مادة ( ع ط ش )
العطش
في اللغة
" عَطِشَ : أحسَّ الحاجة إلى شُرْب الماء ". .
في الاصطلاح الصوفي
عبد الله الهروي
يقول : " العطش : هو كناية في هذا الطريق عن غلبة الولوع بالمأمول ، أي : التعلق به بصفة المحبة …". .
العطش : هو كناية عن غلبة ولوع بمأمول. .
الشيخ محمد بن وفا الشاذلي
يقول : " العطش : هو لهب النفس بنار التطلع إلى ما به حصول الري ". .
الشيخ محمود بن حسن الفركاوي القادري
يقول : " العطش : هو الشوق المبرح ، فلا يسكن إلا بالشرب والوصل ". .
الشيخ إبن أنبوجة التيشيتي
يقول : " العطش : هو التجلي الذي ما دونه سحاب هوى ولا حجاب طبع ولا انتظار بعده ". .
" مسألة - 1" : في درجات العطش
يقول الشيخ عبد الله الهروي :
" العطش وهو على ثلاث درجات :
الدرجة الأولى : عطش المريد إلى شاهد يرويه أو إشارة تشفيه أو عطفة تؤويه .
والدرجة الثانية : عطش السالك إلى أجل يطويه ويوم يريه ما يغنيه ومنزل يستريح فيه .
والدرجة الثالثة : عطش المحب إلى جلوة ما دونها سحاب علة ولا يغطيها حجاب تفرقة ولا يعرج دونها على انتظار ". .
" مسألة - 2" : في سبب العطش الصوفي
يقول الشيخ كمال الدين القاشاني :
" قالوا : إن العطش إنما يكون من أثر القلق الذي هو شدة حركة مزعجة واضطراب يعرض للمشتاق ، وإنما يحصل العطش في المشتاق من أثر تلك الحركة المزعجة بحيث يورث ذلك الأثر كآبة وحركة لا يرويه إلا قطرة من سلسبيل العناية والمدد فيما هو بصدده ". .
" مسألة - 3" : في حقيقة العطش وغايته
يقول الشيخ محمد بن وفا الشاذلي :
" حقيقته : إمساك النفس عن الاستغناء ببذل لا يجد كمال مطلوبها عنده .
وغايته : الحصول على مطلوب لا تدرك له غاية ". .
" من مواعظ الكسنزان " : في ضرورة العطش الروحي
نقول : روي أنه جاء شخص إلى حضرة الإمام الصادق {عليه السلام} وقال له : أريد أن تعلمني شيئاً أرى فيه حضرة الرسول في الرؤيا هذه الليلة .
فقال له الإمام : اذهب وكُلّ سمكاً كثيراً ولا تشرب الماء ، وانظر ماذا ترى . وكان الجو شديد الحرارة .
فذهب الرجل وعمل بكلام الإمام ، فلم يستطع النوم من شدة العطش وإذا غلبه النوم كان يرى البرق والبحار وكأنه يغرق أو ما شابه من أضغاث الأحلام ، وذلك من شدة عطشه ، وفي اليوم الثاني أخبر الإمام بما رأى ، فقال له حضرة الإمام {عليه السلام} :
أرأيت كيف جعلك العطش الشديد ترى الماء في النوم واليقظة ولا تفكر إلا به ؟ كن عطشاناً بهذا الشكل لحضرة الرسول وسوف لا يفارقك في الليل أو النهار .
وأنت أيها المريد :
إذا لم تكن شديد العطش إلى الله تعالى لا ترى نور الله .
إذا لم تكن شديد العطش إلى ذكر الله لا ترى الله .
عطش الأبواب
الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي
يقول : " عطش الأبواب : هو العطش إلى الألطاف المقربة والعواطف المسكنة ". .
عطش الأحوال
الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي
يقول : " عطش الأحوال : هو عطش السالك إلى ما يبلِّغه إلى المطلوب ويروِّحه بشهود المحبوب ". .
عطش الأخلاق
الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي
يقول : " عطش الأخلاق : هو العطش الى وصول الخلاص عن البعد ، بالقبول ". .
عطش الأودية
الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي
يقول : " عطش الأودية . : هو العطش إلى علو الهمة وتفريد الهم والوجهة ". .
عطش البدايات
الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي
يقول : " عطش البدايات : هو عطش المريد إلى ما يوجب اليقين من الشواهد ويخلصه من الشبهة والشكوك الفواسد ". .
عطش الحقائق
الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي
يقول : " عطش الحقائق : هو العطش إلى الاتصال والخلاص من الانفصال ". .
عطش المعاملات
الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي
يقول : " عطش المعاملات : هو العطش إلى الاستقامة ، والبلوغ إلى الثقة بالله ". .
عطش النهايات
الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي
يقول : " عطش النهايات : هو العطش إلى جلوة لا يشوبها حجبة ، وجمع لا يعارضه تفرقة ". .
عطش الولايات
الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي
يقول : " عطش الولايات : هو العطش إلى الخلاص من التلوين بشهود الصفات ، والبلوغ إلى التمكين بشهود الذات ". .