الجبر فى كتاب الله
الله هو الجبار
بين الله لنبيه (ص) أن الله الذى لا إله والمقصود لا رب إلا هو الملك والمقصود الحاكم الآمر فى الكون القدوس والمقصود المسبح له من الخلق السلام والمقصود الخير وهو صاحب النعم ،المؤمن وهو المصدق لأقواله وخلقه الصادقين ،والمهيمن وهو المسيطر على السموات والأرض العزيز وهو الناصر لمتبعيه الجبار وهو الباطش والمقصود المنتقم من عدوه المتكبر وهو صاحب العظمة
وفى المعنى قال سبحانه :
" هو الله الذى لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر "
الرسول ليس بجبار:
بين الله لنبيه (ص)أنه أعلم بما يقولون والمقصود أعرف بالذى يتحدث الكفار عن الوحى،وبين أنه ليس بجبار عليهم والمقصود ليس بمكرع على الدين وبألفاظ أخرى لست بمصيطر عليهم تكرههم على الإسلام كما قال سبحانه "وما أنت عليهم بمصيطر "
وفى المعنى قال سبحانه :
"نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار "
الطبع على قلب كل جبار
بين الله لنبيه (ص)أن مؤمن آل فرعون قال لقومه :
كذلك والمقصود بالجدال فى أحكام الله يطبع الله على كل قلب متكبر جبار والمقصود يختم الخالق على نفس كل كافر عنيد
وفى المعنى قال سبحانه :
" كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار "
خيبة كل جبار
بين الله لنبيه (ص)أن الكفار استفتحوا والمقصود استسرعوا نزول العذاب وخاب كل جبار عنيد والمقصود وخسر كل متكبر عاص لوحى الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد "
عاد الجبارين:
وفى المعنى قال سبحانه :
" وإن بطشتم بطشتم جبارين فاتقوا الله وأطيعون "
بين الله لنبيه (ص)أن هود (ص)قال لعاد:
وإن بطشتم بطشتم بطش جبارين والمقصود وإن أضررتم أضررتم ضرر منتقمين وهذا يعنى أنهم يعتدون على الغير بضراوة على الآخرين وبألفاظ أهل العصر متوحشين ،فاتقوا الله والمقصود فاتبعوا حكم الله والمقصود أطيعون وبألفاظ أخرى اتبعوا حكم الله المنزل على .
اتباع عاد أمر كل جبار:
بين الله لنبيه(ص)أن عاد جحدوا بآيات ربهم والمقصود كذبوا بأحكام إلههم وبألفاظ أخرى عصوا رسله والمقصود خالفوا حكم الله المنزل على مبعوثه هود(ص)وبألفاظ أخرى أنهم اتبعوا أمر كل جبار عنيد والمقصود أطاعوا حكم كل طاغى متكبر وهو المنتقم المستمر فى عدوانه
وفى المعنى قال سبحانه :
"وتلك عاد جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد "
اتهام موسى(ص) بأنه جبار
بين الله لنبيه (ص)أن موسى (ص) أراد أن يبطش بالذى هو عدو لهما والمقصود هم أن يضر الذى هو كاره له وللمستغيث به فتحرك ناحية الرجل لقتله فقال له الرجل الثانى:
يا موسى أتريد أن تقتلنى كما قتلت نفسا بالأمس والمقصود هل تحب أن تقضى على كما قضيت على شخص البارحة ؟
إن تريد إلا أن تكون جبارا فى الأرض والمقصود إن تحب إلا أن تصبح مفسدا فى البلاد وما تريد أن تكون من المصلحين والمقصود وما تحب أن تصبح من العادلين
وفى المعنى قال سبحانه :
"فلما أن أراد أن يبطش بالذى هو عدو لهما قال يا موسى أتريد أن تقتلنى كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا فى الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين "
خوف بنو اسرائيل من الجبارين:
بين الله لنا أن بنى إسرائيل قالوا لموسى(ص):يا موسى إن فيها قوما جبارين والمقصود عالين والمقصود معتدين
وفى المعنى قال سبحانه :
"قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين "
يحيى(ص) ليس بجبار
بين الله لنبيه(ص) أن يحيى (ص)كان برا بوالديه والمقصود محسنا إلى أبويه ولم يكن جبارا والمقصود عاقا عصيا والمقصود مخالفا لأحكام الإلهى
وفى المعنى قال سبحانه :
" وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا "
عيسى (ص) لم يكن بجبار:
بين الله لنا أن القوم لما استبعدوا أن يدافع عيسى الوليد عن والدته وهو فى الفراش لقوا الوليد يقول لهم :
وبرا بوالدتى والمقصود ومحسنا لأمى ولم يجعلنى جبارا شقيا والمقصود ولم يخلقنى عاقا مخالفا لحكمه
وفى المعنى قال سبحانه :
" وبرا بوالدتى ولم يجعلنى جبارا شقيا "
جبريل(ص) مولى الرسول(ص)
خاطب الله زوجتا النبى (ص)فقال:
إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما والمقصود إن تستغفرا الله لذنبكما فقد أنابت والمقصود خلصت نفوسكما لوحى الله وإن تظاهرا عليه والمقصود وإن تتفقا على إضراره فإن الله هو مولاه والمقصود ناصره على مكركما وجبريل(ص)وهو منزل الوحى وصالح المؤمنين والمقصود وكل المصدقين بحكم الله والملائكة بعد ذلك ظهير والمقصود والملائكة معهم ناصرة للنبى (ص)عليكما
وجبريل كلمة تعنى الجابر وهو الناصر
وفى المعنى قال سبحانه :
"إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير "
عداوة جبريل
أمر الله نبيه (ص)أن يقول لليهود أن من يعادى جبريل(ص)والمقصود يكره رسول الوحى فإن الله يعاديه وبين لرسوله (ص)أن جبريل(ص) قد قال الوحى فى نفسه بحكم الله حتى يحكم به
وفى المعنى قال سبحانه :
"قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله "
كما أمر الله نبيه (ص)أن يبين للكفار أن عداوة الله وهى تكذيبهم لدين الله وعداوتهم للملائكة وجبريل (ص)وميكال (ص)هى بغض نفسى لأنهم لا يقدرون على فعل أذى لهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين "