إنه الصحابى الجليل خزيمة بن ثابت الأنصاري الأوسي رضي الله عنه،يُكنى أبا عمارة،
شَهِدَ بدرًا وفتح مكة.استشهد بصفين سنة37 هـ وهو يقاتل في صف علي بن أبي طالب
سماه النبى صل الله عليه وسلم ب (ذو الشهادتين)
قصته:أشترى النبى صلى الله عليه وسلم فرسا(وفى رواية جمل)من يهودي ،
فانكر اليهودى البيع وأدعى بأن رسول الله لم يعطه ثمن الجمل فقال رسول الله:أنا أعطيتك ثمن الجمل فقال اليهودي:لم تعطيني
فأتني بشهود ولم يكن أحد من الصحابه شاهد على البيع والشراء
فقال الصحابى خزيمه بن ثابت:أنا رايتك يا رسول الله وأنت تعطيه ثمن الجمل فسكت اليهودى وذهب
ولم يحاجج بعدها.وبعد يومين نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابي خزيمه
فقال له:ياخزيمه انابعت واشتريت مع اليهودي ووفيته حقه ولم يكن أحد موجود فكيف تشهدبأني أعطيته ثمن القعود وأنت لم تكن حاضرا؟
قال خزيمه:يارسول الله أصدقك فى خبر السماء وكل ماجئت به وأكذبك فى بضع دراهم؟
فتبسم النبى صلى الله عليه وسلم وقال:من شهد له خزيمه أو عليه فحسبه
فأصبح خزيمه شهادته برجلين ويلقب بذو الشهادتين
وعندما شرع زيد بن ثابت فى جمع القران كان لايسجل الآية من القرآن الا إذا وجدها مكتوبة
واثنان من الصحابة يحفظونها في صدورهم. فلم يبق إلا آيتي آواخر سورة التوبة وجدها مكتوبة
ولكنها كانت محفوظة من صحابي واحد وليس من اثنين
وهذا يبطل قاعدته التي كان يجمع بها القرآن
والآيه قوله تعالى(لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين
رءوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) التوبة 129-128
وقد وجد زيد الآية عند خزيمة بن ثابت فقط، فتذكر كلمة رسول الله في خزيمة
وهي قوله: "من شهد له خزيمة فحسبه" فكتبت الآية فى المصحف بشهادة خزيمة
فاطمة مشالى