الأصل فى كتاب الله
السجود وهو التسبيح لله بالغدو والآصال :
بين الله أن كل من فى السموات والأرض يسجد والمقصود يعمل له وبألفاظ أخرى يطيع حكم الله سواء كانت الطاعة طوعا أى رغبة فى ثواب الله أو كرها والمقصود رهبة من عذابه ويفعل شبههم ظلالهم وهى خيالاتهم ووقت السجود هو فى الغدو وهى النهار وفى الآصال وهى الليالى
وفى هذا قال سبحانه
"ولله يسجد من فى السموات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال"
وبين الله للنبى(ص) أن فى البيوت وهى المساجد التى أذن الله أن ترفع والمقصود التى أمر الرب أن تقام ويذكر فيها اسمه والمقصود ويقرأ فيها وحيه رجال والمقصود ذكور عقلاء يسبحون لله بالغدو والأصال والمقصود يتبعون وحى الله فى النهارات والليالى
وفى هذا قال سبحانه
"فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له بالغدو والأصال "
ويخاطب الله الذين آمنوا آمرا إياهم أن يذكروه ذكرا كثيرا والمقصود أن يتبعوا وحيه اتباعا مستمرا وفسر الله هذا بأن يسبحوه بكرة وأصيلا والمقصود أن يتبعوا قرآنه نهارا وليلا وقد فسر الله الأصال أو الأصيل بأنه العشى فقال " وسبحوه بكرة وعشيا"
وفى هذا قال سبحانه
"يا أيها الذين أمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا"
وبين الله لرسوله (ص)أنه أرسله شاهدا والمقصود أنه بعثه للناس حاكما ومبشرا والمقصود نذيرا وبألفاظ أخرى مبلغا لحكم الله وبين للناس أنه أرسله لهم ليؤمنوا بالله ورسوله والمقصود ليصدقوا بوحى الرب ونبيه (ص)ويعزروه والمقصود ويتبعوا حكم الله وفسر هذا بقوله وتوقروه والمقصود وتطيعوا قرآنه وفسر هذا بقوله وتسبحوه بكرة وأصيلا والمقصود وتطيعوا وحى الله نهارا وليلا
وفى هذا قال سبحانه
"إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا"
ذكر الرب فى الأصيل
أمر الله رسوله (ص) أن يذكر اسم ربه بكرة وأصيلا والمقصود أن يتبع حكم ربه نهارا وليلا
وفى هذا قال سبحانه
"واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا "
وأمر الله رسوله (ص)أن يذكر ربه والمقصود أن يردد اسم خالقه تضرعا والمقصود رغبة وخيفة والمقصود رهبة ودون الإعلان من الحديث وفسره بأنه يسبحوه بكره وأصيلا والمقصود نهارا وليلا
وفى هذا قال سبحانه
"واذكر ربك فى نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال "
الشجرة ذات الأصل الثابت :
سأل الله رسوله(ص)ألم تر كيف ضرب الله مثلا أى هل لم تعرف كيف قال الله تشبيها هو كلمة طيبة كشجرة طيبة والمقصود حديث مفيد كنبات مفيد أصلها ثابت والمقصود جذرها باق وفرعها فى السماء والمقصود وغصونها ترتفع فى جو السماء تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها والمقصود تنتج ثمرها كل موسم بأمر خالقها ؟
والهدف من التشبيه وصف الكلمة الطيبة وهى الوحى بالدوام نتيجة حفظ الله له وأن الأعمال الصالحة المبنية عليه لها ثمرة نافعة فى الدنيا وثمرة نافعة فى الآخرة
وفى هذا قال سبحانه
"ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها "
أصول النبات:
بين الله للمسلمين أن ما قطعوا من لينة والمقصود ما بتروا من شجرة أو تركوها قائمة على أصولها والمقصود أو دعوها واقفة على جذورها فبإذن الله والمقصود فكل من البتر والترك بحكم الله
وفى هذا قال سبحانه
"ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله "
افتراء الكفار على الرسول(ص) إملاء غيره عليه فى الأصيل:
بين الله أن الكفار قالوا عن الوحى:
أساطير الأولين والمقصود القرآن تخاريف وهى أكاذيب السابقين رسمها بخطه فى الصحف فهى تملى عليه بكرة وأصيلا والمقصود فهى تلقى على آذانه نهارا وليلا
وفى هذا قال سبحانه
" وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهى تملى عليه بكرة وأصيلا "
الزقوم ينبت فى أصل الجحيم
سأل الله :
أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم والمقصود هل الجنة أحسن مقاما أم نبات الزقوم ؟
والهدف من السؤال تعريف الناس أن الجنة أفضل نفعا لمن فيها من النار التى بها نبات الزقوم ،ويفسر الله أنه جعل والمقصود خلق شجرة وهى نبات الزقوم فتنة للظالمين والمقصود أذى يؤلم الكافرين وهى شجرة تخرج فى أصل الجحيم والمقصود وهى نبات ينبت فى أرض النار فالأصل هو الأض وطلعها والمقصود وثمر الزقوم كأنه رءوس الشياطين والمقصود يشبه شعور الكفار التى على الرءوس
وفى هذا قال سبحانه
"أذلك خيرا نزلا أم شجرة الزقوم إنا جعلناها فتنة للظالمين إنها شجرة تخرج فى أصل الجحيم طلعها كأنه رءوس الشياطين "