منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 انتبهوا.. إنهم يسرقون انتباهكم! د. منار الشوربجي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قدرى جاد
Admin
قدرى جاد


عدد الرسائل : 7397
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007

انتبهوا.. إنهم يسرقون انتباهكم! د. منار الشوربجي Empty
مُساهمةموضوع: انتبهوا.. إنهم يسرقون انتباهكم! د. منار الشوربجي   انتبهوا.. إنهم يسرقون انتباهكم! د. منار الشوربجي Emptyالأربعاء مارس 01, 2023 4:44 am

566
العملة الصعبة الأعلى سعرًا هى الانتباه!، والمعركة الدائرة فى عالم اليوم هى، فى تقديرى، معركة حول انتزاع انتباهك ثم تحويله لأموال طائلة!.
ولأشرح ما أقصده سأصطحبك معى، عزيزى القارئ، فى جولة قصيرة فيما يستحوذ على انتباهك، وكيف يتم صنعه لك صنعًا!.
566
فأكذوبة كبرى تلك التى تسمى «ثورة المعلومات». وهى أكذوبة المراد بها إيهامك بأن العالم صار بين يديك تستطيع أن تعرف فورًا «حقيقة» ما يدور فيه!، فكيف يكون ما نعيشه «عصر المعلومات»، وقد صار من السهل خداعك اليوم أكثر من أى وقت مضى؟!، وهل ما نحن إزاءه «معلومات»، فى زمن اختلطت فيه المعلومة والخبر بالرأى والأيديولوجيا حتى بات يصعب التمييز بينها؟، وكيف نكون فى عصر السماوات «المفتوحة»، فى الوقت الذى يزداد فيه العالم انغلاقًا وسلطوية وتعصبًا؟!.
566
فنحن نعيش «عصر فوضى الكلمات»، لا «عصر المعلومات»، فبمجرد أن تفتح شبكة الإنترنت على هاتفك، تتلقفك شركات عملاقة تترجم كل لمسة إصبع لأرباح طائلة، فسواء كنا نتحدث عن الشركات العملاقة صاحبة مواقع التواصل الاجتماعى أو تلك التى تملك محركات البحث، فهى كلها تقتات على انحيازاتك وتفضيلاتك، التى تعرفها فورًا من خلال لمسات أصابعك. وهى تتلقاها منك، ثم تُعيد تصديرها إليك فى صورة آلاف الرسائل، التى تحسبها أنت معلومات وبيانات، بينما هى مادة مُعَدّة خصيصًا لك. وهى تأتيك فى صورة إعلانات، أو أخبار، بل رموز وأشخاص يبرزون أمامك دون مقدمات، فتتصور أنها مسألة طبيعية، بينما أنت لا تتلقى سوى ما بحثت عنه مضروبًا فى ألف أو مئات الآلاف. وهى بذلك تعيد إنتاج أفكارك وانحيازاتك وتصدرها لك. وبذلك تخلق لك حلقة ضيقة ممن يفكرون مثلك ولهم تفضيلاتك وانحيازاتك نفسها. بعبارة أخرى، أنت لا تسمع من خلال شبكة الإنترنت سوى صدى صوتك. وهذا العالم الضيق الذى صنعته لك تلك الشركات صنعًا، وعلى مقاسك، صار مُضخَّما بشكل مُبالَغ فيه، فلأنك لا ترى سواه، تتصور أنه أهم ما يجرى حولك، بينما هو عالم مكون من عدد محدود للغاية من البيانات، بعضها زائف تمامًا، بما فيه البشر بالمناسبة، إذ قد يكونون عبارة عن حسابات وهمية لأشخاص لا وجود لهم أصلًا!، وهنا تتم صناعة الشائعات ونظريات المؤامرة. وهنا أيضًا تتم صناعة التعصب، فأنت لو وقعت يداك، يومًا، على ما هو مختلف عما ألفته، ستتصوره شاذًّا تمامًا، فترفضه بالمطلق وبمنتهى الحدة. والملايين صاروا يعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعى كأدوات للمعرفة، بينما هى تقتات على ما شرحته لك توًّا، فهى لا تصدر لك سوى ما بحثت عنه أصلًا، فتُضيق الخناق عليك فى دائرة لا فارق فيها بين المعلومة والرأى والخبر. وكلما استحوذت على انتباهك، ارتفعت أرباحها، وهى بذلك تسرق انتباهك وتصرفه بعيدًا عن أمور أخرى، ربما أكثر أهمية لحياتك ومستقبلك، وعالم أكثر رحابة بكثير مما خلقتَه بنفسك.
566
الذى لا يقل خطورة هو أنك، فى كل ذلك، تتصور أنك تختار ما تقرؤه وتحدد ما تشاهده، فى حين أن اختياراتك قد تم تحديدها لك سلفًا، بناء على ما لفت انتباهك، يومًا، فعرفت منه تلك الشركات انحيازاتك وتفضيلاتك.
566
ولا أُخفيكَ سرًّا أننى أنزعج كثيرًا من أولئك، الذين لا تبارح عيونهم شاشات هواتفهم. أسأل نفسى، كم هى الأمور الجِسام التى فاتهم الانتباه إليها، بينما هم يعيشون فى عالمهم الضيق المزيف، الذى فبركته لهم شركات عملاقة تحقق أرباحًا طائلة بفضلهم، وهم عنها ذاهلون!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.scribd.com/document/626833380/%D9%82%D9%85%D8%B1-%D8
 
انتبهوا.. إنهم يسرقون انتباهكم! د. منار الشوربجي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة المنتديات :: المنتدى الصوفى العام :: المنتدى العام-
انتقل الى: