر عليها أحد .فهل تقول إنها مشركه ؟!!
3- أليس ثبت أن الصحابى عبد الله بن عمر . رضى الله عنه قد تبرك برمانة المسجد الشريف .....فهل تقول انه مشرك ؟!!
4- الأصل فى كل أفعال الصحابه تجاه مولانا رسول الله هو الحب قبل الإتباع له
فكانوا يتسابقون فى التبرك فى كل شئ من النبى مثل وضوءه وعرقه وغير ذلك
فهل تقول أنهم أشركوا ؟!
5 - أجبنى : لماذا وزع مولانا رسول الله شعره يوم حجة الوداع على جميع الصحابه . ما العله فى ذلك ؟ أليس العله هى التبرك به صلى الله عليه وسلم !!
فسكت ولم يرد..
فإذا كان ذلك ثابت فى حياة الصحابه وأهل البيت فكيف تأتى بعد 14 قرن من الزمان
وتقول للصوفى المحب الصادق فى حبه لأهل البيت .تقول له هذا شرك ؟!
فكل صوفى يعرف جيدا أنه لايقبل عتبة الإمام الحسين أو السيده زينب من أجل الجدار أوالسجاد المفروش
فليس ذلك هو المراد عنده ولكن مراده تقبيل من هو فى الضريح . واسمعنى جيدا . ألم يقل مولانا رسول الله أن
(القبر إما روضة من رياض الجنه أو حفره من حفر النار) ..وبلا شك قبر سيدنا الحسين أو السيده زينب
هما روضه من رياض الجنه ..
فهنا نقبل قطعه من ذات الجنه فما اجمل ذلك !!
والأمر كله يدور على النيات عند كل مسلم صوفى يزور أهل البيت الكرام لان الاسلام مبنى على النيه
ولايطلع على النوايا والباطن الا سبحانه جل وعلا فهو الظاهر و الباطن فنحن لنا ظواهر الامور فقط ...
قد اعطانى احد الشيوخ القدامى مثل لا انساه وقال هل تحبنى ياولدى قلت له نعم بالتأكيد يا سيدى
قال فعلا تحبنى قلت له انا لا امل من مجالستك وسماعك لطيب حديثك ... قال لى اذا لو اصبحت منتقلا الى الاخرة
هل سأوحشك وتشتاق الى جلستى قلت له طبعا كثيرا ... قال هب ان احداً جاء اليك
وقال هل تعلم ان هذه السبحه او الجلباب او هذا القلم كان يملكه الشيخ الذي كنت تعشقه
فماذا ستفعل ستأخذ القلم وتقبله حبا ووفاء لصحاب القلم .. واذا علمت ان القلم المصنوع من البلاستك
والذي صنع بالصين على يد انسان لايدين بالاسلام فى الاساس ...
اقول ان ماتفعله خطأ وشرك لانك تقبل قلم بلاستك ...
مثل اخر عندما اذهب لمدينة الحبيب المصطفى واتى لك بهديه اياً كانت
فتقبلها وتشمها عشقا وحبا وتعظيما للحبيب المصطفى متمنيا لنفسك الزيارة ....
فلاتنسى يا ولدى ان من يحاسب ومن يعطى ومن يجود ومن يعلم خائنة الاعين وما تخفى الصدور
هو الواحد الاحد الفرد الصمد الحنان المنان حب كما شئت واعشق كما شئت
فإن طلب من ربك شئ تطلب بسر من تتواجد عنده
وتزوره من عبادة الصالحين سواء حيا او منتقلا وتطلب بقدره عند خالقه ومولاه ...
يا ولدى لا يبعدك احد عن مودة اهل بيت المصطفى الا المودة فى القربى لا يبعدك احد عن زيارة الصالحين والاولياء
الذين تذكرهم فى كل صلاة ولاتصح صلاتك الا بالسلام على نفسك وعليهم وتقول
(( التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي، ورحمة الله وبركاته،
السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله
السلام علينا: أي على الحاضرين من الإمام والمأموم والملائكة، وقيل: المراد السلام على جميع الأمة المحمدية.
وعلى عباد الله الصالحين: وهذا تعميم بعد تخصيص،
لأن عباد الله الصالحين هم كل عبد صالح في السماء والأرض،
حيّ أو مِّيت من الآدميين والملائكة والجن لحديث ابن مسعود مرفوعاً:
" فإنكم إذا قلتم ذلك فقد سلَّمتم على كل عبد صالح في السماء والأرض " متفق عليه،
وأفضل وصف للإنسان هو أن يكون عبداً لله لا عبداً لهواه ولا لدنياه ولا لما سواه،
وعباد الله الصالحون هم الذين صلحت سرائرهم
وذلك (بالإخلاص) وصلحت ظواهرهم (وذلك بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم).
قال الترمذي: "من أراد أن يحظى بهذا السلام
الذي يسلمه الخلق في الصلاة فليكن عبداً صالحاً، وإلا حرم هذا الفضل العظيم".
أمر على الديار ديار ال طه .....أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما حب الديار شغفن قلبى......ولكن حب من سكن الديارا
..وفى النهايه هداه الله واقنتع وذهب إلى ضريح الإمام الحسين حفيد وسبط رسول الله بالقاهره
وقبل الأعتاب ثم دخل للزياره وأبلغنى السلام من داخل الضريح هاتفيا
وقال : والله كأن غشاوه قد زالت من على قلبى وعيونى ولله الحمد ..
منقول
الرئيسية 
