هل هذه الآية باقية أم انتهت بانتقال النبي ﷺ ؟
إنّ هذه الآية مُطلقة ليس لها مقيّد نصّي ولا عقلي فليس هناك ما يقيّد معناها
بحياة سيدنا النبيﷺ الدنيوية فهي باقية إلى يوم القيامة،
فالعبرة بالقرآن دائما بعموم اللفظ وليست بخصوص السبب
ومن زعم تخصيص تلك الآية بحياته
أو تخصيصها به فعليه أن يأتي بالدليل فالإطلاق لا يحتاج إلى دليل لأنه الأصل والتقييد هو الذي يحتاج للدليل
وهذا ما فهمه المفسرون بل أكثر المفسرين التزاما بالأثر كالحافظ ابن كثير رحمه الله
وقد استدلّ بهذه الآية أغلب الفقهاء على استحباب زيارة قبر سيدنا النبيﷺ
كما استحبوا قراءتها أثناء زيارة روضته الشريفة
فاستغفار النبيﷺ بعد وفاته لا يمنعه عقل ولا نقل وقد صحّ أن النبيﷺ
قال : " حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم
فما رأيت من خير حمدت الله وما رأيت من شر استغفرت لكم "
أ.د #علي_جمعة
#الصديقية_الشاذلية