| قدرى جاد _ التأويلات _سورة القدر | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: قدرى جاد _ التأويلات _سورة القدر الإثنين أبريل 01, 2024 1:06 pm | |
|
عدل سابقا من قبل قدرى جاد في الثلاثاء أبريل 02, 2024 3:09 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: رد: قدرى جاد _ التأويلات _سورة القدر الإثنين أبريل 01, 2024 1:08 pm | |
|
* تفسير تفسير القرآن/ التستري (ت 283 هـ) مصنف و مدقق
{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ } قوله تعالى: { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ } قال: ليلة القدر قدرت فيها الرحمة على عباده
* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق
{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ } قال سهل: ليلة قدرتُ فيها الرحمة على عبادى. | |
|
| |
قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: رد: قدرى جاد _ التأويلات _سورة القدر الإثنين أبريل 01, 2024 1:09 pm | |
|
* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق
{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ } * { لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ } * { تَنَزَّلُ ٱلْمَلاَئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ } * { سَلاَمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ } قوله جلّ ذكره: { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ }. في ليلةٍ قَدَّرَ فيها الرحمةَ لأوليائه، في ليلةٍ يجد فيها العابدون قَدْرَ نفوسِهم، ويشهد فيهَا العارفون قَدْرَ معبودهم.. وشتان بين وجودِ قَدْرٍ وشهودِ قَدْرٍ! فلهؤلاء وجودُ قَدْرٍ ولكن قدر أنفسهم، ولهؤلاء شهود قدرٍ ولكن قدر معبودهم. { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ }. استفهامٌ على جهة التفخيم لشأن تلك الليلة. { لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ }. أي: هي خيرٌ من ألف شهر ليست فيها ليلة القدر. هي ليلةٌ قصيرةٌ على الأحباب لأنهم فيها في مسَامرةٍ وخطاب.. كما قيل: يا ليلـة مـن ليالـي الـدهـرِ | | قابلـت فيهـا بَدْرَهـا بِبَـدْرِ | ولم تكـن عـن شَفَـقٍ وفَجْـرٍ | | حتـى تولّـت وهـي بَكْـرُ الدهـرِ |
قوله جلّ ذكره: { تَنَزَّلُ ٱلْمَلاَئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلاَمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ }. { وَٱلرُّوحُ فِيهَا }: قيل جبريل. وقيل: مَلَكُ عظيم. { بِإِذْنِ رَبِّهِم }: أي بأمر ربهم. { مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلاَمٌ }: أي مع كل مأمورٍ منهم سلامي عَلَى أوليائي. { هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ }: أي هي باقية إلى أن يطلع الفجر. | |
|
| |
قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: رد: قدرى جاد _ التأويلات _سورة القدر الإثنين أبريل 01, 2024 1:11 pm | |
|
* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق
{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ } تلك الليلة من كشف جماله للعارفين واهل شهوده من المقربين قدر منازلهم فى مقام المعارف والكواشف وقدر مقادير الغيوب وابرز انوار ملكوته وجبروته لاهل القلوب لذلك يتنزل الملائكة والروح فى تلك الليلة يبشرونهم بالوصال وكشف الجمال ابدا قال سهل ليلة قدرت فيها الرحمة على عبادى وقيل نزول الملائكة فى تلك الليلة لاسترواح قلوب العارفين قال الاستاذ ليلة يجد العابدون فيها قدر نفوسهم ويشهد العارفون فيها قدر معبودهم فشتان بين وجود قدر وبين شهود قدر.
| |
|
| |
قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: رد: قدرى جاد _ التأويلات _سورة القدر الإثنين أبريل 01, 2024 1:11 pm | |
|
* تفسير تفسير القرآن / ابن عربي (ت 638 هـ) مصنف و مدقق
{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ } * { لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ } { إنّا أنزلناه في ليلة القدر } ليلة القدر هي البنية المحمدية حال احتجابه عليه السلام في مقام القلب بعد الشهود الذاتي لان الإنزال لا يمكن إلا في هذه البنية في هذه الحالة، والقدر هو خطره عليه السلام وشرفه إذ لا يظهر قدره ولا يعرفه هو إلا فيها، ثم عظمها بقوله: { وما أدراك ما ليلة القدر } أي: أيّ شيء عرفت كنه قدرها وشرفها. { خير من ألف شهر } قد مرّ أن اليوم يعبر به عن الحادث كقوله:{ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ ٱللَّهِ } [إبراهيم، الآية:5] فلكل كائن يوم، وإذا بنى على هذه الاستعارة كان كل نوع شهراً لاشتماله على الأيام والليالي اشتمال النوع على الأشخاص، وكل جنس سنة لاشتمالها على الشهور اشتمال الجنس على الأنواع.
| |
|
| |
قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: رد: قدرى جاد _ التأويلات _سورة القدر الإثنين أبريل 01, 2024 1:13 pm | |
|
* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق
{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ } { انا انزلناه فى ليلة القدر } النون للعظمة او للدلالة على الذات مع الصفات والاسماء والضمير للقرءآن لأن شهرته تقوم مقام تصريحه باسمه وارجاع الضمير اليه فكأنه حاضر فى جميع الاذهان وعظمه بأن اسند انزاله الى جنابه مع أن نزوله انما يكون بواسطة الملك وهو جبرآئيل على طريقة القصر بتقديم الفاعل المعنوى الا انه اكتفى بذكر الاصل بمعنى نحن انزلناه فادخل ان للتحقيق فاختير اتصال الضمير للتخفيف ومعنى صيغة الماضى انا حكمنا بانزاله فى ليلة القدر وقضينا به وقدرناه فى الازل ثم ان الانزال يستعمل فى الدفعى والقرءآن لم ينزل جملة واحدة بل انزل منجما مفرقا فى ثلاث وعشرين سنة وهذه السورة من جملة ما انزل وجوابه أن المراد أن جبرآئيل نزل به جملة واحده فى ليلة القدر من اللوح المحفوظ الى بيت العزة فى السماء الدنيا واملاه على السفرة اى الملائكة الكاتبين فى تلك السماء ثم كان ينزل على النبى عليه السلام منجما على حسب المصالح وكان ابتدآء تنزيله ايضا فى تلك الليلة وفيه اشارة الى أن بيت العزة اشرف المقامات السماوية بعد اللوح المحفوظ لنزول القرءآن منه اليه ولذلك قيل بفضل السماء الاولى على اخواتها لانها مقر الوحى الربانى وقيل لشرف المكان بالمكين وكل منهما وجه فان السلطان انما ينزل على انزه مكان ولو فرضنا نزوله على مسبخة لكفى نزوله هناك شرفا لها فالمكان الشريف يزداد شرفا بالمكين الشريف كما سبق فى سورة البلد ففى نزول القرءآن بالتدريج اشارة الى تعظيم الجناب المحمدى كما تدخل الهدايا شيأ بعد شئ على ايدى الخدام تعظيما للمهدى اليه بعد التسوية بيه وبين موسى عليهما السلام بانزاله جملة الى بيت العزة وفى التدريج ايضا تسهيل للحفظ وتثبيت لفؤاده كما قال تعالى وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرءآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك وكلام الله المنزل قسمان القرءآن والخبر القدسى لأن جبرآئيل كان ينزل بالسنة كما ينزل بالقرءآن ومن هنا جاز رواية السنة بالمعنى لان جبرآئيل اداها بالمعنى ولم تجز القرءآن بالمعنى لأن جبرآئيل اداها باللفظ والسر فى ذلك التعبد بلفظه والاعجاز به فانه لا يقدر أحد أن يأتى بدله بما يشتمل عليه من الاعجاز لفظا ومن الاسرار معنى فكيف يقوم لفظ الغير ومعناه مقام حرف القرءآن ومعناه ثم ان اللوح المحفوظ قلب هذا التعين ولكن قلب الانسان ألطف منه لأنه زبدته واشرفه لأن القرءآن نزل به الروح الامين على قلب النبى المختار وهنا سؤال وهو أن الملائكة بأسرهم صعقوا ليلة نزول القرءآن من حضرة اللوح المحفوظ الى حضرة بيت العزة فما وجهه والجواب أن محمدا صلى الله عليه وسلم عندهم من أشراط القيامة والقرءآن كتاب فنزوله دل على قيام الساعة فصعقوا هيبة منه واجلالا لكلامه وحضرة وعده ووعيده وفى بعض الاخبار ان الله تعالى اذا تكلم بالرحمة تكلم بالفارسية والمراد بالفارسية لسان غير العرب سريانيا كان او عبرانيا واذا تكلم بالعذاب تكلم بالعربية فلما سمعوا العربية المحمدية ظنوا أنه عقاب فصعقوا وسيأتى معنى القدر ثم القرءآن كلامه القديم انزله فى شهر رمضان كما قال تعالى شهر رمضان الذى انزل فيه القرءآن وهذا هو البيان الاول ولم ندر نهارا انزل فيه ام ليلا فقال تعالى ان انزلناه فى ليلة مباركة وهذا هو البيان الثانى ولم ندراى ليلة هى فقال تعالى { انا انزلناه فى ليلة القدر } فهذا هو البيان الثالث الذى هو غاية البيان فالصحيح أن الليلة التى يفرق فيها كل امر حكيم وينسخ فيها امر السنة وتدبير الاحكام الى مثلها هى ليلة القدر ولتقدير الامور فيها سميت ليلة القدر ويشهد التنزيل لما ذكرنا اذ فى اول الآية انا انزلناه فى ليلة مباركة ثم وصفها فقال فيها يفرق كل امر حكيم والقرءآن انما نزل فى ليلة القدر فكانت هذه الآية بهذا الوصف فى هذه الليلة مواطئة لقوله تعالى انا انزلناه فى ليلة القدر كذا فى قوت القلوب للشيخ ابى طالب المكى قدس سره فان قلت ما الحكمة فى انزال القرآن ليلا قلت لأن اكثر الكرامات ونزول النفحات والاسرآء الى السموات يكون بالليل والليل من الجنة لأنها محل الاستراحة والنهار من النار لأن فيه المعاش والتعب والنهار حظ اللباس والفراق والليل حظ الفراش والوصال وعبادة الليل افضل من عبادة النهار لأن قلب الانسان فيه اجمع والمقصود هو حضور القلب قال بعض العارفين اعمل التوحيد فى النهار والاسم فى الليل حتى تكون جامعا بين الطريقتين الجلوتية بالجيم والخلوتية ويكون التوحيد والاسم جناحين لك
| |
|
| |
قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: رد: قدرى جاد _ التأويلات _سورة القدر الإثنين أبريل 01, 2024 1:14 pm | |
|
* تفسير البحر المديد في تفسير القرآن المجيد/ ابن عجيبة (ت 1224 هـ) مصنف و مدقق
{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ } * { لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ } * { تَنَزَّلُ ٱلْمَلاَئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ } * { سَلاَمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ } يقول الحق جلّ جلاله: { إِنَّا أنزلناه في ليلة القدر } ، نوّه بشأن القرآن، حيث أسند إنزاله إليه بإسناده إلى نون العظمة، المنبىء عن كمال العناية به، وجاء بضميره دون اسمه الظاهر للإيذان بغاية ظهوره، كأنه حاضر في جميع الأذهان، وقيل: يعود على المقروء المأمور به في قوله:{ ٱقْرَأْ } [العلق:1] فتتصل السورة بما قبلها. وعظَّم الوقت الذي أنزله فيه بقوله: { وما أدراك ما ليلةٌ القَدْر } لِما فيه من الدلالة على أنَّ علو قدرها خارج عن دائرة دراية الخلق، لا يدريها إلاّ علاَّم الغيوب، كما يُشعر به قوله تعالى: { ليلةُ القدر خيرٌ من ألف شهرٍ } أي: ليس فيها ليلة القدر، فإنه بيان إجمالي لشأنها إثر تشويقه صلى الله عليه وسلم إلى درايتها، فإنَّ ذلك مُعْرِب عن الوعد بإدرائها على ما تقدّم. وفي إظهار ليلة القدر في الموضعين من تأكيد التفخيم ما لا يخفى. والمراد بإنزاله: إمّا إنزاله كله إلى سماء الدنيا، كما رُوي أنه أنزل جملة واحدة في ليلة القدر من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا، ثم نزل نجوماً في ثلاثٍ وعشرين سنة، وإمّا ابتداء نزوله،وهو الأظهر. وسُميت ليلة القدر لتقدير الأمور فيها، وإبراز ما قضى تلك السنة، لقوله تعالى:{ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } [الدخان:4]، فالقَدْر بمعنى التقدير، أو لشرفها على سائر الليالي، فالقَدْر بمعنى الشرف، وهي ليلة السابع والعشرين من رمضان على المشهورِ. لما رُوي أنَّ أُبي بن كعب كان يحلف أنها ليلة السابع والعشرين، وقيل غير ذلك ومظان التماسها في الأوتار من العشر الأواخر. ولعل السر في إخفائها تعرض مَن يريدها للثواب الكثير بإحياء الليالي في طلبها، وهذا كإخفاء الصلاة الوسطى، واسمه الأعظم، وساعة الجمعة، ورضاه في الطاعات، وغضبه في المعاصي، وولايته في خلقه ليحسن الظن بالجميع. وتخصيص الألف بالذكر إمّا للتكثير، أو لما رُوي عنه صلى الله عليه وسلم أنه ذكر رجلاً من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر، فعجب المؤمنون وتقاصرت إليهم أعمالهم، فأُعطوا ليلةَ القدر هي خيرٌ من عمل ذلك الغازي. وقيل: إنّ النبي صلى الله عليه وسلم أري أعمار الأمم كافة، فاستقصر أعمار أمته، فخاف ألاّ يبلغوا من العمل مثل ما بلغ غيرهم، فأعطاه الله ليلة القدر، جعلها خيراً من ألف شهر لسائر الأمم. وقيل: كان مُلك سليمان خمسمائة شهر، وملك ذي القرنين خمسمائة شهر، فجعل الله هذه الليلة لِمن قامها خيراً من ملكيهما. ثم بيّن وجه فضلها، فقال: { تَنزَّلُ الملائكةُ والروحُ فيها } ، والروح إمّا جبريل عليه السلام، أو خلق من الملائكة لا تراهم الملائكة إلاّ تلك الليلة، أو الرحمة. والمراد بتنزلهم: نزولهم إلى الأرض يُسلمون على الناس ويؤمِّنون على دعائهم، كما في الأثر. وقيل: إلى سماء الدنيا. وقوله: { بإِذنِ ربهم } يتعلق بـ " تنزلُ " ، أو بمحذوف هو حال من فاعله، أي: ملتبسين بأمر ربهم، أو: ينزلون بإذنه، { من كل أمرٍ } أي: من أجل كل أمر قضاه الله تعالى لتلك السنة إلى قابل، رُوي أنَّ الله تعالى يُعْلِم الملائكة بكل ما يكون في ذلك العام كله، وقيل: يَبرز ذلك مِن علم الغيب ليلة النصف من شعبان، ويُعْطَى الملائكةً ليلة القدر، فلما كان أهم نزولهم هذا الأمر جعل نزولهم لأجله، فلا ينافي كون نزولهم للتسليم على الناس والتأمين، كما قال تعالى: { سلامٌ هيَ } أي: ما هي إلاَّ سلام على المؤمنين، جعلها نفس السلام لكثرة ما يُسلِّمون على الناس، فقد رُوي أنهم يُسلِّمومن على كل قائم وقاعد وقارىء ومُصَلِّ، أو: ما هي إلاِّ سلامة، أي: لا يُقَدِّر الله تعالى فيها إلاّ السلامة والخير، وأمّا في غيرها فيقضي سلامةً وبلاء وقال ابن عباس: قوله: هي إشارة إلى أنها ليلة سبع وعشرين لأنّ هذه الكلمة هي السابعة والعشرون من كلمات السورة. ثم ذكر غايتها، فقال: { حتى مطلَعِ الفجر } أي: تنتهي إلى طلوع الفجر، أو: تُسلِّم الملائكة إلى مطلع الفجر، أو: تنزل الملائكة فوجاً بعد فوج إلى طلوع الفجر. و " مَطْلَع " بالفتح: اسم زمان وبالكسر مصدر، أو اسم زمان على غير قياس لأنّ ما يضم مضارعه أو يفتح يتحد فيه الزمان والمكان والمصدر، يعني " مَفْعَل " في الجميع. الإشارة: أهل القلوب من العارفين، الأوقاتُ كلها عندهم ليلة القدر، والأماكن عندهم كلها عرفات، والأيام كلها جمعات، لأنّ المقصود من تعظيم الزمان والمكان هو باعتبار ما يقع فيه من التقريب والكشف والعيان، والأوقات والأماكن عند العارفين كلها سواء في هذا المعنى، كما قال شاعرهم: لولا شهود جمالكم في ذاتي ما كنت أرضى ساعة بحياتي ما ليلةُ القدر المعظَّم شأنها إلاَّ إذا عمرَتْ بكم أوقاتي إنَّ المحب إذا تمكّن في الهوى والحب لم يحتج إلى ميقات | | |
وقال آخر: وكل الليالي ليلةُ القدر إن بدا كما كلُّ أيام اللقا يومُ جمعةِ وسعيٌ له حجٌّ، به كلُّ وقفةٍ على بابه قد عادلت ألف وقفةِ | | |
وقال الشيخ أبو العباس رضي الله عنه: نحن ـ والحمد الله ـ أوقاتنا كلها ليلة القدر. هـ. لأنَّ عبادتهم كلها قلبية، بين فكرة واعتبار، وشهود واستبصار، و " فكرة ساعة أفضل من عبادة سبعين سنة " ، كما في الأثر، بل فكرة العيان تزيد على ذلك، كما قال الشاعر: كلُّ وقت من حبيبي قَدْرُه كألف حجة | | |
وقد يقال: ثواب هذه العبادة كشف الحجاب وشهود الذات الأقدسن هو لا يقاس بمقياس. وبالله التوفيق. وصلّى الله على سيدنا محمد وآله | |
|
| |
قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: رد: قدرى جاد _ التأويلات _سورة القدر الإثنين أبريل 01, 2024 1:19 pm | |
| - قدرى جاد كتب:
* تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق
{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ } * { لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ } * { تَنَزَّلُ ٱلْمَلاَئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ } * { سَلاَمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ } قوله تعالى: { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ } إلى آخرها. أي: إنا أنزلنا القرآن إلى السماء الدنيا جملة [واحدة] في ليلة القدر. فهذا إضمار لم يتقدم له ذكر في السورة، لأنه قد (عرف)، وقيل: إنما جاز ذلك، لأن القرآن كله كالسورة الواحدة. وقيل: الهاء تعود على المنزل، ودل " أنزلنا " على المنزل، والمنزل هو القرآن. وليلة القدر [ليلة] الحكم التي يقضي الله جل وعز فيها قضاء (السنة)، والقدر: مصدر [قدر] الله خيرا فهو يقدره قدراً. يقال: ليلة القدر والقدر، والتقى القوم على قدر وعلى قدر، وهذا قدر الله وقدَره. وسميت ليلة القدر لتقدير الله فيها ما شاء من أمره. قال ابن عباس: نزل القرآن كله جملة واحدة في ليلة القدر في رمضان على السماء الدنيا، فكان الله - جل وعز - إذا أراد أن يحدث في الأرض شيئاً أنزل منه حتى جمعه، وقال الشعبي وابن جبير. قال مجاهد: { لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ }: ليلة الحكم ". قال ابن جبير: " يؤذن للحاج في ليلة القدر، فيكتبون بأسمائهم وأسماء آبائهم، فلا يغادر منهم أحد ولا يزاد فيهم ولا ينقص منهم ". قال رجل للحسن: أرأيت ليلة القدر، أفي كل رمضان؟ فقال: نعم، والذي لا إله إلا هو، إنها لفي كل رمضان، وإنها لليلة يفرق فيها كل أمر حكيم، فيها يقتضي الله عز وجل كل أجل وكل عمل ورزق وخلق إلى مثلها. وقيل: إنما سميت " ليلة القدر " على معنى ليلة الجلالة والتعظيم، من قولهم: لفلان قدر. وقد [تواترت] الأخبار أنها في العشر الأواخر من رمضان، أخفاها الله عز وجل في العشر [ولم يعينها النبي صلى الله عليه وسلم] لئلا يفرط الناس في العمل في غيرها والاجتهاد ويتكلوا على فضل العمل فيها. فهي أبداً في ليلة من العشر الأواخر من رمضان. وهي تختلف، فتكون مرة في [ليلة] سبع، ومرة في ليلة غيرها. روى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " رأيت ليلة القدر، ثم أيقظني بعض أهلي فنسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر ". (وعنه صلى الله عليه وسلم: " فالتمسوها في العشر الأواخر " )، وفي الوتر منها، أو في السبع البواقي " شك الراوي. وروى ابن عباس عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إلتَمِسُوها فِي العَشْرِ الأَوَاخِِرِ مِنْ رَمَضَانَ، في تَاسِعَةٍ تَبْقَى، أَوْ سَابِعَةٍ تَبْقَى، أَو خَامِسَةٍ تَبْقَى ". وقال عبادة بن الصامت: " خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد أن يخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال رسول الله: " إني خرجت إليكم وأنا أريد أن أخبركم [بليلة] القدر، فكان بين فلان وفلان لحاء فرفعت، وعسى أن يكون خيرا، فالتمسوها في العشر الأواخر في الخامسة والسابعة والتاسعة . وقال أبو سعيد الخدري: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الوسط من رمضان، فاعتكف عاماً حتى إذا كانت ليلة إحدى وعشرين، وهي التي يخرج فيها من اعتكافه، قال: من اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر، فقد رأيت هذه الليلة ثم أنسيتها. وقد [رأيتني] أسجد من صبيحتها في ماء / وطين، فالتمسوها في العشر الأواخر، والتمسوها في كل وتر. قال أبو سعيد: فمطرت السماء من تلك الليلة وكان المسجد على عريش فوكف. قال أبو سعيد: فأبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى جبهته وأنفه أثر الماء والطين من صبيحة إحدى وعشرين . وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنيساً أن يتوخاها ليلة ثلاث وعشرين . وروى عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من كان متحريها [فليتحرها] في ليلة سبع وعشرين ". وعن ابن عباس أنه استدل على أنها ليلة سبع وعشرين بقوله: { سَلاَمٌ هِيَ } فهي الكلمة السابعة والعشرون من أول السورة، فكذلك ليلة القدر ليلة سبع وعشرين من الشهر، وهذا استدلال فيه نظر إن صح عنه. وقال كعب: والذي أنزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم أنها ليلة سبع وعشرين، وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم (أخبر) [لها] بآية فقال: " إن الشمس تطلع غداً تئذ كأنها طست ليس لها شعاع ". " وأمر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة [أن] تدعوا إذا وافقت ليلة القدر فتقول: " اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني " ". ثم قال تعالى: { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ } أي: وما أشعرك يا محمد أي شيء ليلة القدر، على التعظيم لها. ثم قال تعالى: { لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ }. أي: العمل فيها أفضل من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر قاله مجاهد وغيره. وهو قول قتادة. وهو اختيار الطبري. وقال مجاهد: كان في بني إسرائيل رجل يقوم الليل حتى يصبح، ثم يجاهد العدو بالنهار حتى يمسي. يفعل ذلك ألف شهر، فأنزل الله في هذه الأمة ليلة القدر خير من ألف شهر، أي: قيام تلك الليلة خير من عمل ذلك الرجل. وقال الحسن بن علي بن أبي طالب: هي ألف شهر، وليت فيها بنو أمية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أريهم على المنابر [فهاله] ذلك، فأحصيت ولا يتهم بعد ذلك فكانت كذلك. وقال بعض العلماء: معناه: خير من ألف شهر رمضان بصومه. وقال: [قم] ليالي رمضان رجاء إصابة ليلة القدر، فإنها خير من ألف شهر رمضان تصومها. ثم قال: { تَنَزَّلُ ٱلْمَلاَئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم }. (الروح: جبرائيل عليه السلام، أي تتنزل الملائكة وجبرائيل معهم فيها بأمر ربهم) من كل أمر، فيه الآجال [والأرزاق] والأعمال إلى السماء الدنيا. وهذا هو التمام عند كثير من النحويين. [ وهو] قول الفراء. وقاله نافع. وقال قتادة: { مِّن كُلِّ أَمْرٍ } ، قال: يقضي فيها ما يكون في السنة إلى مثلها. فعلى هذا المعنى، / يكون التمام: " من كل أمر ". وقال ابن عباس: معنى [ذلك]: تنزل الملائكة وجبرائيل معهم في ليلة القدر بإذن ربهم، أي: [نزولهم] بإذن ربهم. قال ابن عباس: لا يلقون مؤمناً ولا مؤمنة إلا سلموا عليه. وكان ابن عباس: (يقرأ " من) كل امرئ " فيكون معناه: إنهم يتنزلون في ليلة القدر بإذن ربهم من كل ملك لتسلم على المؤمنين والمؤمنات. وقال الشعبي: من كل امرئ من الملائكة سلام على المؤمنين والمؤمنات، على قراءة ابن عباس. وقيل: " من " بمعنى الباء، أي: تنزل الملائكة والروح فيها بكل أمر بإذن ربهم. ومعنى: { سَلاَمٌ هِيَ } - على قراءة الجماعة - سلام من الشر كله ليلة القدر إلى طلوع الشمس. وقال قتادة: { سَلاَمٌ هِيَ } أي خير هي حتى مطلع الفجر. قال ابن زيد: " ليس: فيها شر، هي خير كلها] حتى مطلع الفجر. وسلام - على قراءة الجماعة -: خير. هي، على معنى: هي ذات سلامة. و " سلام " على قراءة ابن عباس مرفوع بالابتداء، وما قبله الخبر. و " المطلع " بالفتح: المصدر، أي إلى طلوع الفجر. وحكى الفراء كسر اللام عن العرب وهم يريدون المصدر، كما قالوا " أكرمتك كرامة " يريدون إكراماً، و " أعطيتك عطاء " يريدون إعطاء. ومثله " المشرق " بالكسر يريدون به المصدر، والعرب تقول: شرقت الشمس مشرقاً - بالكسر -، يريدون شروقاً، والأصل فيه الفتح، ومثله المغرب والمفرق والمنبت [والمجزر] والمسكن والمنسك والمعشر والمسقط. هذه الأحد عشر [تقال] بالفتح والكسر في المصدر، والفتح الأصل، [لأن ما] كان (على) " فعل يفعل " بالضم، فالمصدر منه واسم المكان " مفعل " (بالفتح). وقد كان يجب أن يكون اسم المكان بالضم، / إلا أنه ليس في الكلام " مفعل " بالضم، فرد إلى الفتح، لأنه أخف من الكسر، فاستوى المصدر واسم المكان. والدليل على أن أصل اسم المكان عنه الضم: أن اسم المكان من فعل يفعل بكسر العين مفعل بالكسر، نحو المجلس، إلا أن العرب قد قالت: " مطلع " بالكسر للمكان الذي تطلع فيه الشمس، سماعاً بغير قياس. وقال بعضهم: " مطلع " أيضاً في المصدر بالكسر، والأصل الفتح في ذلك.
عدل سابقا من قبل قدرى جاد في الإثنين أبريل 01, 2024 1:22 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: رد: قدرى جاد _ التأويلات _سورة القدر الإثنين أبريل 01, 2024 1:20 pm | |
|
* تفسير تفسير الجيلاني/ الجيلاني ت713هـ
{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ } * { لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ } * { تَنَزَّلُ ٱلْمَلاَئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ } * { سَلاَمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ } { إِنَّا } من مقام عظيم لطفنا وجودنا لعموم عبادنا { أَنزَلْنَاهُ } أي: القرآن المبيِّن لهم طريق النجاة من نيران الجهالات { فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ } [القدر: 1] الغيبي التي لا إطلاع لأحد عليها إلاَّ لعلام الغيوب. لذلك أبهم سبحانه على حبيبه صلى الله عليه وسلم، فقال: { وَمَآ أَدْرَاكَ } أي: أيّ شيء أعلمك من مقتضيات بشريتك ولوازم ناستوك { مَا لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ } [القدر: 2] إذ هي خارجة عن مدارك عالم الناسوت. ثمَّ بيَّنها سبحانه على مقتضى أفهام البشر ومداركهم، فقال: { لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ } [القدر: 3] من أيام عالم الشهادة ولياليها؛ إذ { تَنَزَّلُ ٱلْمَلاَئِكَةُ } أي: سكان سواد الأعظم اللاهوتي { وَٱلرُّوحُ } الأمين، المدبِّر لأمور أشباح عالم الناسوت { فِيهَا } أي: من تلك الليلة، ونزولهم فيها إنما هو { بِإِذْنِ رَبِّهِم } يأمرهم بالنزول فيها، ومع كل منهم { مِّن كُلِّ أَمْرٍ } [القدر: 4] من الأمور الجارية في عالم الشهاة. { سَلاَمٌ } وتسليم من قِبل الحق يسلم لهم سبحانه، ويفوض إليهم أمرهم على مقتضى حكمته المتقنة؛ ليقوم كل منهم به، ويحسن تدبيره على الوجه الذي أمر به، وبالجملة: { هِيَ } أي: حالهم وشأنهم هذا وهكذا { حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ } [القدر: 5] أي: إلى طلوع شمس الذاتية الإلهية، المفنية بأشعتها الذاتية عموم أضواء الأظلال والعكوس مطلقاً. كأن ليلة القدر التي سُترت في خلال ليالي السنة، أو في ليالي شهر رمضان، أو في ليالي العشر الأخير منها - على ما قيل - هي منتخبة ممثلة من تلك الليلة القدرية، الغيبية العمائية، اللاهوتية؛ لذلك ما عينها الشارع وما عرفها، بل أبهمها وأخفاها. قيل: في تلك الليلة يقدَّر عموماً أحوال تلك السنة، وجميع ما يجرى فيها من الحوادث الكائنة، كما أن في أصلها ومنشئها التي هي ليلة القدر الغيبي، متى يقدَّر عموم المقادير الكائنة أزلاً وأبداً؛ لذلك من أحياها، فقد فاز بخيري الدارين. رزقنا الله وجدها والوصول إليها والتحقق دونها. خاتمة السورة عليك أيها العازم القاصد لإحياء تلك الليلة وإدراكها أن تشمر ذيلك لإحياء عموم الليالي الآتية عليك في أيام حياتك؛ إذ هي مستترة فيها، وبالجملة: لا تغفل عن الله في جميع حالاتك حتى تكون عموم لياليك قدراً خيراً من الدنيا وما فيها.
| |
|
| |
قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: رد: قدرى جاد _ التأويلات _سورة القدر الإثنين أبريل 01, 2024 1:21 pm | |
|
* التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي/ الإمام أحمد بن عمر (ت618 هـ)
{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ } * { لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ } * { تَنَزَّلُ ٱلْمَلاَئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ } * { سَلاَمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ } يا طالب ليلة القدر وشرح الصدر، اعلم أن الله تعالى يقول: { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ } [القدر: 1]؛ أي: النور الذي يحصل به انشراح الصدر؛ وهو الجمال المخصوص بسيد أهل الكمال المودع في ظل قالبه، الذي بذلك النور ما كان لقالبه ظل قابلة قالبه، كان ظل النور لا ظل الظلمة بخلاف القوالب؛ لأنها ظلال ظلمانية، فلما طلعت شمس الروح أظهر ظلال الظلمة وهذا سر عزيز يتعلق بحد القرآن، فأنت أيها السالك الطالب اجتهد في طلب ذلك الظل المودع فيه ذلك النور في اللطيفة القالبية المستخلصة عن الأباطيل، المتسكن فيها نور لطيفتك الخفية ليصل في ظلمة ليل قالبك إلى ظل اللطيفة المستودع فيها نور القدر، ونشاهد ذلك النور في لطيفتك المستحقة ليكون قالباً للطيفتك الخفية، وتصير صاحب القدر منشرح الصدر. { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ } [القدر: 2] التي هي ظلمات القالب مسكنة، { خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ } [القدر: 3] روحاني؛ لئلا يغتر بالأنوار الروحانية ويجهل أن يصل إلى ظلمات وصل إليها خضر لطيفتك الحيوانية، وشرب من ينبوعها ماء الحياة السرمدية، وما التفت إلى الجواهر النفيسة التي منعت ذي القرنين عن شراب ماء الحياة من منبعها. وذو القرنين خاصيتا نفسك اللوامة؛ وهي العقل العملي والهوى العملي، وينبغي أن تخاف من هيبة سواد تلك الظلمة، وتلتجئ بالذكر القلبي وتلوذ بأذيال متابعة النبي، وتلتجئ إلى همة الشيخ الهادي المهدي؛ لتصل إلى الينبوع الذي ينبع منه ماء الحياة وتشرب منه بكأس الحبيب صلى الله عليه وسلم، وتشاهد تنزل الملائكة قوى روحانيتك وروح قوتك الخفية القدسية، كما يقول تعالى: { تَنَزَّلُ ٱلْمَلاَئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا } [القدر: 4]؛ أي: في تلك الليلة شديدة السواد المهيبة، التي فيها المستكن نور القدر الخفي عن أعين لطائفك المتلهبة بالأباطيل الجبلية على بصائر لطائفك المستخلصة عن الأباطيل. { بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ } [القدر: 4]؛ يعني: هذه القوى التي كانت وسائط من الأمر والمأمور، كما شرحناها في " بدائع الصنائع " ، لا ينزلون إلا بإذن الرب على القلب الصافي عن كدورات الأضاليل، للسليم عن آفات الأباطيل، بخلاف الملائكة التي هي الحفظة؛ لأنهم ينزلون على الصافي والصالح، والباطل والفاسق، والضال والكتبة، ويتعلق بها الموت والحياة والرزق وغيره يسلَّمون على القلب السليم، السلام من الرب الكريم، الرب البر الرحيم؛ لأن تلك الليلة كلها سلام وخير حتى يطلع فجر النفس، كما يقول: { سَلاَمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ } [القدر: 5]. اللهم ارفع قدرنا وذكرنا واشرح قلبنا وصدرنا بحق حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم.
| |
|
| |
قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: قدرى جاد _ التأويلات _سورة القدر الثلاثاء أبريل 02, 2024 6:14 am | |
| قدرى جاد _ التأويلات _سورة القدر * تفسير تفسير القرآن/ التستري (ت 283 هـ) مصنف و مدقق * تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق * تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق * تفسير تفسير القرآن / ابن عربي (ت 638 هـ) مصنف و مدقق * تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق * تفسير البحر المديد في تفسير القرآن المجيد/ ابن عجيبة (ت 1224 هـ) مصنف و مدقق * تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق * تفسير الجيلاني/ الجيلاني ت713هـ * التأويلات النجمية في التفسير الإشاري / الإمام أحمد بن عمر (ت618 هـ) | |
|
| |
| قدرى جاد _ التأويلات _سورة القدر | |
|