منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الهــــــــــــو

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الدرويش

الدرويش


ذكر
عدد الرسائل : 1213
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 05/09/2007

الهــــــــــــو Empty
مُساهمةموضوع: الهــــــــــــو   الهــــــــــــو Emptyالجمعة نوفمبر 09, 2007 9:40 pm


بســـــــــــــم الله الرحمن الرحيم :

أما بعد :

فهذا كلامٌ لأهل الإشارات والحقائق .. فعند الخوض في الحديث عن الهو .. نكون قد بلغنا اللانهائي فليس بعد الهو إلا هو ..

والهو :

كناية عن الأحدية .. فالذات تتجلى وتظهر في الهو ، الذي يتجلى ويظهر في الاسم الجامع أي الله ، الذي يتجلى ويظهر في الأسماء كلها .

فمرتبة الهوية تفصل بين الذات المطلقة عن كل نسبة وقيد ، وبين مرتبة الألوهية التي ترتبط بالمألوه .

فالذات مهيمنة على الهو ، والهو مهيمن على الاسم الجامع ، والاسم الجامع مهيمن على سائر الأسماء ، إذ هي تتعلق به وهو يتعلق بالهو والهو يتعلق بالذات ، إذ هو مظهر تجليها ، والاسم الجامع مظهر تجليه ، والأسماء كلها تجليات الاسم الجامع .

ولهذا قيل في النسب الإلهي " قل هو الله أحد " فهي الذات المطلقة الغير المدركة ..

ومنها القول المنسوب إلى سيدنا أبو بكر رضي الله عنه : " العجز عن درك الإدراك إدراك " ... فلو أدرك الهو لما كان هو ولا يدرك ما سوى الهو إلا هو .. ولا يدرك هو إلا هو ..

ويقول الشيخ الحسين بن منصور الحلاج :

" في القرآن علم كل شيء ، وعلم القرآن في الأحرف التي في أوائل السور ، وعلم الأحرف في لام ألف ، وعلم لام ألف في الألف ، وعلم الألف في النقطة ، وعلم النقطة في المعرفة الأصلية ، وعلم المعرفة الأصلية في الأزل ، وعلم الأزل في المشيئة ، وعلم المشيئة في غيب الهو ، وعلم غيب الهو " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء " ولا يعلمه إلا هو " .

فسبحان من حجب الهو .. رغم سريان الهو في الموجودات إذا لا وجود لها إلا بالهو .. فالأسماء كلها ترجمانات عن الهو ..

فقال سبحانه في غير ما موضع : { هو الله الذي لا إله إلا هو } .. فبدأ بالهو وختم بالهو وأظهر مرتبة الإلهية ..

وقال سبحانه : { لا إله إلا هو الرحمن الرحيم } ..

وقال سبحانه : { هو الأول والآخر } .. { لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة } .. { هو الملك القدوس } .. { هو الخالق البارئ } ..

فصارت الأسماء المذكورة بعد الهو تبين عن الهو ما يريد من الإحداث في العالم .. والهو مكتنف بكتاب العزة الأحمى في أحديته ..

ولا يصح الهو لأحد إلا للذات المطلقة الموصوفة بالأحدية ( ذات الله سبحانه وتعالى ) ..

إن لفظ ( هو ) مركب من حرفين ( هـ ، و ) والهاء أصل الواو ، فهو حرف يدل على الواحد الحق سبحانه . ( انظر للشكل الظاهر للحرفين ) .

إن ( الهاء ) : أول المخارج ، و ( الواو ) آخرها ، فهو الأول والآخر والظاهر والباطن . و ( الهاء ) باطن المخارج وباطن الأشياء ، و ( الواو ) ظاهر سائر المخارج ، فهو الأول والآخر والباطن والظاهر .

فإن هذا الحرف الذي وضع لتعريف ذات الحق غير معلوم بالحقيقة ، وذات الحق أولى بالتنزيه عن الكيفية ، فمنه إليك قوله : هو ، ومنك إليه قولك : هو .

يقول الشيخ محي الدين ابن عربي :

الذات المطلقة الحقيقية اختصت بالهو ، وهو حرف سام شريف وحركته سامية شريفة ، أسرت به الأحدية على مراتب الحروف ، فقد أعطت الأول والآخر ، واندرج فيها جميع مراتب الحروف ، فما من قوة في حرف إلا والهاء قد أخذتها في هذا السرى ، وأعطتها منحة إلى الواو ، وبها انفتحت الواو من الهو ، والفتح عين الجود وباب الرحمة ، ولهذا جاء : " مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ " .

ويقول قدس الله روحه :

" آخر الحروف الواو . في الواو قوة جميع الحروف ، كما أن الهاء أقل في العمل من جميع الحروف فإن لها البدو .

فكلمة هو جمعت جميع قوى الحروف في عالم الكلمات ، فلهذا كانت الهوية أعظم الأشياء فعلاً " .

ويقول الشيخ أحمد بن عطاء الله السكندري :

" ( هو ) مركب من حرفين هما حقيقة النفسين الداخل والخارج نطقت بها أم لم تنطق ، بالنفس الداخل الهاء والخارج الواو وهو البسط ، فالهاء داخل بنفس الحياة والواو خارج باحتراق الحرارات الباطنة .

فإن الله تعالى جعل الباطن محل الحرارات ، منها حرارة الشوق إلى الله تعالى ، ومنها حرارة الطلب ، ومنها حرارة الذكر ، ومنها حرارة الفكر ، ومنها حرارة الطبع . فلا يزال القبض والبسط إلى أن يقضى أجل العبد ، فيحول الله بين الهاء والواو بحائل خفي عن أوهام العقل بل بما قدره الله تعالى بسابق علمه القديم الأزلي .

فالموجودات كلها موحدة لله تعالى على لطيف الأنفاس ، مقهورون بقدرته ، ولولا ذلك لغشيهم العذاب ، ورحم الله الباطن ، ورحم من استيلاء الحرارات عليه بنفس الأسم الباطن وهو هو .

فاذا قال العارف : هو ، اجتمعت تلك الحرارات المحرقة وخرجت بنفس النفس إلى روح الهواء ، فيرجع النفس ببرد الهواء ، وهو هو إلا أنه في الظاهر برد وفي الباطن حر ، لأنه هواء .

فسر الألف الزائدة فيه عن هو تزايد حياة ، لأنه جمع بين باطن هو ، وظاهر الألف في التوحيد " .. هو + اء

وحرف الهاء :
وهو حرف نوراني وسر روحاني ، والاسم منه الهادي . من أكثر من ذكره تزايد نور قلبه ، وهدأ الله سرائره .

ولنعرف أن عين البداية هي عين النهاية .. نجد أن الهاء في هو بداية وفي الله نهاية ( هو الله ) .. وفتح الواو فتح رحمة لسبق الرحمة .. ( سبقت رحمتي غضبي ) ...

وأيضاً سبقت العلم ( أتيناه رحمتنا من عندنا .. وعلمناه من لدنا علماً ) .

وقد ذكروا مناسبات كثيرة لوضع ( الهاء ) للذات المقدسة :

منها : أنها للغيبة ، وهو لتعذر معرفته بالكنه غاب عن العقول .

وهي في أبجد هوز يقابلها العدد خمسة ، وهي عدد دائر ، فمهما ضربته في نفسه من مرات لابد أن تجد الخمسة ، فهي لا تغيب أبداً وفي ذلك مناسبة لا تخفى على كل عارف . ( فكيف تغيب الهاء الدائرة عن الدائرة ) ...

وعند رسمها فهي دائرة ؛ وآيتها : " وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ " .

أما حرف الواو :

فهو الحرف السابع والعشرون من الأبجدية والحرف السادس من أبجد هوز .. وهو يلي الهاء في الاثنين .. ونطقه واو ... ومدرج فيها حرف الهاء إندراج الخمسة في الستة فأغنت عنها .. وفي كن ..هي الواسطة بين الهوية والكون .. وغابت الواو ليتم الأمر .. فلو بقيت الواو في كُن ( كون .. ك و ن ) لأنتفى الأمر وغاب الكون ..

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

" الهاء تحفظ نفسها وغيرها ، والواو يحفظ نفسه خاصة .

الهاء والواو عين الهو التي يقال لها الهوية . والغير الذي تحفظه الهاء هو كاف الكون . وهو ظل كن ، لأن كن ذات ظلها الكون ، لأن نور الذات الإلهي لما ضرب في ذات كن امتد له ظل ، وهو عين الكون ، فبين الكون والحق تعالى حجاب كن . وارتبطت الكاف بالنون ، لأن النون هي الخمسون التي عشرها الهاء ( تخفيف )، كالخمس الصلوات الحافظة درجات الخمسين صلاة . ( اسأل ربك التخفيف ) .

أما هو في اللغة :

فهو ضمير رفع منفصل للغائب المفرد المذكّر ...

وتصريفه كما يلي : ( هي ) للمفردة المؤنثة ، ( هما ) للمثنى بنوعيه ، ( هم ) لجماعة الذكور ، ( هُنَّ ) لجماعة الإناث .

أما الهو في التصوف : فهو الغيب الذي لا يصح شهوده للغير .

يقول الشيخ محمد بن عبد الجبار النفرّي :

" هو : ليس شيء سواه ، هو هو إلا هو ، فهو هو ، حقيقة هي هو ، وهو حقيقة الهو ، وهو الهو . فلا تعبر عنه هوى حرفية ، ولا تخبر عنه هوى لفظية "

في مرتبة الذكر بـ ( هو ) :

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

" الهو عند الطائفة أتم الأذكار وأرفعها وأعظمها ، وهو ذكر خواص الخواص وليس بعده ذكر أتم منه ، فيكون ما يعطيه الهو في إعطائه أعظم من إعطاء اسم من الأسماء الإلهية حتى من الاسم الله ، فإن الاسم الله دلالة على الرتبة ، والهوية دلالة على العين لا تدل على أمر آخر غير الذات ، ولهذا يرجع إليها محلول لفظة الله ، فإنك تزيل الألف واللامين على الطريقة المعروفة عند أهل الله فيبقى هـ فإن جعلته سبب تعلق الخلق به مكنت الضمة فقلت هو " . ( هـُ ) .

ويقول الدكتور أبو الوفا التفتازاني :

" يعتبر الذكر بـ ( هو ) في رأي ابن عطاء الله [ السكندري ] أعلى مراتب الذكر ، فهو إخبار عن نهاية التحقيق ، ويكتفي به الذاكر عن كل بيان يتلوه ، وذلك لاستهلاكه في حقائق القرب واستيلاء ذكر الحق على سره ، فما سواه لا شيء حتى تقع الإشارة إليه " .

المصادر :

الفتوحات المكية ابن عربي .

كتاب الباء ابن عربي .

الموسوعة الكسنزانية .

الدرويش

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
almosly

almosly


ذكر
عدد الرسائل : 293
تاريخ التسجيل : 19/08/2007

الهــــــــــــو Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهــــــــــــو   الهــــــــــــو Emptyالسبت نوفمبر 10, 2007 1:08 am

ماشاء الله ..أتحفتنا اليوم والله يااخي الحبيب بوركتم ياسيد الدراويش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد سرحان




عدد الرسائل : 33
تاريخ التسجيل : 20/08/2007

الهــــــــــــو Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهــــــــــــو   الهــــــــــــو Emptyالأحد ديسمبر 30, 2007 3:14 pm


قال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

: (إن لله سبعين ألف حجاب من نور وظلمة لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه ما أدركه من بصره خلقه)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رامي سلامة




عدد الرسائل : 5
تاريخ التسجيل : 22/02/2008

الهــــــــــــو Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهــــــــــــو   الهــــــــــــو Emptyالسبت مارس 01, 2008 2:04 pm

ويقول الشيخ أحمد بن عطاء الله السكندري :

" ( هو ) مركب من حرفين هما حقيقة النفسين الداخل والخارج نطقت بها أم لم تنطق ، بالنفس الداخل الهاء والخارج الواو وهو البسط ، فالهاء داخل بنفس الحياة والواو خارج باحتراق الحرارات الباطنة .

فإن الله تعالى جعل الباطن محل الحرارات ، منها حرارة الشوق إلى الله تعالى ، ومنها حرارة الطلب ، ومنها حرارة الذكر ، ومنها حرارة الفكر ، ومنها حرارة الطبع . فلا يزال القبض والبسط إلى أن يقضى أجل العبد ، فيحول الله بين الهاء والواو بحائل خفي عن أوهام العقل بل بما قدره الله تعالى بسابق علمه القديم الأزلي .

فالموجودات كلها موحدة لله تعالى على لطيف الأنفاس ، مقهورون بقدرته ، ولولا ذلك لغشيهم العذاب ، ورحم الله الباطن ، ورحم من استيلاء الحرارات عليه بنفس الأسم الباطن وهو هو .

فاذا قال العارف : هو ، اجتمعت تلك الحرارات المحرقة وخرجت بنفس النفس إلى روح الهواء ، فيرجع النفس ببرد الهواء ، وهو هو إلا أنه في الظاهر برد وفي الباطن حر ، لأنه هواء .

فسر الألف الزائدة فيه عن هو تزايد حياة ، لأنه جمع بين باطن هو ، وظاهر الألف في التوحيد " .. هو + اء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الهــــــــــــو
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة المنتديات :: مصطلحات القـوم-
انتقل الى: