المشهد السابع مشهد نور الساق بطلوع نجم الدعاء .كتاب مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية للشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
كتاب مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية للشيخ ابن العربي مع شرح ست العجم بنت النفيس البغدادية
المشهد السابع مشهد نور الساق بطلوع نجم الدعاء بسم الله الرحمن الرحيم
مشهد نور الساق بطلوع نجم الدعاء أشهدني الحق بمشهد نور الساق ، وطلوع نجم الدعاء . وقال لي : عليه الاعتماد ، وهو الأمر الذي لا يرد من حضرة الجلال صدر ، وفي مستقرها ظهر . فاحذره إذا بدا . ثم قال لي : إن استمسكت به كلمتك ، ووجدك الحبيب “ 1 “ مصاحبي . ثم قال لي : لا تستمسك بالساق إلا عند طي السماء “ 2 “ ومورها “ 3 “ ، وسير الجبال “ 4 “ وذهاب القدمين “ 5 “ وفناء كل ميت ، وبقاء كل حي . ثم قال لي : إذا أحضر الساق ، فاحذر السلب . ثم قال لي : شغلناهم بالاستدراج عن مشاهدة الساق، عند مجاوزة الحد بالنعيم الآجل . ثم قال لي : على الساق قامت البينة ، فأشرف له ، لكنه تبع ...........................................................................................( 1 ) الحبيب هنا مرة أخرى : هو سيدنا رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) . فإذا أتى اللفظ هكذا مطلق قصد به سيدنا ( صلى اللّه عليه وسلم ) . ( 2 ) إشارة إلى الآية رقم ( 104 ) من سورة الأنبياء ونصها :يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ( 104 ) . ( 3 ) انظر : الآية رقم ( 9 ) من سورة الطور ونصها :يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً( 9 ) . ( 4 ) انظر الآية رقم ( 10 ) من سورة الطور ونصها :وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً( 10 ) . ( 5 ) ( القدم ) : يشيرون به إلى ما ثبت للعبد في علم الحق ، ويكنى عن آخر صورة من تعيناته سبحانه وتعالى الكاملة ، وتنوعات ظهوراته الكلية الشاملة تعالى بملابسة أن القدم آخر شيء من الصورة ، وهي المشار إليها بقوله ( صلى اللّه عليه وسلم ) : ( حتى يضع الجبار فيها قدمه ) . انظر : القاشاني : معجم المصطلحات والإشارات الصوفية 28 / 2 بتحقيقنا . “ 76 “ثم قال لي : بظهوره يشتد ظهور الشمس ، ويغيب القمر ، وتنكدر النجوم وإليه المرجع .ثم قال لي : إن لي عبادا اشتغلوا بالقلم الإلهي عن الساق ، وان لي عبادا اشتغلوا بسر القلب عن القلب ، وإن لي عبادا اشتغلوا بخفي السر عن السر ، وإن لي عبادا تاهوا . فكن من أي العبيد تريد .ثم قال لي : الساق جزء من أجزاء المطلع ، وأنت فوق المطلع ، فمالك والساق ؟عليك يعتمد الساق “ 1 “ ، وإليك ينظر ، وبه يستمسك صاحب الصخرة ...........................................................................................( 1 ) من الواضح أن معنى الساق هنا يختلف عن معنى الساق في القرآن الكريم في قوله تعالى :وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ( 29 ) وهي الآية رقم ( 29 ) من سورة القيامة . وقد رأى كثير من المفسرين أنها ساقا الشدة شدة الأولى وشدة الآخرة اجتمعا على الميت لحظة وفاته . ثم قال الحق سبحانه وتعالى في الآية التي تليها مباشرة ( إلى ربك يومئذ المساق ) انظر في تفسيرها البحر المديد لابن عجيبة ، ولطائف الإشارات للإمام القشيري ..
مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية Word
مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية PDF
مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية TXT
شرح مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية Word
شرح مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية PDF
شرح مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية TXT