[size=25]
سلام علي قلب الراحل لا وكر غير علي غصن النور و لا أرض للطائر الا التي يقتات منها
نور علي نور يراها القلب و يرجو وصالها بالعشق و الدمع و هو معكم اينما كنتم
دائما السماء مع المحب الطائر فأين منه حجابها غير امله الباقي برضي حبيبته و تواحدهما معا
لقاء العشق عند جلال الدين الرومي يكفي
و كذلك لقاء المعرفة عند ابن عربي
او التجريد عند النفري
و طالما بقي الأين فعذاب الطائر في اقفاصه المتعددة تحجبه عن عينه و روحه التي لا مثيل لجمالها
فاقت الكل جمالا بتنزل حسنها الي اشراقها حتي بريش جناحيه اعطته له من حسنها
فبات الطائر لا يجد وكرا و لا خبأ
فنصح الجيران بالذهاب لشيخ الطيور لعله يعالجه من داء الحب المر الممرض و المسقم
لكن وجد الطبيب سقيم تتخلل المياه حبات حدقتيه من وراء منظاره الزجاجي القديم
فلا وصل و لا فصل
كذلك وقعت زينب في عينيه فأخذت قرنيتيه مستقرا لها
ألا فلتقر عين الطائر بصورة زينب و وجهها و بسمتها الخالدة
و ما زينب و سعاد غير و جوه الأم الملكية رحم رسول الله و شجته
و هي فاطمة و مريم و خديجة و آسيا
فاستبق الوجه ايها الطائر لطبيبك
كذا طيور الليل تسبح في ضوء القمر
مهاجرة تحت سحابات البحر
و يطول الحديث عن أدونيس و السريالية
سلام لك يا راحل
[/size]