البواده في موسوعة الكسنزان :
مادة ( ب د هـ )
البواده
في اللغة
" بَدَهَ الشخص بالأمر : فاجأه به .
بَداهة : 1. أول كل شيء .
2. سرعة الخاطر ارتجالاً بدون إعمال الفكر ". .
في الاصطلاح الصوفي
الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول : " البواده : ما يفجأ القلب من الغيب على سبيل الوهلة ، أما موجب فرح ، وأما موجب ترح ". .وقد بيناه .
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " البواده : هي التي تفجأ العباد والزهاد من مطالعات أنوار عجائب الملكوت ". .
الشيخ كمال الدين القاشاني
يقول : " البواده جمع بادهة : وهي ما يفجأ القلب من الغيب ، فيوجب بسطاً أو قبضاً ". .
الهجوم في موسوعة الكسنزان :
مادة ( هـ ج م )
الهجم - الهجوم
في اللغة
" هجم البرد ونحوه : أتى بسرعة .
هجم عليه : دخل فجأة دون ترقب أو انتظار ". .
في الاصطلاح الصوفي
الشيخ عيسى بن الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني
يقول : " الهجوم : ... هو ما يرد على القلب بقوة القلب من غير تصنع منك ، وتختلف في الأنواع على حسب قوة الوارد وضعفه ". .
الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول : " الهجوم : هو ما يرد على القلب بقوة الوقت ، من غير تصنع منك ، عقيب البواده ". .
" مقارنة - 1 " : في الفرق بين البواده والهجوم
يقول الشيخ أحمد بن عجيبة :
" تختلف أحوالهم على حسب ضعفهم وقوتهم . فمنهم : من تغيره البواده وتتصرف فيه الهواجم .
ومنهم : من يكون فوق ما يفجأه حالا وقوة ، لا تغيره الهواجم ، ولا تتصرف فيه البواده ،
ولا تزعجه الهموم ، ولا تحركه المخاوف : أولئك سادات الوقت كما قيل :
لا تهتدى نوب الزمان إليهم ولهم على الخطب الجليل لجام
وهؤلاء : هم أهل الرسوخ والتمكين ". .
ويقول الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي :
" قيل : الهجوم ، هي الحال الواردة فجأة ، والبوادة هي الحال الواردة على سبيل السكون ". .
" مقارنة - 2 " : في الفرق بين الهجوم والغلبات
يقول الشيخ السراج الطوسي :
" الهجوم والغلبات : متقاربا المعنى ،
إلا أن الهجوم فعل صاحب الغلبات :
وذلك عند قوة الرغبة والانفلات من دواعي الهوى والنفوس عند قوة رغبة الطالب ،
إذا لاح له أعلام المزيد في حال طلبه المطلوب . فلو ظن أن مطلوبه وراء بحر سبحه ،
أو في تيه ، سلكه بالهجوم عند غلبات الإرادة وقوة سلطان المطالبة عليه ،
لو رأى ناراً اقتحمها بالهجوم بتلف الروح وبذل المهجة ،
سواء أوصله ذلك إلى مطلوبه أولم يوصله ، فذلك معنى الهجوم والغلبات ". .
ويقول الدكتور حسن الشرقاوي :
" معنى الغلبات قريب من معنى الهجوم ، حيث أن الغلبات : هي قوة الإرادة أو غلبة المطالبة ،
فإذا كان الهجوم كانت الغلبات ، أي : بالرغبة والبذل والعطاء ، دون خوف أو وجل أو تردد ". .
الهجوم في الطريق
الشيخ الأكبر ابن عربي
الهجوم في الطريق : هو تجل إلهي يرد على القلب . .
*